من رأى أنّ لحيته ابيضّت: ولم يبق من سوادها شيء، فإنّه يرى بوجهه وجاهه في الناس ما يكره. فإن كان قد بقي منها بعض سوادها، فهو وقار. وطول اللحية فوق قدرها المعروف دين يكون على صاحبها، أو هم شديد. ونقصانها وخفتها قضاء لدينه وذهاب لهمه إذا كان بقدر ما لا يشينها. فإن حلقت لحيته ذهب وجهه وجاهه في الناس وكذلك النتف، إلا أنَّ الحلق أهون.
من رأى أنه تحول عن الإسلام إلى أحد الأديان الباطلة فإنه ارتكاب معاصي وقيل ذلة وحقارة ومن رأى أنه يعبد النار فإنه يفتن مع السلطان فإن كانت النار خامدة فإنه يطلب مالا حراما ومن رأى أنه يعبد صنما من خشب فإنه يتقرب برجل باطل إلى رجل خبيث وإن كان من فضة فإنه يأتي إلى امرأة بما لا يليق وإن كان من ذهب فإنه يتقرب إلى أمر يكرهه ويحصل له من ذلك ضرر وإن كان من نحاس أو حديد أو رصاص أو ما أشبه ذلك فإنه يتقرب إلى طلب الدنيا وإن كان من حجر فإنه يتقرب لرجل قاسي القلب وإن كان من فخارا وما أشبه ذلك فإنه يتقرب لمن ليس فيه فائدة وبالجملة فإن رؤية الأصنام ليست بمحمودة
غاسلة ملابس بالأجرة
ترمز رؤية المرأة التي تغسل الملابس بالأجرة في الحلم إلى خيانة ومغامرة غريبة. وبالنسبة لرجل الأعمال، أو المزارع، يشير هذا الحلم إلى توسع التجارة ومحصول وفير.
إذا حلمت امرأة أنها تغسل ملابس بالأجرة فإن هذا يدل على أنها سوف تطرح اللباقة جانباً لكي تجد حظوة غير قانونية عند الرجال.
من رأى أن الكرسي متلألئ بالنور وعليه جلالة وهيبة فيكون الرائي ذا مهابة وصلاح.
وإن رآه أحد من العلماء يكون في حقه أحسن من غيره ويصل إلى رائيه خير من السلطان العادل أو من العالم العامل ويكثر ماله.
ومن رأى بضد ذلك يدل على حصول نقص في أمور العلماء والأدباء.
ما المستند علية في قلب المعني في التعبير , كالبكاء يعبر بالفرح , والموت في الحياة ؟
مما هو شائع بين المعبرين من مناهج التعبير; التعبير بقلب المعني , كالبكاء يعبر بفرح , والموت يعبر بحياة , وهذا أري استخدامة عند وجود معني سئ , فيقلب تفاؤلا , ومما وجدتة من أدلة تعضد هذا المنهج ما جاء في قولة تعالي : ( اذا يريكهم الله في منامك قليلا ولو أرئكهم كثيرا لفشلتم ولتنزعتم في الأمر ولكن الله سلم انة عليم بذات الصدور (43)واذ يريكموهم اذ التقيتم في أعينكم قليلا ويقللكم في أعينهم ليقضي الله أمرا كان مفعولا والي الله ترجع الأمور (44)(الأنفال : 43 , 44 ) .
قال مجاهد : أراهم الله اياة في منامة قليلا , وأخبر النبي صلي الله علية وسلم أصحابة بذلك فكان تثبيتا لهم .
قال سيد قطب : والرؤيا صادقة في دلالتها الحقيقية , فقد راهم النبي قليلا وهم كثير عددهم , ولكن قليل غناؤهم , قليل وزنهم في المعركة . . . الخ .
ولما تقابل الطرفان وجها لوجة تكررت الرؤيا النبوية الصادقة في صورة عيانية من الجانبين , بحيث يري المؤمنون الكافرين قلة , ويري الكافرون المؤمنين قلة , بحيث أن كلا من الفريقين أغري بخوض المعركة .
والسبب في أن الكافرين يرون المؤمنين قلة ; كما قال الرازي : ألا يستعد الكافرون كا الاستعداد , وأن يجترؤوا علي المؤمنين معتمدين علي قلتهم , ثم تفجؤهم الكثرة فيدهشوا ويتحيروا . . . الي أن قال : وفي التقليل من الطرفين معارضة تعرف بالتأمل .
اذا الكافرون كانوا في الحقيقة كثير , والمؤمنون قلة , ورؤية النبي صلي الله علية وسلم لهم قليل في الرؤيا , جاء لحكمة عظيمة , وهي أن يجرأ الله المؤمنين علي الكافرين في ميدان القتال , وهذا مما ساعد المؤمنين علي تحقيق النصر , والله أعلم .
ويوجد صورة قريبة من هذة , فالأقارب أحيانا ينوب بعضهم عن الاخر في المنام , فقد نري العم , ويكون المعني عم اخر , وقد نري أحد الاخوة , ويكون المعني منصرفا لأخ اخر , وهكذا .
هل يمكن لغير المسلم ؛ كاليهودي أو النصراني ، أن يعبر الرؤيا أو يفسرها ، أم أن هذا العلم خاص بالمسلمين فقط ....؟
جوابنا على هذا السؤال هو أننا يجب أن نعلم شيئا مهما ، وهو أن الرسول صلى الله عليه وسلم حين قال في الصحيح : { لم يبق من النبوة إلا المبشرات . قالوا وما هي يا رسول الله ؟ قال الرؤيا الصالحة يراها المسلم أو تُرا له . } ، فقد وضع الأصل للرؤيا ، وهو ديني في المقام الأول ؛ لأن من قال هذا الكلام ، ثبت أنه يعبر الرؤيا مستعينا بالقرآن الكريم ، والقرآن هو كلام الله المعجز في كل زمان ومكان ، ولذا غالبا ما يكون في بعض الرؤى بعضا من الأمور المغيبة ، التي إن استعنا بالقرآن في فك رموزها نرى الصدق والتحقق فيها .
