المزمار
تدل رؤيته في المنام على اللهو واللعب وإثارة الفتن، وربما دلّ على الأفراح والمسرات. ومَن رأى أن معه مزماراً وكان من أهل القراءة نال حظاً فيها، لقوله عليه السلام في حق أبي موسى: (لقد أوتي مزماراً من مزامير داود). والمزمار نائحة. ومَن رأى أن ملكاً أعطاه مزماراً نال ولاية إن كان من أهلها، وفرحاً إن لم يكن من أهلها. ومن رأى أنه يزمّر فإنه يتعلم القرآن ومعانيه ويحسن قراءته. ومَن رأى أن بيده مزماراً من ذهب يزمر به فهو انتشار حكمته إن كان حكيماً. وهو للمريض موته، وللغماز نميمة، ولطالب الولد ولد. انظر أيضاً الزمر، وانظر القصب.
المريخ
تدل رؤيته في المنام على الشرور والأنكاد، والمخاوف وسفك الدماء. فإن رآه وهو هابط ومنحوس أو محترق كان دليلاً على الحريق والسيف والجور، وفتح الأقفال أو طلاق النساء أو هدم المنازل. والمريخ صاحب حرب الملك ووالي جنده.
من رأى أنّه حمل ميتاً على غير هيئة الجنائز فإنّه يتبع ذا سلطان وينال منه براً، ومن رأى أنّه نبش عن قبر ميت معروف، فإنّه يطلب طريقة ذلك الميت في الدنيا إن كان علماً أو مالا فينال منه بقدر ذلك.
سورة المعارج من قرأها فإنه يفعل الخيرات لمرضات الله تعالى.
وقال الكرماني أنه يداوم على الصدقات والفقراء والمساكين وقيل يدعو على نفسه أو على غيره بالشر والثبور فليتب وليرجع عن ذلك.
وقال جعفر الصادق أنه يأمن من الفزع والجزع.
إذا كانت المراسلة في المنام بين فئتين في الحرب دلّت على قرب الأجل، وإخماد الفتنة، وإتباع الحق، وموت المريض، أو نصر المظلوم. وإن صار الإنسان في المنام رسولاً دلّ على رفع قدره. انظر أيضاً المكاتَبة.
المزبلة
هي في المنام الدنيا. والزبل مال. فمَن رأى نفسه على مزبلة أو اشتراها أو ورثها، وكان مريضاً أو خائفاً من الهلاك نجا، أو استغنى بعد فقره، وربما ورث ميراثاً، وإن كان عازباً تزوج. وربما كانت المزبلة للملك بيت ماله. وإن تعرّى فوق المزبلة وكان والياً عزل، أو مريضاً مات، أو غنياً تزهد وافتقر.
ومن رأى من المشركين كأنّه كان ميتاً فحي، فإنّه يسلم.
ومن رأى من المشركين كأنّه كان ميتاً فحي، فإنّه يسلم. وكذلك إذأ رأى سعة في صدره، فإنّه يسلم. وكذلك إذا رأى نفسه في سفينة في البحر فإنّه يسلم.
القفل والمفاتيح: وأما من فتح قفلاً فإن كان عزباً فهو يتزوج، وإن كان مصروفاً عن عروسه فإنّه يفترعها، فالمفتاح ذكره، والقفل زوجته. كما قال الشاعر:
فقم إليها وهي فيِ سكرها ... واستقبل القفل بمفتاح
إلا أن يكون مسجوناَ فينجو منه بالدعاء، قال الله تعالى: " إنْ تَستَفْتِحُوا فَقَدْ جَاءَكُمْ الفَتْحً " 0 أي تدعوا فقد جاءكمِ النصر. وإن كان في خصومة نصر فيها وحكم له، قال الله تعالى: " إنّا فَتَحْنا لكَ فتْحَاً مُبِينَاَ " . وإن كان في فقر وتعذر فتح له منِ الدنيا ما ينتفع به على يد زوجة، أو من شركة أو من سفر، وقفول. وإن كان حاكماَ وقد تعذر عليه حكم، أو مفتٍ وقد تعذرت عليه فتواه، أو عابر وقد تعذرت عليه مسألة، ظهر له ما انغلق عليه وقد يفرق بين زوجين أو شريكين بحق أو باطل على قدر الرؤيا.
