حديث
إذا سمعت حديثاً في الحلم فسوف تسمع عما قريب بمرض أحد أقربائك وستقلق. وإذا سمعت آخرين يتحدثون بصوت مرتفع فسوف تتهم بالتدخل في خصوصيات الآخرين. وإذا اعتقدت أن الآخرين يتحدثون عنك فهذا يعني أنك مهدد بالمرض وسوء الطالع.
ومن رأى أن ميتا ينازعه وهو معرض عنه أو يعظه بقول غليظ أو يضربه فإنه يدل على أنه مرتكب معصية فليتب لله، وربما كان نيل خير من سفر أو قضاء دين أو اعادة شيء خرج عن اليد.
فإن رأى ميتا ضاحكا، فإنه مغفور له، لقوله تعالى: " وجوه يومئذ مسفم ضاحكة مستبشرة " . فإن رأى ميتا طلق الوجه لم يكلمه ولم يمسه، فإنه راض عنه لوصول بره إليه بعد موته
وأما الكافر الميت إذا رؤي في أحسن حالة وهيئة، دل ذلك على ارتفاع أمر عقبه، ولم يدل على حسن حاله عند الله: فإن رأى كأن الميت ضحك ثم بكى دل على أنه لم يمت مسلما. وكذلك لو رأى أن وجه الميت مسود لقوله تعالى: " فأما الذين اسودت وجوههم أكفرتم بعد إيمانكم " .
من رأى ميتاً مقبلاً عليه ضاحكاً إليه، فقد شكر له عمله في وصيته أو أهله، أو لما وصل إليه من دعائه. فإن لم يكن هناك شيء من ذلك فقد بشره بحسن حاله وطاعته لربه. ومن دعا له ميت، فدعاؤه أخبار عما في غيب الله عزّ وجلّ.
من رأى أنّه حمل ميتاً على غير هيئة الجنائز فإنّه يتبع ذا سلطان وينال منه براً، ومن رأى أنّه نبش عن قبر ميت معروف، فإنّه يطلب طريقة ذلك الميت في الدنيا إن كان علماً أو مالا فينال منه بقدر ذلك.
فإن غسله إنسان تاب على يد ذلك الإنسان رجل في دينه فساد. والمغتسل في الأصل تاجر نفاع ينجو بسببه أقوام من الهموم، ورجل شريف يتوب على يديه أقوام المفسدين، فمن رأى كأنه على المغتسل، ارتفع أمره وخرج من الهموم.
إن تزوج بامرأة ميتة، ورأى أنها حية، وحولها إلى منزله، فإنه يعمل عملا يندم عليه، فإن وطئها وتلطخ من مائها. فإنه نادم من عمل في خسران وهم، وتحمد عاقبته، وينال خيرا بقدر ما أصابه من مائها آخر الأمر.
النوع الثاني من أنواع الرؤى
ما يكون من حديث النفس , وأعمال اليقظة , وقد يساعد عليها
الانشغال النفسي، والإرهاق البدني , والإجهاد الفكري.
ومثال هذا كثير وقوعه بخاصة في هذا العصر الذي كثرت فيه الشواغل وطغت فيه المادة أحيانأ , وضغوط الحياة أحيانأ أخرى فنجد البعض قبل نومه يفكر بصفقاته التجارية والبعض يفكر بوظيفته الجديدة , والبعض بامتحانه في الصباح الباكر, ولا أنسى النساء اللاتي يكثر عندهن هذا النوع ايضأ فتجد بعضهن قبل نومها تفكر بمشكلتها مع زوجها مثلأ , وهكذا كل واحد من هؤلاء ينام ثم لا يلبث أن تتحول هذه الخواطر والهموم أو الامال والالام في داخل كل واحد منهم إلى منامات أو رؤى وهذا وارد جدا, ثم يتبع هذا سؤال الكثير منهم عن هذه الرؤى , والتي كما أسلفت لا تتعدى كونها أضغاث أحلام.