وكذلك ثبت أنه يعبر الرؤيا من خلال الوحي الثاني ؛ وهو السنة المطهرة ، والتي صارت مرجعا للمعبرين بما حوته من الأمثال النبوية ، وصاحبها وصفه الله بقوله : [ إن هو إلا وحي يوحى. علمه شديد القوى ] . ومن يرجع في تعبيره إلى واحد من هذين المصدرين ، فإنه يبرع أيما براعة ، ولكن هناك تعبير باستخدام أمور أخرى أو بالاستعانة بأمور أخرى ، كالاستعانة بالفراسة ، أو بمعرفة حال الرائي عن قرب ، أو الاستعانة بمعرفة أحوال المجتمع ، وهذه يمكن لغير المسلم القيام بها ، ولكن لا أحبذ تسميته تعبيرا للرؤيا ، وإنما تحليلا للمجتمع أو الشخصية ، أو دراسة لها ، وهذا لكون التعبير فتوى وتسميتها لها منطلق قرآني ، أو ديني ، وينزه عنه غير المسلم ، كما لا يجوز التجرؤ عليها من غير المسلمين ، ولو مسمى فقط .
كما أنه لابد من معرفة الأدوات الرئيسية للتعبير ، وهما القرآن والسنة في المقام الأول ، وهذه قد لا تكون متوفرة لغير المسلم ، ولا يرجع لها غير المسلمين . وقد ذكرت بعض المراجع وأثبتت وجود بعض المعبرين من غير المسلمين وقسمتهم أقساما ، ومنها :
1/ المعبرون من الفلاسفة ، مثل : أفلاطون ، وبطليموس .
2 / المعبرون من الأطباء ، مثل : جالينوس ، وأبقراط .
3 / المعبرون من اليهود ، مثل : حيي بن أخطب ، وكعب بن الأشرف .
4 / المعبرون من النصارى ، مثل : حنين بن إسحاق ، وأبو مَخلد .
5 / المعبرون من المجوس ، مثل : كسرى أنو شر وان ، وكشمور ، وهرمز .
6 / المعبرون من مشركي العرب ، مثل : أبو جهل ، وأبو طالب ، وعبد الله بن أبي .
7 / المعبرون من الكهنة ، مثل : سطيح ، وأبو زرارة ، وعوسجة .
8 / المعبرون من السحرة ، مثل : عبد الله بن هلال ، وقرط بن زيد الأبلي .
ولكن يلاحظ من تتبع تعبيرات هؤلاء ، اعتمادهم على أمور لا علاقة لها بالقرآن أو السنة في التعبير ، بل تراهم يعتمدون على الكهانة ، أو الجن ، أو السحر بأنواعه ، وغيرها من طرق محاولة معرفة الغيب المحرمة .
أهل الملل السابقة هل يهتمون بالأحلام ؟
نعم جاء ما يدل على هذا ؛ ومن ذلك : جاء في سفر التكوين : إصحاح/8:40 ،ص:66 ما يلي: قال يوسف لصاحبي السجن :[ أليست لله التعابير قصا علي ] . وجاء في تعبير يوسف للملك قوله : [ أن الحلمين حلم واحد . وتكرر لأن الأمر مقرر من قبل الله ، والله مسرع ليصنعه]، سفر التكوين :إصحاح /32:41 ، ص:69 . وهناك غيرها كثير من النقول ولكن هذه نماذج ،، والله أعلم.
إذا حلمت ببالوعة طريق فإن هذا ينبئ بانحطاط سوف تكون سبب تعاسة للآخرين. إذا وجدت أشياء ثمينة في بالوعة الطريق فإن حقك في ملكية معينة سوف يتعرض للمساءلة.
طريق مرصوف بالحصباء
إذا حلمت أنك ترى طريقاً مرصوفاً بالحصباء أو أنك تسافر عليه فإن هذا يدل على رحلات ممتعة سوف تستمد منها مكاسب كثيرة. أما بالنسبة للشباب فيدل هذا الحلم على طموحات نبية.
الثياب المنسوجة بالذهب والفضة: صلاح في الدين والدنيا، وبلوغ المنى. ومن رأى أنّه يملك حللاً من حرير أو استبرق أو يلبسها على أنّه تاج أو إكليل من ياقوت، فإنّه رجل ورع متدين غاز، وينال مع ذلك رياسة.
وأتى ابن سيرين رجل فقال: رأيت كأنّي اشتريت ديباجاً مطوياً فنشرته، فإذا في وسطه عفن، فقال له: هل اشتريت جارية أندلسية؟ قال: نعم. قال: هل جامعتها؟ قال: لا لأني لم استبرئها بعد. قال: فلا تفعل فإنّها عفلاء. فمضى الرجل وأراها النساء فإذا هي عفلاء.
ورأى رجل كأنّه لبس ديباجاً، فسأل معبراً فقال: تتزوج جارية عذراء جميلة ذات قدر.
ومن رأى أن عينه مملوءة بالدمع ولم يخرج فإنه يحصل له مال حلال، وأما الدمع البارد ففرج من غم والحار ضده، وإن جرى دمع عينه اليمنى فدخل في اليسرى فإنه ينكح ابنته أو ابنه ينكح ابنته.
ومن رأى أنه يضرب بالسيف يمينا وشمالا فيؤثر ضربه على شيء من المخلوقات سواء كان حيوانا أو جمادا أو نباتا أو سائلا فإنه يبسط لسانه بالكلام الذي لا يجوز وأولوا السيف باللسان لقوله تعالى سلقوكم بألسنة حداد.
