خادمة غرفة النوم
إذا رأيت خادمة غرفة النوم في حلمك فهذا يعني حظاً سيئاً وتغييرات محددة.
إذا حلم رجل أنه يمارس الحب مع خادمة غرفة النوم فإن هذا يدل على أنه من المحتمل أن يجد نفسه موضع سخرية بسبب تصرف غير متحفظ.
هي في المنام امرأة. ومن رأى أنه حلب الناقة فإنه يتزوج امرأة صالحة، وإن كان متزوجاً رزق ولداً ذكراً، أو ولي ولاية يجمع فيها الزكاة. ولحم النوق يدل على وفاء النذر، أو على مصيبة، أو على مرض أو رزق. وركوب الناقة زواج. ومَن ماتت ناقته ماتت امرأته أو بطل سفره. وربما كانت الناقة امرأة كثيرة الخصام. ومَن رأى ناقة دخلت مدينة فإنها فتنة لقوله تعالى: (إنّا مرسلو الناقة فتنة لهم، فارتقبهم واصطبر). ومَن عقر الناقه ندم على أمر فعله ونال مصيبة، ومَن ملك ناقة تزوج أو صاهر أو ملك داراً أو أرضاً. وإن حلب منها غير اللبن كالدم والقيح كان ذلك المال حراماً. ومَن رأى أن ناقة ضاعت منه أو سرقت فإنه يفارق زوجته. والناقة امرأة صالحة صبورة على الكد حاملة للأثقال. وإن ذبحت دلّ على الهموم والأنكاد. والناقة في المنام شجرة أو سفينة أو نخلة. والناقة الراحلة والهودج والقبة والمحفة. كل ذلك نساء. ومن رأى ناقة تدر لبناً في الجامع أو في الرحبة فإنها سنة مخصبة. انظر أيضاً الجمل.
النقب
هو في المنام مكر، فإن نقب في صخرة فتش عن حال رجل من الولاة. ونقب الحصون دال على التجسس على الأخبار، وعلى فساد المال، وفساد حال العيال. وربما دلّ النقب على تتبع الأثر. وإن رأى أنه نقب في مدينة فإنه يفتش عن دين رجل وال ضخم، قاسي القلب.
النقش
هو في المنام كرامة ورفعة مع جاه وسرور، فإن تلطخ به قميصه، أو لطخه به غيره فإن اللاطخ يقع فيه، ويتغلب عليه بالوقيعة، وينال الملطوخ من ذلك رفعة وثناء حسناً، وربما يصير المتلطخ أبرص.
إذا حلمت أن نفسك جائشة فمعناه أنك قد تصاب بمرض يسبب عجزك أو أنك سترتبط بفضيحة جنسية. إذا رأيت آخرين يتقيؤون فمعناه أنك ستدرك زيف وخداع الأشخاص الذين يطلبون مساعدتك. وإذا حلمت امرأة أنها تقيأت دجاجة فمعناه أنها ستحزن بشكل زائف على مرض قريب لها، وقد يعني ذلك عدم التوفيق في العمل والضيق. وإذا تقيأت دماً فاعلم أنك ستمرض قريباً. وستعيش في قلق وحزن في البيت وسوف تعاني من إزعاج الأولاد وسكان البيت.
ورق النشاف
إذا حلمت أنك تستعمل ورق النشاف فإن هذا يرمز إلى أنك سوف تنخدع بإفشاء أسرار سوف تورط صديقاً على نحو خطير.
إذا رأيت ورق نشاف ممزقاً فإن هذا يدل على خلافات مستمرة في البيت أو بين الأصدقاء.
النبع
هو في المنام نعمة وخير بركة وبلوغ أمنية. ومَن رأى ينابيع انفجرت في داره أصابته مصيبة. ومَن رأى في داره أنه انفجر منه نبع فينال معيشة وخيراً ومنفعة، فإن انفجر النبع من حائط فهو هم يصيبه من رجل في تلك الدار مثل أخ أو صهر. وإنما يكره من العيون ما كدر ماؤه ولم يجر. ومن رأى أنه انفجر في داره نبع أشترى خادماً. ومَن توضأ من ماء عين وكان مهموماً فرج اللّه عنه، أو خائفاً أو مريضاً شُفيَ، أو مديناً قُضيَ دينه، أو كان ذا ذنوب كفرها اللّه عنه. ومَن رأى عيناً صافية تجري إلى داره قدر ما يسد الرجل بيده فإن ذلك رزق وخير يساق إليه. انظر أيضاً العين.
