ما أكل من السمك الطري: فإنّه غنيمة وخير، لأنّه من الصيد. فإن رأى أنّه أصاب سمكاً مالحاً ورأى أنّه أكله أو لم يأكله بعد أن يصير في يده ويملكه، فإنّه يصيبه هم من قبل مملوك أو خادم، ونعيم له بقدر ما نال من السمك المالح أو أكله أو أصابه، وكذلك صغار السمك المالح وكباره لا خير فيه، وربما خالفت الطبيعة الإنسان في السمك المالح، إذا رآه في منامه أصاب مالاً وخيراً إذا كان السمك كباراً.
وقال إسماعيل بن الأشعث يؤول الخبز على مراتب الإنسان فرؤيا الرغيف للملك تؤول بمدينة وللرئيس بولاية وللتاجر والغنى بألف درهم وللعوام بمائة درهم ولدون ذلك درهم واحد إلى عشرة والرغيف المغشوش ليس بمحمود، والأرغفة الكثيرة مال كثير واخوان وأصحاب وعمر طويل.
إذا حلمت ببركة سمك فإن هذا يعني مرضاً بسبب انغماس في الملذات إذا كانت البركة موحلة.
إذا رأيت بركة سمك صافية وملأى تماماً بالأسماك فإن هذا يعني مشاريع مريحة ومتعاً واسعة.
إذا رأيت بركة سمك فارغة فإن هذا ينبئ بدنو أعداء شرسين.
إذا حلمت فتاة أنها سقطت في بركة سمك صافية فإن هذا يبشر بحظ طيب منتظر وحب متبادل. أما إذا كانت البركة موحلة فإن هذا ينبئ بالعكس.
خبز
إذا حلمت امرأة بأكل الخبز فهذا يعني أنها سوف تتأثر مع الأولاد من إرادة مجحفة سوف تصرف من أجلها عدة أيام في عمل غير مجد وقلق.
إذا حلمت أنك تقسم الخبز مع آخرين فهذا يشير إلى كفاية مؤكدة خلال الحياة.
إن رؤية الكثير من الخبز الملوث سوف تثقل كاهل الحالم بالعوز والبؤس. إذا كان الخبز جيداً وهو بمتناول يدك فهو حلم إيجابي.
هو في المنام إذا عرف عدده فهو نساء، وإن لم يعرف عدده فهو مال وغنائم. أما الحوت فهو وزير الملك، وإن البحر ملك والسمك جند الملك. فإن كان السمك حيا طريا دل على الجارية البكر. ومن رأى أنه يصطاد سمكا كبيرا فإن ذلك يدل على منفعة وخير. والسمك اللين القشر دليل خير لمن يريد الخديعة. والسمك البني دليل خير لمن أراد الزواج. والسمك الميت في داخل البحر دليل رديء ويدل على رجاء لا يتم. ومن رأى سمكة في فراشه فهي دليل رديء لمن يسير في البحر أو لمن كان مريضا. ومن اصطاد السمك من ماء كدر أصابه هم شديد. ومن رأى أنه يأكل سمكا حيا بلغ الملك. وإن كان يأكل السمك المالح أصابته شدة. وقيل: إذا بلغ السمك أربعة كان نساء، وإذا كان أكثر من أربعة فهو غنائم وأموال. والسمك المقلي يدل على إجابة دعوة، وقيل السمك المشوي سفر في طلب علم. ومن رأى أنه يشتري من السماك سمكه فإنه يشتري جارية أو يتزوج امرأة. وإن كان السمك ينتقل من البحر الحلو إلى البحر المالح، وسمك البحر المالح ينتقل إلى الحلو دل ذلك على النفاق. والسمك الصغير والكبير يدل على الاهتمام بالأفراح والأحزان. فإن نزل عليه من السماء سمك مشوي فبشارة له باستجابة دعائه وانتصاره على أعدائه وارتفاع قدره. وربما دلت رؤية السمك على الهم والنكد والمرض.
