العجم
تدل رؤيتهم في المنام على الأمور الشاقة، لقوله تعالى: (ولو جعلناه قرآناً أعجمياً لقالوا لولا فصِّلت آياته). ومن رأى أنه صار أعجمياً نال ذلاً وإهانة.
العجوز
هي في المنام عجز، وربما دلّت على الدنيا الذاهبة، وربما دلّت على الآخرة لأنها ضد الدنيا، وتدل على الخمرة لأنها من أسمائها، وتدل على البقرة لأنها من أسمائها أيضا. وربما دلّت العجوز في المنام على الحمل بعد اليأس منه. وربما دلّت رؤية العجوز على المكر والخديعة والهمز واللمز. والعجوز المريضة عجز، والعطشى قحط، فإن عادت صبية زال القحط، وإن دخلت العجوز المجهولة على مريض خشي عليه من الموت، وهو دليل خير للحامل. والعجوز تدل على أرض سبخه لا تنبت. ومن رأى عجوزاً قبيحة المنظر فإنها تدل على الفتنة والحرب. والعجوز الكافرة مال حرام، والعجوز المسلحة مال حلال مع سرور لمن رآها. ومن تحوّلت عجوزاً نالت وقاراً. والعجوز المجهولة تدل على السنة المجدبة. وقد تكون العجوز القبيحة المنظر بشارة بزوال الحرب والقحط، والعجوز الهزيلة سنة قحط، فإن سمنت أقبلت السنة. والعجوز المكفهرة الوجه دنيا مع هم وذهاب جاه، وإن كانت عارية فإنها فضيحة في دنياه. ومن رأى عجوزاً دخلت داره أقبلت عليه دنياه، وإن رآها خرجت عنه ذهبت دنياه. وإن رأت امرأة أنها قد صارت عجوزاً فإنه صلاح دنياها.
العجين
تدل رؤيته في المنام على قرب الراحة وانتظار فرج السجين أو الحامل. والعجين مال يحصل. ومن رأى عجيناً في منزله استفاد مالاً في تجارة، فإن كان العجين مختمراً حامضاً وفاض فإنه يخسر في تجارته. ومن رأى أنه يعجن قَدِم عليه مسافر. وإن عجن في مكان واسع تزوج، وإن اللّه تعالى وسّع الحلال وضيّق الحرام. والعجين إذا لم يختمر فهو فساد وعسر في المال. ومن رأى أنه يعجن دقيق الشعير فإنه يكون رجلاً مؤمناً، ويصيب ولاية وظفراً بالأعداء.
العجب
يدل في المنام على الظلم، وكل معجب ظالم، والعجب للميت دليل على أنه ممن لا ينظر اللّه إليه يوم القيامة، ومن رأى أنه أُعجب بنفسه أو بغناه أو قوته فإنه يظلم غيره.
العجل
هو في المنام ولد ذكر إذا ولدته بقرته. والعجل المشوي أمان من الخوف لقصة إبراهيم عليه الصلاة والسلام. والعجل ولد قابل للخير، وربما دلّت رؤياه على الهم والنكد والخروج عن طاعة اللّه تعالى، فإذا رأته امرأة دلّ على الفرح والسرور، وربما دلّ على الفتنة. والعجل السمين بشارة بالنصر على الأعداء. ومن رأى أنه يأكل لحم عجل أصاب مالا. ومن رأى أنه حمل عجلاً وأدخله منزله فيصيبه هم.
وأما العجوز: فهي دنياه. فإن رآها متزينه مكشوفة نال دنياه مع بشارة عاجلة وإن رآها عابسة دلّت على ذهاب الجاه لأجل الدنيا. وإن رآها قبيحة انقلبت عليه الأمور، وإن رآها عريانة فإنّه فضيحة. وإن رآها متنقبة فإنّه أمر مع ندامة. فإن رأى كأن عجوزاً دخلت داره، أقبلت دنياه، وإن رآها خرجت عن داره زالت عنه دنياه. فإن تكن العجوز مسلمة، فهي دنيا حرام. فإن كانت مسلمة فهي دنيا حلال. وإن كان قبيحة فلا خير فيها. والعجوز المجهولة في التأويل أقوى. فإن رأت امرأة شابة في منامها كأنّها قد تحولت عجوزاً، دلت رؤياها على حسن دينها. فإن رأى الرجل عجوزاً لا تطاوعه وهو يهم بها. فهي دنيا تتعذر عليه. فإن طاوعته نال من الدنيا بقدر مطاوعتها.
العجوز: القبيحة أو الناقصة وذات العيب المجهولة، فهي الدنيا رأس كل فتنة، لأنّ المرأة فتنة، وقد تمثلت الدنيا لرسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة الإسراء في صورة امرأة، وتخايلت لكثير من الناس في صورة امرأة عجوز ذات عيب، وقد تدل إذا كانت حسنة جميلة نظيفة كأنّها عابدة زاهدة، وعلى الآخرة وما يقرب منها ويعمل لها من عمل ومال حلال، لأنّ الدنيا والآخرة ضرتان، إحداهما أعظم وأحسن من الأخرى.. وربما دلت على الدنيا الذاهبة والأرض الميتة والدار الخربة، والمعروفة هي نفسها أو سميتها أو شبيهتها أو نظيرتها، فمن رأى عجوزاً هرمة شابت في المنام، نظرت في حاله إن كانت الرؤيا في خاصته، فإن كان فقيراً استغنى، وإن كانت ممن أدبرت دنياه عاد إليه إقبالها، وإن كان حراثاً أو كان عنده مكان يدل على النساء قد تعطل كالبستان والفدان والحمام ونحوِه، فإنّه يعود إلى عمارته وبنائه وهيئته، وإن كان مريضاً أفاق من علته وإن كان لاهياً عن آخرته عاد إليه، وإن كانت للعامة نظرت، فإن كانت السنة قد يئس الناس منها ومن خيرها أعقبوها بالخصب وأتوا بالقوت، وإن كانوا في حرب قد تشعبت وكبرت ومكرت انجلى أمرها وعادوا في حالهم في أولها.
وقيل رؤيا العجين سواء كان في وعاء أو غيره فإنه يؤول بضمير الإنسان وعلى ما أضمره من نيل مقصوده فإن كان فطيرا بطؤ عليه الأمر، وإن كان خميرا قرب له، وإن خبز حصل مقصوده.