النزول
هو في المنام من الأعلى إلى الأسفل مفارقة الإنسان لما كان عليه من منصب أو زوجة أو دين أو اعتقاد. ومن رأى أنه نزل من مكان مرتفع جداً عسر عليه الأمر الذي هو طالبه انظر أيضاً السقوط.
النعاس
هو في المنام أمن من الخوف، ويدل على التوبة للعاصي، والهداية للكافر، ويدل على الغنى بعد الفقر. وإن كان الناس في جهد من غلاء أو عدو رفع اللّه ذلك عنهم ونصرهم على عدوهم.
النفقة
يدل في المنام على ذوي الأرحام، أو التوسع على ذوي القربى دليل على السعة في المال وصون العيال، والخلف فيما فرط من مال أو ولد، لقوله تعالى: (وما أنفقتم من شيء فهو يخلفه، وهو خير الرازقين). ومن رأى أنه ينفق ماله كرهاً عنه، فقد دنا أجله. وربما دلّت النفقة وتوسعتها على النفاق.
ومن رأى أحداً من النواب فإنه عز ودولة وربما دلت رؤيا النائب على السلطان لأنه قائم مقامه ويقال في اللغة العامل للنائب وقيل رؤيا النائب تدل على ثبات الأمور لكون تصحيفه كذلك.
غطيط النائم
هو في المنام دليل على إدراك عدوه إياه، وعلى كشف ما يريد ستره. وربما دلّ على الأمن من الخوف، لأنه استغراق في النوم، والنوم راحة وأمن. ومَن رأى رجلاً يغط في نومه فإن الغاط غافل.
سورة النحل قال ابن سيرين من قرأها رزق رزقا حلالا ويكون محبا لأهل الدين والديانة.
وقال الكرماني يأمن من الآفات والمصائب ويجد حاله وقيل صحة بدن.
وقال جعفر الصادق إن الله تعالى يرزقه علما وإن كان مريضا عافاه.
سورة النبأ من قرأها يكون متفكراً في آلاء الله تعالى شاكراً لأنعمه.
وقال الكرماني يدل على فعل الخيرات والعمل الصالح وقيل يجتهد في ظلم ويسأل العلماء.
وقال جعفر الصادق يعلو قدره وتنفذ كلمته.
سورة الناس من قرأها فإن الله تعالى ينجيه من آفة كل عين ناظرة ومن شر الأشرار وكيد الفجار.
وقال الكرماني انه يأمن من شر الخلق والخلق من شره وقيل يأمن من شر وسوسة الشيطان.
وقال جعفر الصادق ان الله ينجيه من شر ابليس اللعين.
من رأى أنه يجتهد في طلب الحج أو زيارة النبي عليه السلام أو البيت المقدس فإنه يطلب أمراً محموداً ويشكر على فعله لقوله عليه السلام: لا تشد الرحال إلا إلى ثلاث مكة والمدينة وبيت المقدس. وقيل يكون قاصدا ثلاثة أمور قال بعضهم جلال في قدره وكمال في دينه وجمال في فعله لأن النبي صلى الله عليه وسلم شبه مكة بالجلال والمدينة بالكمال والبيت المقدس بالجمال.
فإن رأى مَنْ ليس بإمامِ في اليقظة كأنّه يؤم الناس في الصلاة، كان للولاية أهلاً، نال ولاية شريفة وصار مطاعاَ. فإن أم بهم إلى القبلة وصلى به صفة تاما عدل في ولايته. وإن رأى في صلاتهم ناقصاناً أو زيادة أو تغيراً جار في ولايته، وأصابه فقر ونكبة من جهة اللصوص، فإن صلى بهم قائماً وهمٍ جلوس، فإنّه لا يقصر في حقوقهم ويقصرون في حقه، أو تدل رؤياه أنّه يتعهد قوما مرضى. فإن صلّى بقوم قاعداً وهم عيام، فإنّه يقصر في أمر يتولاه.