منِ رأى أنّه يخبز خبزاً: فهو يسعى في طلب المعاش لطمع منفعة دائمة. فإن خبز عاجلاَ لئلاّ يبرد التنور، نال دولة وحصل مالاً بيده بقدر ما خرج الخبز من التنور
ومن أصاب رغيفاً فهو عمر، والرغيف أربعون سنة. فما كان فيه نقصان فهو نقصان ذلك العمر، وصفاؤه صفاء الدنيا. وقيل الرغيف الواحد ألف درهم، وخصب وبركة ورزق حاضر، قد سعى له غيره وذهب عنه حزنه لقوله عزّ وجلّ: " وقالوا الحمدُ للّه الذي أذْهَبَ عَنّا الحُزْنَ " .قال المفسرون: الحزن الخبز، فإن رأى رغفاناً كثيرة من غير أن يأكلها، لقي إخواناً له عاجلاً. وإن رأى بيده رغيفاً خشكاراً، فهو عيش طيب ودين وسط. فإن كان شعيراً، فهو عيش نكد في تدبير وورع. فإن كان رغيفاً يابساً فإنّه قتر في معيشته.
ومن رأى أنه اصطاد سمكة عظيمة لا يرى أكبر منها فإنه يتزوج امرأة غنية من أهل بيت وقيل رؤيا السمكة الطرية المشوية تدل على إظهار برهان لقصة عيسى عليه السلام لقوله تعالى ربنا
ومن رأى أنه يأكل الجبن مع الخبز فإنه يحصل له قليل مال بالمشقة في السفر وربما دل على علة تلحقه ثم يبرأ منها سريعا وقيل من رأى أنه يأكل جبنا طريا فإنه يصيب ربح تجارة وربما كان الربح من شيء استوجبه قبل ذلك.
هو في المنام على وجوه شتى، فالخبز الأبيض يدل على الرزق الهنيء والعيش الرغد. والخبز الأسود يدل على النكد في العيش، وقيل: كل رغيف يدل على عقد من المال إما أن يكون ألفاً أو مائة أو عشرة على مقدار حال الرائي وما يليق به. والخبز المرّ عيش مر. والخبز الحلو غلاء في الأسعار إذا كان كالعسل أو السكر. ومن أكل الخبز بالعذرة فإنه يأكل العسل بشمعه. وأجود الخبز هوالفرني الناضج. وهو دال على الإسلام، لأنه عمود الدين وقوام الروح وحياة النفس، وربما دل على الحياة، والمال الذي به قوام الروح. وربما دل الرغيف على العتاب والمسألة، وربما دلّ على الأم المربية التي بها صلاح الدين وصون المرأة، والخبز المنقى منه دال على العيش الصافي والعلم الخالص والمرأة الجميلة البيضاء. ومن رأى أنه يفرق خبزاً بين الناس أو الضعفاء وكان من طلاب العلم، فإنه ينال من العلم ما يحتاج إليه، فإن كان واعظا كانت تلك مواعظه ووصاياه، إلا أن يكون القوم الذين أخذوا منه صدقته فوقه، والصدقة أوساخ الناس. ومن رأى ميتا دفع إليه خبزاً، فإنه مال أو رزق يأتي إليه من يد غيره. ومن رأى الخبز فوق السحاب أو فوق السقوف أو في أعالي النخل فإنه يغلو، وكذلك سائر المبيعات والأطعمة. فإن رأى كأنه في الأرض يداس بالأرجل فإنه رخاء عظيم يؤدي للبطر. من رأى ميتا أخذ له رغيفاً، أو رآه سقط منه في النار، أو في الخلاء، أو في قطران، وكان بطالاً فهو بدعة يدعى إليها، وفتنة يقع الناس فيها، فالرغيف دينه، وإن كانت