جُمان المرأة
إذا كان معه خلخال محكم فهو خير زوجها وإحسانه إليها. وإذا كان الخلخال زوجاً والجمان محلولاً غير منظوم فإنه خسران للرجال والنساء. وإذا كان الجمان من الفضة فإنه يرى من امرأته وهناً. وإن كان الجمان من خرز فهو يدل على إخوانه الذين يخذلونه.
وأما المنكبان فيدلان على الوالدين والأخوين والشريكين فمن رأى أنه حدث فيهما حادث فتأويله فيهم وأما العضدان فهما أخوان أو ولدان قد أدركا فمن رأى فيهما خيرا أو شرا فتأويله فيهم وأما اليدان فتأويلهما على وجوه قيل إن اليد اليمنى سبب معاش الرجل وماله وإخوانه وأخذه وعطاؤه واليسرى عون الإنسان وصديقه ونفقة يدخرها وطول اليدين زيادة مقدرة وقصرهما ضد ذلك ومن رأى أن يده قطعت وبانت منه مات أخوه أو شريكه أو صديقه أو ينقطع ما بينهم من المواصلة والموالفة وربما كان قطع اليمنى يمين يحلفها وربما كان قطع عمل أو غيره من معيشة أو يكون قاطعا لرحمه وإذا كان الرائي من أهل الصلاح يكون قطعا عن المحارم وقيل رؤية قطع اليد تهمة بسرقة أو يكون سارقا ومن رأى أن يده اليسرى قطعت وصل قرابته ويرى في أهله كل خير ومن رأى أن يديه أو إحداهما كسرت فإنه بلاء يصيبه ومن رأى أن يده الواحدة أشد بياضا من الأخرى فإنه ينجو من السوء ويظفر على مخاصمه ومن رأى أنه غسل يديه ونظفهما فلا بأس به ومن رأى أنه قطع يده من غير ألم فإنه يتعلق قلبه بمحبة أحد وقيل قطع اليدين طول عمر ومن رأى أنه يمشي على يديه فإنه يعتمد على بعض أقربائه ومن رأى أنه نبت على يده ما ينكر في اليقظة فليس بمحمود ومن رأى أن بيده كفا فإنه كف عن المعاصي ومن رأى أنه يصفق فهو على وجهين قيل فرح وسرور وقيل لا فائدة فيه ولطم الكفوف على الوجه يدل على حدوث مصيبة
أما تأويل المرض فليس بمحمود لأنه فساد في الدين وربما كان الرائي يكثر الأباطيل وقيل من رأى أن مرضه طال تساقطت ذنوبه ولقي الله على خير حالته وقال بعضهم من رأى أنه مريض من غير ألم فإنه يرى قرة عين ولا يموت تلك السنة وإن رأى المريض أنه صار صحيح الجسم وهو خارج عن منزله فهو موته إلا أن يكلم الناس ويخاطلهم فإن ذلك علامة برئه ومن رأى أن ذا سلطان مريض فليس بمحمود في حق الرائي وإن كان بينه وبين أحد خصام فإنه مغلوب وإن كان في حرب أصابته جراحة ومن رأى أن جبينه يؤلمه فإنه نقصان في جاهه ومن رأى أن في عينيه ضعفا فإنه نقصان في رزقه وغم وهم وحزن وإذا رأى أحدا يداويه أو يكحله فإنه يدل على الخير والصلاح ومن رأى أن بأذنه وجعا فإنه يسمع ما يكره ومن رأى أن أنفه يؤلمه فإنه يصل إليه مضرة ومن رأى أن لسانه يؤلمه فإنه وبال في حقه وربما يكون كذبا ومن رأى بفمه ضعفا وهو يؤلمه فإنه حصول هم وغم من جهة أقربائه ومن رأى برقبته ألما فإنه يكون عنده أمانة أهملها ومن رأى أن قلبه ضعيف وبه ألم فإنه يأكل الحرام أو يدل على نفاقه وقيل زيادة مال ومن رأى أن بظهره ضعفا فلا خير فيه وربما دل على كبر سن الإنسان والانحناء افتقار ومن رأى أن بجنبه وجعا فإنه يدل على تكدر القلب والخاطر وضيق الصدر ومن رأى أن بكبده مرضا فإنه يكون قليل الشفقة على عياله ومن رأى أن بيده مرضا فإنه يجفو أخاه أو شريكه أو صديقه ومن رأى أن بإصبعه ضعفا وألما فإنه يكون مقصرا في صلاته ومن رأى أنه مبطون فإن ذلك شهادة ومن رأى أن به وجعا في بطنه أوثقلا فيدل على محبته لأقربائه ومن رأى بسرته ألما دل على أنه ينسى المعاملة مع زوجته
وأما طير الماء فهو أفضل الطير وأخصبه فمن رأى أنه أصاب طيرا من طيور الماء فإنه يصيب مالا وخصبا ورياسة ويدرك ما أراد بقدر ذلك الطير الذي أصابه في عظمه وريشه ومن يسمع في المنام أصوات الأوز والبط أو نحوهما من طير الماء في دار أو بلد فإنه صوت مصيبة في ذلك الموضع وبيض الأوز من رأى أنه يملكه مال كثير يأخذه ومن رأى أنه يملك جماعة فراخ من طير الماء فإنها هم لصاحبه
والجواب على هذا: أن أهل التعبير قد اتفقوا على جواز رؤية الله تعالى في المنام وصحتها, بخلاف رؤية النبي صلي الله علية وسلم .
