الكفالة
من تكفل في المنام بآدمي، فإنه يدل على الرزق والانتصار على أعداء اللّه تعالى. والكفالة تدل على الثبات في الأمر سواء في ذلك الكافل والمكفول. ومن رأى إنساناً تكفل به فإنه يرزق رزقاً جميلاً.
الكافر
هو في المنام عدو. ومن رأى شيخاً كافراً فإنه عدو قديم العداوة، ظاهر البغضاء. ومن رأى أنه كافر وقدامه عسل لا يأكل منه فإنه كافر لنعم اللّه تعالى. ومن رأى أنه تحول كافراً فإن اعتقاده يوافق اعتقاد ذلك الجنس من الكفار. وكثرة الكفار كثرة العيال. ومن رأى أنه كافر ولا يتوب من كفره فإنه يموت قتيلاً.
الكشك
هو في المنام وكل طعام أبيض يدل على الرزق، إلا الهريسة والعصيدة فإنهما هم وغم. وقيل: الكشك، رزق بتألم يسير، وثريد الكشك تجارة رابحة دنيئة بمنفعة كثيرة إذا كان فيها دسم.
الكفر
هو في المنام غنى أو مرض لا ينجو منه صاحبه ولا ينفعه دواء، والكفر ظلم. وقيل: الكفر جحود للحق، قال تعالى: (قتل الإنسان ما أكفره). أي ما أجحده. وربما دلّ الكفر على عافية المرضى بعد إشرافهم على الموت. وربما دلّ الكفر على الفتنة في الدين، وقتل النفس.
ومن رأى أن ميتا يغسل نفسه فإنه دليل على خروج عقبه من الهموم وزيادة في ما لهم، والمغتسل في الأصل تاجر نفاع ينجو بسببه أقوام من الهموم أو رجل شريف يتوب على يده أقوام مفسدون.
إذا أحسست في أحلامك أنك تشتاق إلى حضور أي شخص فإن هذا يدل على أنك سوف تسمع قريباً أنباء مريحة من أصدقائك الغائبين.
إذا حلمت فتاة أن حبيبها مشتاق إليها فسوف تحظى بمتعة سماع شخص ما وفي وقت قريب يطلب يدها وهذا ما كانت تتمناه منذ وقت بعيد. إذا تركته يعرف أنها مشتاقة إليه فسوف تبقى وحيدة وسوف تزداد أشواقها بسرعة.
سورة الكهف
من قرأها أو قرئت عليه فكما قال نافع وابن كثير يكون طويل العمر حسن الحال، ويرزق حظا عظيما في حياته. وقال بعضهم: يعيش حتى يسأم الحياة، سيكون حافظا لخصال الدين كلها، ويكون غنيا وينال الأماني. وقيل: يدركه خوف من عدو ومكابر، ونجاة من أعداء.
هي في المنام خليفة أو وزير أو رئيس. وربما يدخلها من رآها. ومن رأى الكعبة فذلك يشير له بخير يقدمه أو يدبر عنه. وإن رأى أنه يصلي فيها فإنه يأمن من الأعداء وينال خيراً. فإن دخل البيت العتيق فإنه يدخل على الخليفة، وإن أخذ منه شيئاً فإنه ينال من الخليفة شيئاً. وإن رأى حائطاً من حيطانها سقط فإنه يدل على موت الخليفة. والنظر إليها أمن مما يخافه. وإن رأى أنه سرق من الكعبة رماناً فإنه يأتي ذات محرم. وإن رأى أنه بمكة بين الأموات يسألونه فإنه يموت على الشهادة. وإن رأى أنه أحدث في الكعبة فإنها مصيبة يصاب بها الإمام الأعظم. وإن رأى أن الكعبة في داره فإنه لا يزال ذا سلطان وصيت بين الناس. ومن رأى أنه يصلي فوق الكعبة فإنه يرتد عن دينه. ومن رأى أنه يخطئ الكعبة فإنه يخالف سنة رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلّم. ومن رأى الكعبة قد خربت فإنه تارك الصلاة. ومن رأى بالكعبة نقصاناً أو زيادة أو تحريفاً عن موضعها أو تغييراً عن حالها فإن ذلك تأويله في الإمام. ومن رأى أنه طاف بالكعبة أو قام بشيء من المناسك فإنه صلاح في دينه. ومن رأى أنه متوجه نحو الكعبة فإنه مقبل على ما يصلح دينه ودنياه. وتدل على المسجد والجامع لأنها بيت الله. وإن رأى أن الكعبة صارت داره سعى الناس إليه وازدحموا على بابه لسلطان يناله أو علم يعلمه أو عمل يعمله. وإن كان عبداً أعتقه سيده. ومن رأى أنه يطوف حولها أو يعمل عملاً من مناسكها خدم سلطاناً أو عالماً أو عابداً أو والداً أو والدة أو سيداً بنصح وبر.