له امرأة مريضة هلكت، فإن كانت ضعيفة الدين فسدت. ومن رأى أنه يخبز خبزا فهو يسعى في طلب المعاش لطلب منفعة دائمةز فإن خبز بسرعة نال دولة وحصل بيده مال. وقيلك الرغيف الواحد خصب وبركة ورزق حاضر، قد سعى له غيره. وإن رأى أرغفة كثيرة من غير أن يأكلها لقي إخوانا. فإن كان عندهرغيف شعير فهو عيش نكد، وإن رأى رغيفا يابسا فإنه يقتر في معيشته، وإن أعطي كسرة خبز فأكلها دل على نفاذ عمره وانقضاء أجله، فإن أخذ لقمة فإن رجل طامع. ولارغيف للأعزب زوجة. والرغيف النظيف الناضج للسلطان هو عدله وإنصافه، وللصانع نصحه في صناعته. وخبز الذرة والحمص ضيق وغلاء سعر. وإذا رأى الخبز على المزابل فإنه يرخص. والرغيف الواسع رزق واسع وعمر طويل. والخبز يدل على ذهاب الهم. وخبز الشعير لمن ليس له عادة بأكله ضيق وغلاء سعر لأنه يؤكل في الغلاء. والخبز الساخن نفاق ورزق فيه شبهة، لأن النار باقية فيها. ومن رأى رغيفا معلقا في جبهته فذلك فقره وحاجته. والخبز المتكرج مال كثير، لا ينفع صاحبه ولا تؤدي زكاته. وخبز الملة ضيق في المعاش لآكله لأنه لا يخبزه إلا المضطر. ومن رأى كأنه يأكل الخبز بلا إدام فإنه يمرض وحيداً، ويموت وحيداً. والخبز الذي لم ينضج يدل على حمى شديدة. والخبز الحواري للفقراء مرض وفوت ما يأملونه: وقيل: إنه يدل على الولد. وأكل الخبز الرقاق سعة رزق، وقيل: إن رقة الخبز قصر العمر أو ربح قليل. ومن رأى أن بيده رقاقتين يأكل من هذه ومن هذه فإنه يجمع بين الأختين. والرغيف ربح كثير. والكعك والبقسماط صحة للجسم. والخبز العفن رخص، وإذا صارت له أجنحة فإنه يغلو. ومكسور الخبز خصب وسعة ومكسب هنيء. والرغيف زوجه أو ولد أو حول كامل أو درهم. واليابس من الخبز يدل على الفاقة كالفتيت. والكعك سفر ودخوله على من لا يقدرعلى أكله دليل على الهم والنكد والشدة. والرقاق سفر، وربما دل على تيسير العسير، والطري منه عز، واليابس شر. والخبز العفن فساد في الدين، وردة عن الإسلام، وفساد حال الزوجة. والكسرات المختلفة دالة على الأرباح من الصدقة أو الرياء. ولباب الخبز علم نافع وإخلاص في القول والعمل. والقشور رياء وإطراء ونفاق.
سمكة
إذا حلمت أنك رأيت سمكاً في أنهار صافية المياه فإن هذا يعني أنك سوف تكون محبوباً عند الأغنياء وذوي النفوذ. السمك الميت ينبئ بخسارة في الثروة والقوة بسبب كارثة رهيبة.
إذا حلمت فتاة أنها رأت سمكاً فإن هذا ينبئ أنها سوف تحظى بحبيب وسيم وموهوب.
إذا حلمت أنك اصطدت سمكة سلور فإن هذا يعني أن حبائل الأعداء الشريرة سوف تشوشك ولكن حظك وحضورك الذهني سوف يساعدانك على التغلب بأمان على المتاعب.
إذا خضت في الماء لتصطاد سمكاً فإن هذا يعني أنك سوف تمتلك ثروة تحصل عليها بسبب جهودك وعملك.