هل للرؤى علاقة بالسحر؟
وحتى أوضح لكم الموضوع ,
هل يمكن أن نستدل على السحر ومن وضعه ؟ ومتى ؟ وأين ؟ وما طريقة العلاج ؟ من خلال الرؤى؟
كثير من الناس عند سؤاله عن رؤيأ راها , تجده بعد أن يقص رؤياه عليك يقول لك . . مع العلم أنني مسحور.
أو: أرى منامات وأحلام وفسرت لي بأن عندي سحر وعمل لي عمل ; ومن المعلوم أن المسحور يصاحبه بعض الأحلام.
أو: أنا مصاب بالعين من وقت طويل , ولم أجد علاجأ.
أو: أخبرت أنني معيون أو معيونة , ومن أخبرني ناس ثقات ! !
أو: مع العلم أنني أقرأ عند فلان من مدة كذا وكذا , وبدأت أشعر بتحسن .
وغيرها. . . . , هذه أيها الأخوة والأخوات أمثلة ونماذج لبعض الاتصالات أو بعض الرسائل المكتوبة التي ترد بين وقت وآخر, وهنا لي وقفات. . امل منكم أن تقرؤها باهتمام ليكون حكمكم صائبأ إن شاء الله.
اولأ: السحر موجود , هو يؤثر في الإنسان تاثيرا حقيقيأ , وكذلك العين حق وموجودة , وقد جاء في الحديث الصحيح قولة صلي الله علية وسلم : " لو كان شئ سابق القدر لسبقتة العين "(1) , وقولة كذلك : " العين حق "(2) .
ثانيا: الغفلة عن ذكر الله موجودة وهي أخذة في التصاعد بين الناس لأسباب كثيرة ومعروفة من حب للدنيا وافتتان بها وانتشار للمعاصي وتساهل فيها , وتساهل في أكل الحلال.
ثالثا : هجر القران و ركن على الرفوف في المساجد , أو البيوت , و أصبح الكثير منا لا يقرؤه إلا في أوقات قليلة , والبعض يقتصر على قراءته في رمضان و البعض في يوم الجمعة , أليست هذه حقيقة. . . وأي حقيقة ! ! بل إن البعض اكتفى بتعليقة على الجدران دون قراءته.
رابعا : اكثر الاباء والامهات لا يعود أبناءه علي المداومة على الأذكار والأوراد الشرعية التي تقال في الصباح والمساء وعند النوم وعند دخول المنزل ، ودخول الخلاء ، و الاكل ، ولبس الجديد. . . و غيرها من. أمور تتكرر عي كل واحد منا كل يوم .
خامسا : انتشر الجهل ، وقل العلم وأقصد هنا العلم الشرعي وكثر مدعو العلم الذين يفتون الناس بغير علم وبلا منهج أو ضابط ،وهولاء تجدهم يقومون بمهمة إضلال لاهداية، ووصفاتهم جاهزة لصرفها على من يزورهم ، فتارة يقولون : يوجد عندك سحر، وأخرى : يوجد عندك عين ، وعليك بالحضور وعمي جلسات من العلاج ، وعليك وعليك ، ولا يتورع هؤلاء عن الكشف عن جسم المريض ولو كان أنثى ، والنفث في داخل جسمها وأنا هنا أسأل هل هذا العمل مشروع ؟
دعونا نفكر مليأ قبل الجواب ، ونعرض الأمر علئ الشرع. وهذا هو المطلوب.
___________________________________
( 1 ) رواه الإمام مسلم كما في شرح النووي في كتاب السلام باب الطب والمرض والرقي ( 16 171 ) 0 وتتمة الحديث : " واذا استغسلتم فاغسلوا" - مرجع سابق - وأخرجه الترمذي في كتاب الطب باب ما جاء في الرقية من العين وباب ما جاه في أن العين حق والغسل لها - مرجع سابق - ورواه أحمد في مسنده في مسند القبائل ..حديث أسماء بنت عميس رضي الله عنها - مرجع سابق -.
( 2 ) متفق عليه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه ، انظر فتح الباري كتاب الطب باب العين حق (20310 ) - مرجع سابق • والنووي على شرح مسلم في كتاب الطب والمرض والرقئ ( 14 170 ) - مرجع سابق -.
** نقلا عن الدكتور فهد العصيمي
التمريخ بالدهن: الطيب ثناء حسن، وبالدهن المنتن ثناء قبيح، وقيل الدهن غم في الأصل، فإن رأى كأنّه له قارورة دهن وأخذ منها الدهن وأدهن به أو دهن به غيره، فإنّه مداهن أو حالف بالكذب أو نمام، لقوله تعالى: " ودّوا لو تُدْهِنُ فَيُدْهِنُون " الاية. ومن رأى أنّه دهن رأسه، اغتم إذا جاوز المقدار وسال على الوجه. فإن لم يجاوز المقدار المعلوم، فهو زينة. والدهن الطيب الرائحة ثناء حسن، والدهن المنتن ثناء قبيح. وقيل الدهن النتن امرأة زانية أو رجل فاسق. وقالوا من دهن رأس رجل في موضع ينكر، فليحذر المفعول به من الفاعل مداهنة ومكراً. فإن رأى وجهه مدهوناً، فإنّه رجل يصوم الدهر.
ومن رأى أنّه قد رقي: أو سقاه غيره في قدح، فإنّه يدل على طول حياته.
إذا رأى في منامه العلم، يدل على اهتدائه، لقوله تعالى: " وإنّه لَعِلْمٌ لِلسّاعَةِ فَلاَ تَمْترُنَّ بِهَا " . والعلم للمرأة زوج. والعلم الذي ينسب إلى العالم الزاهد، إن كان أحمر فهو فرج، وسرور. وإن كان أسود، فإنّه يرى منه سؤدد. وقيل الأعلام السود تدل على المطر العام، والبيض تدل على المطر العبور، والحمر حرب.
هل ما نراة في المنام من الرؤي , والأحلام , أو الأضغاث , يكون بالألوان , أو بالأسود والأبيض ؟
لو تأمل أحدكم هذا السؤال ، وبحث عن إجابة له، فقد يبدأ حينها بالبحث عن إجابة له من خلال:
محاولة استرجاع ما رآه سابقا في النوم ....
