وأما العنق والعاتقان فموضع الأمانة والدين إلا أن أمانة العاتقين من أمانات النساء، فمن رأى الزيادة فيهما دون البدن فهو قوة صاحبهما على أداء الأمانة والدين.
وأما وجع العنق: فدليل على أنّ صاحبه أساء المعاشرة حتى تولدت منه شكاية. وربما دلت هذه الرؤيا على أنّ صاحبها خان أمانة فلم يؤدها، فنزلت به عقوبة من الله تعالى.
ومن رأى أنه ركب عنق رجل عدو له دل على أنه يركب أمرا معيبا وإن كان المركوب هو حمله فإنه يحمله بمؤنته ويشغله في أمره وإن لم يكن بينه وبين أحد عداوة فربما يصاب شيء من ماله أو جاهه.
وأما العنْق: فموضع الأمانة، وزيادتها زيادة في الدين وأداء الأمانة، ونقصانها نقصان في أداء الأمانة: فإن رأى كأنّ فى عنقه حيه مطوقة، فإنّه لا يزكي ماله، لقوله تعالى: " سَيُطًوّقُونَ مَا بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ القِيَامَةِ " . فإن رأى كأنّ ودجيه انفجرا دماً، فإنّه يموت. فإن رأى الإمام في عنقه غلظاً، فهو قوته في عدله، وقهره لأعدائه، والغلظ في القفا قوة علىِ ما قلّده الله، وحسن القفا يدل على الفرار والهرب. وشعر القفا يدل على أنّ له مالاً وعليه مال. وحلق القفا أداء الأمانة وقضاء الدين. فإن رأى كأنّ لا شعر عليه، دل على إفلاسه. ورأى رجل كأنّ عنقه لا بطويل ولا بقصير، فقص رؤياه على معبر، فقالط: إن كنت سيئ الخلق حسن خلقك، وإن كنت شجاعاً ازدادت شجاعتك، وإن كنت رديء الطبع كرمت.
ومن رأى أنه ضرب إنسانا فقطع عنقه فإنه يوفي دين المضروب وربما يحسن إليه ومن رأى أن أحدا يضربه بسيف فيقطع أعضاءه فإنه على وجهين إن فرق الأعضاء سافر سفرا بعيدا وتفرقت أولاده أو نسله في البلدان وإن لم يفرق شيئا منه فإنه يسافر قريبا ويرجع بخير.
ومن رأى أنه قتل مضروب العنق فإنه ان كان عبدا عتق لقوله تعالى " فك رقبة " ، وقيل فرج من هم وغم، وإن كان مديونا قضى الله دينه من حيث لا يؤمل، وربما أعطى مالا عظيما، وإن عرف الذي فعل به ذلك نال منه خيرا، وإن كان القاتل امرأة أو خصيا أو صبيا لم يبلغ الحلم أو رجلاًبلا لحية فإنه يدل على من يأخذ روحه سواء كان بموت أو قتل أو غيره.
العنق
هو في المنام محل الأمانة. وإن رأى عنقه رقيقاً فإنَه ظالم عاجز عما حمل من الأمانة. ومن رأى في عنقه حية مطوية فإنه لا يزكي ماله. وإن رأى الإمام في عنقه غلظاً فهوقوته في عدله وقهره لأعدائه. ومن رأى في عنقه وجعاً فقد أساء في المعاشرة أو في أداء أمانته. ومن رأى عنقه قد ضُرِبَ بالسيف فإنه يشفي إن كان مريضاً، وإن ضرب عنقه صبي أمرد فإنَّه يموت، لأن الصبي الأمرد يشبه الملك. ومن ضرب عنقه وهو مهموم فرج اللّه همّه، وإن كان مملوكاً عُتق، وإن كان علُيه دين وفاه، وكذلك السجين يخرج من السجن. والعنق محل الولاية والشهادة والوصية والزكاة والدين. ومن رأى أن عنقه مليح سمين لائق ببدنه دلّ على منصب جليل، وإن كان شاهداً فهو بريء الذمة، وإن كانت عنده وديعة تخلص منها أو قضى ما عليه من الدَيْن. وإن رأى في عنقه دمامل أو قيوحاً أو دماء سائلة فإنه يدل على اشتغال ذمته. وإن رأى في عنقه كتاباً دلّ على أنه مشغول الذمة فيما بينه وبين اللّه تعالى. وإن رأى في عنقه غلاً دلّ ذلك على النار. ولدل حسن عنق الميت على البراءة. كما أن حسن عنق المسافر دليل على قدومه سليماً. ومن رأى في عنقه حبلاً أو سلكاً من جواهر أو لؤلؤاً كان دليلاً على الفضل والعلم والقيام بالحق. وإن رأى النبي صلى اللّه عليه وسلّم قرصه في عنقه فقد زجره عن سوء تقلده، وقد يدل على قضاء الدين، والشفاء من المرض. ومن رأى عنقه متوسط الطول حسن خلقه، وإن كان شجاعاً ازدادت شجاعته، وإن كان رديء الطبع صار كريماً. والعاتقان من أمانات النساء والعنق من أمانات الرجال. ومن رأى طائراً على عنقه وكان أبيض فهو عمل حسن، وإن كان اسود فهو عمل قبيح. ومن رأى في عنقه مصحفاً فهو القيام بالحق والعهد وتلاوة القرآن الكريم.
