جابر المغربي من رأى أنه طوى بساطه وحمله على كتفه فإنه ينتقل من مكان إلى مكان.
ومن رأى أنه طوى بساطه وقعد عليه فإنه يدل على أنه بقى من عمره شيء قليل ولكنه قليل الرزق.
ومن رأى أنه بسط بساطا مطويا فإنه يفتح عليه أبواب الرزق.
نادرة قال أبو سعيد الخدري رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: بينما أنا نائم رأيت الناس يعرضون علي وعليهم قمص منها ما يبلغ الثدي ومنها ما يبلغ دون ذلك وعرض على عمر بن الخطاب وعليه قميص يجره. قالوا فما أولته قال: الدين.
البستاني
هو في المنام رجل يدعو الناس إلى النساء. وتدل رؤية البستاني على القائم بمصالح الربط والمدارس والمساجد والكنائس والفرح والسرور والأرزاق والفوائد.
ومن رأى على رأسه قلنسوة وما كان يلبس مثلها في اليقظة ان كانت بيضاء فإنها تدل على صلاح دينه، وإن كانت خضراء فإنها تدل على صلاح الطاعة والعبادات والخيرات، وإن كانت حمراء فإنها تدل على النقصان في الدين والعبادة، وإن كانت صفراء فإنها تدل على السقم والمشقة، وإن كانت سوداء فإنها مكروهة إلا إذا كان له عادة بلبسها.
البساط
هو في المنام بسطة وعز ورفعة، خاصة إن مَلَكه الرائي. ومن رأى أنه على بساط فإنه يشتري أرضاً، وإن كان في حرب فإنه يسلم منها. والبساط دنيا لصاحبه الذي بُسط له. فإنه رأى البساط مطوياً طويت دنياه عنه. فإن كان البساط جديداً واسعاً محكم الصنعة فإنه ينال عمرا طويلاً ودنيا واسعة. وإن رأى أنه يُبسَط له بساط مجهول في موضع مجهول بين قوم مجهولين، فإنه ينال دنيا في غربته وبعده عن بلده وأهله. فإن كان البساط رقيقاً أو بالياً فإنه دنيا مع عمر قليل. ومن رأى بساطه مطوياً على عاتقه فإنه ينقلب من موضعه إلى موضع مجهول، ويخرج من ملكه وتطوى دنياه. فإن بُسط له البساط اتسع رزقه وفرج عنه. ويدل البساط على مجالسة الحكام والرؤساء وكل من وطىء بساطه، فمن طوي بساطه تعطل حكمه، أو تعذر سفره، أو أمسكت عنه دنياه. وإن اختطف منه بساطه أو أحترق بالنار مات، أو تعذر سفره، وإن رق البساط قرب أجله وأصابه هزال في جسده أو أشرف على الموت. والبساط البالي هم وغم. والبساط هو الرجل يمدح نفسه ويزكيها ويرفعها فلا يزداد إلا كذبا وباطلا.
قميص
إذا حلمت أنك تلبس قميصاً فهذا ينبئ بأنك بسلوكك الشاذ المتلون ستبعد نفسك عن حبيبتك. إذا أضعت قميصك فهذا ينبئ بسوء الحال في العمل والحب. يرمز القميص الممزق إلى سوء الطالع والفقر على مستوى الآسرة أما القميص القذر في الحلم فينبئ بأنك ستصاب بمرض معد.
أما القميص في الرؤيا فامرأة الرجل وربما كان شأنه في مكبسه ومعيشته وربما كان دينه وعطاءه فمن رأى أنه لبس قميصا جديدا صفيقا صحيحا واسعا فإن امرأته موافقة له في مصالحه أو معيشته مستقيمة أو دينه صحيح ومن راى فيه نقصانا أو اختراقا أو ما يشبه ذلك كان الحدث في أحد الوجوه المذكورة وربما كان القميص المخرق يغرق شأن صاحبه وتكثر همومه أو يفارق امرأته ومن رأى أنه يلبس قميصا رقيقا فإنه رقة في شأن صاحبه وإن كان ثوب ما يعرف به من ألباس الصالحين فإنه يصيب نسكا وصلاحا في دينه وإن رأى العزب أنه لبس قميصا جديدا فإنه ينكح امرأة وقيل من رأى أنه وهب له قميص فإنه بشارة ومن رأى أن عليه قميصا جديدا فإنه يجتمع شأنه ويصلح أمره وإن رآها بالية أو سقطت عن قميصه فإنه يتفرق شأنه وإن رأى قميصه بلا جيب ولا طوق وهو لابسه فإن كان مريضا فهو موته وتكفينه ومن رأى أنه انتزع قميصه فهو موته
زر لقبة قميص
إذا حلمت بهذا الزر فإن هذا يعني أنك سوف تكافح لتحمي كبرياءك وسوف تنجح في ذلك. إذ كانت هذه الأزرار عبارة عن أحجار كريمة وكان الحجر الأوسط أكبر من الأحجار الأخرى فإن هذا ينبئ بأنك سوف تفوز بثروة وستعيش حياة رغيدة وسط أصدقاء طيبين.