قال ابن الباقلاني :
رؤية الله تعالى في المنام خواطر في القلب وهي دلالات للرائي على أمور مما كان او يكون كسائر المر ئيات , والله اعلم (1).
س : ما اداب الرؤيا الصالحة ؟ وما مثالها ؟
ج : ذكر العلماء ادابا يعملها من رآى رؤية صالحة وهي:
1 أن يحمد الله عليها .
2 • آن يستبشر بها.
3 • آن يتحدث بها لكن لمن يحب دون من يكره.
قال صلي الله علية وسلم : اذا رأى احدكم رؤيا يحبها فانما هي من الله , فليحمد الله عليها وليحدث بها. ."(2) .
ومن اقسام الرؤيا الصحيحة الالهام كما سبق وهو مايلقية الله في قلب العبد وهو كلام يكلم به الرب عبده في المنام، كما قاله عبادة بن الصامت وغيره، ومنها: التقاء روح النائم بأرواح الموتى من أهله وأقاربه وأصحابه , وسأتحدث عنه لاحقأ بمزيد من التفعيل ان شاء الله. ومنها: عروج روحه الى الله سبحانه وخطابها له. ومنها: دخول روحه الجنة ومشاهاتها وغير ذلك(3).
____________________
(1) ابن حجر – مرجع سابق – (38812)
(2) رواة البخاري كما في الفتح – المرجع السابق – (36912)
(3) ابن القيم – الروح – مرجع سابق – ص 63
هل رأيت أنك تجامع أمك؟ أو رأيت أنك تجامعين أباك ؟
هل رأيت أنك تجامع ابنتك ؟ أو رأيت أنك تجامعين أخاك أو عمك أو خالك ؟
هل رأى بعضكم أنه يجامع أخاه ؟
والغريب أننا نرى الطرف الآخر أحيانا مسرور بما يفعل به !
بل قد ترى شخصا لا تعرفه أبدا ، وأنت تقوم بممارسة الجنس معه ، فما تفسير هذا الأمر ؟
هل هذه الرؤى تراها بكثرة أو قلة ؟
وهل تخبر بها أم تسكت عنها وتخاف منها ؟
هل لديك ما تضيفه على هذه المحاور ، من خلال تجارب شخصية أو قراءة متخصصة ؟
هل هناك أحداث تقترن برؤية مثل هذه الرؤى عندك ؟
وغيرها كثير من التساؤلات ؟
وهذا الشيء لا أمل من تكراره ، ولذا فالجماع يختلف أمره ، فقد يكون ذا دلالة سارة ومفرحة ، وقد يكون العكس تماما ، ولكن لا أحبذ الخوف والحرج من رؤية مثل هذه الأمور ، وهذا مربط الفرس ، وهذا ما دعاني للكتابة عنه هنا .
البعض يكون جماعهم للمحارم بر وصلة بهم ، والبعض يكون عداوة واختلافا ، والبعض يكون دليلا على زواجهم والبعض بشارة بزيارة مكة....، وهكذا فالمعاني ليست واحدة ،
ونجد البعض يفسر مثل هذة الأحلام تفسيرا موغلا في التشاؤم , فتجدة يطلق امرأتة , أو يشك في أخ لة , أو يشكك في شرف أخت لة !