النبق
هو في المنام رزق. ومَن أكل النبق حسن دينه، وإن كان أهلاً للولاية والحكم نال ذلك.، النبق محمود بإجماع المعبرين لشرف شجرته، ورطبه أقوى من يابسه. وهو لأصحاب. الدين زيادة في الدين وهو صلاح. وأكل النبق للسلطان قوة في سلطانه، وَلمن يصلح للوكالة. والنبق بقاء لما هو فيه في اليقظة.
إن رأى أنه مريض مشرف على النزع، ثم مات وتزوجت امرأته فإنه يموت على كفرفإن رأى امرأته مريضة، حسن دينها ولا يستحب للمريض أن يرى نفسه مضمخاً بالدسم، ولا راكباً بعيراً ولا حماراً ولا خنزيراً لا جاموساً. ويستحب للمريض أن يرى نفسه سميناً أو طويلاً أو عريضاً، أو يرى الغنم والبقر من بعيد، أو يرى الاغتسال بالماء، فهذه كلها دليل الشفاء والعافية للمريض.
البناء باللبن والطين، رجل يجمع بين الناس بالحلال. والبناء بالآجر والجص وكلما يوقد تحته النار، فلا خير فيه. ومن رأى أنّه يبني فإن كان ذا زوجة وإلا تزوج وابتنى بامرأة. والطيان رجل يستر فضائح الناس، فمن رأى أنّه يعمل عملاً في الطين، فإنّه يعمل عملاً صالحاً. والجصاص رجل منافق مشعب معين على النفاق، لأنّ أول من ابتدأ الجص فرعون. والنقاش إن كان نقشه بحمرة، فإنه صاحب زينة الدنيا وغرورها. وإن كان نقشه للقرآن في الحجر، فإنّه معلم لأهل الجهل. وإن كان نقشه بما لا يفهم في الخشب، فإنه منقص لأهل النفاق، مداخل أهل الشر. وناقض البناء ناقض العهود وناكث للشروط. وضارب اللبن، جامع للمال. فإن رأى أنّه ضرب اللبن وجففه وجمعه، فإنّه يجمع مالاً. فإن مشى فيها وهي رطبة، أصابته مشقة وحزن. والنجار: مؤدب للرجال مصلح لهم في أمور دنياهم، لأنّ الخشب رجال في دينهم فساد، فهو يزين من ذلك ما يزين من الخشب. والخشاب: يترأس على أمل النفاق. والحطاب: ذو نميمة وشغب.
النعجة: امرأة مستورة موسرة، لقوله تعالى في قصة داود عليه السلام. ومن نكح نعجة، نال مالاً من غير وجهه، ودل ذلك على خصب السنة في سكون. وذبح النعجة نكاح امرأة، وولادتها نيل الخصب والرخاء، ودخولها الدار خصب السنة. وقيل شحم النعجة مال المرأة، فإن ذبحها بنية أكل لحمها، فإنّه يأكل مال امرأته بعد موتها، وارتباطها وحملها رجاء إصابة مال، فإن واثبته نعجة، فإنّ امرأة تمكر به وتدل النعجة على ما تدل عليه البقرة والناقة. والنعجة السوداء عربية، والبيضاء أعجمية.
لنحل: رؤيته تدل على نيل رياسة، وإصابة منفعة. وتدل النحل على أهل البادية وأهل الكد والسعي في الكسب، والحيازة والجمع والتأليف. ومما دل على العلماء والفقهاء وأصحاب التصنيف، لأنّ العسل شفاء، والنحل قد أوحى إليها وألهمت صناعتها وتفقهت في علمها. وربما دلت على العسكر والجند، لأنّ لها أميراً وقائداً وهو اليعسوب، وفيها دواب وبغال، وقيل النحلة إنسان كسوب مخصب نفاع عظيم الخطر، فمن أصاب من النحل جماعة، أو اتخذها أو أصاب من بطونها، أصاب غنائم وأموالاً بلا مؤنة ولا تعب. وإن رأى ملك أنّه يتخذ موضع النحل، فإنّه يختص بلدة لنفسه عامرة نافقة، حلال الدخل. فإن دخل في كورها، فإنّه يستفيد ملك الكورة، ويظفر بها، فإن استخرج العسل منه ولم يترك للنحل منه شيئاً، فإنّه يجور فيهم ويأخذ أموالهم، فإن أخذ حصته وترك حصتها، فإنّه يعدل فيهم. فإن اجتمعت عليه ولسعته، فإنّهم يتعاونون ويصيبه منهم أذى، فإن قتلها، فإنّه ينفيهم من تلك الكورة.