الكمثرى
هي في المنام مال يصل إليه. ومن أكلها نال مالاً ونعمة. وقيل: الكمثرى مرض، والأصل منها مال مع مرض. ومن أصاب كمثراة ورث مالاً مجموعاً. وقيل: الكمثرى دليل خير لأنه يبقى أياماً لا يتغير، وأكله في أيامه أجود، وفي غير أيامه مال حرام. وشجرة الكمثري رجل أعجمي يداري أهله ليستخرج منهم مالاً. والكمثرى يدل على الولد الذكر للحامل أو الزوج للعازبة. وربما دلّ على موت المريض ودفنه في الثرى. والكمثرى في غير أوانه مرض وورم. انظر أيضاً الإجاص.
الكي
إذا كان الكي في المنام في الجنب دلّ على منع الزكاة. وربما كان الكي مصيبة من السلطان أو فُرقة. وإن كُويَ بذهب أو فضة دلّ على بخله، وإن كوي بحديدة دلّ على الذنوب والمعاصي. ومَن رأى أنه يكوي بالنار إنساناً فإنه يلدغ المكوي بكلام سيئ. ومَن رأى أنه كوى عرقَاَ من عروقه فتولد له جارية، أو يتزوج. والكي كلام موجع.
الباطية: جارية مكرة غير مهزولة. والبرمة: رجل تظهر نعمه لجيرانه. وقيل إنّ القدر قيمة البيت. والكانون: زوجها الذي يواجه الأنام ويصلي تعب الكسب، وهو يتولى في الدار علاجها مستورة مخمرة. وقد يدل الكانون على الزوجة، والقدر على الزوجِ، فهي أبداً تحرقه بكلامها وتقتضيه في رزقها، وهو يتقلى ويتقلب في غليانها داخلاً وخارجاً. ومن أوقد ناراً ووضع القدر عليها وفيها لحم أو طعام، فإنّه يحرك رجلاً على طلب منفعة. فإن رأى كأنّ اللحم نضج وأكله، فإنه يصيب منه منفعة ومالاً حلالاً، وإن لم ينضج فإنَّ المنفعة حرام، وإن لم يكن في القدر لحم ولا طعام، فإنّه يكلف رجلاً فقيراً ما لا يطيقه ولا ينتفع منه بشيء.
ن رأى ميتاً معروفاً: مات ثانية كان لموته بكاء من غير نوح أو صراخ، فإنّه يتزوج بعض أهله فيكون فيهم عرس، وإلا مات من عقبه إنسان. وكذلك إذا كان لموته صراخ أو نوح أو رنة مما يكرهه أصله في التأويل.
ومن رأى أنه أخذ كفن ميت فهو على وجهين إن كان من أهل الصلاح فإنه يشتغل بعلم غريب دقيق، وربما حصل له مال من وجه حرام، وإن كان من أهل الفساد فإنه يدل على قلة دينه وتشويشه على الناس وأن يكون غمازا فتانا.
الكستيج
هو في المنام ولد فمن رأى أن على وسطه كستيجاً يكون ورعاً وينصر دين اللّه تعالى. وإن رأى الكستيج مع لباس جديد فإنه يُرزق ولداً باراً. وإن رآه انقطع فإن ولده يموت. وإن رأى الكستيج تحت الثياب فإنه يدل على فساد الدين والدنيا.
ومن رأى كأن ميتا ناداه من حيث لا يراه، فأجابه وخرج معه بحيث لا يقدر أن يمتنع منه، فإنه يموت في مثل مرض ذلك الميت الذي ناداه، أو في مثل سبب موته من هدم أو غرق أو فجأة.
الكاتب ذو حيلة وصناعة لطيفة مثل الإسكافي، والقلم كالأشفى والإبرة. والمداد كالشيء الذي يحزم به من خيوط وسيور. وكالحجام وقلمه مشرطته، ومداده دمه، وكالرقام والرفاء ونحوهما. وربما دل على الحراث، والقلم كالسكة، والمداد كالبذر.
