إسماعيل عليه السلام
من رآه في المنام فينال فصاحة ورئاسة، ويبني للُه مسجداً. وربما دلّت رؤيته على أن إنساناً وعده بوعد وهو في قوله صادق. وقيل: إن من رآه رُزق السياسة. وقيل: إن من رأى إسماعيل عليه السلام أصابه همُ من جهة أبيه، ثم يسهل اللّه تعالى ذلك عليه.
عثمان بن عفّان رضي اللّه عنه
تدل رؤيته في المنام على الاحتفال بالعلم والاهتمام بجمعه، وخفض الجانب لله تعالى ولعباده. وربما دلّت رؤيته على هجوم الأعداء على الرائي، ونيلهم منه، وحصوله على الشهادة، وربما نال حظاً ورزقاً ومنصباً وقرباً من الأكابر بسببالصهارة لأنه كان ذا النورين وزوج الابنتين. وفي رأى عثمان رضي اللّه عنه حياً فإنه متدين مجاهد بنفسه وماله ويحفظ القرآن ويحذر خصومه. ومن رآه براً وصولاً أو من رآه في مدينة النبي صلى اللّه عليه وسلّم فإنه ينال سلامة القلب من الغش. وإن رآه يتصرف ويبيع فإن صاحب الرؤيا من طلاب الدنيا، ويتزين بالعلم. ومن رأى عثمان مقتولاً في دار فإنه يشتم آل النبي صلى اللّه عليه وسلّم ولا يميل قلبه إليهم. ومن رآه في سوق فإنه يحشر مع الشهداء والصالحين وينال علما. ومن رآه محصوراً في داره ظلم عالماً كبيراً. ومن رأى أنه تحول إلى صورته أو لبس ثوبه، وكان سلطانا، قتلته رعيته. ومن رأى أنه صاحبه أو شاركه أو سكن معه فليتأهب لمصيبة تناله بسيف أو سجن أو عذاب. ومن رآه حياً رزق حياءً وهيبة وكثر حسّاده.
ومن رأى إسماعيل عليه السلام، رزق السياسة والفصاحة، وقيل إنّه يتخذ مسجداً أو يعين عليه، لقوله تعالى: " وإذْ يرفعُ إبراهيمُ القَوَاعِدَ مِنَ البَيْتِ وَإسْماعِيل " . وقيل إن من رآه أصابه جهد من جهة أبيه، ثم يسهل الله ذلك عليه.
ومن رأى كأنه قد صار شابا فقد اختلف في تأويل رؤياه وقيل انه يتجدد له سرور وقيل انه يظهر في دينه او دنياه نقص عظيم وقيل انه يموت وقيل يظهر مع بعض الأصدقاء عداوة على الحرص والامل، وقد تقدم ذكر بعض شيء من ذلك وما يناسبه في تعبير الحلية والخلقة.
ومن رأى أن لحيته قد شابت من ثلاث شعرات إلى غالبها فإنه زيادة في ابهته وحرمة ووقار وإن رأى انها صارت بيضاء جدا فإنه ضعف في القوة وقلة حرمة ونقصان في المال.
شاب
إذا حلمت برؤية أناس في ريعان الشباب فإن هذا يشير بتسوية الخلافات العائلية وبأوقات ملائمة لتخطيط مشاريع جديدة. إذا حلمت أنك عدت شاباً مرة أخرى فإن هذا ينبئ أنك سوف تبذل جهوداً جبارة لاستعادة الفرص الضائعة ولكنك سوف تفشل مع ذلك.
إذا رأت أم ابنها طفلاً أو ولداً صغيراً مرة أخرى فإن هذا ينبئ بأن الجراح القديمة سوف تندمل وسوف تتابع آمالها الشابة ومرحها. إذا بدا الطفل يحتضر فسوف تقع في حظ عاثر وسوف يواكبها الشقاء.
طينة إسمنتية
إذا حلمت برؤية جدران ذات طينة ملساء فهذا ينبئ بالتوفيق والنجاح غير أن ذلك لن يدوم طويلاً. إذا حلمت أن الطينة الإسمنتية تنهمر عليك فهذا يدل على اقتراب مصيبة كبيرة منك تتركك في هم وخوف. إذا رأيت عمال تطيين الإسمنت وهم يعملون فإن هذا يدل على أن لديك من المال ما يكفي لكي تعيش عيشة حرة كريمة دون تقتير.
