وأما الضراط: فمن رأى أنّه بين قوم خرجت منه ضرطة من غير إرادة، فإنّه يأتيه فرج من غم وعسر ويكون فيه شنعة. فإن ضرط متعمداً وكان له صوت عال ونتن، فإنه يتكلم بكلام قبيح، أويعمل عملاً قبيحاً وينال منه سوء الثناء على قدر نتنه، والتشنيع بقدرذلك الصوت. فإن رأى له نتناً من غير صوت، فإنّه ثناء قبيح من غيرتشنيع على قدر نتنه، وإذا ضرط بين قوم، فإنّهم إن كانوا في غم أو هم فرج عنهم، وإن كانوا في عسر تحول يسراً. فإن ضرط بجهد، فإنّه يؤدي ما لا يطيق. فإن ضرط سهلاً، فإنه يؤدي ما يطيق.
قال ابن سيرين من رأى الصاعقة سقطت يلحق أهل ذلك المكان بقدرها عذاب من الله لقوله تعالى " ويرسل عليها حسبانا من السماء فتصبح صعيدا زلقا " فينبغي لهم أن يتوبوا من ذنوبهم إلى الله تعالى.
ومن رأى لوطا فإنه يتحول من مكان إلى مكان وعاقبة أمره تكون محمودة في تسهيل اشغاله، وقيل من رأى لوطا فإنه يكون له امرأة فاسقة لا خير فيها فلينظر في مصلحته معها وإن كان ممن يعمل عمل قومه فليتق الله وليتب.
ومن رأى موسى عليه السلام فإنه يبتلي بالأهل والعيال ثم يستقيم حاله ويظفر لقوله تعالى " ووهبنا له أخاه هارون نبيا " وقال بعضهم يهلك في تلك الديار سلطان ظالم، وقيل من رأى موسى فإنه يدل على أنه رجل مغلوب ثم يظفر بالنصر على أعدائه ويقهر من يعاديه، وإن كان في بحر ينجو سالما، ومن أعطى له عصا موسى في منامه فإنه يرزق علم الكيمياء حقا وينجو مما يخاف، ومن أعطى سيف على يرزق الشجاعة حقا.
وأما الزئبق فقيل من رأى أنه دخل في مكان الزئبق وأخرج منه شيئا فإنه يؤول بأن امرأته تمكر معه وأكله يؤول بالغم والهم والضرر والخسارة وبيعه يؤول بالأمن من مكر المرأة.
وأما الفراش فإنه يؤول برجل ضعيف جاله يلقى بيده إلى التهلكة وقال الكرماني من رأى أنه أمسك فراشة فإنه يشتري جارية بكرا ويصيب منها ولدا فإن ماتت في يده فإنه يدل على موت ولده وقيل الفراش يؤول بإنسان يهلك نفسه ولا يضر غيره.
ومن رأى أنه صار عالما والناس يقبلون قوله وكان جاهلا دل على حقارته في أعين الناس وذكره في أفواههم بما لا يليق وإن كان عالما ورأى ذلك دل على الشرف وعلو القدر ومن رأى عالما قربه أو كلمه كلاما يفيد استماعه فهو حصول خير ومنفعة ومن رأى أن أحدا من العلماء المتقدمين صار في بلد أو موضع فإن كان أهل ذلك المكان في هم أو شدة أو قحط فرج الله عنهم وكشف ما بهم ومن رأى فقيها عرفه فهو خير وسرور وإن لم يعرفه فهو رجل طيب يدخل في ذلك الموضع الذي يرى فيه ومن رأى أنه صار فقيها وكان أهلا لذلك فإنه حصول عز
ورفعة وإن كان من أهل الولايات فلا بد أن يلي ولاية ومن رأى أحد الفقهاء صار غير فقيه فلا خير فيه
وأما الدف فإنه يؤول على أوجه. قال الكرماني من رأى أنه يضرب بالدف كما ينبغي ضربه عند أربابه بشيار وطرب فإنه يؤول بتزويج امرأة بواسطة إنسان معتبر وتكون المرأة مشتهرة بالاسم الجيد وفعلها بخلاف ذلك.
في تأويل رؤيا الصوم والفطر
قال الأستاذ أبو سعد رضي الله عنه: اختلف المعبرون في تأويلهم الصوم، فقال بعضهم من رأى أنّه في شهر الصوم، دلّت رؤياه على غلاء السعر وضيق الطعام. وقال بعضهم أنّ هذه الرؤيا تدل على صحة دين صاحب الرؤيا، والخروج من الغموم، والشفاء من الأمراض، وقضاء الديون.
قال ابن سيرين من رأى أن الريح هبت هبوباً شديدا فإنه يلحق أهل ذلك المكان خوف، وإن اشتد هبوب الريح حتى قلعت الأشجار يلحق أهل ذلك المكان بلاء ومصيبة مثل علة الطاعون والنقطة والحصبة.
