ينبئ الحلم بتاج أن العادة المألوفة في حياة المرء سوف تتغير. سوف يسافر الحالم مسافة طويلة بعيداً عن الوطن ويبني علاقات جديدة. وقد ينذر هذا الحلم بمرض شديد.
إذا حلمت أنك ترتدي تاجاً فهذا يشير إلى فقدان الميزات الشخصية.
إذا حلمت بتتويج شخص آخر فهذا يعني الغنى لك.
السرير: فقد قيل من رأى أنّه على سرير، فإنّه يرجع إليه شيء قد كان خرج عن يده، وإن كان سلطاناً ضعف في سلطانه ثم يثبت بعد الضعف، لقوله تعالى: " وأَلْقَيْنَا عَلَى كُرْسِيّه جَسَدَاً ثمَّ أَنَاب " . وإن كان يريد التزويج فذلك نكاح امرأة، وإن كان على سرير وعليه فرش، فذلك زيادة رفعة وذكر على قوم منافقين في الدين. وإن لم يكن عليه فرش فإنّه يسافر.
وقال بعضهم السرير وجميع ما ينام عليه يدل على المرأة وعلى جميع المعاش، وكذلك تدل الكراسي. وأرجل السرير تدل على المماليك، وخارجه على المرأة خاصة، وداخله على صاحب الرؤيا، وأسفله على الأولاد والإناث.
وقال القيرواني إنّ السرير دال على كل ما يسر المرء به ويشرف من أجله ويقربه. والعرب تقول: ثل عرشه، إذا هدم عزه.
والعرش: السرير، وربما دل على مركوب من زوجة أو محمل أو سفينة، لأنّ النائم يركبه في حين سفر روحه عن أهله وبيته. وربما دل على النعش، لأنهّ سرير الْمنايا. فمن تكسر سريِره في المنام أو تفكك تأليفه ذهب سلطانه إن كان ملكاً، وعزل عن نظره إن كان حاكماَ، وفارق زوجته إن كانت ناشز أو ماتت مريضة، أو زوجها إن كان هو المريض، أو سافر عنها أو هجرها، وقد يدل وجهه على الزوج، ومؤخره على الزوجة، وما يلي الرأس منه على الولد، وما يلي الرجلين على الخادم والابنة، وقد يدل حماره على قيم البيت، وألواحه على أهله. وقد يدل حماره على الخادم، وألواحه على الفراش، والبسط والفرش والحصر وثياب المرأة.
وأما من رأى نفسه على سرير مجهول، فإن لاق به الملك ناله، وإلا جلس مجلساً رفيعاً. وإن كان عزباً تزوج، وإن كانت حاملاً ولدت غلاماً. وكل ذلك إن كان عليه فرش فوقه، أو كان له جمال. وإن كان لا فرش فوقه، فإنّ راكبه يسافر سفرِاً بعيداً، وإن كان مريضاً مات، وإن كان ذلك في أيام الحج وكان يؤمله، ركب محملاً على البعير، أو سفينة في البحر، أو جلس فيها على السرير.
وكذلك لورأى على الميت تاجا أوخواتيم، أورآه قاعدا على سرير، ولورأى على الميت ثيابا خضرا، دل على أن موته كان على نوع من أنواع الشهادة، كما تدل مثل هذه الرؤيا على حسن حال الميت في الآخرة، فكذلك تدل على عقبه في الدنيا.
إذا كان السرير في المنام بلا فراش فهو سفر، لما في أسمه من لفظ السير. وقيل: هو زوجة ومن رأى أنه على سرير فسيرجع إليه شيء كان قد خرج من يده، وإن كان سلطاناً ضعف سلطانه ثم يقوى. فإن رأى أنه على سرير وعليه فراش، فإنَّه ينال رفعة وعلواً وذكراً على قوم منافقين. فإن كان في رجله نعل فإنه يسافر مع رجال منافقين. ومن رأى أنَه على سرير في مكان طيب نال دولة ورفعة وعزاً. والسرير وجميع ما يُنام فوقه فإنه يدل على زوجة صاحب الرؤيا ومماليكه. وقيل: السرير يدل على ما يسر المرء به، ويدل على كل مركوب من سفينة أو زوجة أو محمل أو نعش لأنه سرير المنايا. ومن تكثر سريره في المنام ذهب سلطانه إن كان ملكاً، وعُزِل إن كان حاكماً، وفارق زوجته إن كانت ناشزة، أو ماتت إن كانت مريضة، أو كان زوجها هو المريض. وقد يدل وجه السرير على الزوج ومؤخره على الزوجة. ومن رأى نفسه على سرير مجهول، وعليه فراش فإنه يلاقي الملك، وإلا جلس مجلساً رفيعاً. وإن كان عازباً تزوج. وإن كانت زوجته حاملاً ولدت غلاماً. وإن رأى أنه جالس على سرير ليس عليه فراش فإنَّه يموت أو يسافر، وإن كان مريضاً مات. وإن رأى أنه على سرير. ومعه امرأة فهو معها في سرور ودعة، وربما يقع بينهما شر وخلاف. وإن رأت امرأة لا زوج لها أنها تحمل سريراً إلى بيتها فإنها تتزوج. ومن رأى، أن سريره يُنصب وكان مريضاً فإنه دليل على شفائه من مرضه.