ومثل هؤلاء ان قيل : كيف نقنعهم يخطئهم ؟
نقنعهم بأن يحتكم الانسان للعلم وليس الجهل , وبأن نقول لة :بأن الرؤي لا يقطع معها بحكم , فهي ظنية وليست يقينية الدلالة , ونقول لة أيضا بأن دلالة رؤيتك ليست بالضرورة كما فهمتها , فقد يكون لها معني اخر مختلفا تماما.
وأما البرد فإنه يؤول على أوجه وقال ابن سيرين من رأى أن بيده مبردا فإنه يدل على تسهيله الأمور المشكلة ومن رأى أنه يبرد به حديدا صافيا بمشقة فإنه يدل على تعسير الأمور)
والخسارة والمبرد الغليظ هو كلام خفي والمبرد الدقيق هو كلام لطيف.
وقال أبو سعيد الواعظ رأى بعض الصلحاء إن هاتفا يتلو ربنا أنزل علينا مائدة الآية فقص رؤياه على بعض مشايخ التعبير فقال أنك رجل فقير وتدعو الله بالفرج واليسر فيستجيب لك وكان كما قال وقد اختلف في المائدة فمنهم من قال أنها تؤول برجل شريف سخي والقعود عليها ومن رأى أنه على مائدة وعليها أقوام مجتمعون فإنه يواخي قوما على سرور ويقع بينهم وبينه منازعة في أمر معيشة له وقيل المائدة تؤول بالدين.
69 - جارية كانت لموسي الهادي، كان يحبها حباً شديداً جداً، فبينما هي يوماً تغنيه إذ فكرة غيبته عنها وتغير لونه، فسأله بعض الحاضرين : ما هذا يا أمير المؤمنين؟ فقال: أخذتني فكرة أني أموت واخي هارون يتولي الخلافة بعدي ويتزوج جاريتي هذه (غادر) ففداه الحاضرون ودعوا له بطول العمر. ثم استدعى أخاه هارون فأخبره بما وقع فعوذه الرشيد من ذلك، فاستحلفه الهادي بالأيمان المغلظة من الطلاق والعتاق والحج ماشياً حافياً لا يتزوجها، فحلف له واستحلف الجارية كذلك فحلفت له، فلم يكن إلا أقل من شهرين حتي مات، ثم خطبها الرشيد فقالت : كيف بالأيمات التي حلفناها أنا وأنت؟ فقال : إني أكفر عني وعنك، فتزوجها وحظيت عنده جداً، حتى كانت تنام في حجره فلا يتحرك خشية أن يزعجها. فبينما هي ذات ليلة نائمة إذ انتبهت مذعورة تبكي، فقال لها: ما شأنك؟ فقالت : يا أمير المؤمنين رأيت الهادي في منامي هذا وهو يقول :
أخلفت عهدي بعد ما جاورت سكان المقابر
ونسيتني وحنثت في أيمانك الكذب الفواجر
ونكحت غادرة اخي صدق الذي سماك غادرأ
امسيتُ في أهل البلي وعددت في الموتي الغوابر
لا يهنك الألف الجديد ولا تدر عنك الدوائر
ولحقت بي قبل الصباح وصرتُ حيث غدوتُ صائر
فقال لها الرشيد : أضغاث احلام . فقالت : كلا والله يا أمير المؤمنين، فكانما كتبت هذه الأبيات في قلبي . صثم مازالت ترتعد وتضرب حتي ماتت قبل الصباح .
المسكر
هو في المنام دال على الشبهات في الأموال والأولاد والأزواج. ويدل شربه على الضرب في اليقظة لما فيه من إقامة الحد والجلد، ويدل على فساد في الدين، أو الزوجة أو الردة عن الإسلام، أو نقض التوبة. انظر أيضاً الخمر وانظر السكر.
وقال جابر المغربي من رأى صاعقة سقطت وأحرقته يهلك من عقوبة ملك أو يمرض أو يلحقه آفة عظيمة تهلكه وقيل أن الصاعقة وعد من الملك وتخويف لقوله تعالى " فإن أعرضوا فقل أنذرتكم صاعقة مثل صاعقة عاد وثمود " .