وقد ينجح البعض في التذكر.
وقد يخفق البعض الآخر.
ولكن المؤكد أن الأكثر سيقول إننا لا نعرف هل ما نراه بالألوان أم الأبيض والأسود .
وأقول هنا وجهة نظري الخاصة من خلال البحث والسؤال ، أن غالب ما نراه يكون بالأبيض والأسود ، ويوجد القليل من الرؤى بالألوان ، وحينها يكون للون الذي جاء في المنام دلالته القوية
وهناك الكثير من الأمثلة التي جاءت لي سواء أثناء عرض برنامج الأحلام ، أو أثناء تعبيري في يومي الاثنين أو الجمعة ،وفيها الإشارة إلى الألوان في الرؤى ،
ولكن الذي يؤسس عليه ما يرد في القرآن أو السنة، وهناك من الأدلة على وجود الألوان في المنام ما رواه الترمذي في كتاب الرؤيا ، باب ما جاء في رؤيا النبي صلى الله عليه وسلم في الميزان والدلو،
عن عائشة قالت: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ورقة ، فقالت له خديجة : إنه كان صدقك وأنه مات قبل أن تظهر ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
( أريته في المنام وعليه ثياب بياض ، ولو كان من أهل النار لكان عليه لباس غير ذلك) .
ويدل على وجود الألوان كذلك حديث عبد الله بن سلام الذي رواه البخاري في صحيحه ، بل وعنون له بقوله : باب الخُضر في المنام والروضة الخضراء ، وساق فيه الحديث ، وفيه:
أن عبد الله بن سلام مرّ على حلقة فيها سعد بن مالك ، وابن عمر ، فقالوا: هذا رجل من أهل الجنة ، فقلت: أي قال الراوي ، إنهم قالوا كذا وكذا ، قال : سبحان الله ْ! ، ما كان ينبغي أن يقولوا ما ليس لهم به علم ، إنما رأيت كأنما عمود ُوضع في روضة خضراء ، فنصب فيها ، وفي رأسها عُروة ، وفي أسفلها ِمنصفْ ، وهو الوصيف ، أو الخادم ، فقيل ِارقهْ ، فرِقيتُ حتى أخذتُ بالعروة .
فقصصتها على رسول الله فقال صلى الله عليه وسلم [ يموت عبد الله وهو آخذ بالعروة الوثقى ] . فهذه الأدلة تثبت ما ذكرته ، والله أعلم .
تشبه المرأة بالرجال
إن رأت امرأة أن عليها كسوة الرجال وهيئتهم أو مركبهم فإنه يحسن حالها. وإذا كانت الثياب شنيعة فإنه تغير حالها مع هم وخوف. فإن رأت أنها تحولت رجلاً كان ذلك جيدا لزوجها. والتشبه باليهود والنصارى وغيرهم دليل على الميل إلى أهوائهم، أو إلى دينهم أو السرور بأعيادهم، أو طلب الزواج منهم.
والضرب بالسيف: إصابة شرف في سبيل اللهّ. ورؤية السيف المشهور بيد رجل اشتهاره بعمل يعمله. والطعن بالرمح طعن بكلام. وكذلك بالسيف والعصا والعمود. فإن أشار بأحد هذه الأشياء ولم يطعن فإنّه يهم بكلام ولا يتكلمه. والمناضلة إن كانت في سبيل الله وكان هو المرمى والمصاب بالسهم. فإنّه ينال حاجته من القربة إلى الله تعالى. وإن كانت في الدنيا فإنّه يناله شرفها.أتى ابن سيرين رجل فقال: رأيت صفين من الناس يرمي كل صف منهما الصف الآخر، فكان أحد الصفين يرمون فيصيبون، والآخرون يرمون فلا يصيبون قال: هؤلاء فريقان بينهما خصومة، والمصيبون يعملون بالحق، والمخطئون يتكلّمون بالباطل.
فمن رأى أنه ضرب بالسياط من غير ربط يديه ورجليه سواء خرج منه دم أو لم يخرج فإنه حصول مال حرام، سيما ان كان تلون جسده بالدم فإن كان للضرب أثر على جسده فإنه ينال من كل أحد بقدر ذلك منفعة خصوصا إن عرف ضاربه.
من جاءه مولود بالاستنساخ:إن كان المولود ذكراً فالرائي يوقع نفسه في المشاكل والأزمات بحُسن نية. وإن كان المولود بنتاً فهو صادق التوكّل يُساقُ له رزقه سوقاً بحسب توكله، وربما دلَّ على زواج ثاني، أو وظيفةٍ أخرى.
ج : الحقيقة هذا سؤال مهم جدأ ويرد كثيرأ عند السائلين عن تعبير الرؤى أسئلة عن وقت وقوع التعبير; ومتى ستكون.
كذلك هو مهم للمعبرين إذ يسألون عن وقت الرؤيا , فما علاقة الزمن بالرؤيا وبتعبيرها، ولماذا يسال المعبرون عن الأوقات , وهل لوقوع الرؤى زمن محدد إذا انتهى لا تتحقق الرؤيا ؟
وأنا سأقسم الإجابة إلى قسمين :
1 - الزمن بالنسبة للتعبير , أي زمن الوقوع .
2 - الزمن بالنسبة للرؤيا , أي زمن مشاهدة الرؤيا من الرائي.
ولنناقش المسألة نقاثسأ علميأ يقوم على عرض هذه المسألة على النصوص المنقولة كما تعودنا في هذا الكتاب.
ما المراد بالتنويم المغناطيسي، وهل يحلم المنوَّم تنويماً مغناطيسياً؟
التنويم المغناطيسي: حالة شبيهة بالنوم الطبيعي، وليست نوماً طبيعياً ........ويمكن إحداث التنويم المغناطيسي لدى الشخص المسترخي بطرق، ومنها:
أ _ تكرار بعض الكلمات.