إذا حلمت بصيد السمك فإن هذا يعني الطاقة والاقتصاد ولكن إذا لم تفلح في اصطياد أية سمكة فسوف تذهب جهودك لإحراز الشرف والثروة سدى. ويدل أكل السمك في الحلم على ارتباطات دافئة ودائمة.
سمكة ذهبية
إذا حلمت بالسمك الذهبي فإن هذا ينبئ بعدة مغامرات سارة وناجحة.
بالنسبة للفتاة فإن هذا الحلم يشير إلى زواج مترف من رجل مبهج.
إذا كان السمك الذهبي مريضاً أو ميتاً فسوف تنهال عليها خيبات أمل ثقيلة الوطأة.
ومن رأى كأنّه يأكل الخبز مع الجبن، فإنّه معاشه بتقدير، وقيل: من أكل الخبز مع الجبن، أصابته علة فجأة. والمصل قيل هو دين غالب لحموضته، وقيل هو مال نام، يقوم قليله مقام كثير من الأموال، يناله بعد كد. والأقط مال عزيز لذيذ.
من رأى أنّه يأكل الخبز بلا أدم، فإنّه يمرض وحيداَ ويموت وحيداً. وقيل: الخبز الذي لم ينضج يدل على حمى شديدة، وذلك أنّه يستأنف إدخاله إلى النار ليستوي. وقيل الخبز الحواري الحار، يدل على الولد. وأكل خبز الرقاق سعة رزق. وقيل إنّ رقة الخبز قصر العمر. وقيل إنّ الرقاق من الخبز ربح قليل يتراءى كثيراً.
وحكي أنّ رجلاً أتى ابن سيرين فقال: رأيت كأنّ في يدي رقاقتين آكل من هذه ومن هذه. فقال: أنت رجل تجمع بين الأختين.
السمك: فقد حكي أنّ رجلاً أتى ابن سيرين فقال: رأيت كأنّ على مائدتي سمكة آكل أنا وخادمي منها من ظهرها وبطنها. قال: فتش خادمك فإنّه يصيب من أهلك. ففتش خادمه فإذا هو رجل.
والسمك المالح المشوي سفر في طلب علم، أو صحبة رئيس، لقوله تعالى: " نَسِيَا حُوتَهُمَا " . ومن أصاب سمكة طرية مشوية، فإنّه يصيب غنيمة وخيراً، لقصة مائدة عيسى عليه السلام، والسمك المشوي قضاء حاجة أو إجابة دعوى أو رزق واسع، إن كان الرجل تقياً. وإلا كانت عقوبة تنزل عليه. فإن رأى أنّه مرغ صغار السمك في الدقيق وقلاها بالدهن، فإنّه ينفق ماله في شيء لا قيمة له حتى يصير له قيمة ويصير لذيذاً شريفاً.
وقيل السمك محمود وخاصة المشوي منه، ما خلا السمك الصغار، فإنّ شوكها أكثر من لحمها، ويدل على عداوة بينه وبين أهل بيته، ويدل على رجاء شيء لا ينال. وأكل السمك المالح يدل على خير ومنفعة في ذلك الوقت.
وأما ذوق الأشياء: فيختلف تأويله حسب اختلاف الأحوال، فإن رأى كأنّه ذاق شيئاً فاستلذه واستطابه، فإنّه ينال الفرج والنعمة، لقوله تعالى: " وإِنّا إذا أذَقْنَا الإنْسَانَ مِنّا رَحْمَةً فَرِحَ بِهَا " . فإن رأى كأنّه ذاق شيئاً فوجد له طعماً مراً، فإنّه يطلب شيئاً يصيب منه أذى. فإن رأى كأنّه ابتلع طعاماً حاراً خشناً، دل على تنغيص عيشه ومعيشته.