" زر قبة القميص هو زر يستخدم لتزيين قبة القميص " .
هو في المنام استغفار والاستغفار هو البستان ومن رأى أنه يسقي بستانه فانه يأتي أهله. فإن رأى بستانه يابسا فإن امرأته مهجورة. ومن دخل بستاناً مجهولاً قد تناثرت أوراقه أصابه هم. والبستان يدل على المرأة لأنها تسقى بالماء فتحمل وتلد. وقد يدل البستان المجهول على المصحف الكريم لأنه مثل البستان في عين الناظرين وبين يديه القارئ يجني أبداً من ثمار حكمته، وهو باق بأصوله مع ما فيه من ذكر الناس، وهو الشجرة القديمة والمحدثة وما فيه من الوعد والوعيد بمثابة ثماره الحلوة والحامضة. وربما دلّ البستان المجهول على الجنة ونعيمها لأن العرب تسميه جنة. وربما دلّ البستان على السوق وعلى دار العروس فشجره موائدها، وثمره طعامها. وربما دلّ على مكان أو حيوان يستغل منه، ويستفاد فيه، كالحوانيت والخانات والحمامات والأرحية والدواب والأنعام وسائر الغلات. فمن رأى نفسه في بستان نظرت في حاله، فإن كان في دار الحق فهو في الجنة و النعيم، وإن كان مريضاً مات من مرضه إن كان البستان مجهولاً، وإن كان مجاهداً نال الشهادة لاسيما إن رأى فيه امرأة تدعوه إلى نفسها، أو شرب فيه لبناً أو عسلاً من أنهاره، أو كانت ثماره لا تشبه ما قد عرفه، وإن لم يكن من ذلك شيء فإن كان أعزب أو قد عُقِد نكاحه تزوج أو دخل بزوجة ونال على نحو ما عاينه في البستان. ومن دخل بستانا فرأى أجيراً أو عبداً يبول في ساقيته، أو يسقيه من غير سواقيه أو من بئر غير بئره فإنه رجل يخونه في أهله. والبستان المعروف دال على مالكه أو ضامنه أو الحاكم عليه ويدل على الجامع للعامة من الناس والخاصة والجاهلين والعلماء والبخلاء والكرماء ويدل على السوق أو دور العلم كالمدرسة ونحوها من الأماكن الجامعة للمتعبدين والطلبة للعلوم. ويدل على الدار الجامعة للغني والفقيروالصالح والفاسق. فمن دخل في المنام إلى البستان، فإن كأن دخوله إليه في أوان إقبال الثمار دلّ على الخير والرزق والزيادة في الأعمال الصالحة والأزواج والأولاد، وإن كان في أوان انتهائها وسقوط الأوراق عنها، دلّ على كشف الحال والديون أو طلاق الأزواج أو فقد الأولاد، فإن كان الداخل إلى البستان ميتاً فهو في الجنة، وإن كان سليماً ربما كان ظالماً لنفسه غير موثوق به في دينه، فإن تحكم فيه أو ملكه نال عزاً وسلطاناً، وإلا كان مسرفاً على نفسه. وربما دلّ البستان على الزوجة والولد والمال وطيب العيش وزوال الهموم. وربما دلّ البستان على موضع الوليمة التي فيها الأطعمة والألوان المختلفة وعلى دار السلطان الجامعة للُجيوش والجنود.
