هل كثرة أو قلة الرؤي لها علاقة بصلاح الانسان أو فسادة ؟
ليس لكثرة أو قلة الرؤي والأحلام دليل علي صلاح الانسان .
فالدين قد كمل , والوحي قد انقطع , والانسان اذا رأي ما يفرحة فليحمد الله وليزدد من العمل ولا ينام علي الرؤي والأحلام .
واذا لم ير شيئا , فلا يجزع , وليعلم أن هذا ليس دليلا علي أي شئ لة علاقة بالصلاح أو عدمة .
ومن رأى أن الميت في حالة يقتضي أن يكون مثلها في اليقظة فإنه يؤول على أحد من عقبه أو سميه أو نظيره، وقيل من رأى أن ميتا يصنع شيئا من الصنائع فإن كان نوعه محبوبا فهو جيد في حقه، وإن كان نوعه مكروها فلا خير فيه.
ومن رأى أنه يدق في الهارون شيئا إن كان ذلك من المأكولات فإنه يدل على حصول خير ومنفعة بالمشقة بقدر ذلك وإن كان من الأدوية فإنه يؤول على ثلاثة أوجه إن كان من الأدوية المسهلة فإنه يدل على نقصان المال وإن كان من الأدوية القابضة فإنه يدل على زيادة المال وإن كان من أدوية العين فإنه يدل على زيادة الدين.
والمرأة إذا رأت كأنّ لها لحية كلحية الرجل، فإنّها لا تلد ولداً أبداً. وإن كان لها ولد ساد أهل بيته، أو يكون لقيمها ذكر في الناس. والخضاب زينة، وفرج للمرأة والرجل، ما لم يجاوز العادة.
ومن رأى أنه أصاب جماعة من النحل واتخذها وأصاب من عسلها فإنه يصيب غنائم وأموالا وقد يكون النحل رجالا من أهل البادية والسعاية أو علماء وأما الزنبور واليعسوب والذباب فإن كل واحد منها إنسان ضعيف وجماعتها سفلة الناس فمن رأى أنه يعالج جماعة من أحدها فإنه يعالج سفلة الناس ومن لا قدر له ومن رأى أنه ناله منها مكروه فإنه يسمع منهم ما يكره
ومن رأى جماعة مشايخ أو شباب فهم رحمة خصوصا إذا جرى منهم كلام البر ومن رأى أن أحداً منهم أعطاه شيئا فهو أجود خصوصا إذا كان صنف ذلك الشيء محبوبا وإن رأى أنه هو العاطي فإنه جيد أيضاً ومن رأى أحداً منهم وهو ناقص فإن كان شيخا فالنقص في جده وإن كان شابا فالنقص في عدوه.
كوميديا " ملهاة "
إذا حلمت أنك في مسرحية كوميدية فهذا يعني أنك سوف تنغمس في متع حمقاء قصيرة الأجل.
إذا حلمت أنك ترى مسرحية كوميدية فإن هذا يرمز إلى مسرات لطيفة، ومهمات مفرحة.
ومن رأى أحداً من الأمراء أرباب الوظائف فتأويله على ما تقتضيه وظيفته، وإن رأى أنه صار كذلك فتأويله نظيره أيضا، وأما الدوادار فازدياد رزق وقضاء حوائج، وأما رأس نوبة فظفر ونصرة وحكمة، وأما اميراخور فعز ودولة، وأما الخازندار فحصول مالية، وأما شاد الشراب خانه فحصول نعمة وسعة، وأما السلحدار فإنه مكنة، وأما الحماذار فاستقامة في الأشغال ومواظبة، وأما أمير شكار فتخيل وتملق، وأما علم دار يعني أمير علم فخبر خير وقيل سرور، وأما الاستادار فعلى وجهين حصول رزق أو حصول مغرم، وأما استادار الصحبة فحصول بر وحسن عيش، وأما الساقي فحصول منفعة بالأمراء وأما بقية أرباب الوظائف فتعبر على حسب ما يباشرونه ويحتاج في ذلك إلى تأويل ما أول على ما تقدم في الفهرست.