الخباز: صاحب كلام وشغب في رزقه، وكل صنعة مستها النار فهي كلام وخصومة. وقيل الخباز سلطان عادل، فمن رأى في منامه أنه خباز أصاب نعيماً وخصباً وثروة فان رأى كأنّه يخبز الحواري، نالت عيشاً طيباً ودل الناس على وجه يستفيدون فيه غنى وثروة. فإذا رأى كأنه اشترى من الخباز خبزاً من غير أن رأى الثمن، فإنه يصيب عيشاً طيباً فى سرور، ورزقاً هيباً مفروغاً منه. فإن رأى كأنّ الخباز أخذ منه ثمناً، فهو كلام في الحاجة. ومن رأى كأنه خباز يخبز ويبيع الخبز في عامة الناس بالدراهم المكسرة، فانّه يجمع بين الناس على فساد، والخباز وإن قال الناس أنه سلطان عادل، فإنّه يكون فيه سوء خلق، لأن النار أصل عمله، والنار سلطان خبيث، وتوقدها بالحطب نميمة.
وأما الخبز: فدال على العلم والإسلام، لأنه عمود الدين وقوام الروح وحياة النفس. وربما دل على الحياة وعلى المال الذي به قوام الروح، وربما دل الرغيف على الكتاب والسنة والعقدة من المال على أقدار الناس، وربما دل الرغيف على الأم المربية المغذية، وعلى الزوجة التي بها صلاح الدين وصون المرء. والنقي منه دال على العيش الصافي والعلم الخالص، والمرأة الجميلة البيضاء. والغلث منه على ضد ذلك، فمن رأى كأنّه يفرق خبزاً في الناس أو الضعفاء، فإن كان من طلاب العلم، فإنّه ينال من العلم ما يحتاج إليه. وإن كان واعظاً كانت تلك مواعظه ووصاياه، إلا أن يكون القوم الذين أخذوا صدقته فوقه أو ممن لا يحتاجون إلى ما عنده، فإنها تباعات عليهم وحسنات ينالها من أجلهم، وهم في ذلك أنحس حظاً لأنّ اليد العليا خير من اليد السفلى، والصدقة أوساخ الناس.
وأما من رأى ميتاً دفع إليه خبزاً، فإنه مال أو رزق يأتيه من يد غيره، ومن مكان لم يبرحه، وأما من رأى الخبز فوق السحاب، أو فوق السقوف، أو في أعالي النخل، فإنه يغلو، وكذلك سائر المنوعات والأطعمة، فإن رأى كأنه في الأرض يداس بالأرجل، فإنّه رخاء عظيم يورث البطر والمرح. وأما من رأى ميتاً أخذ له رغيفاً أو رآه سقط منه في النار أو في الخلاء أو في قطران، فانظر في حاله، فإن كان بطلاً أوكان ذلك في أوان بدعة يدعو الناس إليها، وفتنة يعطش الناس فيها، فإن الرغيف دينه يفقده أو يفسده. وان لم يكن شيئاً من ذلك ولا كان في الرؤيا ما يدل عليه، وكانت له امرأة مريضة هلكت. وإن كانت ضعيفة الدين فسدت. ومن بال في خبز، فإنّه ينكح ذات محرم.