وقال بعض المعبرين من رأى أن بيده دنانير فقلبها ونقدها فوجدها من غير معدن الذهب واستحال لونها فإنه يؤول بحصول هم يحصل بسبب تخيل ثم لا يوجد لذلك التخيل حقيقة ويكون أمره فيه إلى ما ينسب إليه ذلك المعدن في تعبير علم الأصول.
وقال ابن سيرين من رأى أنه قطع قطعة من شجر بمنشار فإنه يؤول بمفارقته لرجل تنسب تلك الشجرة له ويؤذيه ومن رأى أنه ينشر أحدا من أقربائه بمنشار فإنه يؤزق نظيره من القرابة.
وأما المعزى قال الكرماني من رأى أنه أصاب معزى أو ملكها فإنها تجري مجرى النعاج لأنها دون ذلك والنعجة تؤول بالعجمية والمعزى تؤول بالعربية وهي في المال دونها أيضا.
وأما المغزل فإنه يدل على البنت وإن رأت امرأة أنها أخذت بيدها مغزلا إن كانت حبلى فإنها تلد بنتا أو أمها تلد بنتا والا امرأة من أقاربها إن كانت حاملا وإن رأت امرأة أن بيدها مغزلا به ثقالتان فإنها تتزوج هي وأختها وإن رأت امرأة أنه انكسر فإن بنتها تموت أو أختها تموت.
وأما الملزمة فهي على أنواع منها ما يعصر به ومنها ما يكبس به وهي في علم التعبير نوع واحد أما ما يعصر به فليس بمحمود فمن رأى أنه يعصر في الملازم فإنه يؤول بالمذلة والاهانة وأما ما هي مخصومة بالكبس فلا بأس بها وربما تؤول بامرأة شريرة.
وقال جابر المغربي رؤيا الخوان الممدود بالأطعمة يؤول بالرجل الشريف وكثرة الخير وقيل يؤول بالأصدقاء الكثيرة وقيل أنه دين ورفعة إذا لم يؤكل منه الطعام على الخوان وهو دليل على طول العمر.
المعصرة تؤول على أوجه ومن رأى معصرة يعصر بها ما يكون نوعه محمودا في علم التعبير فإنه يتقرب إلى ملك فإن كانت المعصرة من خشب يكون الملك ظالما وإن كانت من لبن يكون عادلا)
وإن كانت من جص فإنه يكون مهابا فإن لم يعصر فيها شيئا لم ينل من الملك منفعة.
ومن رأى أنه أصاب مفتاحا أو مفاتيح فإنه يصيب سلطانا أو مالا وحظا بقدر المفتاح وإن رأت المرأة أنه ألقي إليها مفتاح فإنها تنكح رجلا ومن رأى أنه استفتح بابا بمفتاح ففتح له فإنه يدعو بدعاء يستجاب له أو يرزق برا وخيرا في دينه ودنياه أو ينال طلبته التي يطلبها وإن رأى أنه عسر عليه فتح الباب لم يصل إلى ما يطلبه حتى يفتحه ومن رأى أنه أغلق بابا جديدا فإنه يتزوج امرأة صالحة وإن رأى أنه فتحه فإنه يفارقها ومن رأى أنه أغلق بابا قديما فإنه يفارق امرأته وإن رأى أنه فتحه كان مغتبطا بها ومن رأى أنه أغلق قفلا أو فتحه تزوج امرأة
ومن رأى أنه أصاب مرآة ولم ينظر وجهه فيها فإنه ينال ما يكره في جاهه في الناس فإن نظر فيها فلا خير فيه وإن كان ذا سلطان لا يلبث أن يرى مكانه مثله إلا أن تكون المرآة من جديد أو صفر أو نحو ذلك فإنه يصيب ولدا غلاما وإن لم ينتظر ولدا وكان سلطانا أو عاملا فإنه يعزل ويرى مكانه غيره وإن لم يكن كذلك فإنه يفارق امرأته وقيل من رأى بيده مرآة ينظر فيها فإنه يذهب همه وإن رأت امرأة أنها تنظر في مرآة من غير فضة فإن كانت حبلى ولدت جارية مثلها ومن رأى أنه ينظر في مرآة هندية فإنه يموت له ولد ذكر فإن كانت له امرأة حامل فالذي في بطنها هو الميت
الغالب فيها الدلالة على المستقبل،
ولكن قد تكون الرؤيا في أمر يعيشه صاحبها أي في الحاضر،
وهذا كرؤية بعض الصاحبة ليلة القدر، وإخبارهم الرسول برؤاهم فأخبرهم بالتعبير وكان التعبير له علاقة بما كانوا يعيشون أحداثة ذلك الوقت وهو السؤال عن ليلة القدر ومتى تكون،
وكرؤية عبد الله بن زيد للأذان.
