ومن رأى أنه ركب حمار وحش فإنه يركب المعاصي الصعاب ويخالف طريق الإسلام بسبب)
حقارة الدين هذا إذا كان حمار الوحش مطيعا له أما إذا لم يكن مطيعا له فإنه يدل على الغم وصعوبة الأمور.
ومن رأى أنّه يركب حمار وحش: يصرفه حيث شاء ويطيعه، فإنَّ ذلك راكب معصية، وهو مفارق لرأي جماعة المسلمين في دينه وفي رأيه وهواه. فإن لم يكن الحمار ذلولاً ورأى أنَّه صرعه أو كسره أو جمح به أو ما أشبه ذلك، فإنه يصيبه شدة في أمره وخوف شديد. فإن رأى أنّه أدخله بيته على هذا الضمير أو اتخذه للبقاء في منزله، فإنّه يداخله رجل كذلك في رأيه ولا خير فيه. فإن رأى أنّه أدخل بيته شيئاً من ذلك وضميره أنّه اصطاده وهو يريده للطعام، فإنّه تدخل عليه غنيمة وخير.
وذكور الوحش في التأويل رجال. وإناثهم نساء. وألبان الوحش أموال نزرة قليلة لمن أصابها، إلا لبن حمارة الوحش، فإنّه من يشرب من ألبانها يصيب نسكاً في دينه، وصلاحه فيه.
ومن تحول حمار وحش، فإنّه يفارق رأي جماعة المسلمين ويعتزلهم. وكذلك لو تحول شيئاً من الوحش، إلا أن يرى أنّه تحول ظبياً، فإنّه يصيب لذاذة من النساء.
الحمار الوحشي
يدل في المنام على معصية، فمن رأى أنّه ركبه، وسقط عن ظهره فليحذر معصية. وحمار الوحش إذا استأنس دلّ على خير. وإن رأى النائم حمارا أهليا صار وحشيا دلّ على ضرر. وحمار الوحش يدل على الزوجة أو الولد من ذوي الجفاء والقسوة، وكذلك البقرة الوحشية إلاّ أنها كثيرة الحنو والأشفاق على الأولاد. ومن ركب حمار الوحش وهو يطيعه فهو دال على معصية، فإن لم يكن الحمار ذلولا، ورأى أنّه صرعه، أو جمح به، أصابته شدة في معصية وهم وخوف. فإن دخل منزله حمار وحش دخله رجل لا خير فيه في دينه، ومن ركب حمار الوحش فإنّه يرحل عن الحق إلى الباطل ويفارق جماعة المسلمين.
ألبان الوحش: أموال نزرة قليلة. ومن ركب حمار الوحش وهو يطيعه، فهو راكب معصية. فإن لم يكن الحمار ذلولاً ورأى أنه صرعه أو جمح به، أصابته شدة في معصية وهم وخوف. فإن دخل منزله حمار وحش، داخله رجل لا خير فيه في دينه. فإن أدخله بيته وضميره أنه صيد يريده لطعامه، دخل منزله خير وغنيمة.
أما أصناف الوحش فمن رأى أنه يركب حمارا وحشيا وهو مطواع يصرفه كيف يشاء فإن صاحب ذلك راكب معصية مفارق جماعة المسلمين برأيه وهواه وإن لم يكن ذلولا وهو يجمح به أو يصرعه فإنه يصيبه شدة وخوف من قبل رأيه ذلك وهواه وإن رأى أنه أدخله منزله أو رآه في منزله فإنه يداخل رجلا مخالفا للشريعة وإن اصطاده أو صيد له ليأكله فإنه تدخل عليه غنيمة ويصيب خيرا ومن رأى حمارة وحشية أنه ملكها وحدث فيها حادث فإنها امرأة لا خير فيها
وأما الذنب من الحيوان إذا كان لفرس أو حمار وما أشبه ذلك فمال ونعمة خصوصا إن ثبت به وراحة في عمره لكنه يكون ضعيفا في الدين وربما يتبعه جماعة من الناس وإذا كان الذنب منسوبا إلى الذئب أو الكلب أو نحوه ورآه كذلك فإنه يدل على حصول مال حرام ويلومه الناس.