والاضغاث في اللغة , المفرد منه : الضغث وهو كل ما جمع وقبض عليه بجمع الكف ونحوه وفي التنزيل : " وخذ بيدك ضغثا فأضرب بة ولا تحنث " ويقال: أتانا بأضغاث من اخبار, أي بضروب مختلطة منها.
وأضغاث الأحلام : ما كان منها ملتبسا مضطربأ يصعب تأويله , وسميت أضغاثا لاختلاطها فشبهت بأضغاث النبات وهي : الحزمة مما يأخذ الانسان من الأرض فيها الصغير والكبير الأخضر واليابس وهكذا (1).
ويمكن من خلال العرض السابق أن تلاحظ أن هذه الأضغاث ليست منضبطة بل هي مختلطة ملتبسة , وهذه كما يرى بعض العلماء تأتي للرائي بأحد سببين (بدني) أو (نفسي) فاما أن يكون المرء في وضع صحي بدني منحرف, أو في مزاج نفسي مضطرب , فينعكس ذلك على الانسان ورؤاه فتختل وتضطرب وتكون أضغاثأ وتنقسم الى قسمين :
القسم الأول: اضغاث أحلام خاصة ; أي خاصة بصاحبها فقط وهذه تكثر لدى بعض الفئات في أوقات معينة كالمرضى وكالطلبة والطالبات , قبيل الامتحان أو قبيل مقابلة شخصية لدى احدى المؤسسات التربوية كالجامعات
مثلأ وكالمقبلين على الزواج والموظفين المقبلين على ترقية , وهكذا, وهولاء من خلال سؤالهم من قبل المعبر الحاذق يسهل اكتشاف نوع رؤاهم وأنها لا تعدو أضغاث الأحلام . قال سيد قطب في ظلال القران: واضغاث الأحلام هي الأخلاط من الأحلام المضطربة وليست رؤيا كاملة تحتمل التأويل , فهي لا تشير الى شيء.أ.ة بتصرف يسير,(2) ومثالها الصحابي الذي رأى رأسه مقطوعا , وكمن يرى الملائكة تأمره بفعل المحرمات. . . وغيرها من الأمثلة(3).
القسم الثاني: أضغاث أحلام عامة , وأقصد بالعامة هنا ما تكون ذات دلالة لعموم الأمة كأن يكون فيها - في ظن صاحبها - بشارة عامة , أو انذار عام أو حدث عام , كأخبار السياسة , والميزانية، والرواتب , والاجازات, والحروب لا سيما اذا كانت هذه الأحداث آو واحد منها قد طغى واستأثر بالجو العام , فتجد الرؤى تكثر عن هذا , انظر مثلآ الرؤى بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر, وكثرتها إبان الحملة الأمريكية على أفغانستان ولاحظ قوة الاعلام المسيطر والمسير لهذه الحملة، واسأل نفسك: هل تأثيره على البشر قوي شديد أم يسير؟ لقد سيطرت هذه الأحداث على الساحة فلا صوت يعلو على صوتها فاصبح سلطانها نافذأ على العقول , فاذا ما استسلمت للنوم تحولت لرؤى قد يظن صاحبها أنها بشارة آو خبر مفرح , خاص به أو عام للأمة , ولا يخفي اليوم على كل ذي لب غلبة الهوى والجهل والتعصب لراي أوفئة وقلة الورع والدين والتقوى في الكثير من الناس , ثم ان مثل من يرى هذه الرؤى يبحث عمن يعبرها له , وقد يستبق الحدث فيرسلها قبل السؤال عنها ببريده الأ لكتروني أو بجواله , فتصبح حديث الساعة , وفاكهة المجالس بوقت وجيز!