ومن رأى أحداً من أموات الكفار وحالته حسنة وهيئته جميلة دلت رؤياه على ارتفاع أمر عقبه ولم يدل على حسن حاله عند الله تبارك وتعالى، وربما يموت على التوحيد ولم يطلع على ذلك إلا الله عز وجل.
الرؤي هل يمكن أن تحدد جنس أو اسم المواليد ؟
يكثر الاختلاف بين المعبرين فيمن يري أنة يرزق بنتا فيكون ولدا أو العكس , أنها من قبيل الأضغاث الناتج عن التفكير ,ولهذا الحامل التي من هذا النوع يكثر لديها الأحلام عن الولادة وجنس المولود , ولا يميز هذا الا المدقق من المعبرين . أما بالنسبة الي اختيار اسم المولود بناء علي رؤية , فانة لا يجب تنفيذ الوصية التي ترد من خلال الرؤي أو الأحلام بعامة , ويجب هنا أن نفرق بين رؤي الأنبياء التي هي وحي واجب التنفيذ , ورؤي غيرهم , التي لا يجب تنفيذها , ويخاصة اذا ما جاءت بأمر مخالف للشريعة مثلا , وأما ما يرد من خلال الرؤي للبعض ويحمل أمرا بتسمية ما , فلا يجب التقيد بها ولا اثم علي من خالفها .
ج : الرؤيا سبق أن عرفناها , واستخلصنا من تعريفها , أنها أفعال مضروبة يضربها الملك الذي وكلة الله بالرؤيا ، ليستدل بها الرائي بما ضرب له من المثل على نظيره ، و يعبر منة الى شبيهه ، ولهذا سمي تأويلها تعبيرا.
وهذا الملك قيل: ان اسمه (صديقون) ولم أقف على خبر صحيح بهذه التسمية ، وانما تقول ملك الرؤيا ، أو الملك بلا تخصيص اسم بدليل ما أخرجه أحمد فى مسنده ، بسنده عن جابر بن عبد الله أن رسول الله صلي الله علية وسلم قال "رأيت كأني أُتيت بكتلة تمر فعجمتها في فمي، فوجدت فيها نواة آذتني فلفظتها، ثم أخذت أخرى فعجمتها فوجدت فيها نواة فلفظتها، ثم أخذت ثالثة فعجمتها فوجدت فيها نواة فلفظتها ". فقال أبو بكر : دعني فلأعبرها ، قال : قال اعبرها .
قال أبو بكر رضي الله عنه : هو جيشك الذي بعثت يسلم ويغنم، فيلقون رجلا فينشدهم ذمتك فيدعونه، ثم يلقون رجلا فينشدهم ذمتك فيدعونه، ثم يلقون رجلا فينشدهم ذمتك فيدعونه، قال صلى الله عليه وسلم : كذلك قال الملك .
والذي يهمني من إيراد الحديث، أن الرسول الكريم أطلق عليه الملك ، ولم يسمه، ولو كان له اسم لسماه ، كما سمى غيره من الملائكة ، مثل جبرائيل واسرافيل وميكائيل ، وغيرهم .
وقد ورد عن هذا الملك بعضا من الأوصاف التي لم أقف على صحتها ؛ ومن ذلك أن ما بين شحمة أذنه إلى عاتقه مسيرة سبعمائة سنة.
قال ابن حجر في الفتح : قال الحكيم : وكل الله بالرؤيا ملكا اطلع على أحوال بني آدم من اللوح المحفوظ، فينسخ منها ويضرب لكل على قصته مثلا، فإذا نام الإنسان مثل له الملك الأشياء على طريق الحكمة، لتكون له بشرى، أو نذارة، أو معاتبة .
وقال إسماعيل بن الأشعث من رأى أن له سيفين وهو متقلد بهما يمينا ويسارا فإنه يدل على حصول ولاية في عملين أو وظيفتين إن كان أهلا لذلك وإن لم يكن فهو ولدان.
وقال إسماعيل بن الأشعث من رأى أنه صادق معطرا أو صاحبه بحيث يتجالسان في مكان واحد فإنه يدل على حسن مدح الناس له واشتهاره بينهم بالمعروف وحسن الثناء وقيل رؤيا المرأة المعطرة تؤول على خمسة أوجه اقبال الدنيا أو امرأة ذات ثناء جميل وخير ونعمة وسرور والعطر جملة من أي نوع كان فإنه يؤول بالمال لمن جمعه أو رآه أو ادخره.