61 - عن عمرو بن حبيب بن قليع قال : كنت جالساً عند سعيد بن المسيب يوماً وقد ضاقت عليَ الأشياء ورهقتي دين فجلست إلى ابن المسيب ما أدري أين أذهب فجاءه رجل فقال : يا أبا محمد إني رأيت رؤيا، قال: ما هي؟ قال: رأيت كاني أخذت عبد الملك بن مروان فأضجعته إلي الأرض ثم بطحته فأوتدت في ظهره أرعة اوتاد، قال: ما أنت رأيتها،قال:بلى أنا رأيتها، قال: لا أخبرك أو تخبرني، قال: ابن الزبير رآها وهو بعثني إليك، قال: لئن صدقت رؤياه قتله عبد الملك ابن مروان وخرج من صلب عبد الملك أربعة كلهم يكون خليفة، قال: فرحلت إلى عبد الملك بالشام فأخبرته بذلك عن سعيد بن المسيب فسره وسألني عن سعيد وعن حاله فأخبرته وأمر لي بقضاء دين وأصبت منه خيراً. وتحقق ما رآه فقد أرسل عبدالملك بن مروان الحجاج بن يوسف الثقفي وقتل بن الزبير وصلبه ثم تولي الحكم بعد الحكم عبدالملك بن مروان أربعة من أبنائه.
ومن رأى أنه ذبح بقرة وحشية وأكل من لحمها فإنه يصيب مالا من امرأة حسناء ومن رأى أنه ذبح ظبية فإنه يفتض جارية ومن رأى أنه ملك ظبيا أو ظبية فإنه يصيب غلاما أو جارية ومن رأى أنه رمى ظبيا أو ظبية للصيد وأصابه فإنه يصيب غنيمة وإن لم يصبه فإنه ما يرجوه من ذلك ومن رأى أنه قتل ظبيا أو مات بيده فإنه يصيبه هم وحزن من قبل النساء ومن رأى أنه أصاب أرنبا فإنه يصيب امرأة سوء
حمار الوحش: فقد اختلف في تأويله، فمنهم من قال هو رجل، فمن رآه دل على عداوة بين صاحب الرؤيا وبين رجل مجهول خامل دنيء الأصل. وقيل إنه يدل على مال، ومن رأى حمار وحش من بعيد، فإنه يصل إلى مال ذاهب. وقيل إن ركوبه رجوع عن الحق إلى الباطل، وشق عصا المسلمين. ومن أكل لحم حمار الوحش أو شرب لبنه، أصاب عبيداً من رجل شريف. وقيل إن الأنسي من الحيوان إذا استوحش، دل على شر وضر. والوحشي إذا استأنس، دلت على خير ونفع. وجماعة الوحش أهل القرى والرساتيق.
وأما بقر الوحش فإنه يؤول على أوجه فمن رأى بقر وحش أو أعطاه أحد بقر وحش فإنه يدل)
على إصابة مال وغنيمة ولحمه وجلده ورأسه أيضا وكذلك تؤول الأنثى بالمرأة وولدها بالولد وقيل رأسه دولة وقوة.
ومن رأى أنه وجد رأس حمار وحش فإنه يجد ألف درهم بيضا أو يحصل له صحبة برجل شريف ويحصل له منه خير ومنفعة وعظمه وجلده ولحمه وشعره مال وغنيمة ولبنه يؤول بالعبادة الكثيرة ومحافظة طريق الدين.
وقال أبو سعيد الواعظ حمار الوحش مختلف في التأويل فمنهم من قال إن رؤياه تدل على عداوة بين صاحب الرؤيا وبين رجل مجهول خامل في الأصل ومنهم من قال إنه يدل على المال.
ومن رأى أنه دخل منزله وحش أو رآه دون أن يصطاده فإنه يعاشر رجلا مخالف الشريعة وإن كان من صيد فإنه يؤول بغنيمة وخير خصوصا ان كان مرسلا إليه فإنه يكون بغير مشقة.
ومن أحلام الملوك أيضا رؤيا ابن بختنصر.وقد ذكرها ابن جرير في تفسيره في خبر طويل رواه عن سعيد بن جبير وفيه أن ابن بختنصر
رأي كفا خرجت بين لوحين ثم كتبت سطرين فدعا الكهان والعلماء فلم يجدوا لهم في ذلك علما فقالت له أمه: إنك لو أعدت إلى دانيال
منزلته التي كانت له من أبينك أخبرك,وكان قد جفاه فدعاه فقال: إني معيد إليك منزلتك من أبي فأخبرني ماهذان السطران؟ فقال:
أما تعيد إلي منزلتي من أبيك فلا حاجة لي بها,وأما هذان السطران فإنك تقتل الليلة,فأخرج من في القصر أجمعين وأمر بقفله فأقفلت
الأبواب عليه وأدخل معه امن أهل القرية في نفسه معه سيف فقال: من جاءك من خلف الله فاقتله وإن قال أنا فلان,وبعث الله عليه
البطن فجعل يمشي حتى كان شطر الليل فرقد ورقد صاحبه ثم نبهه البطن فذهب يمشي والأخر نائم فرجع فاستيقظ به فقال له :
انا فلان فضربه بالسيف فقتله .
أما معنى الأحلام المشابهة لرؤية الوحش يقتل اخي في المنام فيؤول إلى التالي