النمل: الكثير، فجند، ورؤيتها على الفراش أولاد، ورؤية النمل، تدل على نفس صاحب الرؤيا، وقيل تدل على قراباته، وقيل إنّ خروج النمل من جحرهم غم، ورؤية النمل تدب على المريض موته، ومعرفة كلام النمل ولاية، لقصة سليمان عليه السلام، ومن رأى النمل يدخل داره بالطعام. يكثر خير داره. ومن رأى النمل يخرج بالطعام من داره افتقر، وخروج النمل من الأنف أو الأذن أو غيرهما من الأعضاء، يدل على موت صاحب الرؤيا شهيداً، إذا رأى نفسه تفرح بخروجها، فإن كان يسوء خروجها، فيخشى عليه، والنمل إنسان ضعيف حريص، والكثير منه جند أو ذرية أو مالك أو طول الحياة. ومن رأى النمل يدخل قرية أو بلداً، دخل ذلك البلد جند، فإن خرجوا منها، فإنّهم يتحملون منها، فإن رأى أنّ النمل هارب من بلد أو بيت، فإنّ اللصوص يحملون من ذلك الموضع شيئاً ويكون هناك عمارة، لأنّ النمل والعمارة لا يجتمعان. وكثرة النمل في بلد من غير إضرار بأحد، يدل على كثرة أهل البلد.
ومن رأى أنه ينظر إلى السماء، فإنه يتعاطى أمراً عظيماً ولا يناله، والنظر إلى السماء ملك من ملوك الدنيا، فإن نظر إلى ناحية المشرق، فهو سفر وربما نال سلطاناً عظيماً.
وأول النهار يدل على أول الأمر الذي يطلبه صاحب الرؤيا، ونصف النهار يدل على وسط الأمر، وآخر النهار يدل على آخر الأمر. ومن رأى أنه ضاع له شيء فوجده عند انفجار الصبح، فإنه يثبت على غريمه ما ينكره بشهادة الشهود، لقوله تعالى: " إن قُرانَ الفَجْرِ كانَ مَشْهوداً " . ومن رأى أن الدهر كله نهار لا ليل فيه، والشمس لا تغرب بل تدور حول السماء، دل ذلك على أن السلطان يفعل برأيه ولا يستشير وزيراً فيما يريده من الأمور.
من رأى كأنّ الخليفة نكحه: نال ولاية، وإن نكحه رجل من عرض الناس أصاب فرجاً من الهموم وشفاء من الأمراض. ومن رأى كأن شيخاً مجهولاً ينكح امرأته فإنّه ينال ربحاً وزيادة، فإنَّ الشيخ جده. فإن نكحها شاب فإنَّ عدواً له يخدمه ويحثه على الظلم وسوء المعاملة. والمنكوح إذا كان محبوساً فرجِ عنه. ومن رأى كأنّه ينكح أمه الميتة في قبرها، فإنّه يموت لقوله تعالى: " مِنْهَا خلَقْنَاكُمْ وفِيَها نُعِيدُكُمْ " . ومن رأى كأنّه نكح جارية نال خيراً. فإن رأى أنّه ينكح امرأة على غير وجه الإباحة، فإنّه يطلب أمراً من غير وجهه ولا ينتفع به. فإن رأى الرجل كأنّه ينكح عبده أو أمته، نال زيادة في ماله وفرحاً بما ملكه. فإن رأى كأنّ عبده يجامعه، فإنّ عبده يستخف به.
وقيل من رأى كأنّه طلق زوجته استغنى، لقوله تعالى: " وإنْ يَتَفرَّقَا يُغْنِ الله كُلاً مِنْ سَعَته " . وقيل إنَّ هذه الرؤيا تدل على أنَّ صاحبها يفارق ملكاً كان يصحبه، فإنَّ النساء ذات كيد كالملوك، والطلاق فراق. وقيل إنَّ طلاق المرأة للوالي عزله، وللصانع ترك حرفته. فإن طلقها رجعية فإنّه يرجع إلى شغله. ومن رأى أنّه غيور فإنه حريص.