وأما المفتاح فإنّه دال على تقدم عند السلطان والمال والحكمة والصلاح. وإن كان مفتاحٍ الجنة نال سلطاناً عظيماً في الدين، أو أعمالاً كثيرة منِ أعمال البر، أو وجد كنزاً أو مالا حلالاً ميراثاً. فإن حجب مفتاح الكعبة حجب سلطاناً عظيماً أو إماماً، ثم على نحو هذا في المفاتيح. والمفاتيح سلطان ومال وخطر عظيم، وهي المقاليد. قال الله تعالى: " لهُ مَقَالِيدُ السّمَوَاتِ والأرْض " . يعني سلطان السموات والأرض وخزائنهما. وكذلك قوله في قارون: " مَا إنَّ مَفَاتِحَهُ لتَنُوءُ بالْعُصْبَةِ أو القوَّةَ " . يصف بها أمواله وخزائنه. فمن رأى أنّه أصاب مفتاحاً أو مفاتيح فإنّه يصيب سلطاناً أو مالاً بقدر ذلك. وإن رأى أنّه يفتح باباً بمفتاح حتى فتحه، فإن المفتاح حينئذٍ دعاء يستجاب له ولوالديه أو لغيرهما فيه، ويصيب بذلك طلبته التي يطلبها، أو يستعين بغيره فيظفر بها. ألا ترى أنّ الباب يفتح بالمفتاح حين يريد، ولو كان المفتاح وحده لم يفتح به، وكان يستعين في أمر ذلك بغيره. وكذلك لو رأى أنّه استفتح برجاً بمفتاح حتى فتحه ودخله، فإنّه يصير إلى فرج عظيم وخير كبير بدعاء ومعونة غيره له.
والقفل: كفيل ضامن، وإقفال الباب به إعطاء كفيل، وفتح القفل فرج وخروج من كفالة. وكل غلق هم، وكل فتح فرج. وقيل إنَّ القفل يدل على التزويج، وفتع القفلٍ قد قيل هو الافتراع، والمفتاح الحديد رجل ذو بأس شديد ومن رأى أنّه فتح باباً أو قفلاً، رزق الظفر لقوله تعالى: " نصْرٌ مِنَ الله وَفَتْح قَرِيبٌ " .
وقال جعفر الصادق المعدة تؤول على ستة أوجه مثل الأمعاء، وأما السرة فهي عند المعبرين معاملة الإنسان وسروره وزوجته فمن رأى بها ما يزين أو يشين فتأويله في ذلك.
ومن رأى أن أحداً استدله من الطريق المستقيم إلى غيره فإن كان له على أحد دين فإن المديون يحتال عليه ويسوفه فإن لم يكن له دين على أحد فإنه يغويه إلى المعصية والخطأ.
وقال جابر المغربي من رأى أنه قتل ولده يرزقه الله رزقا حلالا لقوله تعالى " ولا تقتلوا أولادكم خشية إملاق نحن نرزقهم " ، وقيل يظلم ولده لأجل المال وعز الدنيا.
جُمان المرأة
إذا كان معه خلخال محكم فهو خير زوجها وإحسانه إليها. وإذا كان الخلخال زوجاً والجمان محلولاً غير منظوم فإنه خسران للرجال والنساء. وإذا كان الجمان من الفضة فإنه يرى من امرأته وهناً. وإن كان الجمان من خرز فهو يدل على إخوانه الذين يخذلونه.
خوض في الماء
إذا خضت وأنت تحلم في ماء نظيف صاف فمعناه أنك ستعيش سعادة قصيرة زائفة.
إذا كان الماء عكراً فأنت مهدد بالمرض أو ستحدث لك حادثة مؤلمة.
إذا حلمت بالأولاد يخوضون في ماء صاف فهذا فأل حسن حيث ستتوفق في عملك.
إذا حلمت أنها تخوض في ماء صاف مزبد فسوف تتحقق أحلامها وأمانيها العاطفية.