وأنا هنا لست ضد فئة أو جماعة بعينها، ولكني ضد الجهل، نعم الجهل الذي قد يسير جماعة أو طائفة أو حتئ فردأ بدعوى الرؤى, وفتنة الحرم وما بث من بعض المقابلات والاعترافات لبعض المتورطين بها , يؤيد ما ذكرته وأنهم كانوا تحت سلطان الأوهام والاحلام , وهذا ينطبق على بعض الصوفية الذين ما فتؤا يستدلون برؤى جاءهم فيها رسول الله وأمرهم فيها ونهاهم أو استحسن عملأ لهم , وهكذا جعلوها في درجة الوحي الذي فقده الصحابة بموت رسول الله , ووجده هؤلاء, قال ابن حجر في(4) : النائم لو رأى النبي صلي الله علية وسلم يأمره بشيء, هل يجب عليه امتثاله ولا بد: أو لا بد أن يعرضه على الشرع الظاهر , فالثاني هو المعتمد. وشتان بين الثري والثريا, نعم. الرؤى منها ما يكون مبشرات لفرد أو جماعة , أو حتى أمة , ولكن هذا مشروط بشرطين :
الأول: وجود مرجع موثوق تعرض عليه هذه الرؤئ كما عرض
مجموعة من الصحابة رؤاهم حول ليلة القدر على رسول الله , فقال :"أرى رؤياكم تواطأت في السبع الأواخر, فمن كان متحريها فليتحرها في السبع الأواخر " , متفق عليه(5 ), وقد عنون البخاري في صحيحه ( باب: التواطؤ على الرؤيا ) , وقال الحافظ ابن حجر تعليقا على الحديث السابق: ويستفاد من الحديث أن توافق جماعة على رؤيا واحدة دال على صدقها وصحتها , كما تستفاد قوة الخبر من التوارد على الآخبار من جماعة ا.ة . (6)
والثاني : هو عدالة الرائي وصدقه وعدم كونه ذا هوي , أو ذا هدف , أو متهور, عاش قضية أو اقتنع بفكرة , فسيطرت على تفكيره , فتمثلت له رؤي في منامه , وهنا أفرق بين الرؤى قبل الحدث , والرؤى حاله أو بعده , ولا يخفى أنها في حال الحدث أو بعده أو أوهي وأضعف منها قبله ء كما لا يخفى على كل مهتم بهذا الفن , فلا عبرة برؤيا ذي هوى , كما لا عبرة بتعبير زي هوي كذلك , فأين المرجع الذي يقر الرؤى كرسول الله ؟ وآين من
يماثل صحبه الكرام الأطهار؟
_________________________________________
( 1 ) (المعجم الوسيط 540 مادة : ضغث ( مجموعة من المؤلفين نشر دار الدعوة 1980 - القاهرة.
( 2 ) سيد قطب - مرجع سابق - ( 4 / 1993 ), ومحمد قطب - مرجع سابق - ص 6 .
( 3 ) ابن حجر الفتح 35412 , مرجع سابق.
( 4 ) انظر فتح الباري - مرجع سابق - ( 12 / 389 ) .
( 5 ) رواه البخاري كما في الفتح ( 4 / 256 ) في كتاب صلاة التراويح باب التماس ليلة القدر - مرجع سابق - - ومسلم كما في النووي ( 8 / 58 ) في كتاب الصيام باب فضل ليلة الغدر والحث على طلبها - مرجع سابق .
( 6 ) انظر ابن حجر - مرجع سابق - ( 12 /380 )
هل قابلت ميتا , وهل دعاك لزيارتة ؟
ويوجد كثير من المفاهيم التي هي من المسلمات لدي البعض في مجال هذا العلم , وسأتحدث عن أمر من هذة الأمور , ومفزع الدلالة جدا ; وذلك هو رؤية الأموات , فالكثير من الناس حين يري الأموات , قد لا يتضايقون من مجرد رؤيتهم , والبعض يفرح حين يري الميت بحالة حسنة , وهذا جيد ونحن معة , ويوافق التبشير الذي اتبعناة في تعبير الرؤي والأحلام .
ولكن الرمز الذي يفزع أيما افزاع , ويكاد الكل أن يجمعوا علية ; هو رؤية أحد الأموات يناديك , أو يأخذك معة !! فهل هذا الأخذ معناة الموت ؟؟ البعض يقول : نعم , و للأسف تجد بعض المعبرين أو المعبرات قد ركب موجة التخويف هذة , فراح يطلب من أصحاب هذا النوع من الرؤي حسن العمل والاستعداد للرحيل , بل وجد البعض ممن سئل عن رؤي مشابهة فلم يعبرها , وسكت برهة , ثم قال لصاحبها : اتق الله وانتبة لاخرتك !! وترك صاحب الرؤيا في حالة لا يعلمها الا الله , فلا هو عبر لة علي الخير , ولا هو أمرك بالاحتراز منها بما ورد .