من رآها في المنام بخط جميل فإنها تدل على العلم والهداية والرزق ببركتها وربما دلّت البسملة على الولد والحفيد لتعلق بعضها ببعض. وربما دلّت على إدراك ما فات لتكرر حروفها. وتدل على السعي في الزواج. وربما دلّت على الهدى بعد الضلالة. فإن كتبت في المنام بخط جميل نال مشاهدها رزقاً وحظا في صناعته أو علمه. وإن كتبها ميت فهي رحمة من اللّه تعالى. وربّما دلّت كتابتها على الربح في الزرع. وإن محاها بعد كتابتها واختطفها طائر دلّ على نفاد عمر الرائي وفراغ رزقه، وعلى هذا يقاس مَن كتب على يديه شيء من القرآن الكريم أو غيره، فقد قيل إن الحسن بن علي رضي اللّه عنه رأى في المنام مكتوباً على جبينه: (والضحى، والليل إذا سجى). فرفع ذلك إلى سعيد بن المسيّب، فقال: يا ابن رسول الله، أوص واستغفر، ففارق الدنيا بعد ليلة. فإن قرأ البسملة في الصلاة، وكان مذهبه ترك البسملة في الصلاة، فبسملته في ذلك دليل على ارتكاب دين لم يحتج إليه، وربّما دلّ على الميل إلى الأب دون الأم، والأم دون الأب، أو يفضل سنّة على فرض، أو نفلاً على سنة، أو بدعة على مستحب. ويُعتَبر ما كُتبت به في المنام، فإن كانت مكتوبة بالذهب دلّت على الرزق والاهتمام بالطاعات أو إصلاح السراء، وربما دلّت على الذكر الجميل والعقبى الحسنة. واعتبر ما كُتبت به من الأقلام، فخطّ الطومار مال طائر، وخط المحقق تحقيق لما يرجوه، وخط المنسوب أحوال متناسبة، وخط النسخ عزل، والخط الوحشي يتضمن شيئاً طائلا، وخط الأشعار يدل على الغفلة والهيام، وخط الريحاني رياء، وخط الغباري مرض في العين. واعتبر ما كُتبت عليه من غير ذلك، فكتابتها بخط التوقيع عز ونصر وكتابتها بخط الوراقة محاكمات، فإن لم يتضح من كتابتها شيء، فهو دليل على التلوّن في المذهب أو المعتقد. وأمّا ما كُتبت به من الأقلام الغريبة كالعبراني والسرياني والهندي وما أشبه ذلك فإنه دليل على الدنانير الغريبة والأزواج، والجواري أو العبيد، أو الألفة مع الغرباء. فإن كتبها بقلم حديد دلّ على القوة والرزق والثبات في الأمور. وإن كتبها بقلم من فضة فإن كان كالقلم المعتاد دلّ على توسط الأحوال، خاصة إن كتبها بقلم ملتو أو ذي عُقَد، وإن كان القلم مستقيماً حسناً دلّ على المنصب الجليل أو العلم والعمل لمن فعله في المنام، فإن كتبها في كاغد ربما فعل فعلاً حسناً أو اتَبع واجباً، وإن كتبها في رق سعى في طلب ميراث، وإن كان في منسوج أحمر أو أصفر أو أبيض نال فرحاً وسروراً، وإن كان في منسوج أخضر نال شهادة عند اللّه تعالى. وكتابتها بالنور أو الذهب بشارة. ورؤية النقط والشكل في البسملة في المنام: إن دلّت البسملة على الزوجة فنقطها وشكلها مالها وجهازها وأولادها وعصمتها، وإن دلّت على المال كان ذلك زكاته المفيدة، وإن دلّت على الصلاة كان ذلك سننها، وإن دلّت على البلد كان ذلك أهلها وأعيانها من العلماء والفضلاء وأرباب الصنائع من الرعية والمتاجر الرابحة. واعتبرت علامات الإعراب ورؤيتها في المنام: فعلامة النصب منصب، وعلامة الخفض عزل، وعلامة الرفع علو أو موت أو فراغ عمل، وعلامة الوصل صلة، وعلامة الجزم جزم في الأمور، وعلامة التشديد ضيق في الأمور وعسر، فما دخل على البسملة من هذه العلامات نسبته إلى دين الرائي أو دنياه، وكذلك إن نقص، فإنه رأى البسملة معكوسة الترتيب، كمَن يجعل الرحيم تعالى مكان بسم أو يقدَم اسم الجلالة على بسم، ففعل ذلك في المنام دليل على الارتداد عن الدين أو المذهب، أو أنه يفضل الإماء على الحرائر، أو أنه يضع المعروف في غير أهله. فإن كتبها غيره ومحاها هو بنفسه دلّ ذلك على نقض العهد، والارتداد عن الإسلام، أو أَنه يبخل بما عنده من علم ومال. وإن كان الرائي فعل ذلك في المنام وهو مريض فإنه يُشفى، وإن كان عاصياً فينه يتوب، وربما تزوج ورُزق أولاداً صالحين أو ربح من التجارة. ومَن رأى أنه قرأ في منامه بسم اللّه الرحمن الرحيم، فإن اللّه تعالى يطرح البركة في ماله.