أخبرنا أبو القاسم الحسين بن بكر بن هارون، عن أبي محمد المرعشي، عن أحمد بن محمد بن الحجاج، قال: تفقهت للشافعي ولمالك ولأحمد بن حنبل رضي الله عنهم، وجميع من يوصل إليه الفقه، فاختلفت على أقاويلهم واختلافاتهم في المسائل، فأحببت أن آخذ بأصح أقوالهم، فسألت الله تعالى أن يريني النبي صلى الله عليه وسلم في النوم، فوقع في روعي أنّك سترى ليلة الجمعة، فلما كان ليلة الجمعة في السحر وأنا قد فرغت من وردي، وقد قعدت على ظهري منتظراً المؤذن، غلبتني عيناي فوقع في روعي أن النبي صلى الله عليه وسلم قادم علي، فدخل رجل نجراني عليه طيلسان وثياب بيض فسلم وجلس، ثم قدم النبي صلى الله عليه وسلم فسلمت عليه وقبلت بين عينيه ورأيته على النعت الذي كان معي، وعلى الصفة التي كانت معي، ومعه جماعة من أصحابه، فجلس وجلست بين يديه، فسألته من مسائل ثم انتهيت إلى ما كان في نفسي من الفقه، فسألته عن مسألة فقال: إني على ما يقول هذا، وأومأ إلى الداخل قبله. ثم سألته عن أخرى، فقال: على ما يقول هذا ثم سألته على مسائل الاختلاف فكان يومي بيده ويقول على ما يقول هذا فوقع في روعي أنّه أحمد بن حنبل. فقلت يا رسول الله لقد ابتلي فيك. فصبر فقال لي: انظر ما فعل الله به، ثم التفت إليّ فقال: تصلي معنا الغداة، فقلت يا رسول الله ما أحوجني إلى ذلك. فأقيمت الصلاة وتقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى بنا وهو يقول: سلام عليكم ورحمة الله. فسلمت عن يميني ثم انتبهت وأنا مستقبل القبلة.
ومن رأى داود فإنه يحصل له ضرر وضيق صدر من جهة العيال، وقيل من رأى داود يكون خليفة في أهله وربما ينال خير أو حكماً وملكاً، وربما يبتلى بسبب امرأة، وربما كان عنده شيء مدخر فأثر فيه السوس فليفقده.
قال بعض المعبرين رؤيا أهل التقوى خير فمن رأى أنه سلك طريق شيء من ذلك فإنه يسلك الطريق المجيدة ويكون الله تعالى معه في جميع أحواله لقوله تعالى " إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون " وأما المعصية فتعبيره ضد ذلك.
إن رأى أنّه دخل جهنم: ثم خرج منها في يومه ذلك، فإنّ ذلك براءة أصحاب المعاصي والكبائر، وذلك نذير ينذره ليتوب ويرجع. فإن رآها ولم يصبه مكروه منها، فإنَّ ذلك من غموم الدنيا وبلاياها، يصيبه من ذلك على قدر ما يناله منها أو رآه. فإن رأى أنّه لم يزل فيها لم يدر متى دخلها، فذلك لا يزال مضيقاً عليه متفرقاً أمره مخذولاً ذليلاً حتى يخرج منها. فإن رأى أنّه يأكل من طعامها أو شرابها أو ناله من حرها أو أذى من خزانها. فإنّ كل ذلك أعمال المعاصي منه. وقال القيرواني: أما من أدخل جهنم، فإن كان كافراً مريضاً مات، وإن كان مؤمناً تقياً مرض واحتم، لأنّ الحمى من فيح جهنم، وافتقر وسجن. وإن كان سوقياً أتى كبيرة، أو داخل الكفرة والفجرة في دورهم، أو خالطهم في أعمالهم وأسواقهم. وقال إنَّ دخول الجنة للحاج، يتم حجه ويصل إلى الكعبة بيت الله المؤدية إلى الجنة. وإن كان كافراً أو مذنباً رأى ذلك في غيره، أسلم من كفره وتاب. وإن كان مريضاً مات المؤمن من مرضه، وأفاق الكافر من علته، لأنّ الجنة آخرة للمؤمنين، والدنيا جنة الكافرين. وإن كان عزبَاً تزوج امرأة، لأنّ الجنة دار الزواج والإنكاح. وإن كان فقيراً استغنى، وقد يرث ميراثاً. ويدل دخولها على السعي إلى الجماعة، أو إلى دار علم وحلق ذكر وجهاد ورباط، وإلى كل مكان يؤدي إليها.
أخبرنا الوليد بن أحمد، عن عبد الرحمن بن أبي حاتم، عن محمد بن يحيى الواسطي، عن محمد بن الحسين، عن يحيى بن بسطام الأصغر، عن يحيى بن ميمون، عن واصل موالي ابن عيينة، عن رجل من بلحارث، يقال له صالح البراد، قال: رأيت زرارة بن أوفى بعد موته في منامي فقلت يرحمك الله، ماذا قيل لك وماذا قلت؟ فأعرض عني، فقلت ماذا صنع الله بك؟ فأقبل علي فقال: تفضل علي بوجوده وكرمه. قال: قلت وأبو العلاء يزيد أخو مطرف؟ قال بخ بخ صار إلى رضوان الله عزّ وجلّ. قلت وأخوه مطرف؟ قال: ذاك في الدرجات العلا. قلت فأي الأعمال أنفع عندكم؟ قال: التوكل وقصر الأمل.
