مخيض اللبن
إن شرب مخيض يعني أن حزناً سوف يتبع متعة دنيوية ما وأن شيئاً من التهور سوف يضعف الصحة العامة للحالم. وسواء وهبته أم قدمته للخنازير يبقى فألاً سيئاً.
إذا حلمت أنك تشرب لبناً مطبوخاً مع حساء المحار، فهذا يعني أنك سوف تكون مدعواً لعمل شيء بغيض جداً، وسوف يواجهك نحس سيئ. هناك مشاجرات تختمر والصداقة مهددة.
إذا استيقظت وأنت تشربه فقد تبدي تفهماً مفرحاً للخلافات بمناورات لبقة وحكيمة.
ولبن الخنزير تغيير عقل صاحبه وذهنه وقيل إنّ الكثير منه مال حرام، والقليل منه حلال، لقوله تعالى: " فَمَنْ اضْطُرّ غَيْرَباغ ولا عاد فَلاَ إثْمَ عَلَيْهِ " . فقد رخص في القليل، وحرم الكثير.
مخض اللبن
إذا حلمت بمخض اللبن فسوف تواجهك مهمات صعبة ولكن بالكفاح والمثابرة سوف تؤديها بنجاح كبير. ويعني هذا الحلم بالنسبة للمزارع فائدة من محصول وفير أما بالنسبة للفتاة فهو يعني زوجاً قوياً وغنياً.
ومن رأى أنه يشرب لبنا من بقر أو غنم أو إبل خالصا فإنه يصيب مالا ورزقا حلالا وفطرة في الدين ومن رأى أنه يشرب لبنا مشوبا بماء فإنه مال مكروه في الدين وإن كان مشوبا بدم فإنه مال حرام يصيبه من عمالة سلطان ومن رأى أنه يحلب لبنا فإنه يدر رزقه ويخصب بيته ومن رأى أنه يشرب لبنا حامضا فإنه رزق مال حرام وربما كان مهموما حزينا ومن رأى أنه يشرب زبد اللبن ويدع الصريح الخالص فإنه يمرض ويأكل الحرام وربما كان صاحب بدعة ومن رأى أنه يأكل رائبا قد اخرج دسمه فإنه ريب في الدين وشك فيه وقيل مال يصيبه ومن رأى أنه يشرب لبنا من الألبان فإن لبن الإبل والبقر مال من قبل السلطان وفطرة في الدين ولبن الرمكة اسم صالح في الناس ولبن الأتان إن كانت أهلية فمرض يسير وإن كانت وحشية فنسك في الدين ولبن الكلبة خوف شديد ولبن اللبوة إصابة ما لم يكن يرجى ولبن الضبع امرأة تغدر بمن رأته وتخونه ولبن الذئبة خوف أو مكر من امرأة ولبن الثعلبة شفاء من مرض وإذهاب هم ولبن النمرة إظهار عداوة ولبن المرأة حبس وضيق ينال الراضع والمرضع
روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنّه قال: " من رأى أنه يشرب لبناً فهو الفطرة " . قال الأستاذ أبو سعد: رؤية اللبن في الثديين للرجال والنساء مال، ودر اللبن منها سعة المال فإن رأت امرأة لا لبن لها في اليقظة، أنها ترضع صبياً أو رجلاً أو امرأة معروفين،فإن أبواب الدنيا تنغلق عليها وعليهم. وقال بعضهم من رأى كأنّه ارتضع امرأة، نال مالاً وربحاً. ومن رأى كأنّه شرب لبن فرس أو رمكة أحبه السلطان ونال منه خيراً.وألبان الأنعام مال حلال من السلطان.
والحامض المخيض رزق بعد هم، ووجع، وقيل هو مال حرام ومعاملة قوم مفاليس، لأنّ زبده قد نزع منه، وقيل إنّ شاربه يطلب المعروف ممن لا خير فيه، والشيراز استماع كلام من النسوة. والأنفحة مال مع نسك وورع.
وأتى أبن سيرين رجل فقال: رأيت امرأة من أهلي كأنّ بين ثدييها إناء من لبن، كلما رفعته إلى فيها لتشرب، أعجلها البول، فوضعته ثم ذهبت، فبالت. فقال هذه امرأة مسلمة صالحة، وهي على الفطرة، وهي تشتهي الرجال وتنظر إليهم، فاتقوا الله وزوجوها. فكان كذلك.