بصيراً). فإذا لبسه الرجل فإنه يتزوج، والقميص للمرأة رجل تتزوجه، لقوله تعالى: (هنّ لباس لكم، وأنتم لباس لهن). وإذا تخرّق القميص استغنى الرجل عن امرأته فإن انفتق القميص فارقها. ومَن رأى أنه لبس قميصاً بغير كمين فهو حسب جماله في دينه. ومَن رأى أن جيب قميصه مزّق انفتحِ عليه باب من الفقر. ومَن رأى أن له قمصاناً كثيرة فإن له في الآخرة أجراً عظيماً وحسنات كثيرة. والقميص الأبيض دين. ومن رأى أنه أُهدي إليه قميص فهو خبر خير. ومَن رأى أن قميصه مخروق وسخ فهو فقر وهم وشدّة. وإذا رأت امرأة أنها لبست قميصاً جديداً واسعاً فهو حسن حالها في دينها ودنياها، أو حسن حال زوجها. والقميص الأخضر الأبيض يدل على الدين، ولا يُحمد الأزرق، والأحمر يدل على شهرة، والأصفر على المرض. والبلل في الثوب يدل على أن شيئاً يعيقه عن السفر، فإن يبس البلل زالت العاقة. ومَن رأى أنه لبس قميصاً بلا جيب ولا زيق دلّ على موته. ومَن لبس قميصاً معلماً فإنه يحج أو يسافر. ومن رأى أنه لبس قميصاً قصيراً لا يستر عورته فإنه يقصر في دينه. ومَن لبس قميصاً من خشب فإنه يسافر في البحر، وإن كان مريضاً خُشيَ عليه الموت. ومَن رأى على قميصه آية من القرآن مكتوبة فإنه متمسك بالقرآن. والقميص الأسود همّ وحزن. ومَن رأى قميصاً مقلوباً تغير حاله إلى خلاف عادته. وربما كان القميص بيت الرجل. ومَن رأى قميصه شق طولاً فُرَج عنه، وإن شق عرضاً فذلك كلام يقال في عرضه. ومَن رأى قميصه قدّ من ورائه فإنه يتهم بكلام يقال في عرضه ويكون بريئاً منه، وإن قدّ من أمامه فإن الكلام الذي يقال فيه صحيح لقصة يوسف عليه السلام. ومَن رأى قميصه من السحاب شملته نعمة.
وصاحب البستان قيم امرأة. والحطاب ذو نميمة. وصاحب الدجاج والطير نخاس الجواري. والفاكه ينسب إلى الثمرة الذي باعها. ومن باع مملوكاً فهو صالح له ولا خيرِ فيه لمن اشتراه، ومن باع جارية فلا خير فيه وهو صالح لمن اشتراه. وكل ما كان خيراً للبائع فهو شر للمبتاع.
البستان: دال على المرأة، لأنّه يسقى بالماء فيحمل ويلد. وإن كان البستان امرأة، كانت شجرة قومها وأهلها وولدها ومالها، وكذلك ثماره، وقد يدل البستان المجهول على المصحف الكريم، لأنّه مثل البستان في عين الناظر وبين يدي القارئ، لأنّه يجني أبداً من ثمار حكمته، وهو باق بأصوله مع ما فيه من ذكر الناس، وهو الشجرة القديمة والمحدثة. وما فيه من الوعد والوعيد بمثابة ثماره الحلوة والحامضة. وربما دل مجهول البساتين على الجنة ونعيمها، لأنّ العرب تسميه جنة. وكذلك سماه الله تعالْى بقوله: " أيَودُّ أحَدُكُمْ أنْ تَكونَ تكون له جنةُ مِنْ نخيل وأعْنابٍ تجْري مِنْ تحْتِها الأنهار " ، وربما دل البستان على السوق وعلى دار العرس، فشجره موائدها، وثمره طعامها، وربما دل على كل مكان أو حيوان يستغل منه ويستفاد فيه، كالحوانيت والخانات والحمامات والأرحاء والمماليك والدواب والأنعام وسائر الغلات، لأن شجر البستان إذا كان، فهو كالعقدة لمالكها، أو كالخدمة والأنعام المختلفة لأصحابها.