وحكي أن كسرى أنوشروان رأى كأنه يشرب الخمر في جام ذهب ومعه خنزير يشرب في جام فضة فقص رؤياه على بعض المعبرين فقال احتجز نساءك عن الخصيان والأغلمة واجمعهن وأدخلني عليهن ففعل ذلك ودعا به فدخل ومعه عود وقال لكسرى عر كل واحدة منهن ومرها فلترقص ففعل ذلك فوصلت نوبة الرقص إلى واحدة فقامت بعض حظاياه فقالت إنها جارية حيية فلا تأمرها بالرقص فقال لا بد أن تفعل مثل ما فعلت صواحباتها فلما عريت وجدت رجلا فقال أيها الملك هذا تأويل رؤياك وأما شربك الخمر فتمتعك بها والخنزير هو هذا الرجل ورؤيا الخنزير الوحشي رجل ذو قوة وغنى دون همة بلا خير ومنفعة ورؤيا الخنزير الإنسي رجل واسع القلب قبيح الفعال بلا دين ولا ديانة.
القيء: فدليل التوبة على طيب نفس منه. وإن تعذر عليه وكره طعمه، كانت على كراهة منه، ومن تقيأ وهو صائمِ ثم انغمس فيه، فإنّ عليه ديناً يقدر علىِ قضائه ولا يقضيه، فيأثم فيه. فإن شرب لبناً وتقيأ لبناً وعسلاً، فهو توبة فإن ابتلع لؤلؤاً وتقيأ عسلاً، فإنّه يتعلمِ تفسير القرآن، فإن تقيأ لبناً ارتد عن الإسلام. فإن تقيأ طعاماً، فإنه يهب إنساناً شيئاً. فإن عاد في قيئه، عاد في هبته. فإن شرب خمراً ولم يسكر وتقيأ، أخذ مالاً حراماً ثم رده. وإن سكر وتقيأ فإنّه بخيل لا ينفق على عياله إلاّ القليل، ويندم علىِ إنفاقه. فإن رأى كأنّ أمعاءه تخرج من فيه، دلت على موت أولاده. وقيلِ إذا رأى فواقاً وقيئاً ذريعاً مع الفواق، دل على موته. وقيل من رأى كأنّه تقيأ دماً كثيراً حسن اللون، دل على أنّه يولد له مولود. فإن سال الدم في وعاء، عاش الولد. وإن سال على الأرض، مات الولد سريعاً. وهذه الرؤيا للفقير مال، وملك كثير، وهذه الرؤيا مذمومة لمن أراد أن يخدع إنساناً، لأنّ أمره ينكشف.
وإذا رأى يده قصرت عما يريد من العمل بها والبطش أو يبست، فإن تأويلها في ذات اليد والمقدرة لا ينال ما يريد، ويخذله من يستعين به. ولو رأى في يده فضل قوة وانبساط في بطش، فإنَّ تأويله في ذات يده ومقدرته على ما يريد، ومعونة من يستعين به، وفيها وجه آخر، أنَّ طولها وقصرها وقوتها وضعفها هو صنيعة من صنائع صاحبها، إلى من تصير إليه اليد، ويد من الأيادي الحسنة عنده، كقول أبي بكر وسعيد بن المسيب، وكانا يأخذان في عبارة الرؤيا بالأسماء ومعانيها، ويتأولون على ذلك الرؤيا.
فلو رأى أنّ يده ضعفت أو فتحت أو يبست أو نتنت ريحها: دون غيرها من الجوارح، فإنَّ ذلك فساد صنيعة من صنائع صاحبها، إلى ما صارت إليه، أو ترك إتمامها عنده، أو ضعف عن اقتداره عليه. فإن رأى أنّ يده تحولت يد نبي من الأنبياء أو بعض الصالحين، فانظر كيف كان حال ذلك النبي أو ذلك الصالح فيمن هدى الله على أيديهم من الضلالة، أو نجا به من الهلكة، وكيف كان قدره في قومه، وما لقي منهم من الأذى، وكيف كان عاقبة أمرهم وأمره، فكذلك يهدي الله قوماً على يد صاحب الرؤيا، وهي اليد التي وصفت، وبها ينجي الله قوماً من ضلالة إلى هدى، وما يلقى في ذلك من الأذى، شبيه بما لقي ذلك النبي في الله، فتكون حاله وصنائعه في عاقبتها، كنحو صنائع ذلك النبي، وهذه رؤيا شريفة لا يكاد يراها إلا أهل الفضائل والتقى. ومن رأى مثل هذه الرؤيا بعينها من غير أهل الفضائل والتقى والقدرة، وما وصفت منها فهي محال لا تقبلها وأعرض عنها.