ذباب
هو في المنام رجل طعان ضعيف مسكين دنيء. وما كان في بطونه فإنه مال من رجل دنيء. فإن رأى أن الذباب دخل جوفه فإنه يخالط قوماً سفهاء، ويصيب منهم مالاً حراماً لا بقاء له. فإن رأى ذبابا يطير على رأسه فإن له عدوا ضعيف القدرة والكيد، يريد أن يستعلي عليه، من قبل رئيس يهدده بأمر، ولا يجزع منه، ولا يهوله. ومن رأى أن ذبابا وقع عليه وكان ينوي سفراً فلا يخرج منه. ومن رأى أنه يأكل الذباب فإنه يأكل مالاً حراماً. ومن رأى أن ذبابا في فمه فإن اللصوص يأوون إليه. ومن رأى أن ذبابا سقط على شيء من ماله فليحذر على هذا الشيء من اللصوص. ومن رأى أن ذبابة أو بعوضة أو زنبورا أو نحلة دخلت في أنفه فإنه ينال خيراً وبركة وعزا ودولة. ومن رأى أنه قتل ذبابة نال راحة وصحة ومن رأى أن ذبابا كثيراً اجتمع في داره فإنهم أعداء، يرى منهم مكروها. وإذا رأى المسافر وقوع الذباب على رأسه ذهب ماله. والذباب خصم لدود وجيش ضعيف، وربما دلّ على اجتماعهم على الرزق الطيب، وربما دلّ على الدواء لَمن به داء، وربما دلّت رؤيته على الأعمال السيئة أو الوقوع في ما يوجب التقريع.
55 - عن صالح بن كيسان أن خالد بن سعيد قال : رأيت في المنام قبل مبعث النبي - صلي الله علية وسلم - ظلمة غشيت مكة حتي ما أري جبلاً ولا سهلاً ، ثم رأيت نوراً يخرج من زمزم مثل ضوء المصباح كلما أرتفع عظم وسطع حتي ارتفع فأضاء لي أول ما أضاء البيت ثم عظم الضوء حتي ما بقي من سهل ولا جبل إلا وأنا أراه ثم سطع الضوء: سبحانه سبحانه تمت الكلمة وهلك ابن مارد بهضبة الحصى بين أذرح والأكمة ، سعدت هذه الأمة ، جاء النبي الأميين وبلغ الكتاب أجله ، كذبته هذه القرية ، تعب مرتين ، جاء نبي الأميين وبلغ الكتاب أجله ، كذبته هذه القرية ، تعذب مرتين ، تتوب في الثالثة ، ثلاث بقيت ، ثنتان بالمشرق وواحدة بالمغرب ؛ فقصها خالد بن سعيد علي أخيه عمرو بن سعي فقال : لقد رأيت عجباً واني لأري هذا أمراً يون في بني عبد المطلب إذ رأيت النور خرج من زمزم (طبقات ابن سعد)، وصدقت رؤيا خالد بن سعيد وبعث محمد بن عبد الله - صلي الله علية وسلم - .
إن رأى القيامة قد قامت، وعاين أهوالها، ثم رأى كأنها سكنت، وعادت إلى حالها، فإنّها تدل على تعقب العدل والظلم من قوم لا يتوقع منهم الظلم. وقيل إنّ هذه الرؤيا يكون صاحبها مشغولاً بارتكاب المعاصي وطلب المحال، مسوقاً بالتوبة أو مصراً على الكَذب، لقوله تعالى: " ولو ردوا لعادوا لما نهوا عنه وإنهم لكاذبون " .
ومن رأى سبيلاً طلع عليه، أصابه الإِدبار إلى آخر عمره. ومن طلعت عليه الزهرة، ناله الإِقبال وكذلك المشتري. ومن ركب كوكباً أصاب سلطاناً وولاية ومنفعة ورياسة.