وقد تكون في أمر ماضي، فمثلاً رؤيا الرسول صلى الله عليه وسلم حين رأى أنه يشرب اللبن ثم أعطى فضله لعمر،
تتحدث عن القدر الذي أعطيه من العلم وكان هذا قد حصل له قبل الرؤيا،
كذلك كان قد أُعْطيه عمر رضي الله عنه، وهذا هو الذي قرّره علماء هذا الفن.
قال ابن حجر إن من الرؤيا ما يدل على الماضي والحال والمستقبل. ومن أبرز أمثلة الرؤى التي كانت تدل على المستقبل رؤيا يوسف عليه الصلاة والسلام.
وردني السؤال التالي : " لماذا دائما نرى في رؤانا الأشياء التي حدثت سابقا او الاماكن التي تركناها منذ عدة اعوام ؟ " .
والإجابة على السؤال هي : أنه لا يوجد تفسير دقيقا لهذه الظاهرة ، ويمكن القول أن ما ذكره السائل قد يوجد لدى البعض ، ولكن تفسيره ليس بالضرورة يكون متعلقا بهذا الماضي ، فقد تكون هذه الأشياء رموز ، ولها معاني ، وقد تكون هذه المعاني متعلقة برموز أخرى في الرؤية ، بمعنى أن هذه الرموز ليست رئيسية ، وإنما هي مما صوره العقل ولما يزل يفكر فيه ، أو بعبارة أخرى هي مما اختزله العقل الباطن ، وليعلم هنا أن الرؤيا من وجهة نظري تتكون من رموز أساسية ، ورموز جانبية ، وغير أساسية ، وهذه الرموز غير الأساسية لا يلتفت لها _ في الغالب _ فيكون جواب السؤال أن هذا الشيء المصاحب للرؤية قد يكون مما تألفه نفسك وتحن إليه ، وليس بالضرورة ، أن يكون رؤيا صادقة ، وأكرر القول أن ما ذكره السائل قد يكون وليس دائما يكون .
يدل حبل المرأة في المنام على أنها تواظب على أمرها، وتنال منه مالاً وزيادة نامية، وفخراتً وعزاً، وثناء حسناً. وإذا رأى الرجل أن به حبلاً فإنه هم ثقيل خفي عن الناس، يخاف ازدياده وظهوره، والحبل زيادة في الدنيا لصاحب الرؤيا، ذكرا كان أو أنثى. ورؤية المرأة الحبلى تدل على همّ ونكد وأمور مستورة. وحبل الرجال في المنام دليل على زيادة العلم للعالم، وربما دل على همومه ونكده ومجاورة عدوّه، أو على العشق والهيام، وربما دلّ على من يجمع بين الذكور والإناث في محل واحد، أو يزرع الشيء في غير محله، أو يدخل داره لص، أو تخبأ في داره خبيئة، أو يسرق سرقة ويخفيها عن صاحبها. وربما دلّ حبل الرجل على أنه يهلك نفسه، وربما دفن عنده من يعز عليه من الأموات الأجانب. وربما كان كذاباً يتظاهر بالمحال، وربما كتم إيمانه واعتقاده الفاسد. وأما حبل الكبر فربما دلّ على نكد، يصل إلى أهلها بسببها، وربما دلّ على حادث شر يحدث في محلها من سارق أو حريق، وربما لبسها جان أو يعمل لها جهاز لما يناسبها، أو يعقد عليها من لم يكن كفؤاً لها، أوتزول بكارتها قبل زواجها. وأما حبل المرأة العاقر، أو الذكور من البهائم والأنعام، فإن ذلك دليل على قحط السنة، وقلّة خيرها، وكثرة فتنها وشرّها من قبل اللصوص. ومن رأى أن امرأته حبلى فإنه يرجو خيراً من عرض الدنيا. ومن رأى أن به حبلاً فإن ذلك زيادة في ماله ودنياه، وهو صالح للنساء والرجال على كل حال. وحبل العجوز خزانة سلاح أنها فتنة. وقيل: حبلها بطالة من الشغل. وقيل: هو خصب بعد جدب. والمرأة الخالية من الزوج وكذلك البكر إذا رأتا كأنهما حبلتا فإنهما تتزوجان.