رأى أنّه دخل الجنة: فهو يدخلها إن شاء الله تعالى، وذلك بشارة له بها لما قدم لنفسه أو يقدمه من خير. فإن رأى أنّه أصاب من ثمارها أو أكلها أو أعطاه غيره، فإنّ ثمار الجنة أعمال البر والخير، فهو ينال من البر والخير بقدر ذلك. فإن أصابها ولم يأكل منها شيئاً، أو لم يصل لمأكلها، فهو يصيب العلم والخير في دينه ولا ينتفع به. وإن أعطاها غيره انتفع بعلمه غيره. وأما رياضها وبناؤها فهي بعينها كهيئتها. وأما نساؤها، فهن أمور من أعمال البر على قدر جمالهن. فإن رأى أنّه كان في الجنة مقيماً فيها لا يدري متى دخلها، لا يزال منعماً مفضلاً عزيزاً مصنوعاً له في أموره، مدفوعاً عنه المكاره حتى يخرج منها إلى خير إن شاء اللهّ.
أخبرنا أبو يعقوب إسحاق بن بدران الفقيه بمكة، قال حدثنا إبراهيم بن محمد، قال حدثنا أبو بكر بن أبي الدنيا، قال: قال محمد حدثني مالك بن ضيغم، قال سمعت بكر بن معاذ يذكر عن عنبسة الخواص، أنّ رجلاً من الصدر الأول دخل المقابر، فمر بجمجمة بادية من بعض القبور، فحزن حزناً شديداً وواراها بالثرى، ثم التفت يميناً وشمالاً، فلم ير أحداً ولم ير إلا قبراً. قال فحدث نفسه فقال: لو كشف لي عن بعضهم فسألته عما أرى. قال فأتى في منامه فقيل له: لا تغتر بتشييد القبور من فوقهم، فإنَّ القوم قد بليت خدودهم في التراب، فمن بين مسرور ينتظر ثواب الله، ومن بين مغموم أشفى على عقابه، فإياك والغفلة عما رأيت. فاجتهد الرجل بعد ذلك اجتهاداً كثيراً حتى مات.
فمن رأى أنه تقيأ وكان ذلك سهلا عليه فإنه يدل على التوبة من المعصية والرجوع إلى الله تعالى أو رد الحق إلى أهله وإن عسر عليه ذلك يكون عقوبة والتسهيل خير يناله، وإن رأى ذلك المريض فهو موته، وإن رأت ذلك امرأة حبلى فانها تسقط.
وهو إصابة مال من كثرة انفاقه في غير طاعة الله تعالى لقوله تعالى " يوم يحمي عليها في نار جهنم فتكوى بها " الآية وربما دل على بخل صاحبها وقيل الكي كلام موجع، وربما كان لذوي المناصب ثباتاً في الأمور، وربما دل الكي على التزويج والسفر وللنسوة على الولادة.
وأما الدبوس فيؤول على أوجه فمن رأى أن بيده دبوسا فإنه يدل على حصول ولد وإن رأى منه سلاحا آخر فإنه يرزق من ملك منفعة وخيرا كثيرا ورتبة ويظفر على الأعادي.
الفقوس فإنه مكروه عند البعض وقيل فيه من رأى أنه أصاب فقوسا وأكل منه فإنه يتهم بسرقة ومن رأى أنه أصاب شيئا وهو لا يعرف إن كان هو فقوسا أم قثاء فإنه يؤول على وجهين هم وحزن وربح وخير.)
والعض على أوجه فمن رأى أنه عض أحدا بمحبة ومودة فإنه يدل على ازدياد محبته في قلبه وإن عضه بالغضب والحقد فإنه يدل على خطر يناله في مهماته وأشغاله بسبب عضه.
عن أبن عباس -رضي الله عنهما- قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في المنام بنصف النهار أشتعث أغبر معه قارورة فيها دم
يلتقطه أو يتتبع فيها شيئا قال: قلت: يارسول الله ماهذا؟ قال: (دم الحسين وأصحابه لم أزل أتتبعه منذ اليوم) .
قال عمار أحد رواة الحديث: فحفظنا ذلك اليوم فوجدناه قتل ذلك اليوم .
أحيانا أري في المنام رؤيا حسنة وأفرح بها ,ولكن لا يكون عندي في اليقظة ما يدل عليها ؟ فعلام يدل ؟
ذكر أهل العلم أنه إذا كان ما يراه الإنسان أحيانا ، لا يجده في اليقظة ، ولا يجد شيئا يدل عليه ، فإنه يدخل في قسم أضغاث الأحلام ، وهذا يرجع غالبا إلى اشتغال الخاطر قبل النوم به ، ثم إذا نام الإنسان قد يرى شيئا يدل عليه ، وهذا لا يضر ولا ينفع (3) .