وقال إسماعيل بن الأشعث الأدهان كلها حزن إلا دهن الزيت إذا رأى أنه يأكله فإنه يؤول بالمال والتدهن يؤول بالحزن ودهن الزبد يؤول بالمال المجموع النافع والغنيمة وكذلك دهن السمن إلا أن السمن أقوى إلا إذا مسته النار وربما دل الزبد على ولد ودهن الشيرج خير ومنفعة ودهن اللوز مال من جهة رجل عسر وقيل شفاء وراحة وقيل في جميع الأدهان المستخرجة من الحبوب والقلوب والنباتات تؤول بالمال المنسوب إلى ما نسب إليه ذلك وتقدم ذكره في بابه.
وقال إسماعيل بن الأشعث من رأى أن النار تقع من السماء أو من الهوى كالمطر فإنه دليل على البلاء والفتنة وسفك الدم من جهة الملوك والسلاطين والقاء العداوة بينهم وقتل كثير من الناس في وقال أبو سعيد الواعظ النار في التأويل نوعان نار ضارة ونار نافعة فالنار الضارة كما حكي عن ابن سيرين أنه أتاه رجل فقال رأيت كأن أصل خفي احترق بالنار وأصاب الآخر من النار سفع فقال له لك بأرض فارس ماشية قد أغير عليها فذهب نصفها وأصيب من النصف الآخر شيء يسير فكان كذلك وأما المظلمة المحرقة فتدل على الحزن والمرض والوباء خصوصا إذا كانت ذات لهب وتدل أيضا على الخوف فمن رأى أن النار وقعت في الدور حتى خربت كلها فإنه يقع هناك قتال وتذهب أموالهم والنار في الصحراء حروب وصوت النار صخب وصراخ.
وقال إسماعيل بن الأشعث من رأى بيده سراجا منيرا فإنه يرزق ولدا ويحل له عز ودولة وإن كان الرائي فاسقا فإنه يرجع إلى الله ويتوب من ذنوبه وإن كان مشركا يرزق الهداية وإن كان مسلما يرزق توفيق الطاعة لقوله تعالى وسراجا منيرا الآية.
وقال إسماعيل بن الأشعث من رأى أنه ركب على فرس مشاء فإنه يدل على أنه يتزوج بامرأة ذات حسن وجمال وغنى وإن لم يكن أهلا لذلك فإنه يواصل امرأة شبهها ويستفيد منها وإن رأى أن أحدا ركب خلفه على فرس فإنه تدل على أنه يطلب همه وشغله.
ومن المنامات التي أولها رسول الله صلى الله عليه وسلم رؤيا أم العلاء الأنصارية عينا تجري لعثمان بن مظعون فعن خارجة بن زيد بن ثابت عن أم العلاء - وهي
امرأة من نسائهم بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم - قالت: طار لنا عثمان بن مظعون في السكني حين أقترعت الأنصار على سكني المهاجرين
فاشتكى فمرضناه حتى توفي ثم جعلناه في أثوابه فدخل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: رحمة الله عليك أبا السائب فشهادتي عليك لقد أكرمك الله
قال: (ومايدريك)؟ قلت: لا أدري والله قال: (أما هو فقد جاءه اليقين إني لأرجو له الخير من الله والله ما أدرى وانا رسول الله مايفعل بي ولا بكم)
قالت أم العلاء: فوالله لا أزكي أحدا بعده قالت: ورأيت لعثمان في النوم عينا تجري فجئت رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكرت ذلك له فقال: وذاك عمله
يجري له.
ومن رأى شابا مجهولا نزع قلنسوة من على رأسه فإنه يؤول بموت رئيسه، والقلنسوة البيضاء النقية من أي شيء كانت صلاح في الدين والدنيا، والسوداء سودد، والخضراء زيادة تقوى وصلاح في الأمور ولبس القلنسوة مقلوبا يدل على تغيير رئيسه عليه بسبب أمر دنيوي.
وقال إسماعيل بن الأشعث رؤيا الدينار السالم من الغش تدل على الدين والطريق المستقيم خصوصا إذا لم يكن عليه صورة مثل المثاقيل والناصرية والأشرفية والدنانير المصورة تدل على قلة الدين وطريق غير مستقيم.