اتصل بي مرة من المرات موظف كبير في احدي الصحف الكبيرة جدا , وقال لي بأنة رأي في المنام أنة سأل رجلا في المنام عن موعد موتة , وسكت المسؤول ولم يتكلم , ويقول صاحب السؤال بأنة فسرت الرؤيا لة بقرب الأجل , وأنا هنا أقول : لماذا لا نحترز من الرؤي المفزعة ونسكت عنها , بعد أن نأتي بالاحترازات الواردة في السنة , ولنتذكر ما يترتب علي ذلك من قول النبي صلي الله علية وسلم : "فانها لا تضرة" .
اني هنا أحب أن أؤكد , بأنة لا دلالة قاطعة وواحدة للرؤي , وليعلم بأن الرؤيا لا تقاس , فمن قرأ تعبير رؤيا فسرت بقرب الأجل من الأولين مثلا ,وقدر لة أن يري نفس الرؤيا أو شبيهة لها ; فليس معناهما واحد , فظروف كل من الرؤيتين مختلفة , وليطمئن من رأي مثل هذة الرؤيا , فرأي ميتا ينادية أو يأخذ بيدة , أو يقول لة بأنة مشتاق لة مثلا , أنة لا يفهم منها الموت فقط , وأؤكد علي أمر أخير بألا تدع لبعض التفكير السوداوي منك ,أو من بعض المعبرين أن يقلب عليك حياتك , أو يدفعك للانعزال والحزن
فكل هذا من أفعال الشيطان الرجيم , وقد ثبت عن النبي صلي الله علية وسلم أنة قال : "لا يقل أحدكم : لو فعلت كذا كان كذا وكذا , وليقل : قدر الله وما شاء فعل , فان لو تفتح عمل الشيطان" , وعمل الشيطان هو الوسوسة والتحزين واليأس والقنوط .
وأهمس في أذن بعض الشيوخ أو العجائز مثلا ممن يعبر لأولادة أو تعبر لأولادها , أو من يعبر لأهلة مثلا أو جيرانة خاصة من خلال الممارسة وليس التعبير عن علم ,ألا يعمم التعبير , فيقيس دلالات بعض الرؤي علي بعضها البعض , فيكون عندهم دائما جواب جاهز لمن رأي ميتا ينادية أو يأخذ بيدة لمكان ما , وجوابة هو :
أحسن الله عزاك بنفسك !! الله يرحمك . . . ! أو يقولوا لأهلة : سيموت عن قريب !!
وأنا أقول : اتقوا الله أيها المعبرون !! ولا ترهبوا الناس , وأقول لمن رأي رؤيا من هذا النوع ليحترز ان خاف من رؤيتة , أو ليبحث عن محب لة ليعبرها لة , أو عالم أو ناصح ,فمن أجل هذا قال لنا النبي صلي الله علية وسلم :"لا تقص الرؤيا الا علي عالم أو ناصح" . وفي رواية : " أو علي واد. . . " .
إن رأى كأنه تزوج بامرأة ميتة، ورأى أنها حية، ودخل بها ولم يمسها، لكنه تحول إلى دارها واستوطنها، دلت رؤياه على موته وكذلك رؤيا المرأة، جارية مجرى رؤية الرجل في كل ذلك.
فإن رأى أنّه ينكح ميتاً معروفاً: فإنَّ المفعول به يصيب من الفاعل خيراً من دعاء أو صلة. فإن رأى أنّه ينكح ذا حرمة من الموتى، فإنَّ الفاعل يصل المفعول به بخير، من صدقة أو نسك أو دعاء. وإن رأى ميتاً معروفاً ينكح حياً، وصل إلى الحي المنكوح خير من تركة الميت أو من وارثه أو عقبه من علم أو غيره. والقبلة بعكس ذلك، لأن الفاعل فيها يصيب خيراً من المفعول به ويقبله.