113 – كان موسي بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب كثير العبادة والمرؤة ،وقد استدعاء المهدى إلى بغداد فحبسه،فلما كان فى بعض الليالى رأى المهدى علي بن أبى طالب وهو يقول له : محمد :(فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا فى ألارض وتقطـٌعوا أرحامكم ) . سورة محمد ، الآية :22
فاستيقظ مذعوراً وأمر به فأخرج من السجن ليلاً فأجلسه معه وعانقه وأقبل عليه وأخذ عليه العهد أن لا يخرج عليه ولا على أحد من أولاده ، فقال : والله ما هذا من شأنى ولا حدثت فيه ، نفسى فقال :صدقت. وأمر له بثلاثه آلاف دينار ، وأمر به فرد إلى المدينة (1)
114 -عن أيوب قال : سأل رجل محمداً قال : أنى رأيت كأنى آكل خبيصاً فى الصلاة ، فقال : الخبيص حلال ولا يحل لك الأكل فى الصلاة ، فقال له : أتقبل امرأتك وأنت صائم؟ قال : نعم ،قال : فلا تفعل.
وقال دانيال عليه السلام رؤيا غائط الإنسان مال حرام، وروث الحيوان على وجهين أما الحيوان الذي يؤكل لحمه فمال حلال من كسب أو غنيمة أو اخراج جزية أو أجرة أو صدقة أو ما يجري مجراها أو هبة، وأما الحيوان الذي لا يؤكل لحمه سواء كان ذا ناب أو مخلب فمال حرام من جهة مظلمة.
وأما الميزان فإنه يؤول بالقاضي فمن رأى ميزانا جديدا مقوما فإنه يدل على أن يكون في ذلك المكان قاض أو فقيه متدينان وكفة الميزان هي سمع القاضي والدراهم التي بكفة الميزان خصومة عند القاضي وصنج الميزان هي عدل القاضي بين الخصمين.
في رؤيا الأنبياء والمرسلين عموماً ورؤيا محمد خصوصاً
سمعت أبا بكر أحمد بن الحسيين بن مهران المقري، قال: اشتريت جارية أحسبها تركية، ولم تكن تعرف لساني، ولا أعرف لسانها، وكان لأصحابي جوار يترجمن عنها، قال فكانت يوماً من الأيام نائمة، فانتبهت وهي تبكي وتصيح وتقول: يا مولاي علمني فاتحة الكتاب، فقلت في نفسي انظر إلى خبثها، تعرف لساني ولا تكلمني به، فاجتمع جواري أصحابي وقلن لها: لم تكوني تعرفين لسانه والساعة كيف تكلّمينه؟ فقالت الجارية: إني رأيت في منامي رجلاً غضبان وخلفه قوم كثير، وهو يمشي، فقلت من هذا؟ فقالوا موسى عليه السلام. ثم رأيت رجلاً أحسن منه ومعه قوم وهو يمشي، فقلت من هذا؟ فقالوا محمد صلى الله عليه وسلم، فقلت أنا أذهب مع هذا فجاء إلى باب كبير وهو باب الجنة، فدق ففتح له ولمن معه ودخلوا، وبقيت أنا وامرأتان، فدققنا الباب ففتح، وقيل من يحسن أن يقرأ فاتحة الكتاب يؤذن له، فقرأتا فأذن لهما، وبقيت أنا. فعلمني فاتحة الكتاب، قال فعلمتها مع مشقة كبيرة، فلما حفظتها سقطت ميتة.
قال الأستاذ أبو سعد رحمه اللهّ: رؤيا الأنبياء صلوِات الله عليهم، أحد شيئين، إما بشارة وإما إنذار. ثم هي ضربان: أحدهما أن يرى نبياً على حالته وهيئته، فذلك دليل على صلاح صاحب الرؤيا وعزه وكمال جاهه وظفره بمن عاداه، والثاني يراه متغير الحال عابس الوجه، فذلك يدل على سوء حاله وشدة مصيبته، ثم يفرج الله عنه أخيراً، فإن رأى كأنّه قتل نبياً، دل على أنّه يخون في الأمانة وينقض العهد لقوله تعالى: (فبمَا نقضِهِم ميثَاقَهًمْ وكُفْرِهِمْ بِآياتِ الله وَقَتْلِهِم الأنْبياءَ بِغَيْرِ حَق).
هذا على الجملة، وأما على التفصيل: فإن رأى آدم عليه السلام على هيئته نال ولاية عظيمة إن كان أهلاً لها. لقوله تعالى: (إنِّي جَاعِلٌ في الأرض خليفةً) فإن رأى أنّه كلمه، نال علماً لقوله تعالى: (وَعًلّمَ آدم الأسماء كُلّها).