سورة المنافقون
من قرأها أو قرئت عليه فكما قال جعفر الصادق رضي الله عنه: تبلى زوجته بالضرائر، وقيل: يظهر منه النفاق والشك، ويدركه عذر، ويخالط قوما وهو بريء من اعتقادهم.
المبقَلَة
هي في المنام رجل ذو أحزان. فمن رأى أنه جمع من بستانه حزمة من البقل، فإنه يجتمع عليه من قرابات نسائه شر وخصومة. واليابس من البقل مال. وبعضهم يجعل البقول هماً وحزناً.
المحلاج
تدل رؤيته في المنام على الأمر والنهي، وقضاء الحاجة والنسل الصالح، والمال الرابح. وتدل على الزواج للعازب، وظهور الحق من الباطل. والمحلاج وجلاجله شريكان، أحدهما منافق والآخر قاسي القلب، وهما يفرقان بين الحق والباطل.
المخدع
هو في المنام يدل على الخداع للآخرين. أو يخدع بالكلام مخافة سطوته. وربما دلّ المخدع على بطنه وما ينطوي عليه من حسن السريرة وقبحها. فإن رأى في بيته مخدعاً لا يعهده تجددت له آمال ونية. انظر أيضاً الغرفة.
المدبغة
هي في المنام حكمها حكم المسلخ لما فيها من المياه والانتان والجلود المسلوخة. وربما دلّت المدبغة على دار العلم والرباط وما أشبه ذلك من الأمكنة التي تتهذب فيها النفوس، وتتوطن على الخير والصلاح. وربما دلّت المدبغة على المرأة الكثيرة الكد، الصبورة على الإيذاء، أو الأمة، وربما دلّت على المرأة الشديدة البأس، السيئة الأخلاق، أو الذميمة، التي لا تجتنب النجاسات. وربما دلّت المدبغة على المال.
المرض
هو في المنام نفاق، لقوله تعالى: (في قلوبهم مرض، فزادهم اللّه مرضاً). ومن رأى أنه مريض نقص دينه وصح جسمه. ومَن رأى أن زوجته مريضة نقص دينها وصح جسمها. والمريض إذا رأى أنه راكب خنزيراً أو بعيراً أو ثوراً خُشِيّ عليه الموت. والطفل المريض إذا شفي من مرضه فإنه يموت. ومن رأى أنه مريض قهر أعداءه ونال مالاً عظيماً وطال عمره ونال سروراً. ومَن كان في شدة ورأى أنه مريض فإنه ينجو. وإذا رأى المريض أنه أعتق عبداً فإنه يموت لأن الميت لا ملك له. وإن رأى رجلاً مجهولاً أنه مريض فإن المرض يعود على صاحب الرؤيا. والمرض إنفاق مال، وتوبة ودعاء وتضرع، والمرض عشق والعشق أيضاً مرض. وقيل: مَن رأى أنه مريض رُزق صحة. ومَن رأى أن ابنيه قد مرضا رمدت عيناه. ومَن رأى أن أباه مرض عرض له صداع، لأن الرأس بدل الأب. ومن رأى أنه مريض فإنه كثير الأباطيل والفساد. وقيل: مَن رأى أنه مريض قد طال مرضه وتساقطت ذنوبه فإنه يموت. وقيل: المرض هم يصيبه على قدر مرضه. ومَن رأى أن السلطان مريض فإنه يمرض في دينه، وإلا مات تلك السنة. ومرض الرجل عزله عن زوجته. ومرض العلماء ضعف في الدين. ومرض المؤدب تشتيت صبيانه وتفرّقهم عنه، ومرض الطفل دليل على الهم والنكد لوالديه. ومرض ما يتمنى موته فرج. والمرض العام في الناس دليل على القحط وكساد المعاش. انظر أيضاً الوباء.
المشمش
هو في المنام دنانير إذا كان في أوانه، وفي في أوانه مرض. والأخضر يدل على الدراهم. وشجرة المشمش رجل لا ينتفع منه، وقيل: إنه طلق الوجه شحيح مع أهله، شجاع. ومن رأى أنه كسر غصناً من شجرة غير مثمرة فإنه يخاصم أقرباءه أو صديقه. وقيل: شجرة المشمش رجل منافق وإن الصفرة مرض، والمرض نفاق. وقيل: هي امرأة غنية في يدها ميراث. ومَن كسر غصناً مثمراً من شجرة مشمش فإنه يحجز مالاً من رجل أو يترك صلاة أو صياماً. وما كان من الفواكه والثمار أصفر فهو مرض، وما كان حامضاً فهو همّ وحزن، والأخضر منه ليس بمرض. والمشمش يدل على الخوف، وربما دلّ على عودة الأشياء لما كانت عليه، وربما دلّ على الرزق الهنيء.