وقال بعضهم: من رأى أن الكواكب ذهبت من السماء، ذهب ماله إن كان غنياً، وإن كان فقيراً مات. فإن من رأى بيده كواكب صغاراً فإنه ينال ذكراً أو سلطاناً بين الناس. ومنِ رأى كوكباً على فراشه، فإنه يصير مذكوراً، فإنه يفوق نظراءه، أو يخدم رجلاً شريفاَ. ومن رأى الكواكب اجتمعت فأضاءت، دل على أنه ينال خيراً من جهة السفر. فإن كان مسافراً، فإنه يرجع إلى أهله مسروراً.
وقال بعضهم: من رأى الكواكب تحت سقف، فهو دليل رديء، وتدل على خراب بيت صاحبها، وتدل على موت رب البيت. ومن رأى أنه يأكل النجوم، فإنه يستأكل الناس ويأخذ أموالهم. ومن ابتلعها من غير أكل، تداخله أشراف الناس في أمره وسره، وربما سب الصحابة رضي الله عنهم. ومن امتص الكواكب، فإنه يتعلم من العلماء علماً.
وأما الخمسة السيارة، فزحل: صاحب عذاب الملك. والمشتري: صاحب مال الملك. والمريخ: صاحب حرب الملك. والزهرة: امرأة الملك. وعطارد: كاتب الملك، وسهيل: رجل عشار، وكذلك كان مسخ. والشعري: تعبد من دون الله سبحانه وتعالى، وتأويلها أمر باطل. وبنات نعش: رجل عالم شريف، لأنّها من النجوم التي يهتدى بها في ظلمات البر والبحر. ومن رأى الكواكب تناثرت من السماء، فهو موت الملوك أو حرب يهلك فيه جماعة من الجنود. ومن رأى كأن الفلك يدور به أو يتحرك، فإنّه يسافر ويتحرك من منزل إلى منزل ويتغير حاله. ومن تحول نجماً من النجوم التي يهتدى بها، فإنّ الناس يحتاجون إليه في أمورهم وإلى تدبيره ورأيه.
هو في المنام دال على قيم الدار. والأبواب المفتوحة أبواب الرزق. وأبواب البيوت معناها يقع على النساء، فإن كانت الأبواب جديدة فالنساء أبكار، وإن كانت الأبواب غير مغلقة فالنساء ثيبات. ومَن رأى كأنه أغلق باب بيت من حديد فإنه يتزوج من بكر. ومَن رأى باب الدار متغيراً عن حاله فهو تغير حال مالك الدار، وإن رآه قد سقط أو اقتلع إلى الخارج أو رآه محترقاً أو مكسوراً فهو مصيبة يتعرض لها قيم الدار. وكذلك إن رأى النائم الباب مغلقا بعد قلعه فهو بقاء الرجل، وإن رآه مسدوداً فهي مصيبة عظيمة في أهل تلك الدار. وإن رأى في وسط باب داره باباً صغيراً فهو مكروه، لأنه يدخل على العورات، فإنه عَظُمَ باب داره واتسع وقوي من غير شناعة فهو حُسْنُ حال القيم. وإن رأى أحد السباع قد وثب على باب داره فإن الفاسقين يتبعون امرأته. وإن رأى أنه يفتش عن باب داره فلا يجده فهي حيرة في أمر دنياه. وإن رأى أنه دخل من باب كان في خصومة انتصر فيها. وإن رأى أبواباً فتحت فإنه أبواب الدنيا تفتح له. وإن رأى أن باب داره اتسع فوق قدر الأبواب فهو دخول قوم عليه بغير إذن. وربما كان زوال الباب عن موضعه زوال صاحب الدار عن خًلُقه وأحواله وتغييره لأحوال أهل داره إلى خلاف ما كان لهم من قَبل. فإن رأى أنه خرج من باب ضيق إلى مكان واسع فهو خروجه من ضيق إلى سعة، ومن كرب وخوف إلى أمن. وحلقة الباب كالحاجب أو