وقد يدل البستان على دار العالم والحاكم والسلطان الجامعة للناس، والمؤلفة بين سائر الأجناس، فمن رأى نفسه في بستان نظرت في حاله وزيادة منامه، فإن كان في دار الحق، فهو في الجنة والنعيم والجنان، وإن كان مريضاً مات من مرضه وصار إليها إن كان البستان مجهولاً، وإن كان مجاهداً نال الشهادة، سيما إن كان فيه امرأة تدعوه إلى نفسها، ويشرب فيه لبناً عسلاً من أنهاره، وكانت ثماره لا تشبه ما قد عهده، وإن لم يكن شيء من ذلك، ولا دلت الرؤيا على شهادة، نظرت إلى حاله، فإن كان عزبَاً أو من قد عقد نكاحاً تزوج أو دخل بزوجته ونال منها، ورأى فيها على نحو ما عاينه في البستان منه في المنام من خير أو شر، على قدر الزمان.
فإن كانت الرؤيا في أدبار الزمان وإبان سقوط الورق من الشجر وفقد الثمر، أشرف منها على ما لا يحبه، ورأى فيها ما يكرهه من الفقر ورعاية المتاع، أو سقم الجسم.
وإن كان ذلك في إقبال الزمان وجريان الماء في العيدان، أو بروز الثمر وينعها، فالأمر في الإصلاح بضد الأول، وإن رأى ذلك من له زوجة ممن يرغب في مالها أو يحرص على جمالها، اعتبرته أيضاً بالزمنين وبما صنع في المنام من قول أو سقي أو أكل ثمرة أو جمعها. فإن رأى ذلك من له حاجة عند السلطان أو خصومة عند الحاكم، عبرت أيضاً عن عقبى أمره ونيله وحرمانه بوقته وزمانه، وبما جناه في المنام من ثماره الدالة على الخير أو على الشر، على ما يراه في تأويل الثمار.
وأما من رأى معه فيه جماعة ممن يشركونه في سوقه وصناعته، فالبستان سوق القوم، يستدل أيضاً على نفاقها وكسادها بالزمانين والوقتين. وكذلك إن وقعت عينه في حين دخوله إليه على مقبل حمامه أو فندقه أو فرنه، فدلالة البستان عائدة على ذلك المكان، فما رأى فيه من خير أو شر عاد عليه، إلا أن يكون من رآه فيه من أجير أو عبد يبول فيه أو يسقيه من غير سواقيه، أو من بئر غير بئره، فإنّه رجل يخونه في أهله أو يخالفه إلى زوجته أو أمته، فإن كان هو الفاعل لذلك في البستان، وكان بوله دماً، أو سقاه من غير البحر، وطئ امرأة إن كان البستان مجهولاً، وإلا أتى من زوجته ما لا يحل له إن كان البستان بستانه، مثل أن يطأها بعدما حنث فيها، أو ينكحها في الدبر أو في الحيض.
وقيل إنّ البستان والكرم والحديقة هو الاستغفار، والحديقة امرأة الرجل على قدر جمال الكرم وحسنه وقوته وثمرته، مالها وفرشها وحليها وذهبها. وشجره وغلظ ساقه سمنها، وطوله طول حياتها، وسعته سعة في دنياها، فإن رأى كرماً مثمراً فهو دنيا عريضة، ومن رأى أنّه يسقي بستانه، فإنّه يأتي أهله، ومن دخل بستاناً مجهولاً قد تناثر ورقه، أصابه هم، ومن رأى بستانه يابساً، فإنه يجتنب إتيان زوجته.
وقال الكرماني لبس ذلك للمتوجه في الحروب يدل على الظفر، وإن لم يكن لذلك فهو غير، وإن كان لونه أخضر أو أبيض فإنه يدل على زيادة الدين، وإن كان أصفر فإنه يؤول بالضعف والسقم، وإن كان أزرق فإنه يدل على المصيبة، وإن كان اسود فإنه يدل على الحزن والغم، وإن كان ملونا فإنه يدل على انتظام أموره، وإن كان عتيقا ممزقا فإنه يدل على الحزن ونقصان المال.