وأما النط فمن رأى أنه ينط من مكان إلى مكان فإنه يغير من حال إلى حال فيميز بين المكانين فما كان منهما مناسبا فتأويله عليه، وإن نط وهو واقف مكانه إنه يفعل أمرا فيه منقصة، والنط للصغار هو الشيطنة، وأما التمايل فلا خير فيه.
ضرّاب النقود
هو في المنام رجل يحسن الكلام، وهو حسن المحضر إذا لم يأخذ أجره، فإن أخذ أجره فهو صاحب رياء، أو صاحب نميمة. ومَن رأى أنه يضرب النقود وكان أهلاً للولاية نالها. وتدل رؤيته على نائب الملك، أو الخطيب أو الرسام أو النساخ. وربما دلّت رؤيته على ما يوجب الحد عليه. وقيل: إن ضرّاب النقود محافظ على الصلوات ويؤدي الأمانات.
النخاس
يدل في المنام على رجل يؤثر أشراف الناس على دنياه. ونخاس الجواري رجل صاحب خير. ونخاس المماليك صاحب أخبار الخير والشر. وربما دلّ نخاس الدواب على صياد البر. ونخاس الرقيق على صياد البحر.
النسناس
هو في المنام رجل قليل العقل، مهلك نفسه، ويسقط من أعين الناس. وتدل رؤية النسناس على التحبب إلى الناس بطيب الأخلاق، والتملق إليهم، لما يجره من النفع، ويدل على الذهول والنسيان.
والنور هو الهدى من الضلالة وتأويله بضد الظلام، رأت آمنة أم النبي صلوات الله عليه وسلامه، كأن نوراً أخرج منها أضاءت قصور الشام من ذلك النور، فولدت النبي صلى الله عليه وسلم.
وأما سقوط النجوم في الأرض أو في البحر أو احتراقها بالنار، أو إلتقاط الطير لها، فدلالة على موت يقع بين الناس، أو قتل على قدر الكثرة والقلة، وقد يقع ذلك في جنس دون جنس، إن عرف الجنس الساقط من الكواكب، وأما من ملك النجوم في حجره أو كان يرعاها في السماء أو يديرها في الهواء، فإن كان أهلاً للسلطان ناله، وكان والياً على الناس أو قاضياً أو مفتياً. وإن كان أوضع من ذلك، فلعله ينظر في علم النجوم. وأما سقوطها عليه أو علىِ رأسه، فإن كان مريضاً مات. وإن كان غريماً عليه ديون منجمة، أو كان عبداً مكاتباً، حلت نجومه وطولب بما عليه. وكذلك إن رأى جسمه عاد نجوماً. أو رأسه، فإن كانت النجوم له على الناس منجمة، وصلت إليه واجتمعت له، وكذلك لو كان يلتقطها من الأرض أو من السماء لدنوها منه. وإن سقط النجم على من له غائب قدم عليه، وإن سقط على حامل ولدت غلاماً مذكوراً شريفاً، إلا أن يكون من النجوم المؤقتة كبنات نعش والشعريين والزهرة، فالسيد جارية على قدر ذكر النجم وجماله وجوهره. وقد يدل على موت الحامل، إذا أيد ذلك شاهد معه يشهد بالموت. وأما رؤية الكواكب بالنهار، فدليل على الفضائح والاشتهار، وعلى الحوادث الكبار، وعلى المصائب والبوار. وعلى قدر الرؤيا وعمومها وخصوصها، وكثرة النجوم وقلتها، قال النابغة الذبياني يذكر يوم حرب:
تبدو كواكبه والشمس طالعة ... لا النور نور ولا الإظلام أظلام
ومن رأى النجوم مجتمعة في داره، ولها نور وشعاع، فإنه يصيب فرحاً وسروراً ويجتمع عنده أشراف الناس على السرر. وإن لم يكن لها نور، فهي مصيبة تجمع أشراف الناس. فإن رأى أنه يقتدي بالنجوم، فإنه على ملة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه وعلى الحق. فإن رأى أنه يسرق نجماً من السماء، فإنه يسرق منِ ملك شيئاً له خطر، ويستفقد رجلاً شريفاً. ومن رأى أنه تحول نجماً فإنه يصيب شرفاً ورفعة. ومن رأى أنه أخذ كوكباً، رزق ولداً شريفاً كبيراً. فإن رأى أنه مد يده إلى السماء فأخذ النجوم، نال سلطاناً وشرفاً.