المفتاح
هو في المنام رزق أو عون أو فتح باب العلم. وربما دلّت المفاتيح على الأولاد أو الجواسيس أو الغلمان أو الأزواج للزوجات. وربما دلّت المفاتيح على إدراك ما يرجوه من غيب اللّه تعالى. ورؤية المفاتيح لذوي المناصب بلاد وللملوك فَلاَح، والمفتاح نصرة على العدو، لقوله تعالى: (نصر اللّه وفتح قريب). ومَن رأى بيده مفتاحاً بلا أسنان فإنه يظلم اليتيم. ومَن رأى بيده مفتاح الجنة نال نسكاً وعلماً أو وجد كنزاً أو مالاً حلالاً. والمفتاح يدل على دعوة مستجابة. ومَن رأى بيده مفاتيح كثيرة نال سلطاناً عظيماً. والمفاتيح هي الخزائن لأن بها تفتح. ويفسر المفتاح بالحج. والمفتاح من الحديد رجل ذو بأس وقوة له خطر. ومن رأى أنه فتح باباً أو قفلاً فإنه ينصر على أعدائه، ومن فتحه بمفتاح نال ما يريد بمعونة اللّه تعالى، وإن فتحه بغير مفتاح ظفر بحاجته بدعاء أو إحسان أو دعاء أبويه له. ومن رأى أنه أخذ مفتاحاً فإنه يصيب كنزاً أو مالاً من نبات الأرض. وإن كان صاحب مال فإن لله تعالى في ماله حقاً فليتق اللّه ويخرج حقه من ماله. وإن كانت في يده مفاتيح الكعبة صار حاجب سلطان عظيم. ومن رأى أنه تعسّر عليه فتح باب لم يصل إلى ما يطلبه. وربما دلّ المفتاح على دخول الميت في لحده. ومفتاح المدينة واليها أو مالكها. وربما دلّ المفتاح للعالم على ما يُفتَح عليه من العلم.
المقص
تدل رؤيته في المنام على تقريض الأعراض لأن من أسمائه المقراض. وربما دلّ على ولي الأمر الفاصل بين الحق والباطل. والمقص يدل على زيادة العبيد والأولاد، وكذلك الأخ والأخت والدابة فإذا كان له واحد استفاد آخر إلا أن يكون عازباً فإنه يخرج. ومَن رأى أن مقراضاً نزل عليه من السماء فقد نفد عمره وانقرض. ومَن قشر بالمقراض لحى الناس أو ثيابهم فإنه يغتابهم ويخونهم. وقيل: المقص يدل على شريكين متفقين. وقيل: مَن رآه بيده ولد له أخ من أمه. ومَن رآه بيده وهو يقص به شعراً أو صوفاً فإنه يجمع مالاً كثير. وقيل: المقراض رجل يصلح بين الناس.
المناطحة
تدل في المنام على التجهيز للقتال والحرب. وربما دلّت على شهود موسم بدعة وضلالة. والمناطحة بالأدمغة فإنها تدل على الآفات والنوازل تنزل بكل واحد منها، أو يقع بينهما شر، فإن سال من أدمغتها دم كان عاقبة أمرهما مع الشر إلى مغرم. وربما دلّ ذلك على التفاخر بالنسب.
المنجنيق
هو في المنام قذف بكلام عظيم وبهتان. والمنجنيق مكر وخديعة ونصر المظلومين ودمار الكافرين. وحجر المنجنيق رسول، فإن رأى أن سلطاناً رمى إنساناً بحجر فإنه ينفذ إليه رسولاً قاسياً ورؤية الرمي بالمنجنيق غدر ومكيدة. وربما دلّ المنجنيق على قذف العلماء والإرغام لهم، وعلى قذف المحصنات، والطعن في الدين، وربما دلّت رؤيته على الفتنة في المكان الذي يُرَى فيه منصوباً للرمي.