من رأى أَنه أصَاب خفا وَلم يلْبسهُ فَإِنَّهُ يُصِيب مَالا من أعجمي والحكماء والصير مَا من هَذَا الْمَعْنى غير أَنَّهَا محمودة لأهل الْأَسْفَار وسكان الْبَادِيَة لَا الْحَضَر واللفافة تقدم تعبيرها.
وَقَالَ بعض المعبرين رُؤْيا الْخُف الْأَبْيَض أنسب من الْأَصْفَر.
قال الكرماني من رأى أن بساطه صغير فإنه يدل على قصر عمره.
ومن رأى أن بساطه صغير ولكنه واسع فإنه يدل على قصر عمره وسعة رزقه.
ومن رأى أن بساطه صغير وعتيق فإنه يدل على قلة عمره ورزقه وسوء معيشته وربما كان سالكا غير الطريق الحميدة.
ومن رأى أنّه اغتسل ولبس ثياباً جدداً، فإن كان معزولاً عن ولاية ردت إليه.
إن كان فقيراً أثرى وغني، وإن كان مسجوِناً خلي سبيله، وإن كان مريضاً عوفي، وإن كان تاجراً قد كسدت تجارته، أو صانعاَ قد تعذرت عليه صنعته، استقام أمرهما وتجدد لهما أمر في أتم دولة، وإن كان مصروراً حج، وإن كان مهموماً فرج الله همه، وإن كان مديوناً قضى الله دينه، لأنّ أيوب حين اغتسل لبس ثياباً جدداً، وهب الله له أهله ومثلهم معهم، وذهب همه وصح جسمه.
رأى من أصحاب السلطان أنه يسلب قميصه حتى تجرد، فهو عزله. وقال عثمان بن عفان رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عهد إلي أن الله عز وجل سيقمصك قميصا، فإن أرادوك على خلعه فلا تخلعه، فإن رأى أنه معزول، فإنه مغلوب على أمره. فإن رأى السلطان في النزع أو مخبولا، أو أن منبره انكسر، أو سقط منه، أو حلق رأسه، أو نزع سيفه، أو انهدمت داره التي يسكنها، أو نصبت له شبكة وقع فيها، أو نطحه ثور، أو وطئته دابة، فإن ذلك كله هم وعزل.
فإن رأى أنه جالس على الأرض أو أن عليه قبة، فإنه ثبات في سلطانه. وإن اتصل ثوبه بثوب آخر، زيد في سلطانه ولا سيما إن كانت عمامة.
ومن رأى أنه نزع ثيابه وألبسها للميت فإنه لاحق به هذا ان علم أنها خرجت من ملكه والا فلا يضره ذلك وكل شيء يراه الحي أنه أعطاه الميت فليس بمحمود إلا في مسئلتين.
وقال أبو سعيد الواعظ رؤيا البساتين والحدائق مما يدل على الاستغفار لقوله تعالى " فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا " الآية، وربما دلت رؤيا ذلك على البشارة.
وقيل من رأى أنه يلبس عمامة مجهولة لا يعرف لونها ولا هيأتها فهي على أوجه إما أن تكون من عمائم الموتى فليستعد لذلك أو تكون امرأة ينبهم عليه أمرها ولا يعرف ما هي عليه وما ترتكبه من الأمور وهو متحير في ذلك، وقيل نزع العمامة إذا صارت الرأس مكشوفة يؤول على عشرة أوجه طلاق وعزل ثم ضعف حال واقتلاع الملك ونقص في الأبهة ومغرم ومفارقة رئيس وتبديل أمر هو فيه وقطع طريق عليه وموت امرأته، وإذا وضع عمامة أخرى عوضا عن المنزوعة فهو تبديل ولاية أخرى وما ذكر لكل إنسان ما يناسبه، وعودها على الرأس عوض ما حصل من ذلك مما ذكر على ما كان، وأما القلنسوة فعز وجاه وكل قلنسوة في العز والجاه بقدر قيمتها والقلنسوة التي بتركين إن كان في خدمة ملك فتؤول له بالعمل.