قدح النار : تفتيش عن أمر حتى يتضح له، فمن رأى كأنّه قدح ناراً ليصطلي بها، استعان رجلاً قاسي القلب له سلطنة، ورجلاً قوياً ذا بأس على شدة فقر وانتفاع به، فإنّهما إذا اجتمعا يؤسسان أساس ولايات السلطان، ويدلان عليها، لأنّ الحجر رجل قاس، والحديد رجل ذو بأس، والنار سلطان.
والمرأة إذا رأت أنّها قدحت ناراً فانقدحت وأضاءت بنفحتها، ولدت غلاماً، ومن رأى أنّه قرع حجراً على حجر، فانقدحت منهما نار، فإنَّ رجلين قاسيين يتقاتلان قتالاً شديداً ويبطش بهما في قتالهما، لأنّ الشرارة بالسيوف، وقال بعضهم الزناد قدحه يدل على نكاح العزب، فإن علقت النار فإنَّ الزوجة تحبل ويخرج الولد بين الزوجين، وربما دل على الشرِ بينهما أو بين خصمين أو شريكين، والشرر كلام الشر بينهما، فإن أحرقت ثوباً أو جسماً، كان ذلك الشر يجري في مال أو عرض أو جسم. وإن أحرقت مصحفاً أو بصراً، كان ذلك قدحاً في الدين.
الباقلا والعدس والحمص والجزر والبصل والثوم والقثاء والشلحم والخردل واللفت، كل ذلك هم وحزن لمن أكله أو أصابه. وكذلك من أكل فلفلاً أو زنجبيلاً أو دار صيني أو شيئاً حريفاً، فإنّه يغتاظ.
قيل إن رجلا أتى ابن سيرين: فقال رأيت كأني أمشي بنعلين فانقطع شسع أحدهما فتركتها ومضيت على حالتي فقال ألك أخ غائب قال نعم قال أخرجتما إلى أرض فتركته هناك ورجعت قال نعم فاسترجع ابن سيرين وقال ما أرى أخاك الا وقد فارق الدنيا فورد نعيه عن قريب.)
وأما النوم فمن رأى أنه نائم فإنه فساد في دينه وربما كان غافلا عن مصالح نفسه ومن رأى أنه يغشاه النعاس فإنه أمان ومن رأى أنه كان نائما واستيقظ فإنه يجد في أمر كان غافلا عنه ومن رأى أنه أيقظ نائما فإنه يرشده إلى طريق الحق ومن رأى أن أحدا أيقظه فنظير ذلك
سورة النبأ
من قرأها أو قرئت عليه فكما قال أبو بكر الصديق رضي الله عنه فإنه يثنى عليه بمحاسن ويحببه الله إلى خلقه، وقيل: يعظم شأنه، وينتشر ذكره الجميل، ويهتدي في دينه، ويطول عمره، وقيل: إنه يطلب العلم ويكون رسولا للعلماء.
النحوي
تدل رؤيته في المنام على زخرفة الكلام وتحسينه. وربما دلّت رؤية النحوي على الشر والضرب والافتعال. ومَن صار في المنام نحوياً وكان ممن يزيف الكلام التزم الصدق وعُرف به، وإن كان كافراً أسلم، وإن كان عاصيا تاب إلى اللّه تعالى. وإن كان تأتاءً أو فأفاءً أو ألثغ أو أرتاً أو أبكم شفاه اللّه من ذلك. ومَن رأى في المنام أنه صار نحوياً أو مستقيم الكلام دلّ على غناه بعد فقره، وعلى سلامته من مرضه، وعلى الخلاص من شدته.
النمر: يجري مجرى الأسد، وهو أيضاً رجل فجور حقود كتوم، لما في نفسه، مسلط خائن وعدو ظاهر العداوة، وقيل سلطان ظالم والنمرة أيضاً تجري مجرى اللبؤة. ودخول النمر، دخول رجل فاسق، وأكل لحمه قيل أنه رياسة.