وروي أنّ النبي صلى الله عليه وسلم رأى وهونازل بالطائف، كأنّه جيء بقدح من لبن فوضع بين يديه، فانصب القدح. فأولها أبو بكر رضي الله عنه فقال: يا رسول الله ما أظنك مصيباً من الطائف في عامك هذا شيئاً، فقال: أجل، لم يؤذن لي فيه، ثم ارتحل صلى الله عليه وسلم.
وأتى ابن سيرين رجل فقال: رأيت عساً من لبن جيء به حتى وضع، ثم جيء بعس آخر فوضع فيه. فوسعه، فجعلت أنا وأصحابي نأكل من رغوته، ثم تحول رأس جمل، فجعلنا نأكله بالعسل. فقال: أما اللبن ففطرة، وأما الذي صبه فيه فوسعه، فما دخل في الفطرة من شيء، وأما أكلكم رغوته فيقولن الله تعالى: " فأمَا الزَّبَدُ فَيَذْهب جَفَاء " . وأما البعير فرجل عربي، وليس في الجمل شيء أعظم من رأسه، ورأس العرب أمير المؤمنين، وأنتم تغتابونه وتأكلون من لحمه، وأما العسل، فشيء تزينون به كلامكم. وكان ذلك في زمان عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه.
وأتى ابن سيرين رجل فقالت: رأيت كأنّي ارتضع إحدى ثدييّ، فقال: ما تعمل؟ فقال: أكون مع مولاي في الحانوت، فقال: اتق الله في مال مولاك.
ورأى عدي بن أرطأة لقحة مرت به وهو على باب داره، فعرض عليه لبنها، فلم يقبل. ثم عرض عليه ثانية، فلم يقبل. تم عرض عليه مرة أخرى فقبله فقال سيرين: هي رشوة لم يقبلها، ثم عاد فقبلها وأخذها.
ورأى أمير المؤمنين هارون الرشيد، كأنّه في الحرم يرتضع من أخلاف ظبية. فسأل الكرماني مشافهة عن تأويلها، فقال: يا أمير المؤمنين، الرضاع بعد الفطام حبس في السجن، ومثلك لا يحبس، ولكنك منحبس بحب جارية قد حرمت. فكان كذلك.
وأما الرعاف: فإنّه إن كان كثيراً رقيقاً، دل على إصابة مال دائم. وإن كان غليظاً، دل على سقط يولد له. فإن رأى أنّ أنفه رعف، وكان ضميره أنّ الرب ينفعه، فإنه يصيب من رئيسه خيراً. وإن كان ضميره أنّه يضر به، فإنّه يصيب من رئيسه شراً، ويكون وبالاً عليه، وينال بعده ضرراً. فإن كان هو الرئيس، فإنّه يرى بجسده بقدر ما رأى من القوة والضعف، وكثرة الدم وقلته. فإن رعف قطرة أو قطرتين، فإنه منفعة. فإن رعف رطلاً أو رطلين وكان ضميره أنّه منفعة لبدنه، فإن صحة البدن صحة الدين، فهو يخرج من إثم ويصح دينه. وإن كان في ضميره أنه يضره في بدنه، فإن ضرر البدن ضرر الدين أو اكتساب إثم. فإن ذهبت قوته بعد خروج الدم، فإنّه يفتقر وإن قوي فإنّه يستغني، لأنّ القوة غنى الرجل. فإن تلطخ بدمه ثيابه، فإنّه يصيب من ذلك مالاً مكروهاً وإثماً. فإن لم تلطخ بشيء، فإنّ صاحبه يخرج من إثم. فإن رأى أن الرعاف يقطر في الطريق، فإنّه يؤدي زكاة مال ويتصدق بها على قارعة الطريق. وقيل إن الرعاف إصابة كنز، والعطاس تيقن أمر مشكوك.
وكذلك لبنة القميص: إذا كانت صحيحة جديده بأزرارها، كان صاحبها لذلك مجتمع الشأن حسن الحال. وإن كانت اللبنة بالية متقطعة، أو رأى أنّها سقطت عن قميصه، فإنِّه يتفرق على صاحب القميص شأنّه وأمره، لأنّ جيب القميص شأنّه وأمره.
قال دانيال اللبن كلما كان حلوا طريا كان أجود لأنه إذا كان طريا حلوا يدل على زيادة المال والدين وإن كان حامضا يدل على نقصان المال والدين بقدر ما أكل منه.