الموسى
وهو أداة من فولاذ يحلَق بها. وهو في المنام ولد ذكر لأنه يختن الولد. وإذا قطع به فهو انصرام أمر هو بصدده، وإذا شرح به لحماً أو جرح حيواناً فذلك لسانه الخبيث الذي يتسلط به على الناس بالأذى. وتدل رؤية الموسى على الحقد والعداوة واللسان المؤلم. انظر أيضاً السكين.
فإن صلى نحو المشرق، دل على ابتداعه واشتغاله بالباطل، لأنه قبلة النصارى. فإن صلى وظهره للقبلة في الصلاة دل على نبذه الإسلام وراء ظهره بارتكاب بعض الكبائر.
ومن رأى كأنّه يصلي في بيت المقدس ورث ميراثاً أو تمسك ببر، وإن رأى أنّه على مصلى رزق الحج والأمن، لقوله تعالى: " واتّخِذوا مِنْ مَقَام إبْرَاهِيمَ مُصَلّى " . ومن رأى أنّه يصلي في بيت المقدس إلى غير القبلة، فإنّه يحج. فإن رأى كأنّه يتوضأ في بيت المقدس، فإنّه يصير فيه شيئاً من ماله. والخروج منه يدل على سفر وذهاب ميراث منه، إن كان في يده.
فإن رأى أنّه أسرج في بيت المقدس سراجاً أصيب في ولده، أو؟ إن عليه نذر في ولده يلزمه الوفاء به.
فإن غسله إنسان تاب على يد ذلك الإنسان رجل في دينه فساد. والمغتسل في الأصل تاجر نفاع ينجو بسببه أقوام من الهموم، ورجل شريف يتوب على يديه أقوام المفسدين، فمن رأى كأنه على المغتسل، ارتفع أمره وخرج من الهموم.
ومن رأى كأن قوما مجهولين زينوه وألبسوه ثيابا فاخرة، من غير سبب موجب لذلك من عيد أو عرس وأنهم تركوه في بيت وحيدا، فذلك دليل موته، والثياب الجدد البيض تجديد أمره.
وجهة المصلي
من رأى في المنام أنه يصلي نحو المشرق فإنه رجل رديء المذهب، كثير البهتان على الناس، جريء على المعاصي لأنه وافق اليهود. وإن كان وجهه إلى ما يلي المشرق فهو رجل من المبتدعة، وإن المشرق قبلة النصارى، وإن كان وجهه مما يلي ظهر الكعبة فقد نبذ الإسلام بارتكاب كبيرة من المعاصي، أو يمين كاذبة. أو قذف محصنة، ولا يجتنب الفواحش، وإن المجوس قد رخصوا لأنفسهم ارتكاب كل محرّم. فإن رأى أنه لا يعرف القبلة فإنه يتحيز في دينه. وإن رأى أنه يصلي نحو الكعبة فإن دينه مستقيم.
الوقوع في الماء
من رأى في المنام أنَّه وقع في الماء الكثير العمق، ونزل فيه ولم يبلغ قعره فإنه يصيب دنيا كثيرة، لأن الدنيا بحر عميق. وقيل: من رأى أنَه وقع في الماء فإنه ينال سروراً ونعمة.
المفازة: اسمها مستحب، وهي فوز من شدة إلى رخاء، ومن ضيق إلى سعة، ومن ذنب إلى توبة، ومن خسران إلى ربح، وٍ من مرض إلى صحة. ومن رأى أنّه في بر، فإنّه يناله فسحة وكرامة وفرحاً وسروراً، بقدر سعة البر والصحراء وخضرتها و زرعها.
من رأىَ أنّه تزوج بامرأة ميتهَ ودخل بها، فإنّه يظفر بأمر ميت يحتاله، وهو في الأمور بقدر جمال تلك المرأة، فإن لم يكن دخل بها ولا غشيها فإنّ ظفره بذلك الأمر يكون دون ما لودخل بها.