فمن رأى أنه لبس قميصا جديدا صحيحا واسعا فإن ذلك يؤول بالخير وحصول المقصود والغرض فيما ذكر، وإن رأى بخلاف ذلك فتعبيره ضده، وربما كان القميص الخرق الدنس تفرق شمل صاحبه وتكاثر همومه ومفارقة امرأته.
ومن رأى أنه يلبس خاتما أو يدخره وفصه ياقوت فإنه يؤول ان كان عنده حامل تلد بنتا وتموت سريعا وإن لم يكن عنده حامل فإنه يدل على حملها وإن كان عزبا فإنه يلتقط بنتا مرمية وربما دل على وجدان شيء.
ومن رأى أنه لبس خاتما وكان فصه من أصله فإنه يؤول بحصول ولد أو شراء جارية أو دابة أو دار وتحول فص الخاتم من موضعه يؤول للملوك بالاشراف على العزل ولغيرهم بتغير الأحوال.
ومن رأى أنه يلبس ثيابا خضرا فإنه يدل على الدين والعبادة ومن رأى أنه يلبس ثيابا حمرا فإنه يلقى قتلا ومنازعة بقدر الحمرة وشهرتها أو يكون له ولاية إن كان يطلبها أو زينة وفرح مع بغي في الدين وإن رأت المرأة أنها لبست ثوبا أحمر فهو لها صلاح وإن رأى أنه يلبس ثيابا سودا فإنه يصيبه هموم وأحزان إلا أن يكون ممن يلبسها في اليقظة ويعرفها وإن رأى أنه يلبس ثيابا زرقا فإن دينه غير حسن ومن رأى أنه يلبس ثيابا صفرا فإنه يمرض ومن رأى أنه يلبس ثوبا محرما عليه أو مكروها له مما يدل على النساء فإنه ينكح حراما ومن رأى أنه يلبس ثياب صوف فإن الصوف أفضل الثياب فإنه يصيب مالا كثيرا حلالا ونسكا وصلاحا في دينه ومن رأى أنه يلبس ثوب قطن أو شعر أو وبر فهو في التأويل دون الصوف ومن رأى أنه يلبس من ثياب النساء فإن كانت له حامل تأتي بأنثى وإن لم تكن له حامل أصابه خوف وضرر في نفسه وماله فإن رأى أنه تحول من تلك الحال فإنه ينجو وإن رأت امرأة أنها تلبس من ثياب الرجال فإنه صلاح لها وسلطان لزوجها
ومن رأى أنه لبس طيلسانا ولم يكن أهلا فإنه يصيب اسما صالحاً في الناس ويجتمع أمره وشمله وينال خيرا، وأما العصابة فإنها زينة المرأة وبهاؤها ولا خير فيها إذا نزعت من رأسها، وربما دلت العصابة على العصبة للمرأة على الزوج.
ومن رأى قميصه متمزقاً أو وسخاً أو عتيقاً فإنه يدل على الفقر والغم والمشقة، وربما يدل على هلاك صاحبه، وربما دل على فساد خلقه في الدنيا بحيث لا يكون له مال ولا كسب ولا معيشة.
وقال أبو سعيد الواعظ القميص للرجل امرأة، وللمرأة رجل لقوله تعالى " هن لباس لكم وأنتم لباس لهن " وتخرق القميس وتدنسه فقر وهم، وخرق جيب القميص دليل الفقر، وإن رأى كأن له قمصا كثيرة دلت رؤياه على حسنات كثيرة ينال بها في الآخرة أجرا عظيما، وقيل القميص يؤول بمكسب الإنسان ومعيشته ودينه وامرأته وشأنه.
وقال أبو المعالم محمد بن طلحة القرشي النصيبي رأيت منقولا عن أبي اسحق الكرماني أنه رأى يوسف الصديق عليه السلام في المنام فأعطاه قميصه فلبسه وجلس به فتعلم ما فتح الله به عليه من تعبير الرؤيا، وقال لو قمت به وسرت أو قال مشيت لدرت ما بين الخافقين.
