جامات الحلواء: حوار ذات حلاوة. وأما الطباهجة، فمن رأى كأنّه اتخذها ودعا إلى أكلها غيره، فإنّه يستعين بالذي يدعوه على قهر إنسان. فإن رأى كأنّه يطعمه للناس، فإنّه ينفق مالاً في طلب تجارة أو تعلّم صناعة.
ومن رأى أنه خرج في الظلمات إلى النور وكان من أهل الصلاح فإنه يخرج من الفقر إلى الغنى، وأما النور يعني النهار فإنه يؤول بالهدى، وأول النهار يؤول بأول الأمر الذي يطلبه ونصفه وآخره يقاس على كذلك.
ومن رأى أنه قد مات ووضع على النعش وحملوا جنازته والناس يسعون ويمشون في جنازته فإنه يدل على شرفه وعلو شأنه ولكن يكون في دينه خلل وفساد لأن الموت هو الانقطاع عن الخيرات وغيرها ويمكن الصلاح في دينه بعد ذلك خاصة إذا علم أنه لم يدفن في القبر.
وقال ابن سيرين رؤيا الرياحين والمشمومات جملة إذا كانت مقتطفة فيحتاج إلى اعتبارها إذا كانت قليلة فإنه سريع، وإن كانت تمكث فهو هم بطيء، وأما المنثور فهو على ثلاثة أوجه أما رؤيا الأصفر منه فيدل على تغير اللون، وأما الأحمر والأصفر فلا بأس برؤيتهما، وأما البان فإنه يدل على الثناء الحسن.
111- وقال أبو بكر بن ابي خيثمة : حدثنا محمد بن عبيد الطنافسي قال : كنت جالساً عند الثوري فجاءه رجل وقال : رأيت كأن ريحانة من المغرب – يعني قلعت – قال: إن صدقت رؤياك فقد مات الاوزعي . فكتبوا ذلك فجاء موت الأوزعي في ذلك اليوم.
ن رأى ميتاً معروفاً: مات ثانية كان لموته بكاء من غير نوح أو صراخ، فإنّه يتزوج بعض أهله فيكون فيهم عرس، وإلا مات من عقبه إنسان. وكذلك إذا كان لموته صراخ أو نوح أو رنة مما يكرهه أصله في التأويل.
قال دانيال من رأى أنه قد مات والناس يبكون عليه ويندبونه وغسلوه ولفوه في الكفن وحملوه على النعش ودفنوه في القبر فجملة ذلك يدل على فساد دينه، وإن لم يدفن فإنه يدل على صلاح أموره.
ومن رأى أنه قد مات وحمل على أعناق الرجال فإنه يصيب سلطانا وينفذ أمره ويكون ارتداعه في سلطان بقدر من قد تبع جنازته ولكن يفسد دينه ويرجى له الصلاح فيما بعد ما لم يدفن.
ومن رأى أن شيئا من الحيوان قد مات وعرف صنفه فإنه يعبر بما يوافق أصول التعبير فيه مثاله ان كان السبع أو الفيل فيؤولان بالسلطان، وقيل الفيل يؤول برجم ضخم والهرة والفأر باللص الحرامي ويقاس على ذلك، وربما كان الإناث من الجميع نسوة والذكور رجالا ويحتاج في ذلك إلى نظر وتأمل ولو أوضحنا معنى كل واحد بمفرده لطال الشرح.
نادرة قال بعض المعبرين رأيت كأن رجلا قائما وعينه مربوطة بخرقة زرقاء فسألت منه عن والدي فأخبرني أنه قد مات وأتى بي إلى قبره فعانقت ذلك القبر وصرت أبكي بكاء بصراخ ثم استيقظت وأعلمت صاحبا لي فقال موت والدك طول حياته وبكاؤك فرج فلما قبلت منه ذلك التعبير لكوني أعلم تعبير القبر والبكاء والصراخ فعن قليل قدم والدي سالما فعرفني ذلك الصاحب الذي عبره إن تعبيره ظهر وقد تعجبت من ذلك ثم سافرت وغبت مدة فلما عدت مررت بتربة لنا وإذا على بابها امرأة قائمة وعينها مربوطة بخرقة زرقاء فإستفهمت منها عن)
الأحوال لكونها قيمة التربة وعالمة أحوالنا فأجابت لك طول العمر والدك قد مات فجئت إلى القبر فعانقته وبكيت بصراخ مثل ما رأيت من غير زيادة وما خرجت الرؤيا كما عبرها لي ذلك الصاحب إذ ليس له في ذلك يد.