ب _ تكرار بعض الحركات.
ج _ التحديق في نقطة لا معة مما يؤدي إلى تعب عضلات العين.
والملاحظ أن المنوَّم بهذه الطريقة لا يفقد شعوره وانتباهه، بل يظل خاضعاً لإيحاءات المنوم وأوامره، بل قد يوجهه إلى الإيمان بفكرٍ، أو فكرةٍ ما، كما يلاحظ أنه لا يمكن تنويم شخص رغم أنفه.
ويوجد ما يسمى بالتنويم المسرحي؛ وهو بعيد كل البعد عن التنويم المغناطيسي، ويعتمد في مجمله على التمثيل المصطنع، للوصول إلى تسلية المشاهد للعروض هذه فقط، ولا يعتمد عليه، وليس ضمن ما يتكلم به الباحث هنا.
~.~.~.~.~.~.~
والخلاصة:
أن حالة المنوَّم بهذه الطريقة، سواء كان القصد به التنويم المسرحي، أم التنويم الطبي في العيادة، وتحت إشراف الطبيب المعالج، ليست حالة طبيعية يتولَّد معها الرؤيا الصادقة
محكوم بالسجن
إذا حلمت أنك ترى محكومين بالسجن، فهذا يعني مصائب وأنباء حزينة. إذا حلمت أنك محكوم بالسجن فإن هذا يشير إلى أنك سوف تقلق على بعض الحالات، ولكنك سوف تصحح جميع الأخطاء.
إذا حلمت فتاة برؤية خطيبها في ملابس محكوم بالسجن فإن هذا يشير إلى أنها سوف تجد سبباً لترتاب في طبيعة حبه.
البناء باللبن والطين، رجل يجمع بين الناس بالحلال. والبناء بالآجر والجص وكلما يوقد تحته النار، فلا خير فيه. ومن رأى أنّه يبني فإن كان ذا زوجة وإلا تزوج وابتنى بامرأة. والطيان رجل يستر فضائح الناس، فمن رأى أنّه يعمل عملاً في الطين، فإنّه يعمل عملاً صالحاً. والجصاص رجل منافق مشعب معين على النفاق، لأنّ أول من ابتدأ الجص فرعون. والنقاش إن كان نقشه بحمرة، فإنه صاحب زينة الدنيا وغرورها. وإن كان نقشه للقرآن في الحجر، فإنّه معلم لأهل الجهل. وإن كان نقشه بما لا يفهم في الخشب، فإنه منقص لأهل النفاق، مداخل أهل الشر. وناقض البناء ناقض العهود وناكث للشروط. وضارب اللبن، جامع للمال. فإن رأى أنّه ضرب اللبن وجففه وجمعه، فإنّه يجمع مالاً. فإن مشى فيها وهي رطبة، أصابته مشقة وحزن. والنجار: مؤدب للرجال مصلح لهم في أمور دنياهم، لأنّ الخشب رجال في دينهم فساد، فهو يزين من ذلك ما يزين من الخشب. والخشاب: يترأس على أمل النفاق. والحطاب: ذو نميمة وشغب.
الكي بالنار: لذعة من كلام سوء. والشرارة: كلمة سوء. ومن تناثر عليه الشرر، سمع من الكلام ما يكرهه. ومن رأى بيده شعلة من نار، أصاب سعة من السلطان. فإن أشعلها في ناس أوقع بينهم العداوة وأصابهم بضر، فإن رأى تاجر ناراً وقعت في سوقه أو حانوته، كان ذلك نفاق تجارته، إلا أنّ ما يتناوله من ذلك حرام. والعامة تقول في مثل هذا وقعت النار في الشيء، إذا نفق.
الجمع بين الناس بالفساد: فمن رأى أنّه يجمع بين زانٍ وزانية ولا يرى الزانية، فإنّه رجل دلال يعرض متاعاً ويتعذر عليه.
وأما تشبه المرأة بالرجل: فإن رأت المرأة كأنَّ عليها كسوة الرجال وهيئتهم، فإنَّ حالها يحسن إذا كان ذلك غير مجاوز للقدر. فإن كانت الثياب مجاوزة للقدر، فإنَّ حالها يتغير مع خوف وحزن. فإن رأت كأنّها تحولت رجلاً كان صلاحها لزوجها.
ومن رأى أن عمامته اتصلت بالأخرى فإن كان ملكا فهي زيادة في ملكة وتعتبر ما زاد من العمامة إن كان بقدرها مرة فتكون الزيادة على ذلك القدر وتعتبر ما هو أكثر من ذلك أو دونه، وإن كان حاكما فإنه زيادة في حكمه، وإن كان من ذوي المناصب أصاب بسطه في شغله.
ومن رأى أنه يلعب به وكان قصد فعل شيء من سفر أو غيره ويظن فيه منفعة حسنة فليتجنبه لقوله تعالى يسئلونك عن الخمر والميسر قل فيهما إثم كبير ومنافع للناس وإثمهما أكبر من نفعهما وأراد بالميسر القمار.
بالون:قد ترمز للوعود الكاذبة خاصة إن انفجرت في المنام، كما قد تدل على وجود مسّ أو سحر لتصور بعض الشياطين بهذا الشكل نعوذ بالله منهم، كما في قصة ابن صياد في صحيح مسلم وجاء فيه: "... فانتفخ حتى ملأ السّكة ...".