ومن رأى أن عنقه ضرب في ملأ عظيم وفي ذلك ما يدل على الشر وحصل بالضرب ايلام فإنه يدل على ارتكابه معاصي عظيمة وربما كان تكفيرا أو مجازاة وقد يدل رأس الانسان على رأس ماله.
ومن رأى أنه ربط من أحد أعضائه على إنسان آخر فإنه يقارنه في أفعاله سواء كانت حميدة أو ذميمة، وأما ربط المراكب فيأتي في فصله وما يربط كل شيء في فصله ومكانه.
كذلك لو رأى أنّ يده أو يديه جميعاً إلى عنقه ضمتا من غير طوق مطوّق في عنقه، وكان مع ذلك شيء يدل على أعمال البر، نحو مسجد أو في سبيل من سبل الله عزّ وجلّ، فإنّه كف عن المعاصي.
ومن رأى أن عنقه طال أو غلظ فهو قوة وقهر لعدوه وقيل كسب مال وعدل وأمانة وحسن القفا يدل على القرار، وقيل عنق الإنسان صديقه أو شريكه أو أجيره فمهما رأى فيه يعبر بهم، وقيل طول العنق يؤول على أربعة أوجه نتاج أمره وعدل وولاية وأذان، وأما المنكبان فيدلان على الوالدين أو الأخوين أو الشريكين وعلى الرتبة والجمال وعلى الوصف الجميل، فمن رأى أنه حدث فيهما حادث فتأويله فيما يذكر من خير أو شر.
العنقاء
هي في المنام رجل رفيع مبتدع لا يصحب أهل الملة. فمن رأى العنقاء تكلمه رزق مالاً من الخليفة، وقيل: إنه يصير وزيراً. وإن رأى العنقاء ألقت إليه شيئاً فإنه يرزق من اللّه تعالى. وإن رأى أنه ركب العنقاء فإنه يعلو ويغلب ملكاً لا يكون له نظير، فإن اصطادها فإنه يمكر برجل، فإن باعها فإنه يظلمه. ومن رأى أنة أصاب العنقاء تزوج امرأة جميلة حسناء. وربما دلّت العنقاء على الهذر في الكلام.
وقيل إذا رأى الرجل في منامه كأن في عنقه سلسلة فإنه يتزوج امرأة سيئة الخلق، وإن كان الغل من فضة فإنه ينال من قبل النسوة مشقة، وإن كان ذهب فإنه يدل على حصول ضرر بسبب مال، وإن كان من نحاس فإنه حصول ضرر بسبب العقار والمتاع، وإن كان من قصدير يكون الضرر من جهة المكسب والمعيشة، وإن كان الغل من خشب يكون أهون مما ذكر فيما تقدم من الاغلال.
وقيل من رأى ذلك فإنه يؤتمن على أمانة ولا يقوم بها.
وأما العنق والعاتقان فموضع الأمانة والدين إلا أن أمانة العاتقين من أمانات النساء فمن رأى الزيادة فيهما دون البدن فهو قوة صاحبهما على أداء الأمانة ومن رأى نقصا فيهما فتعبيره ضد ذلك ومن رأى في عنقه جرحا أو قيحا يدل على أنه خان الله فيما قلده ومن رأى طائرا على عنقه فإن كان الطائر محمودا فهو عمل حسن وإن كان بضد ذلك فضده ومن رأى في عنقه مصحفا أو حبلا فإنه يدل على الفضل والقيام بالعهد والحق ومن رأى أن في عنقه حية مطوقة وما يكره مثله في اليقظة فليس بمحمود ومن رأى أن عنقه طال أو غلظ فهو قوة وقهر لعدوه وقيل كسب مال وعدل وأمانة