أخبرنا أبو يعقوب إسحاق بن بدران الفقيه بمكة، عن إبراهيم بن العرر، عن ابن أبي الدنيا، عن محمد بن الحسين، عن سعيد بن خالد بن زيد الأنصاري، عن رجل من أهل البصرة ممن يحضر القبور، قال: حضرت قبراً ذات يوم، فوضعت رأسي قريباً منه، فأتتني امرأتان في منامي، فقالت إحداهما: يا عبد الله نشدتك الله ألا صرفت عنا هذه المرأة ولم تجاورنا بها. قال فاستيقظت فزعاً فإذا بجنازة امرأة قد جيء بها، فقلت القبر وراءكم فصرفتهم إلى ذلك القبر. فلما كان الليل إذا بالمرأتين في منامي تقول إحداهما: جزاك الله عنا خيراً، فلقد صرفت عنا شراً طويلاً. قلت: ما بال صاحبتك لا تكلمني كما تكلميني، قالت: إنً هذه ماتت عن غير وصية، وحق لمن مات عن غير وصية أن لا يتكلم إلى يوم القيامة.
وهو ما يكون الهامأ من الل للعبد , وقيدها بعض علماء الرؤى
بقولهم: وذلك عندما تصفو نفسة , وتتخلص سريرته من افكار السوء , ويتعلق قلبه بذكر الله , فلا يرى الا حقا وصدقا, وتلك هي الرؤيا الصادقة
التي توصف بأنها جزء من النبوة(1) .
يقول الرسول الكريم صلي الله علية وسلم في الحديث المتفق عليه وهو عند أحمد في مسنده أيضآ من رواية أنس بن مالك رضي الله عنه:"رؤيا المؤمن جزء من سته واربعين جزءا من النبوة"(2) .
ولي عند هذا الحديث وقفة مطولة لاشتماله على بعض المسائل المهمة:
فأقول: هذا الحديث روي عن جماعة من الصحابة بألفاظ مختلفة , فروى حديث أنس هذا الشيخان , وروى الإمام أحمد والشيخان مثله عن عبادة بن الصامت , وكذلك أبو داود والترمذي , ورواه الإمام أحمد والشيخان وابن ماجه من حديث أبي هريرة .
وبالنسبة لعدد الأجزاء: فقد جاء عدة روايات أو جزها مقتصرأ على الشاهد فقط كما جاء في شرح صحيح مسلم للنووي مفصلا:
فقد جاء في البخاري ومسلم:"الرؤيا الصالحة جزءا" , من ستة واربعين جزءا من النبوة " كما سبق(3) .
وجاء في مسلم: "من خمس وأربعين جزء", وجاء فيه أيضا: "من سبعين جزءا".
وجاء في الطبراني : "جزء من ستة وسبعين جزءا " .
ولابن عبدالبر رواية : "من ستة وعشرين جزء".
وعند الامام أحمد: "جزء من خمسين جزء".
وجاء عند الترمذي: "جزء من أربعين جزءا" .
وعند الطبري: "جزء من تسعة وأربعين جزءا", وله أيضا: "من اربعة واربعين".
وجاء ايضا عن ابن عباس : "جزء من اربعين جزءأ".
ونحن هنا أمام روايات متعددة وأقلها جزء من ستة وعشرين واكثرها جزء من ستة وسبعين , قال النووي في شرح صحيح مسلم(4) : هذا الاختلاف راجع الى اختلاف حال الرائي , فالمؤمن الصالح تكون رؤ ياه جزءأ من ستة وأربعين جزءأ والفاسق جزءأ من سبعين جزءأ , فالاختلاف بحب مراتب الأشخاص وكلما قلت الأجزاء كانت الرؤيا أقرب إلى الصدق , وقيل المراد أن الخفي منها جزء من سبعين , والجلي جزء من ستة وأربعين.
قال الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله : وكون العدد جزء من ستة وأربعين جزءأ موافق للواقع بالنسبة للوحي الذي أوحي ا،لى النبي صلي الله علية وسلم لأن أول الوحي كان بالرؤيا الصالحة من ربيع الأول الى رمضان وهذا ستة آشهر , ثم اوحى الله إليه بعد ذللك في اليقظة بقية مدة حياته , فاذا نسبت هذا إلى بقية زمن الوحي كان جزءأ من ستة وأربعين جزءا: لأن الوحي كان ثلاثا وعشرين منة وستة أشهر"(5). وقد استشكل كون الرؤيا جزءأ من النبوة مع أن النبوة انقطعت بموت النبي صلي الله عليم وسلم وسأذكر بعضا مما قيل في توضيح هذا.
قال القرطبي معنى كونها جزء ا من النبوة :
أن المسلم الصادق الصالح ، يناسب حاله حال الأنبياء، وهو الاطلاع على الغيب ، بخلاف الكافر والفاسق والمخلط ، وتعقب هذا القول الامام
محمد السفاريني بقوله: ( بل يشابه حال الانبياء في صحة رؤياه وصفاء خاطره واتصال روحه في حال نومه بعالم الملكوت ) . وهذا هو الصحيح فلا يعلم الغيب إلا هو سبحانه
وقال بعض العلماء :
معنى كونها جزءأ من أجزاء النبوة على سبيل المجاز, وهو أنها تجيء على موافقة النبوة ; وذلك لأنها جزء من النبوة.