وقال إسماعيل بن الأشعث الدرهم الجيد صفاء في الدين ومعاملة صحيحة جيدة والدرهم الرديء تأويله بخلافه والدراهم المكسورة تؤول على ثلاثة أوجه خصومة وقضاء وولد سيء الخلق والنقرة مال والدراهم في التأويل أحسن من الدنانير والدراهم الكثيرة إذا كانت مشدودة في الصرة فإنها تؤول بحصول كلام فليعبرها الرائي.)
وقال إسماعيل بن الأشعث من رأى أنه صاحب عطارا بحيث يجالسه في دكانه فإنه يشتهر بين الحداد من رأى أنه صار حدادا فإنه ينتفع الناس منه في أمور الدين والدنيا ويشتهر اسمه بالخير والصلاح.
وقال إسماعيل بن الأشعث من رأى أن غائبه أقبل من السفر فإنه يدل على قدومه إليه سريعا ومن رأى غائبا أقبل عريانا ماشيا فإنه يدل على قطعه من الطريق ويأتي وهو مفلس.
ومن رأى شيئا من الزهور لا يعرف اسمه ولا يعرف ما هو فإنه يؤول على وجهين، إما رؤية أناس مختلفة الملبوس لا يعرفهم، وإما وشي منسوج يكون فيه ألوان متعددة، وقيل رؤيا الأزهار الزكية الرائحة من حيث الجملة سواء كانت صفراء أو غيرها فإنه يؤول بالثناء الحسن خصوصا لمن شمه، وإذا كانت ليس لها رائحة ربما يكون هما أو أمرا لا يدوم لصاحب الرؤيا، وربما دام قليلا، وقيل رؤيا الزهرة الواحدة إذا كانت حسنة وهي مفردة تؤول بدنياه فمهما رأى فيها من حادث فهو يؤوب بحياته لقوله تعالى " زهرة الحياة الدنيا " .
وقال إسماعيل بن الأشعث من رأى أنه يكتب بلون من الألوان فتعبيره كل لون عائد إلى أصله ومن رأى أنه يكتب بمداد أخضر إن كان مصلحا فإنه يدل على ازدياد دينه ودنياه وإن كان مفسدا فإنه يموت.
عن أم هلال بنت وكيع عن امرأة عثمان قالت: أغفى عثمان فلما استيقظ قال: إن القوم يقتلونني قلت كلا يا أمير المؤمنين قال:
رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبا بكر وعمر قال: قالوا: (أفطر عندنا الليلة) أو قالوا: (إنك تفطر عندنا الليلة).
وفي رواية من حديث ابن عمر أن عثمان -رضي الله عنه- أصبح يحدث الناس قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم
الليلة في المنام فقال: (يا عثمان أفطر عندنا) فأصبح صائما وقتل من يومه رواه بنحوه أحمد في المسند وهو حديث صحيح
72 - عن أبي بكر أحمد بن محمد الرملي قاضي دمشق قال : دخلت العراق فكتبت كتب أهلها وأهل الحجاز فمن كثرة خلاغهما لم أدر بأيهما آخذ فلما كان جوف اليل قمت فتوضأت وصليت ركعتين وقلت : اللهم أهدني إلي ما تحب، ثم أويت إلي فراشي فرأيت النبي - صلي الله علية وسلم - فيما يري النائم دخل من باب بني شيبه وأسند ظهره إلي الكعبة فرأيت الشافعي وأحمد بن حنبل علي يمين النبي - صلي الله علية وسلم - والنبي يبتسم إليهما. وبشر المريسي من ناحية، فقلت: يا رسول الله من كثرة اختلافهما لا أدرس بأيهما آخذ، فأوما إلي الشافعي وأحمد فقال: (أولئك الذين آتيناهم الكتاب والحكم والنبوة) . سورة الأنعام، الأية 89 , ثم أومً إلي بشر فقال : (فإن يكفر بها هؤلاء فقد وكلنا بها قوماً ليسوا بكافرين، أولئك الذين هدي الله فبهداهم اقتده)(1). سورة الأنعام، الايتان 89،90
أما معنى الأحلام المشابهة لرؤية شاب جميل إسمه عثمان وأحمد في المنام فيؤول إلى التالي