وكذلك لورأى على الميت تاجا أوخواتيم، أورآه قاعدا على سرير، ولورأى على الميت ثيابا خضرا، دل على أن موته كان على نوع من أنواع الشهادة، كما تدل مثل هذه الرؤيا على حسن حال الميت في الآخرة، فكذلك تدل على عقبه في الدنيا.
فإن رأى في محلته نسوة ميتات معروفات قد قمن من موضعه مزينات، فإنه يحيا لأصحاب الرؤيا والأعقاب أولئك النسوة أمور على قدر جمالهن وثيابهن، فإن كانت ثيابهن بيضا فإنه أمور في الدين، وإن كانت حمرا فأمور في اللهو، وإن كانت سوداء ففي الغنى والسؤدد، وإن كانت خلقانا فإنها أمور في فقر وهم، وإن كانت وسخة فإنها تدل على كسب الذنوب فإن رأى ميتا كأنه نائم، فإن نومه راحته في الاخرة.
نكاح الميت الحية: فإن كانت مريضة أو كان عندها مريض لحقه واتصل به، وإلاّ كان ذلك شتاتاً في بيتها أو علة في جسمها، إلا أن يكون مع ذلك ما يدل على الصلاح، مثل أن يقول لها إني لست بميت، أو ترى أنّه مع ذلك قد دفع إليها تبناً أو وهبها شعيراً، فإنّه خير يحيا لها لم تكن ترجوه، أو قد يئست من ميراثه أو عقبه، أو من زوج إن كانت أرملة، أو من غائب يقدم عليه إن كان لها غائب.
قد يري الانسان شيئا من الأمور الحديثة فكيف يمكن تعبريها ؟
هذا السؤال مهم جدا ولة علاقة بسؤال سبق طرحة هو : هل يمكن تعليم التعبير ؟ أو هو توقيف وفراسة علي البعض ولا يمكن تعليمة ؟ ونحن من خلال تتبع النصوص وجدنا ان رسول الله صلي الله علية وسلم كان يعرض أحيانا الرؤيا علي الصحابة , ويسمع منهم التعبير , ويعلمهم أحيانا التعبير ولذا برع البعض منهم في هذا العلم واذا كان هذا ما توصلنا الية هنا هو الصحيح فيلزم منة أن نحاول معرفة تعبير ما لم يرد في كتب الأقدمين من الأمور الحديثة الناشئة في هذا العصر .
قال الأشعري : ان أصل التعبير بالتوقيف من قبل الأنبياء وعلي ألسنتهم , وتعقبة ابن بطال بقولة : وهو كما قال , لكن الوارد عن الأنبياء في ذلك وان كان اصلا لا يعم جميع المرائي .
فلا بد للحاذق في هذا الفن أن يستدل بحسن نظرة فيرد ما لم ينص علية الي حكم التمثيل , ويحكم لة بحكم النسبة الصحيحة فيجعل أصلا يلحق بة غيرة كما يفعل الفقية في فروع الفقة .
ومن الأمثلة علي الأمور التي قد تري وهي حديثة لا تجدها في كتب التعبير ولم يسبق لأحد ممن كتب في هذا الفن الكتابة عنها ما يلي .
ومن رأى أن الميت في حالة يقتضي أن يكون مثلها في اليقظة فإنه يؤول على أحد من عقبه أو سميه أو نظيره، وقيل من رأى أن ميتا يصنع شيئا من الصنائع فإن كان نوعه محبوبا فهو جيد في حقه، وإن كان نوعه مكروها فلا خير فيه.
ومن رأى أنه جامع امرأة ميتة معروفة فإنه حصول خير وبلوغ ما يؤمله من حيث لا يحتسب، وإن كان الميت رجلاًمعروفا فحصول الخير لذلك الرجل والصدقة والأجر والاحسان من الرائي، وإن كان الميت رجلاًمجهولا لم يعرفه فإنه ظفر ونصرة على الأعادي.