سورة المدثر
من قرأها أو قرئت عليه فإنه يكون صواما بالنهار طول الدهر. وقيل: تحسن سريرته، ويكون صبورا. وقيل: يتكدر عيشه ويتعسر رزقه. وقيل: إنه يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر.
سورة المزمل
من قرأها أو قرئت عليه فيكون ذا صلاح وقيام بالليل وقارئ القرآن، ويدفع الله تعالى عنه عسر الدنيا والآخرة. وقيل: يتعرض لضيق وخوف ثم يزول خوفه.
سورة الملك
من قرأها أو قرئت عليه فإنه يعيش في خدمة ملك ينال منه فائدة. وقال نافع وابن كثير: يملك منه شيئا كثيرا، ويكون موحدا متفكرا في خلق الله عز وجل. وقيل: ينجو من عذاب الله تعالى عند قبض روحه، وينال بشرى وبركة وخيرا.
رصيف الميناء
إذا حلمت برؤية رصيف الميناء فهذا يعني أنك ستقوم برحلة طويلة في المستقبل القريب. إذا رأيت السفن على الرصيف فهذا يعني أنك ستحقق رغباتك وأمانيك.
المبّيض
إن كان مبيض الغزل فيدل على ما يدل عليه القصار. والمبّيض للحيطان يدل على الخياط الذي يكسو الناس الجديد، ويدل أيضاً على الجاه والعز والرفعة والثناء الجميل وتسديد الأمور. والمبيض للنحاس تدل رؤيته على صاحب الأعمال الصالحة في السر والجهر.
المحاكاة
تقليد الإنسان للحيوان أو الطيور دليل على لين الكلام واستمالة القلوب للصلح بين الناس. والمحاكاة باليد والأصابع في المنام دليل على الهمز واللمز. والمحاكاة للسودان وللنساء دليل على أنه يصير ترجماناً أو كثير الهذر في الكلام، وربما دلّ ذلك على الغش في الصناعة أو التملق للناس.
هو في المنام ولد، فإن رأى أنه امتخط فإن امرأته تلد بنتاً. وإن امتخط في دار إنسان تزوج من تلك الدار. وقيل: من رأى أنَّه امتخط فإنه يقضي دينه، أو يجازي قوماً بشيء فعلوه. وإن امتخط في منديله فإنه يخون خادمه. وإن رأى في أنفه مخاطاً فإن امرأته حبلى. ومن رأى أنه امتخط فخرج من أنفه دابة أو طير أصاب ولداً من جواري ما ينسب إليه ذلك الطير، فإن خرج من أنفه سنور فهو ولد ولص، وإن كانت حمامة فهي ابنة مجنونة. والمخاط إنذار بمرض أو نزله.
المصّ
مَن رأى في المنام أن إنساناً يمصّه فإنه يأخذ مالاً منه. فإن مصّ ثديه فإنه يأخذ من امرأته مالاً. وإن مصّ أنفه أخذ من جيبه مالاً. وإن مصّ فخذه أخذ من عشيرته مالاً.
المقارعة
هي في المنام تدل على الأنكاد. والتقريع والمقارعة مغالبة. فمَن رأى أنه قارع إنساناً وأصابته القرعة ظفر بغريمه. وإن أصابت غريمه نال الرائي هم وحبس.
المكحلة
هي في المنام امرأة صالحة تسعى في أمور النار بالمصلحة، والإصلاح في دينهم وأموالهم، لأن العين قوام الدين، والمكحلة جعلت لإصلاحها. ومَن أولج مروداً في مكحله ليكحل عينيه وكان عازباً تزوج، وإن كان فقيراً استغنى، وإن كان جاهلاً تعلُم إلا أن يكون كحله رماداً أو عذرة فإنه يطلب حراماً من كسب أو بدعة. وربما دلّت المكحلة على حفظ الأسرار، والمال الضائع.
