وحكي أنّ رجلاً أتى ابن سيرين، فقال رأيت كأنّي أؤذن، فقال تحج. وأتاه آخر فقال رأيت كأنّي أؤذن فقال تقطع يدك، قيل له كيف فرقت بينهما؟ قال رأيت للأول سيماً حسنة، فأولت " وأذن في الناس بالحج " . ورأيت للثاني سيماً غير صالحة فأولت " فأذن مؤذن أيتها العير إنكم لسارقون " .
وقال أبو سعيد الواعظ من رأى أن إبليس مسه وهو مشتغل بذكر الله تعالى فإنه يؤول بأن له أعداء كثيرة يريدون هلاكه فلا ينالون منه مرادا لقوله تعالى إن الذين اتقوا إذا مسهم طائف من ومن رأى أنه يعادي إبليس أو يحاربه فإنه يدل على صحة دينه.
ومن رأى أن بصره ألما من سعال وخرج به بلغم فإنه يشكو حاله لأحد بسبب ماله وإن شغل بسوقه فإن الشكوى تكون محالا، وإن كانت السعلة رطبه فإنه يشكو من أهل بيته، وإن كان بدم فإنه يشكو من أولاده، وإن كانت صفراء فإنه قليل الذرية وخلقه ضيق وإن كان السعال بحضرة ذوي مناصب فإنه يكون مهموما بسبب الدين.