صغار السمك: أحزان لمن أصابه بمنزلة الصبيان، ومن أصاب سمكة طرية أو اثنتين، أصاب امرأة أو امرأتين، فإن أصاب في بطن السمكة لؤِلؤة، فإنّه يصيب منها غلاماً. وإن أصاب في بطنها شحماً، أصاب منها مالاً وخيراً، ومن أصاب سمكاً مالحاً، أصابه هم من جهة ملوحته، وصغاره أيضاً لا خير فيه. وربما كان في طبع الإنسان إذا رأى السمك المالح في منامه، أن يصيب مالاً وخيراً، ومن خرجت من فمه سمكة، فهي كلمة يتكلم بها من المحال في امرأة، ومن رأى سمكة خرجت من ذكره، ولدت له بنت، والسمكة الحية الطرية بكر، وصيد السمك في البر، ارتكاب فاحشة، وقيل إنّه خبر سار. وصيد السمك من الماء الكدر هم شديد، ومن الماء الصافي رزق، أو يولد له ابن سعيد. ومن أكل سمكاً حياً نال ملكاً. والسمك المشوي الطري غنيمة وخير، لقصة مائدة عيسىِ عليه السلام. وقيل هو قضاء حاجة أو إجابة دعوة أو رزق واسع، وإن كان الرجل تقياً، وإلا كانت عقوبة، والمالح المشوي سفر في طلب علم أو حكمة، لقوله تعالى: " نَسِيا حوتهُما " ، ومن رأى أنه مرغ صغار السمك في الدقيق وقلاها بالدهن، فإنه يصلح ما لا ينفعه، وينفق على ذلك من مال شريف، ويتعب فيه حتى يصير مالاً لذيذاً شريفاً.
وحكي أنّ رجلاً أتى ابن سيرين فقال: رأيت كأنّ على مائدتي سمكة آكل منها أنا وخادمي من ظهرها وبطنها، قالت فتش خادمك، فإنّه يصيب من أهلك. ففتشه فإذا هورجل.
من رأى في يده كسرة خبز: يأكلها في طريق أو سوق، فقد بقي من عمره قليل. وإن كانت الكسرة رقيقة، فالأمر أعجلِ. وإن كان على مائدة أو طبق فهو رزق ومعيشة. فإن رأى أنّه يأكل على مائدة رغفاناً غلاظَاً، فهو طول عمره بعد أن لا يرى المائدة رفعت من بين يديه. فإن رفعت بعد فراغه. فقد نفد رزقه من ذلك الموضع أو ذلك البلد.
من رأى أنّه أصاب سمكة طرية أو سمكتين: فإنّه يصيب امرأة أو امرأتين. فإن رأى أنّه أصاب في بطن السمكة لؤلؤة أو لؤلؤتين، فإنّه يصيب منها ولداً غلاماً أو غلامين. فإن أصاب في بطنها شحماً. فإنه يصيب منها مالاً وخيراً. وكذلك لحم السمكة. وإذا كثر السمك كان أموالاً. فإن رأى أنّه أصاب سمكاً مالحاً يأكله بعد أن يصير في يده ويملكه، فإنّه يصيبه هم من قبل مملوك أو خادم أو سبب مملوك، ويغتم له بقدر ما نال من السمك المالح أو أكله أو أصابه. وكذلك صغار السمك المالح وكباره لا خيره فيه. وربما خالفت طبيعة الإنسان في السمك المالح، إذا رآه في منامه أصاب مالاً وخيراً، إذا كان السمك كباراً. وقد كان السمك الذي قال فيه موسى عليه السلام لفتاه: آتنا غداءنا مالحاً كبيراً، فدخل على موسى من الهم ما دخل.
فإن رأى سمكة حية تتقلب في موضع مجهول، فإن كانت السمكة من جوهر النساء أو الخدم، فلعل خادماً أو مثلها تنقلب في منكر من أمرها من دنياها أودينها. ولو رأى سمكة خرجت من إحليله فإنّه يولد له جارية، ولو رأى أنّ السمكة خرجت من فمه، فإنّه يتكلم بكلام يحار في أمره. وأما أكل السمك الطري، فإنّه غنيمة وخير، لأنّه من الصيد.
ومن رأى أن في بطن سمكة سمكة أخرى فإنه يتزوج بامرأة فإن وجد في جوفها سمكتين فإنه يتزوج بامرأتين ودهن السمك المملح المشوي يؤول بالسفر في طلب العلم أو صحبة الأكابر خصوصا لمن أكله وإن لم يكن المملح مشويا فإنه يدل على عدم صلاح الرائي وعقوبة تتنزل عليه وقيل أكل السمك غير محمود لأن عظمه أكثر من لحمه.