المساجد: المسجد يدل على الآخرة لأنّها تطلب فيه، كما تدل المزبلة على الدنيا، وتدل على الكعبة لأنّها بيت الله، وتدل على الأماكن الجامعة للريح والمنفعة والثواب والمعاونة كدار الحاكم وحلقة الذكر والموسم والرباط وميدان الحرب والسوق لأنّه سوق الآخرة. ثم يدل كل مسجد على نحوه في كبره واشتهاره وجوهره.
فمن بنى مسجداً في المنام فإن كان أهلاً للقضاء ناله، وكذلك إن كان موضعاً للفتوى وقد يدل في العالم على مصنف نافع تصنيفه، وفي الوراق على مصحف يكتبه، وفي الأعزب على نكاح وتزويج، ولطلاب المال والدنيا على بناء يبنيه تجري عليه غلته وتدوم عليه فائدته، كالحمام والفندق والحانوت والفرن والسفينة وأمثاله ذلك، لما في المسجد من الثواب الجاري مع كثرة الأرباح فيه في صلاة الجماعة، ومجيء الناس إليه من كل ناحية، ودخولها فيه بغير إذن.
ومن كان في يقظته مؤثراً للدنيا وأموالها، أو كان مؤثراً لآخرته على عاجلته، عادت الأمثال الرابحة إلى الأرباح والفوائد في الدنيا له، أو إلى الآخرة والثواب في الآجلة التي هي مطلبه في يقظته.
وأما من هدم مسجداً فإنّه يجري في ضد من بناه، وقد يستدل على ابتذال حالته بالذي يبنيه في مكانه أو يحدثه في موضعه من بعد هدمه، فإن بنى حانوتاً آثرِ الدنيا على الآخرة، وإن بنى حماماً فسد دينه بسبب امرأة، وإن حفر في مكانه حفيراً أثم من مكر مكره، أو من أجل جماعة فرقها عن العلم والخير والعمل، أو من أجل حاكم عزله، أو رجل صالح قتله، أو مكان فيه من عطلة أو نكاح معقود أفسده وأبطله.
وإن رأى نفسه مجرداً من الثياب في مسجد تجرد فيما يليق به من دلائل المسجد، فإن كان ذلك في أيام الحج فإنّه يحج إن شاء الله، سيما إن كان يؤذن فيه، وإن كان مذنباً خرج مما هو فيه إلى التوبة والطاعة، وإن كان يصلي فيه على غير حالة إلى غير القبلة بادي السوأة فإنّه يتجرد إلى طلب الدنيا في سوق من الأسواق وموسم من المواسم فيحرم فيه ما أمله ويخسر فيه كل ما قد اشتراه وباعه، لفساد صلاته وخسارة تعبه. وقد يدل ذلك على فساد ما يدخل عليه في غفلته من الحرام والربا إن لاق ذلك به..
وأما المسجد الحرام فيدل على الحج لمن تجرد فيه أو أذن، وإن لم يكن ذلك في أيام الحج بجوهره في ذلك ودليله، لأنّ الكعبة التي إليها الحج فيه. وقد تدل على دار السلطان المحرمة ممن أرادها التي يأمن من دخلها، وعلى دار العالم وعلى جامع المدينة وعلى السوق العظيم الشأن الكبير الحرام، كسوق الصرف والصاغة لكثرة ما يجب فيها من التحري وما يدخل على أهلها من الحرام والنقص والإثم، وكذلك كل الحرام بما الإنسان فيه مطلوب بالمحفظ من إتيان المحرمات ومن التعدي على الحيوانات ومن إماطة الأذى.
وقال بعض المعبرين رؤيا المنشور وأخذه بيده خير من رؤيا المسطور وأخذه لقوله تعالى يلقاه منشورا وهو بشارة بالتيسير في الحساب والمغفرة ولكون المنشور لا يكتب إلا بخير فقط.
وقال جابر المغربي من رأى أن ثورا عاملا قد ذبح وقسم لحمه فإنه يدل على قتل العامل وقسمة ماله وإن لم يكن الثور عاملا فإنه يدل على قتل رجل شريف في ذلك المكان وقسمة ماله.