فمن رأى الصبح قد أصبح، فإن كان مريضاً انصرم مرضه بموت أو عافية. فإن صلى عند ذلك الصبح بالناس، أو ركب إلى سفر، أو خرج إلى الحج، أو مضى إلى الجنة، كان ذلك موته، وحسنِ ما يقدم عليه من الخير، وضياء القبر. وإن استقى ماء طعاماً أو اشترى شعراً، فإن الصبح فرجه مما كان فيه من العلة، وإن رأى ذلك مسجون خرج من السجن، وإن رأى ذلك معقول عن السفر في بر أو بحر، ذهبت عقلته وجاءه سراحه، وإن رأى ذلك من نشزت عليه زوجته فارقها وفارقته، لأن النهار يفرق بين الزوجين والمتآلفين، وإن رأى ذلك مذنب غافل بطال، أو كافر ذو هوى تاب عن حاله واستيقظ من غفلاته وظلماته. وإن رأى ذلك محروم أو تاجر قد كسدت تجارته وتعطل سوقه، تحركت أسواقهما وقويت أرزاقهما. وإن رأى ذلك من له عدو كافر يطلبه، أو خصم ظالم يخصمه، ظفر بعدوه واستظهر بالحق عليه، وإن رأى ذلك للعامة وكانوا في حصار وشدة أو جور أو جدب أو فتنة، خرجوا من جميع ذلك ونجوا منه وكذلك دخول الليل على النهار يعبر في ضد النهار على أقدار الناس، وما في اليقظة. ومن رأى كأن الدهر كله ليل لا نهار فيه، عم أهل تلك الناحية فقر وجوع وموت. وإن رأى أن الدهر كله ليل، والقمر والكواكب تدور حول السماء، عم أهل ذلك المكان ظلم وزير أو كاتب.
الناوس: إذا كان فيه الميت، فهو بيت مال حرام. وإن لم يكن فيه شيء فهو رجل سوء يأوي إلى قوم سوء. فإن رأى أنّه كنس سقف بيته وأخرج عنه ترابه، فهو ذهاب مال امرأته.
ومن رأى من أشراط القيامة شيئا مثل النفخ في الصور وطلوع الشمس من المغرب وخروج الدابة أو نحو ذلك فإن تأويله فتنة تظهر فيهلك فيها قوم وينجو آخرون، وينبغي للرائي أن يتوب وخروج الدجال رجل ذي بدعة وضلالة يظهر في الناس، والنفخ في الصور طاعون أو إنذار السلطان في بعث أو غيره أو قيامة تكون في البلد أو سفر عام إلى الحج والحشر ومجئ الله تعالى لفصل القضاء واجتماع الخلق للحساب عدل من الله تعالى يكون في الناس بإمام عادل يقدم عليهم أو يوم عظيم يراه الناس ويشهدونه.
سورة النازعات من قرأها فإنها تدل على الخوف في حالة الفزع.
وقال الكرماني إنه يتوب إلى الله تعالى خوفاً من عقابه، وقيل ربما تقرب منيته فتستحب له الوصية.
وقال جعفر الصادق إن قلبه يصفو من دنس الشبهات.
سورة النحل
من قرأها أو قرئت عليه. فكما قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: كان محفوظا في الرزق. وقال جعفر الصادق رضي الله عنه يكون من شيعة رسول الله صلى الله عليه وسلم ومحبيه. وقال بعضهم: يصير من العلماء، وإن كان مريضا شفي. وقيل: ينال صحة الجسم ورزقا حلالا. وقيل: يهبه الله تعالى محبة العلماء والصالحين ولا يحاسبه الله تعالى بما أنعم عليه في الدنيا.
ومن رأى أن نصرانيا فعل شيئا لا يجوز في ملة الإسلام مثل صعوده منارة أو منبرا أو ما أشبه ذلك فإنه يؤول على أوجه حصول مصيبة له وتولية من ليس له دين في هذا المكان حاكما)
وظهور بدعة هناك واستحقار أهله بدين الإسلام.
أما معنى الأحلام المشابهة لرؤية شخص يشبهني ومشهور بين الن في المنام فيؤول إلى التالي