فمن حدث عليه حادثة مع كاتب مجهول، تعرف تلك الصفة ماذا تدل عليه، ثم أضفها إلى من تليق به، أومن هو في اليقظة في أمر حال فيه ممن ينصرف الكاتب إليه، كالذي يقول رأيت كأنّي مررت بكاتب فدفع إليّ كتاباً أو كتابين أو ثلاثة وكان فيها دين لي أو علي، فأخذتها منه ومضيت، فانظر إلى حاله ويقظته، فإن كان له نعل أو خف عند خراز وقد مطله أو هم بشرائه، فهو ذلك. وأشبه ما بهذا الوجه أن يأخذ منه رقعتين أو كتابين. وإن كان قد أضر الدم به أو هم بالحجامة أو أحتجم قبل تلك الليلة، فهو ذاك. وأشبه ما بهذا المكان أن تكون الرقاع ثلاثة إن كان ممن يحتجم كذلك. فإن كان له ثوب عند مطرز أو صانع ديباجي، فهو ذاك. وإن كان له سلم عند حراث، أخذ منه ما كان له. وإلا قدمت إليه أخبار ووردت عليه أمور، فإن كانت الكتب مطوية فهي أخبار مخفية، وإن كانت منشورة فهي أخبار ظاهرة.
والكاتب: إذا رأى أنّه أُمي لا يحسن الكتابة، فإنّه يفتقر إن كان غنياً، أو يجن إن كان عاقلاً، أو يلحد إن كان مذنباً، أو يعجز إذا كان ذا حيلة. وإذا رأى الأمي أنّه يحسن الكتابة، فإنّه في كرب وسيلهمه الله تعالى سبباً يتخلص به من كربه، وتمزيق الكتاب ذهاب الحزن والغم.
وقال الكرماني من رأى أنه ينشد شعرا فإنه ان كان تغزلا دل على النياح، وإن كان كما تقدم فوعظ وموعظة، وإن كان هجوا فإنه كلام كذب ونفاق واكتساب مآثم، وأما طنين الأذن فإنه كلام يقع فيه، وربما أنه يسمع خيرا وأما الاختلاجات فإنها تدل على الحركة.
الكحل
هو في المنام مال وزيادة تبصّر في الصلاحِ. ومن رأى أنه أعطيَ كحلاً في يده أصاب مالاً قليلاً كان أو كثيراً. وإذا كحله رجل أسود فليس بخير. ومن رأى أنَه أتى بكحل ليكحل به، فإنَّه يصلح دينه، فإن كان ضرير البصر. فهو شقاؤه. ومن رأى أنَه اكتحل بإثمد فإنَّه يجمع بين امرأتين. وإن رأى إنساناً كحله فأعماه فإنَّه يأخذ من ماله شيئاً بمكر وحيلة. والبكر إذا اكتحلت فإنَها تتزوج، وكذلك الأرملة. والكحل بالدم والرماد فسق وزواج باطل.
ورؤيا الشيخ والكهل المجهولين: تدل على جد صاحبها. فإذا رآهما أو أحدهما ضعيفاً، فهو ضعف جده. وإذا رآهما أو أحدهما قوياً، فهو قوة جده. فإن رأى شاباً كأنّه تحول شيخاً، فإنّه يصيب علماً وأدباً، فإن رأى كأنّه اتبع شيخاً، اتِبع خيراً خصباً. فإن رأى شيخاً رستاقياً، اتخذ صديقاً غليظاً. ومن رأى شيخاً تركياً، اتخذ صديقاً فإن كان مسلماً، سلم من شره.
الكساء: رجل رئيس، وقيل هو حرفة يأمن بها صاحبها من الفقر. والوسخ في الكساء خطأ في المعيشة وذهاب الجاه. والتوشح بالكساء في الصيف هم وضر، وفي الشتاء صالح.
بئر الكنيف: تدل على المطمورة وعلى المخزن وعلى الكيس لما فيها من العذرة الدالة على المال، فمن كنسها ورمى بما فيها من العذرة، باع ما عنده من السلع الكاسدة، أو بعث بماله في سفر، أو عامل به نسيئة إن كان ذلك شأنه إذا حمل فيها في الجرار، وإن صب في القناة أو وجدها لا شيء فيها ذهب ماله ودناه فقره، وإن كان فقيراً ذهب همه ونقصِ حزنه حزن الفقر لكنسها عند امتلائها في يقظته، وقد يدل على الدين، فإن كان مديوناً قضى دينه لأنّها حش. وأما من بال فيها لبناً أو عسلاً أتى دبراً حراماً إن كانت مجهولة، وإن كانت في داره صنع ذلك مع أهله.