عن مخرمة بن نوفل-رضي الله عنه-عن أمه رقيقة بنت أبي صيفي ابن هاشم وكانت لدة عبد المطلب قالت: تتابعت على قريش سنون
جدبة أقحلت الجلد وأرقت العظم,قالت: فبينما انا راقدة اللهم أو مهومة إذا أنا بهاتف صيت يصرخ بصوت صحل يقول: يامعشر
قريش إن هذا النبي مبعوث منكم وهذا إبان مخرجه فحي هلا بالخير والخصب,ألا فانظروا منكم رجلا طوالا عظاما أبيض بضا أشم
العرنين,له فخر يكظم عليه وسنة تهدي إليه,ألا فليخلص هو وولده وليدلف إليه من كل بطن رجل,ألا فليشنوا من الماء وليمسوا من
الطيب وليستلموا الركن, وليطوفوا بالبيت سبعا ثم ليرتقوا أبا فبيس فليستسق الرجل وليؤمن القوم,ألا وفيهم الطاهر والطيب لذاته,ألا
فغشم إذا ما شئتم وعشتم.
قالت: فأصبحت علم الله مفئودة مذعورة قد قف جلدي ووله عقلي فاقتصصت رؤياي فنمت في شعاب مكة .
فوالحرمة والحرم إن بقى بها أبطحي إلا قال هذا شيبة الحمد,هذا شيبة,وتتامت عنده قريش.
وانفض إليه من كل بطن رجل فشنوا وطيبوا واستلموا وطافوا ثم ارتقوا أبا قبيس وطفق القوم يدفنون حوله ما إن يدرك سعيهم مهله
حتى قر لذروته فاستكنوا جنابيه ومعهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يومئذ غلام قد أيفع أو كرب
فقام عبد المطلب فقال: اللهم ساد الخلة وكاشف الكربة أنت عالم غير معلم ومسؤول غير مبخل وهولاء عبداؤك وإماؤك بعذرات حرمك
يشكون إليك سنتهم التي قد أقحلت الظلف والخف,فاسمعن اللهم وامطرن غيثا مريعا مغدقا,فما راموا حتى انفجرت السماء بمائها
وكظ الوادي بشجيجه فلسمعت شيخان قريش وهي تقول لعبد المطلب:
هنيئا لك يا أبا البطحاء هنيئا,أي لك عاش أهل البطحاء وفي ذلك تقول رقيقة:
بشيسة الحمد أسقى الله بلدتنا وقد فقدنا الحيا واجلوذ المسطر
فجاد بالماء جوفي له سبل دان فعاشت به الأمصار والشجر
سيل من الله بالميمون طائرة وخير من بشرت يوما به مضر
مبارك الأمر يتقى الغمام به ما في الأنام له عدل ولا خطر
وفي هذا الحديث غريب نشرحه مختصرا,قوله: لدة عبد المطلب اي عمل سنة .
وأقحلت ايبست .
وأرقت العظم أي جعلته ضعيفا من الجهد .والتهويم أول النوم والإبان الوقت .
وحي هلا كلمة تعجيل .
والحيا -مقصور-المطر والخصب, أي أتاكم المطر والخصب عاجلا .
والعظام بضم العين أبلغ من العظيم .
والبعض الرقيق البشرة .
والأشم المرتفع .
وقوله: له فخر يكظم عليه أن يخفيه ولا يفاخر به .
والسنة الطريقة . وتهدي إليه,أي تدل الناس عليه.
فليشنوا,بالسين والشين , أي فليصبوا , ومعناه فليغتسلوا .
فغثم أي أتاكم الغيث والغوث .
ونمت أي فشت وشيبة الحمد لقب عبد المطلب .
وتتامت إليه,أي جاءوا كلهم.ومهلة سكونه وقوله: كرب أي قرب. والخلة الحاجة. والعذرات الأفنية. والسنة القحط والشدة .
ويعني بالظلف والخف الغنم والأبل. والمغدق الكثير. واكتظ أي ازدحم. والثجيج سيلان كثرة الماء. والشيخان المشايخ. واجلوذ أي تأخر
والجوني السحاب الأسود.
قوله: بصوت صحل أي فيه بحوحة. وقوله: رجلا طوالا أي طويل فإذا أفرط في الطول قيل طوال بالتشديد. وقوله: فليدلف,الدليف
هو المشي الرويد يقال: دلف إذا مشى وقارب الخطو. وقولها: وفيهم الطاهر والطيب لذته -تعني به رسول الله صلى الله عليه وسلم-
وقولها: مفئودة,المفئود هو الذي أصيب فؤاده -أي قلبه- بوجع. والذعر بالضم الخوف والفزع. وقوله: وقف جلدي أي تقبض
وقيل: أرادت قف شعري فقام من الفزع. والوله دهاب العقل والتحير من شدة الوجد.
وقولها: فوالحرمة والحرم,هذا من الحلف بغير الله وهو شرك,وقد وقع ذلك منها في زمن الجاهلية وهي إذا ذاك مشركة.
وقولها: يدفون حوله أي يسيرون سيرا لينا. والميمون طائرة وخير من بشرت به مضر هو النبي صلى الله عليه وسلم
ولا يبعد أن تكون إغاثة قريش بسبب كونه صلى الله عليه وسلم من المستغيثين منهم والله أعلم .
ما علاقة الأحلام بالجنس؟ وهل عمل الجنس مع أحد من المحارم، كجماع الأخ لأخته، أو لأحد الزوجين مع غير الطرف الآخر مثلاً، يدل على علاقة محرمة؟ وهل هذا النوع من الأحلام من الرؤى الصادقة؟ أو هو من أضغاث الأحلام التي لا تعبر ولا يلتفت لها؟
هذا السؤال مهم في هذا الفن، وأجد الكثير من الحرج عند المتصلين، أو المتصلات، عند قصهم عليَّ مثل هذا النوع من الرؤى.
والحقيقة أن الخجل هنا أمر طبيعي؛ لصعوبة تصور حدوث مثل هذه الصور في المجتمعات المسلمة، المحافظة، ولحرمة هذا العمل الشديدة عند كل الشرائع السماوية.