وقال جابر المغربي من رأى أنه غاص في بحر ولم يستخرج منه شيئا فإنه يدل على اشتغاله بتعلم القرآن والعلم ولكنه لا يتعلم أو يشتغل بخدمة ملك ولا يحصل له منه نتيجة.
نادرة روى أنه كان بمدينة ملك يسمى يوسف وكان في لحيته ثلاث شعرات بيض وكان له نائب يسمى يوسف أيضا بجهة من الجهات فأخبر أن النائب قد شاب في لحيته ثلاث شعرات بيض كالملك فنام الملك تلك الليلة فرأى النائب المذكور قد حضر وجلس بمرتبة الملك والملك واقف بين يديه فانتبه مرعوبا ولم يقصص رؤياه على أحد واستدعى بالنائب المذكور ليأمر بقتله فلما تمثل بين يديه وأراد ان يأمر الجلاد بقتله استدعى بجليس له ذوق ومعرفة ويدعي علم التعبير فعرفه عما رآه وعما قصده في النائب المذكور في تلك الساعة فقال له حفظ مولانا الملك من الاسواء وحاشاه من قتل نفس من غير جريمة وتعبير ما رآه الملك قد ظهر على صيغته قال كيف ذلك فقال أما رآه الملك من جلوس النائب المذكور على مرتبته الشريفة فهو جلوس الملك بعينه لأنه سميه ومشابهه في المشيب وأما وقوف الملك بين يديه فهو وقوف النائب في هذه الحالة التي هو بها وقد خرجت الرؤيا.
وأما المخاط فمن رأى أنه امتخط على الأرض ولدت له بنت ومن رأى أنه امتخط على امرأة فإنها تحبل منه وسقط ولده وإن رأى امرأة مخطت عليه فإنها تلد منه وتفطم ولدا آخر ومن رأى أنه امتخط بمكان فإنه ينكح هناك ومن رأى أنه امتخط في فراش أحد فإنه يخونه في زوجته ومن رأى أنه يأكل مخاطا فإنه يأكل مالا ومن رأى أن بأنفه مخاطا دلت رؤياه على أن زوجته حامل
المربع او المستطيل: ومن اهم المعاني التي نخرج بها من هذا الشكل العيش في الحياة الدنيا و السعي في الكد و الدلالة على دار العمل و الامل و يسند هذا ما جاء في الصحيح ان الرسول صلى الله عليه وسلم خط خطاً مربعاً ثم وضع خطا في داخله خارج منه ووضع خطوطا صغارا الى يمين هذا الخط الذي في الوسط و قال عن هذا الخط الذي في الوسط يمثل الانسان وهذا المرحبع هو أجله وهذا الذي خارج من المربع هو الامل وقال عن الخطوط الصغار انها الاعراض فإن اخطأه واحد اصابه آخر وهكذا ..
ما علاقة المؤمن أو المسلم , بالرؤيا الصالحة ؟
الرؤي هي ما بقي لنا من أمر النبوة , ولعل حديث الرسول صلي الله علية وسلم : "لم يبق من النبوة الا المبشرات" , قالوا : ما هي ؟ قال : "الرؤيا الصالحة يراها المسلم أو تري لة . . "
أقول لعله يصب في هذا الجانب ، فهي تثبت المؤمن في وقت الغربة وتكون معينا له ، وتعطيه الأمل بالعز والتمكين ، ولذا فسر البعض من العلماء قوله تعالى : ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون الذين آمنوا وكانوا يتقون لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة.......الخ الآية بأن البشرى هي الرؤيا الصالحة يراها المؤمن في منامه ، وتكون تثبيتا ورسالة من الله ، لا كرسالات البشر ، فهي بلا واسطة ، وهذا من علامات الخير للإنسان ، أي ذلك الذي يرى رؤيا وتكون لافتة لانتباهه ، أو مصححة لأخطائه ، والله أعلم
وقال الكرماني من رأى أنه ينظر في المرآة وهي من حديد ان كانت امرأته حاملا فإنها تأتي بابن يشبه أباه وإن رأت امرأة أنها تنظر في المرآة وهي حامل فإنها تلد بنتا تشبهها وإن لم تكن حاملا وهي عقيم فإن زوجها يخاصمها ويضربها وإن رأى صبي إنه ينظر في المرآة فإنه يحصل له أخت وأن رأى ملك أنه ينظر في المرآة أو عالم فإنه يدل على عزله.