قال الكرماني الريح السموم يدل على الأمراض المحرقة والريح الزمهرير يدل على الأمراض الباردة والريح المعتدلة تدل على الصحة والريح التي تجعل الأشجار حاملة تدل على صلاح أهل ذلك المكان.
الكنز
مَن رأى في المنام أنه لقي كنزاً فإنه يصيب علماً، إن كان طالب علم، وإن كان تاجراً فإنه يُرزَق تجارة وسخاء، وإن كان صاحب سلطان فإنه ينال ولاية وعدلاً. ومَن رأى أنه وجد كنزاً فيه مال يسير فإن شدّة يسيرة تعرض له، وإن كان فيه مال كثير فإنه يدل على هم وحزن، وقد يدل على موت الرائي. ومَن رأى في منامه كنزاً استغنى، وإن رأى أنه أصاب مالاً عظيماً خرج من الدنيا شهيداً. وإن رأى الملك أنه ملك كنوزاً كثيرة وهو مسرور بها دلّ ذلك على زوال ملكه. وربما دلّ الكنز على الميراث أو الهم والنكد. وربما دلّ الكنز على المرأة الثيب، أو على ما يكنزه الإنسان، ويمنع منه الزكاة. والكنز متجر رابح. وربما دلّ الكنز على الصرّاف أو الجوهري، وإن وجد الإنسان كنزاً وهناك مَن يمنع الوصول إليه دلّ ذلك على الرجل الشحيح المانع للزكاة، وإن كان عالماً كان بخيلاً بعلمه، وإن كان متولياً كان غير عادل في رعيته. وإن كان الرائي امرأة دلّ على صيانتها، فإن لم يكن عليه مانع دلّ على تبذيرها لمالها. والكنز يدل على الولد النجيب.
فإن رأي كأن الميت أعطاه شيئا من محبوب الدنيا، فهو خير يناله من حيث لا يرجو، فإن كان الميت أعطاه قميصا جديدا أو نظيفا، فإنه ينال معيشة مثل معيشته أيام حياته. فإن رأى كأنه أعطاه طيلسانا، فإنه يصيب جاها مثل جاهه، فإن أعطاه ثوبا خلقا، فإنه يفتقر. فإن أعطاه ثوبا وسخا، فإنه يركب الفواحش. فإن أعطاه طعاما، فإنه يصيب رزقا شريفا من حيث لا يحتسب. ومن رأى كأن الميت أعطاه عسلا، نال غنيمة من حيث لا يرجو. ومن رأى كأنه أعطاه بطيخا، أصابه هم، لم يتوقعه.
وأما الكي: فاللدغ بالكلام الطيب الموجع لمن يكويه، فمن رأى أنّه يكوي بالنار إنساناً كياً موجعاً، فهو يلدغ المكوى بكلام سوء، وبأس من سلطان. فإن كان الكي مستديراً فهو ثبات في أمر السلطان في خلاف السنة، وقيل من رأى أنّه كوى عرقاً من عروقه، فإنّه تولد له جارية، أو يتزوج، أو يرى امرأته مع رجل غريب.
وقال الكرماني أما تخليل اللحية فإنه يدل على البهاء والقبول وأما تخليل الأسنان بالخلال فإنه لا خير فيه للفاعل والمفعول لأنه مشبه بالكنس وتقدم الكلام على الأسنان وما تعبر به.
ومن رأى أنه قد خرج من ميت شيء من الأشياء كالبول والغائط والقيح والدم والبصاق والبلغم وما أشبه ذلك فهو على وجهين قيل لا تأويل له لكونه لا يمكن صدور ذلك منه، وقيل يؤول لكل شيء من ذلك من معنى ما تقدم ويجيء على عقبه، وربما كان بنوع غير ذلك مما يراه المعبرون بفراسة في المعنى، وقال آخرون غير ذلك وتقدم أنه إذا رأى في حق الميت ما لا يمكن وقوعه منه يعبر بالنظير أو السمى أو العقيب ونحو ذلك.