وقيل : المعنى : أنها جزء من علمها ، لأنها وان انقطعت النبوة فعلمها باق.
وقيل: معنى كونها جزءأ من أجزاء النبوة مشابهتها في صدق الأخبار عن الغيب ; والخبر بالغيب أحد ثمرات النبوة.
والخلاصة من هذا العرض : أن رؤيا الكافر لا تعد أصلأ من أجزاء النبوة , وبعده الفاسق وهو مثل الكافر, وذكر بعضهم أن رؤيا الفاسق تعد من أقصي الأجزاء فيبقى المسلم الصالح والمؤمن وهو الذي رؤياه من هذا النوع يقول الجلال السيوطي رحمه الله وهو يقلق على هذا الحديث :
( وهذا الحديث عندي من الأحاديث المتشابهة التي نؤمن بها و نكل معناها المراد إلى قائله صلي الله علية وسلم ولا نخوض في تفسير هذا الجزء من هذا العدد ولا حكمته، خصوصا وقد اختلفت الروايات في كمية العدد كما تقدم فالله أعلم بالمراد بالمقصود من ذلك ) أ. هـ(6).
والرؤيا الصالحة من اقسام الوحي , وقد تكون سببأ لشرع بعض الأحكام ومن ذلك رؤيا إبراهيم عليه الصلاة والسلام , وقد كان إبراهيم نذر إن رزقه الله ولدأ من سارة أن يذبحه قربانأ فرأى في المنام : أن أوف بنذرك(7) ، وحديث الطفيل أخي عائشة لأمها حول قول ما شاء الله وشاء
محمد وأمرهم الرسول بعدها أن يقولوا: ما شاء الله وحده , أو ما شاء الله ثم محمد , ولا يقولوا: ما شاء الله ومحمد(8) , ورؤيا عبد الله بن زيد في الأذان وتشريع الأذان بعدها وقد ثبت عنه صلي الله علية وسلم أنه قال عنها: إنها رؤيا حق.
كذلك أثبت أبو بكر رضي الله عنه رؤيا من رأى ثابت بن قيس بن شماس(9) حول درع سلبت منه بعد موته واستردادها بهذه الرؤيا وتنفيذ
الوصية بها وانتزاع الدرع ممن هي في يده بها , ولكن أبا بكر الصديق هو أول الخلفاء الر اشدين وهو ممن ذكاة الرسول صلي الله علية وسلم فاجتهاده في هذا وقبول الصحابة لهذا الاجتهاد بوجود القرأئن الدالة على الصدق مقبول , ويوجد الكثير من الشواهد على مثل هذا في كتب الفقه , أما اليوم فتنفيذ وصية او أمر له علاقة بالشرع من خلال الرؤى غير جائز لا عقلا ولا شرعأ كما لا
يخفى على كل ذي لب.
وهذه الرؤيا الصالحة جاءت من هذا الصحابي الجليل لتؤكد لنا وجودها من الرجل الصالح كما أقر هذا علماء هذا الفن تأسيسا على حديث الرسول صلي الله علية وسلم وقال فيه : ". . واصدقكم رؤيا اصدقكم حديثا. . ." وسيرد ان شاء الله.
وقوله صلي الله علية وسلم : "رؤيا المؤمن جزء من. . . . " الحديث , يشمل المرأة المؤمنة الصالحة كذلك , وقد عنون البخاري في صحيحه: باب رؤية النساء , وأورد ابن حجر: ما ذكره ابن بطال من الاتفاق على أن رؤيا المؤمنة الصالحة داخلة في قوله صلي الله علية وسلم :"رؤيا المؤمن الصالح جزء من اجزاء النبوة ",
فلا فرق بين الرجل والمرأة من حيث الرؤى , ولكن قد يوجد الفرق من ناحية التعبيره فالمعبرون يقولون: إن المرآة اذا رأت ما ليسته له أهل ء فهو لزوجها , وقالوا: كذلك الطفل رؤياه غالبأ تكون لأبويه , والله اعلم (10).
وأعود لقصة ثابت بن قيس بن شماس، وكان من خيار الصحابة رضي الله عنهم , وقد ثبت أن رسول الله صلي الله علية وسلم قال له :" يا ثابت أما ترضى أن تعيش حميدأ وتقتل شهيدا وتدخل الجنة ؟ " قال مالك بن أنس وهو أحد رواة الحديث: فقتل ثابت بن قيس يوم اليمامة شهيدا(11).