من رأى أنّه مات وحمل على سرير على أعناق الرجال، فإنّه يصيب سلطاناً ويفسد دينه، ويقهر الرجال ويركب أعناقهم، وتكون أتباعه في سلطانه بقدر من تبع جنازته، ويرجى له صلاح دينه، ما لم يدفن.
سرير
يرمز السرير إذا كان أبيض ونظيفاً إلى توقف الهموم مؤقتاً. إذا حلمت امرأة أنها تعد السرير فإن هذا يرمز إلى حبيب جديد وصنعة سارة.
إذا حلمت أنك في السرير وفي غرفة غريبة فسوف يزورك أصدقاء لا تتوقع زيارتهم. إذا حلم شخص مريض أنه في السرير فسوف تنشأ تعقيدات جديدة وربما كانت النتيجة هي الموت.
إذا حلمت أنك تنام على سرير في الهواء الطلق فإن هذا ينبئ أنك سوف تقابل خبرات مبهجة وفرصة لتحسين ثروتك. إذا حلمت بزنوج يمرون قرب سرير ك فإن هذا يدل على نشوء ظروف تثير الغضب وسوف تتشابك مع مخططاتك.
إذا رأيت صديقاً يبدو شاحباً جداً وهو يستلقي في السرير فإن هذا يرمز إلى تعقيدات غريبة ومحزنة سوف تحزن أصدقائك مسببة لك الاستياء.
إذا حلمت أم أن ابنها يبلل الفراش فإن هذا ينبئ أنها سوف تقابل قلقاً غير عادي ولن يصل الأشخاص المرضى إلى الشفاء بالسرعة المتوقعة ربما. إذا حلم أشخاص أنهم يبللون الفراش فإن هذا يدل على أن مرضاً أو مأساة سوف تتشابك مع رتابة عملها اليومية.
هذا السؤال لكي نجيب عليه ، فلا بُدَّ من أن يكون واضحا لنا
أمر هام ؛ وهو: هل نناقش هنا الرؤيا التي هي من عند الله ،
أو الحلم الذي هو من الشيطان حقيقة ، لا مجازا ،أو أضغاث الأحلام التي هي من الإنسان وتفكيره .......؟
الحقيقة أن الدراسات التي اطلعت عليها ، وجدتها تشير إلىأن هناك عقاقير تستخدم في معالجة بعض الحالات كالانهيار
العصبي ، أو حالات الاكتئاب وتساعد هذه العقاقير بإلغاءالأحلام !!!!!!
بل إن بعض هذه الحالات سُجِّل عندها النوم من دون أحلام لمدة ستة أشهر!! ولكن وُجد أن هذا الإجراء لما أُلغي ، قام الدماغ بعملية تعويض ، ففي الليلة الأولى التي يعود فيها الدماغ إلى وضعه الطبيعي يحلم 250 دقيقة مثلا بدلا من
100 دقيقة ، وفي النهاية سلمت الدراسة بعجزها عن تحديد سبب وجود ظاهرة الأحلام . لكن الأمر الذي حيّر هؤلاء العلماءالغربيين ، يمكن حله ببساطة ، إذا أُخرج موضوع الرؤيا من القالب المادي البيولوجي ؛ لأن الرؤيا من الله ، ومتعلقة بالروح ،وليست متعلقة بالجسد والمادة ، وهي خارجة عن حدود الحس والتحكم البشري أو المخبري ، والرسول الكريم صلى الله عليه
وسلم يقول في الحديث المتفق عليه من طريق أبي قتادة :
[ الرؤيا الصالحة من الله والحلم من الشيطان ] .
أما بالنسبة للأحلام فهي من الشيطان حقيقة لا مجازا ، وعداوته دائمة للإنسان ، وقد تعهد بالقعود لنا وصدنا عن الصراط المستقيم ، وحربه دائمة سواء في اليقظة أو المنام ، ويمكن صدُّ هذا الهجوم أو تقليله في النوم بالمداومة على الأوراد الشرعية ، وبالمحافظة على شرائع الله ، وبعدم الإعراض عن ذكر الله ،
وتجدون مصداق ذلك في قول الرب سبحانه وتعالى :
[ ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة
أعمى ، قـال رب لم حشرتني أعمى وقد كنت بصيرا ، قال كذلك (أتتك آياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تُنسى ] !(طة : 124 - 126 ) .