ولكن ما أود قوله هنا: أن الوضع في الأحلام مختلف جداً عن الوضع في الواقع، فالأحلام لها دلالاتها الخاصة، والمختلفة تماماً عن الحقيقة؛ ولذا لا أرى أي مسوغ حقيقي، للخجل من قص مثل هذه الأحلام...، بل أن بعضها قد يكون مؤشراً على الحب، أو البر، أو العطف، أو النفع، من أحد الطرفين بالآخر، وقليل جداً من هذه الأحلام له دلالة سيئة، لكن، حتى وإن كانت دلالته سيئة، فلا شك أن قص مثل هذه الرؤى على من يثق بحبه، أو نصحه، أو علمه، كفيل بإزالة كل الخوف الذي يصاحب وقوع مثل هذه الرؤى، والمهم قص هذه الرؤى بالتفصيل، وعدم حجب أي معلومة قد تفيد المعبر للرؤيا.
ولعل من الطرف التي تقص هنا، أن رجلاً من جنسية عربية أتصل بي كفيله، وأخبرني أن عامله يريد السفر إلى بلده عاجلاً،
بناءً على رؤيا رآها وأهمته، وجعلته كثير التفكر، والسرحان في عمله، وأخبرني الكفيل أنه يشك في أنه يخطط لشيء ما، وطلب مني مقابلة هذه العامل، وسماع رؤيته، بطلب العامل نفسه، ذهبت إلى المتجر الذي يعمل فيه العامل، واستقبلني الكفيل، وعرّفني على العامل، الذي حالما رآني فرح،
وقال: عندي رؤيا أتمنى أن تعبرها لي.
ولم يدع للدكتور فرصة في القبول أو الرفض، وشرع في قص رؤيته التي رآها، ودعته للذهاب إلى بلده، والانتقام لشرفه، وتأديب أخته التي لوثت سمعته، وغير هذه الأوصاف التي سمعتها منه عن أخته،
وكانت الرؤيا :: أنه شاهدها عارية في أحد الأماكن؛ ولما رأته، شعرت بالخوف وهربت منه، ولحق بها لظنه أنها زانية.
إلى هنا وانتهى الرجل من قص رؤيته، وكان العرق يتصبب منه،
فقلت له: رأيت خيراً وكفيت شراً، إن صدقت رؤياك سأخبرك بشيء عن أختك، وأنا لا أعرفها،
فقال: تفضل، فقلت له: وهل ستصدقني وتدع ما تفكر فيه؟
فقال : إن كان ما تقول صحيحاً فأنا سأصدقك، وإلا فلن أصدقك.
فقلت : قبل مجيئك إلى السعودية، ألم تكن أختك قد بدأت بالالتزام و التدين؟
فقال : بلى .
فقلت له : ألم تكونوا متعجبين من التزامها المفاجئ ؟
قال: نعم، هذا صحيح
قلت له : فإن أختك هذه الآن أحسبها والله حسيبها، من النساء المؤمنات، المحافظات، العفيفات، اللاتي نجحن في التجرد من الذنوب صغيرها، وكبيرها
هذا معنى تجردها التام من ثيابها،
أما تعريها أمام الناس، فمعناه؛ أن الكل قد سمع بصلاحها، وزهدها في هذه الدنيا،
وتخليها عن كثير من الأعمال التي تنقص من إيمانها،
وهنا بدأ هذا الرجل بالبكاء، وبدأ يستغفر الله، وتعوذ بالله من الشيطان الرجيم، وكم دهشت حين اخبره أنه قد أضمر لها شراً، وانه قد عزم على تنفيذ فكرته في أقرب فرصه ممكنة،
وأقول هنا: الحمد لله الذي جعلنا مبشرين ولم يجعلنا منفرين.
هل هناك ما يسمي بالرؤي طويلة الأجل ؟ أو ذات المراحل ؟
الرؤى طويلة المدى، أو ذات المراحل
من خلال تأملي في النصوص الكثيرة التي تتناول الرؤي في القران أو السنة
الرؤى طويلة المدى، أو ذات المراحل:
من خلال تأملي في النصوص الكثيرة التي تتناول الرؤى، في القرآن أو السنة، يمكن تصنيفها من حيث سرعة الوقوع أو تأخره إلى قسمين أساسيين:
1/ رؤى سريعة الوقوع أو التحقق ، وقد تحدثنا عنها مرارا وتكرارا ، وذكرنا أن من أعظم الأمور التي تسهم في سرعة الوقوع : صدق اللهجة والحديث من صاحب الرؤيا ، أو إذا ما رآها قبيل أو بعيد الفجر، وذكرنا دليلا على هذا الكلام قوله صلى الله عليه وسلم : أصدق الرؤى ما كان في الأسحار، وحديث [ أصدقكم رؤيا أصدقكم حديثا] .
2/ رؤى بعيدة الأجل، أو يمكن تسميتها ب: ذات المراحل؛ وهي عنوان مقالتي هذه ، وهي ما قصدت الحديث عنه اليوم؛ وهي تلك الرؤى التي تستمر لمدة طويلة وهي تتحقق ويتحقق تعبيرها، ويعيشها صاحبها، ويعيش أحداثها فترات طويلة من عمره، وتختلف عن الرؤيا التي وقعت فجأة وبعد يأس وطول انتظار ؛ بأن ما أتحدث عنه الآن يتحقق بعضه وباستمرار طيلة حياة صاحبه أو في جزء طويل من عمره، أما ما تحقق فجأة وكان صاحبه قد بشر به ، ولم يقع ، ومن ثم وقع فجأة ، فهذا النوع لا يقع أبدا منه شيء قبل الوقوع الكامل أو الجزئي له.
سأضرب لكم مثلا؛ بقصة يوسف عليه الصلاة والسلام ورؤيته التي جاءت في القرآن، فقد رأى الشمس والقمر وأحد عشر كوكبا له ساجدين، وهذه الرؤيا تحققت له على مدى أربعين سنة من مراحل عمره المختلفة، وعاش فصول تحققها طفلا وشابا وكهلا.