ومن رأى أنه بسط له بساط جديد واسع صفيق فإنه ينال في دنياه عمرا طويلا وسعة في الرزق وإن كان البساط ثخينا صغيرا فإنه يكون عمره طويلا ورزقه قليلا وإن كان رقيقا طويلا فإن رزقه يكون كثيرا وعمره قليلا ومن رأى أنه بسط له بساط مجهول الجوهر في موضع مجهول أو عند قوم مجهولين فإنه يتغرب عن بلده وقومه وينال في الغربة عزا وجاها ومن رأى أنه جالس على حصير فإنه يأتي أمرا يتحسر عليه ويندم ومن رأى أنه يلتحف في حصير فإنه يحصر أو يناله حصر البول وقد يدل الحصير على ما يدل عليه البساط
الرداء الجديد الأبيض: الصفيق جاه الرجل وعزّه ودينه وأمانته، والرقيق منه رقة في الدين. وقيل الرداء امرأة ديّنة، وقيل هو أمر رفيع الذكر قليل النفع. وصبغة الرداء والطيلسان الخلق من الفقر، والرداء أمانة الرجل، لأنّ موضعه صفحتا العنق، والعنق موضع الأمانة.
وسئل ابن سيرين عن رجل رأى كأنّ عليه رداء جديداً من برد يمانٍ قد تخرّقت حواشيه، فقال: هذا رجل قد تعلم شيئاً من القرآن، ثم نسيه.
وكذلك لبنة القميص: إذا كانت صحيحة جديده بأزرارها، كان صاحبها لذلك مجتمع الشأن حسن الحال. وإن كانت اللبنة بالية متقطعة، أو رأى أنّها سقطت عن قميصه، فإنِّه يتفرق على صاحب القميص شأنّه وأمره، لأنّ جيب القميص شأنّه وأمره.
وقال جعفر الصادق رؤيا البستان تؤول على سبعة أوجه امرأة وولد وعيش ومال ورفعة وسرور وسرية، ورؤيا البستان امرأة قيمة، وربما تؤول رؤيا البستان على ثلاثة أوجه قيمة البيت وولد وصاحب شغل.
من رأى أنه يدخل بستانا مجهولا في أيام سقوط الورق من الشجر فرآه كذلك فإنه يصيبه هم وأحزان وإن رأى أنه دخل بستانا مثمرا فجنى منه شيئا فإنه ينال مالا وخيرا ورزقا حلالا بلا نصب ومن رأى بستانا عامرا له وفيه ماء يجري وامرأة تدعوه إلى نفسها ويأكل من ثمارها أو يشرب لبنا وعسلا من أنهاره أو شبه ذلك فإنه يرزق الشهادة إن شاء الله وقد يكون البستان امرأة فمن رأى أن له بستانا يأكل من ثمر شجره فإنه يصيب مالا أو امرأة غنية ومن رأى أنه يسقي بستانه وأثمر فإنه يصيب من امرأته أو جاريته ولدا
لبس الخفين فقيل إنّه سفر في بحر، ولبسه مع السلاح جنة. والخف الجديد نجاة من المكاره، ووقاية من المال. وإذا لم يكن معه سلاح، فهو هم شديد وضيقه أقوى في الهم. وقيل الخف الضيق دين وحبس وقيد، وإن كان واسعاً فإنّه هم من جهة المال، وإن كان جديداً هو منسوب إلى الوقاية، فهو أجود لصاحبه وإن كان خلقاً فهو أضعف للوقاية، وإن كان منسوباً إلى الهم، فما كان أحكم فهو أبعد من الفرج، فإن رأى الخف مع اللباس والطيلسان، فهو زيادة في جاهه وسعة في المعاش. والخف في إقباء الشتاء خير، وفي الصيف هم. فإن رأى خفاً ولم يلبسه، فإنّه ينال مالاً من قوم عجم، وضياع الخف المنسوب إلى الوقاية، ذهاب الزينة. وإن كان منسوباً إلى الهم والديون، كان فرجاً ونجاة منهما ولبس الخف الساذج يدل على التزوج ببكر، فإن كان تحت قدمه متخرقاً دل على التزويج بثيب، فإن ضاع أو قطع طلّق امرأته، فإن باع الخف ماتت المرأة، فإن رأى أنّه وثب على خفة ذئب أو ثعلب، فهو رجل فاسق يغتاله في امرأته، ومن لبس خفاً منعلة أصابه هم من قبل امرأة، وإن كانت في أسفل الخف رقعة، فإنّه يتزوج امرأة معها ولد. ولبس الخف الأحمر لمن أراد السفر لا يستحب. وقيل من رأى أنّه سرق منه الخفان أصابه همان.