وقصه ثابت هذا ذكرها ابن القيم(12)
قال:لما كان يوم اليمامة وهي الحرب ضد المرتدين , خرج ثابت مع خالد بن الوليد الى قتال مسيلمة فلما التقوا وتكشفوا قال ثابت وسالم مولى أبي حذيفة: ها هكذا كنا نقاتل مع رسول الله صلي الله علية وسلم , ثم حفر كل واحد له حفرة فثبتا وقاتلا حتى قتلا وعلى ثابت يومئذ درع له نفيسة فمر به رجل من المسلمين فأخذها , فبينما رجل من المسلمين نائم إذ أتاه في منامه . أي ثابت - فقال له: أوصيك بوصية فاياك أن تقول هذا حلم فتضيعة , إني لما قتلت مر بي رجل من المسلمين فأخذ درعي , فنزله في أقصى الناس وعند خبائه فرس- يستن - أي يعدو بمرح ونشاط . وقد كف على الدرع برمة أي قدر من الحجارة - وفوق البرمة رحل - وهو ما يوضع على ظهر الدابة للركوب فأت خالدأ فمرة أن يبعث الى درعي فيأخذها, واذا قدمت المدينة على خليفة رسول الله صلي الله علية وسلم يعني أبا بكر الصديق , فقل له: إن علي من الدين كذا وكذا وفلان من رقيقي عتيق , فيأتى الرجل خالدأ , فأخبره فبعث الى الدرع فأتي ووجدها كما أخبرهم في الرؤيا تحت البرمة وعندها الفرس بوصفه , وأجاز أبو بكر باقي وصيته.
قال أبو عمر بن عبد البر وغيره من الأقدمين , وكذلك الشيخ محمد بن صالح العثيمين حديثأ رحمة الله عليهم:
أجاز أبو بكر وصيتة لوجود القرائن التي تدل على صدقها ، قال أبو عمر بن عبد البر : ولا نعلم أحدأ أجيزت وصيته بعد موته غير ثابت بن قيس رحمه الله ، أ . هـ(13) .
إذا كما نلاحظ : اتفق خالد بن الوليد وأبو بكر الصديق والصحابة معه على العمل بهذه الرؤيا وتنفيذ ما جاء فيها.
__________________________________________
( 1 ) محمد الهلا وي - مرجع سابق - ص 5 .
( 2 ) تخريجه: رواه البخاري كما في الفتح ( 12 /373 , 383 ,404 ) - مرجع سابق- , ومسلم كما في النووي ( 15 / 22 , 23 ) - مرجع سابق- , ورواه الترمذي في كتاب الرؤيا باب أن رؤيا المؤمن جزء من ستة وأربعين جزءأ من ألنبوة - مرجع سابق - وفي باب ما جاء في رؤيا النبي صلي الله علية وسلم الميزان والدلوم رواه أبو داود في كتاب الأدب باب ما جاء في الرؤيا - مرجع سابق - , وابن ماجه في موضعين في كتاب تعبير الرؤيا باب الرؤيا الصالحة يرأها المسلم أو ترى له وباب أصدق الناس رؤيا أصاقهم حديثأ - مرجع سابق- وأحمد في باقي مسند المكثرين في مسند أبي هريرة وفي مسند أنس بن مالك -مرجع سابق - , والدارمي في كتاب الرؤيا باب في رؤيا المسلم جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة - مرجع سابق - .
( 3 ) انظر المرجع السابق.
( 4 ) صحيح مسلم شرح النووي ( 15 / 21 ) - مرجع سابق.
( 5 ) محمد العثيمين ، القول المفيد على كتاب التوحيد ( 2 / 348 ) - مرجع سابق.
( 6 ) للتوسع انظر: محمد السفاريني - مرجع سابق - ( 1 / 808 ).
( 7 ) تنوير المقاس من تفسير ابن عباس لأبي طاهر الفيروز ابادي - دار الفكر- بيروت (ص 377 ) 0 وابن حجر - مرجع سابق ( 12 / 377 ).
( 8 ) رواه الإمام ابن ماجه في كتاب الكفارات باب النهي أن يقال ما شاء ألله وشئت - مرجع سابق -.
( 9 ) ابن عثيمين - مرجع سابق - ( 1 / 349 ).
( 10 ) مرجع سابق - ( 12 / 392 ).
( 11 ) وهذا الحديث أورده ابن حجر في الفتح وقال هذا مرسل قوي الإسناد أخرجه ابن سعد عن معن بن عيسي عن مالك عنه.وأخرجه , الدارقطني في الغرائب من طريق إسماعيل بن ابي أويس عن مالك كذلك.
( 12 ) الروح . ابن القيم الجوزية, دار الكتاب العربي - تحقيق: د.السيد الجميلي, ط 1412
( 13 ) انظر: ابن القيم الجوزية - المرجع السابق- ص 43 .
فصل في رؤيا المصحف الشريف رؤياه تؤول بالعلم والحكمة فمن رأى أنه يقرأ في المصحف أو ينظر فيه يدل على انتشار علمه وحكمته وعدله في الخلق وربما يحصل له ميراث وقيل يرزقه الله حكمة وصلاحا في الدين.
ومن رأى أنه اشترى مصحفا فإنه يتفقه في الدين ومن رأى أنه أحرق مصحفا يدل على فساد دينه وقلة عقله وفساد عقيدته.