ما رأيك بالذين يلحون عليك بتفسير بعض الأحلام المفزعة ؟
أعاملهم بما علمته من السنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعدم تعبير مثل هذه الأحلام والاحتراز عنها بما ورد.
وحقيقة أحزن من عدم فهم الكثير لوجهة النظر هذه ،ولكني أود أن يعلمون أن الخير لهم يكون في عدم تعبيرها ، ولا يبحثون لمن يعبرها لهم ، فقد يعبرها بشكل متعجل ، ومفزع ، وحينها قد تقع بإذن الله ، وحينها قد لا ينفع الندم.
فطيرة بالسكر
إذا حلمت بأكل فطيرة بالسكر فإن هذا ينبئ بنجاحك الباهر في كافة مشاريعك الحالية. إذا صنعت فطيرة في الحلم فإن ذلك ينبئ بأنك سوف تكون مقتصداً وبعيداً عن الإسراف في إدارة شؤون المنزل.
فإن رأى أنّه يصلّي بالنساء فإنّه يلي أمور قوم ضعاف. فإن أمَّ بالناس على جنبه أو مضطجعاً وعليه ثياب بياض، وينكر موضعه ذلك، ولا يقرأ في صلاته، ولا يكبر، فإنّه يموت ويصلّي الناس عليه.وكذلك إن رأت امرأة كأنّها تؤم بالرجال ماتت، لأنّ المرأة لا تقدم الرجال إلا في الموت. فإن رأى الوالي أنّه يؤم بالناس عزل وذهب ماله.
فإن رأى كأنّ الله سبحانه وتعالى يحاسبه، وقد وضعت أعماله في الميزان فرجحت حسناته على سيئاته، فإنّه في طاعة عظيمة، ووجب له عند الله مثوبة عظيمة، وإن رجحت سيئاته على حسناته، فإن أمر دينه مخوف. وإن رأى كأن الميزان بيده، فإنّه على الطريقة المستقيمة، لقوله تعالى: " وأنْزَلنَا معَهُم الكِتابَ والميزَانَ " . فإن رأى كأنّ ملكاً ناوله كتاباً. وقال له اقرأ، فإن كان من أهل الصلاح نال سروراً، وإن لم يكن كان أمره مخوفاً، لقوله تعالى: " اقرأ كتابك " .
واللعب بالشطرنج والنرد والكعاب والجوز: مكروه ومنازعة. وإنّما قيل أنّ اللعب بكل شيء مكروه لقوله تعالى: " أوَ أمِنِ أهل القُرَى أنْ يأتِيَهُمْ بأسُنَا ضُحىً وهُمْ يَلْعَبُونَ " ومن رأى أنّه يلعب بها فإنّ له عدواً ديناً. والشطرنج منصوبة لا يلعب بها، فإنّها رجال معزولون. وأما منصوبة ويلعب بها، فإنّهم ولاة رجال. فإن قدم أواخر اقطاعها، فإنّه يصير لولي ذلك الموضع ضرب أو خصومة، وإن غلب أحد الخصمين الآخر، فإنّ الغالب هو الظاهر. وقيل إن اللعب بالشطرنج سعي في قتال أو خصومة. وأما اللعب بالنرد فاختلف فيه، فقيل أنّه خوض في معصية، وقيل أنّه تجارة في معصية. واللعب به في الأصل يدل على وقوع قتال في جور لأجل تحريمه، ويكون الظفر للغالب. واللعب بالكعاب اشتغال بباطل، وقيل هو دليل خير. والقمار هو شغب ونزاع. وأما المحمرة، فمملوك أديب نال منه صاحبه ثناء حسناً.
أتى ابن سيرين رجل فقال: رأيت رجلاً قائماً وسط هذا المسجد يعني مسجد البصرة، متجرداً وبيده سيف مسلول، فضرب صخرة ففلقها. فقال ابن سيرين: ينبغي أن يكون هذا الرجل الحسن البصري. فقال الرجل: هو، و الله هو. قال ابن سيرين: قد ظننت أنّه الذي تجرد في الدين لموضع المسجد، وأنّ سيفه الذي كان يضرب به، لسانه الذي كان يفلق بكلامه صخرة الحق في الدين.
والخسف بالأرض: زوال النعم وانقلاب الأحوال، والغيبة في الأرض من غير حفر، طول غربة في طلب الدنيا، أو موت في طلب الدنيا. فإن غاب في حفيرة ليس فيها منفذ، فإنّه يمكر به في أمر بقدر ذلك. ومن كلمته الأرض بكلام توبيخ، فليتق الله فإنّه مال حرام. ومن رأى أنّه قائم في مكان فخسف به، فإن كان والياً فإنه تنقلب عليه الدنيا، ويصير الصديق عدوه وسروره غماً، لقوله تعالى: " فَخَسَفنْا بهِ وبدارِهِ الأرْض " فإن رأى محلة أو أرضاً طويت على الناس، فإنّه يقع هناك موت، أو قال وقيل يهلك فيه أقوام بقدر الذي طويت عليهم، أو ينالهم ضيق وقحط، أو شدة. فإن كان ما طوي له وحده، فهو ضيق معيشته وأموره. فإن رأى أنّها بسطت له أو نشرت له، فهو طول حياته وخير يصيبه.
ومن رأى أنه يتكلم بالعربي فصيحاً فحصول عز وشرف، وإن تكلم بالعجمي فإنه يصحب الأكابر ويحصل منهم منفعة وإن تكلم بالعبراني فإنه يحصل له منه ميراث، وإن تكلم بالهندي يدل على مصاحبة دنيء الأصل، ومن تكلم بالتركي يسمع ما يضره، ومن تكلم بالرومي يكون حريصا على كسب المال ومن تكلم بالفرنجي يحصل له من شغله خير ومنفعة، ومن تكلم بالأرمني يدل على مصاحبة دنيء الأصل، ومن تكلم بجميع الألسن يدل على أنه يحصل له دنيا ويكون عزيزا عند الناس.