ما موقفك من الذين يسألونك عن معني بعض الرموز في المنامات أو الأحلام كمن يسأل عن معني : النار مثلا , أو الجن , أو الفواكه , أو الثعابين وغيرها ؟ فهل لهذة الأشياء معني محددا ؟
هذا يحدث من المتصلين كثيرا. وجوابي أن هذا السؤال لا يصح ، ولست مع من يفسر الأحلام بهذا الشكل ؛ لأن الرؤى(كتل) لا يجوز تجزأتها أو الفصل بين رموزها
وقد يكون في الرؤيا رمز سيء، لكنه قد يكون ذا دلالة حسنة بالنظر لعامل الزمن الذي رئيت فيه الرؤيا ؛ كالنار مثلا رؤيتها محمودة في فصل الشتاء، ومذمومة في فصل الصيف.
كذلك قد ينصرف معنى الرمز السيئ بسبب الرموز الأخرى ذات المعنى الحسن في الرؤيا.
وهكذا ترون أن السؤال بهذا الشكل خاطئ، وقد يحتمل الرمز الواحد الكثير من الدلالات التي تختلف من إنسان إلى آخر حسب الجنس، أو الوظيفة ،أو الحالة الاجتماعية، أو مكان المعيشة ؛وهل يعيش في البحار أو الصحراء مثلا ،أو في المدن أو القرى ....وهكذا .
روماتيزم
إذا حلمت بأن مرض الروماتيزم قد ألم بك فإن هذا ينبئ بتأخير غير متوقع في إنجاز لمشاريعك.
إذا رأيت الآخرين وقد أصيبوا الروماتيزم فإن هذا يعني أخباراً تحمل الحزن والهم.
معبر المنامات
رؤيته في المنام تدل لذوي الأحزان على أفراحهم، ولذوي الأفراح على أحزانهم. ومَن كان يؤمل خبراً غائب جاءه منه رسول. وربما دلّت رؤيته على العلم بالرموز وفك المشكلات، وعلى العالم بالأمور الشرعية، وربما دلّ على الناصح لصاحبه المشفق عليه، وربما دلّ على الذي لا يكتم سراً. والمعبر يدل على الحاكم والفقيه والطبيب، وربما دلّ على المسجد وقارئ القرآن لأنه مبشر ومنذر، وربما دلّ على الوزان وعلى كل من يعالج الميزان كصاحب العيار والصيرفي والقصّار والغسّال والحلاق وربما دلّ على قارئ كتب الرسائل فمن صار معبراً وكان طالباً للعلم والقرآن حفظه، وإن كان يريد الكتابة نالها. وقال بعضهم: المعبر رجل يطلب عثرات الناس.
ومن رأى أن شيئا من الحيوان قد مات وهو ملقى فإن كان ذا ناب أو مخلب فإنه يدل على الظفر بالأعداء خصوصا إذا كان نوعه مؤذيا يكون الظفر أبلغ، وربما دل على الأمن والسلامة.
من رأى أنّه مات وحمل على سرير على أعناق الرجال، فإنّه يصيب سلطاناً ويفسد دينه، ويقهر الرجال ويركب أعناقهم، وتكون أتباعه في سلطانه بقدر من تبع جنازته، ويرجى له صلاح دينه، ما لم يدفن.
ومن رأى أنه ركب حمارا ومات تحته وسقط عنه فإنه يدل على موته سريعا ومن رأى أن حماره قد مات ولم يكن راكبا عليه وقت موته فإنه يدل على ضيق معيشته وتعكيس أحواله.
ومن أكل شيئاً من المواعين والمستخدمات: أكلاً لا ينقص المأكول، أكل من عمله أو من مال من يدل عليه من الناس. وإن أكله كله، باعه وأكل ثمنه. وإن أكل من حيوان أو جارح، أفاد منه أو ممن يدل عليه، أو من كده وسعيه. وإن لم ينقصها أكله، اغتاب من يدل عليه من الناس.
ومن رأى أنه مات ورأى الموت عيانا وعليه هيئة الأموات فإنه فساد في دينه ويرجى له الصلاح ما لم يدفن، فإن دفن لقي الله على غير توبة إلا ان يرى أنه عاش وخرج من القبر بعد ذلك فإنه يتوب ويحسن حاله لقوله تعالى " أو من كان ميتا فأحييناه " .