الملح
هو في المنام مال بلا تعب، وإذا رأيته بين المتخاصمين فإنهم يصطلحون. ومَن رأى أن ملح الناس قد فسد، فإن الطاعون يحل بذلك المكان، أو يحل فيه ظلم أو قحط. والملح شغل ومرض. والملح زهد في الدنيا وخير ونعمة. ومَن أكل الخبز بالملح فقد اقتنع من الدنيا بشيء يسير. والمملحة جارية مليحة. ومَن وجد ملحاً وقع في شدة ومرض. والملح هو الذي به صلاح كل شيء كالعالم بالسنة والقرآن والإسلام والزوجة والمال والولد والرزق الحلال. وإن كان الرائي خائفاً ورأى ملحاً رزق أمناً أو حلماً وإن عكس ملح هو حلم. ومملوح السمك أخبار سارة، ومملوح الزيتون نقض عهد.
المنطقة
من شد في وسطه منطقه فإنه على النصف من عمره. والمناطق الكثيرة طول عمر لمن لبسها. والمنطقة ولد أو رئيس ضخم. ومن رأى أن عليه منطقة بلا حُلي فإنه يستند إلى رجل شريف قوي عزيز ينال منه خيراً أو نعمة، يشد به ظهره، ويسد به فقره. ومن شد وسطه بمنطقة وكان فقيراً استغنى أو سلطاناً قوي. وإن كانت المنطقة محلاة بالذهب، فإن الحلي للوالي قواده، وإن كانت الحلية من حديد فإن قواده أهل قوة وبأس، وإن كانت من صفر فيهم يستمتعون بمتاع الدنيا، وإن كانت من رصاص كانوا ذوي وهن وضعف، وإن كانت من فضة فإن كان مما ينسب إلى السيد فإنه يكون رئيساً صاحب جاه ومال، وإن كان إلى ولد فإنه يكون ولداً يسود ويكون فيه بعض الجهل. وإن أعطي منطقة وأخذها بيمينه ولم يلبسها فإنه يسافر سفراً في سلطان، وإن كان بيساره منطقة وبيمينه سوط فإنها ولاية. وإن شد ظهره بها فانقطعت فإنه يعزل إن كان سلطاناً أو يفارق رئيسه أو يموت. وإن كانت منطقته متقطعة وكان يرجو ولداً حصل له ذلك، وإن كان به خوف أو علة زالا، وإن كان سلطاناً قوي سلطانه. والمنطقة خدمة للبطال، أو امرأة أو كثرة عيال.
المهندس
تدل رؤيته في المنام على خراب العامر، وعمارة الخراب، والفتنة والشرور. وإن صار في المنام مهندساً طال عمره لطول أمله، ونال عزاً وأمراً، وربما صار حاكماً أو عاقداً للزيجات، وربما صار شاعراً. وإن رأى الملك أنه صار مهندساً كان رشيداً فيما يفعل، وتدل رؤية المهندس على الغنى بعد الفقر، والصحة بعد المرض.
وإن رأى كأن الملائكة هبطت من السماء إلى الأرض على هيئتها، فذلك دليل على عز أهل الحق، وذل أهل الباطل، ونصرة المجاهدين، فإن راهم على صورة النساء فإنّه يكذب على الله تعالى لقوله تعالى: " أفَأصْفَاكُمْ رَبّكُمْ بالبَنِينَ واتّخَذَ من الملائِكَةِ إنَاثاً إنّكم لَتَقُولُونَ قولاً عَظِيماً " .
ومن رأى كأنّ الملائكة يسلمون عليه، أتاه الله بصيرة في حياته وختم له بالخير.
وحكي أنّ شمويل اليهودي التاجر، رأى في منامه وكان في سفر، كأنّ الملائكة يصلّون عليه، فسأل معبراً، فقال إنّك تدخل في دين الله وشريعة رسوله صلى الله عليه وسلم لقوله تعالى: " هو الّذي يُصلّي عَلَيْكًمْ وَمَلَائِكتُهُ ليُخْرِجكُمْ مِنَ الظلُمَاتِ إلى النُّور " . فأسلم وهداه الله وكان سبب إسلامه أنّه وارى رجلاً مديوناً فقيراً عن غريم له كان يطلبه.
فإن رأى أنّه صلى وخرج من المسجد فإنه ينال خيراً ورزقاً، لقوله تعالى: " فإذا قُضِيَتِ الصلاةُ فَانْتَشِرُوا في الأرْض وَابتَغُوا مِنْ فَضْل الله واذْكُروا الله كَثِيرَاً لَعلّكُمْ تُفْلِحُون " .