الرسول، فمَن رأى أن لبابه حلقتين فإن عليه ديناً لشخصين، فإن رأى أنه قطع حلقة بابه فإنه يدخل في بدعة. ومَن رأى النار تحرق الأبواب فستموت امرأته قريبا. وأبواب المدينة دالة على مَلِكها القائم بأمر الدين والدنيا فيها. وباب الدار دال على بانيها والقائم بمصالح أهلها. وباب البيت دال على مَن يسكنه. والدخول من الأبواب المجهولة دال على الظفر والنصر على الأعداء، وربما دلّت الأبواب المجهولة على العلوم والأرزاق والمكاسب والأسفار. والخروج من الأبواب مفارقة لما ذكرناه، فإن كان الباب حسناً دلّ على مفارقته الخير، وإن كان مهدما أو ضيقاً دلّ على مفارقته الشر وقصد النجاة لنفسه. وربما دلّ الباب على الموت، فإن خرج من الباب ثم وجد فسحة أو خضرة أو رائحة طيبة دلّ ذلك على الآخرة الحسنة، وإن وجد ظلمة أو جيفا أو ناراً عوقب في آخرته. وفتح الباب في المنام يدل على تيسير الأمور، وإغلاق الباب نكد وضنك عيش وتعطيل للأسباب. وفتح الباب في السماء دليل على إجابة الدعاء أو النهي عن ارتكاب المحذور، أو على طول العذاب والانتقام والشدائد، وإن كان الغيث محبوساً دلّ على نزوله، واحياء الأرض بعد موتها. وباب السر المحدَث في الدار يدل على ما ينطوي عليه الرائي من الخير والشر، فل كان مستوراً حسن البناء، بلغ مراده بكتمه، وإن كان يظهر منه في الدار دلّ على إظهار أسراره وكشف أحواله، وربما دلّ باب السر على العز والرفعة والأمة والغلام. وربما دلّ على صدقة السر وحسن المعاملة بينه وبين ربه. ومَن رأى باب داره جديدا، أو رأى نجاراً أقامه أو ركبه فإن ذلك بشارة بصحة عافية. ومن رأى أنه يريد أن يغلق باب فلا يستطيع فإن ذلك أمر يعسر عليه من قبل امرأته. ومن رأى أنه دخل على قوم من باب فإنه يظفر على أعدائه ويدحض حجج خصومه. ومن رأى بابه مقلوعاً وقد ركب غيره فإنه يبيع داره، ومن دخل بيتاً وأغلق بابه عُصِم من معصية، والباب والحلقتان كريمان يطالبان بدين.
الضباب
هو في المنام التباس على الإنسان فيما هو فيه من أمر الدين أو الدنيا. ومن رأى ضباباً انصبّ عليه فإن يريد الباطل فليتق اللّه تعالى وليدع ما هو فيه. والضباب فتنة تغشي الناس وقتال يقع بينهم.
سقاطة الباب
إذا حلمت بسقاطة باب فإن هذا يدل على أنك سوف تتلقى طلبات عاجلة للمساعدة سوف تستجيب لها على نحو فظ. إذا رأيت سقاطة باب مكسورة فإن هذا ينبئ بخلافات مع أعز أصدقائك. وينبئ هذا الحلم بالمرض أيضاً.
الشمس: في الأصل الملك الأعظم، لأنها أنور ما في السماء من نظرائها، مع كثرة نفعها وتصرف كل الناس في مصالحها، وربما دلت عن ملك المكان الذي يرى الرؤيا فيه، وفوقه أرفع منه تدل السماء عليه، وهو ملك الملوك وأعظم السلاطين، لأن الله سبحانه وتعالى ملك الملوك وجبار الجبابرة ومدير السماء ومن فيها والأرض ومن عليها. وربما دلت الشمس على سلطان صاحب الرؤيا، إذا رآها خاصة دون الجماعة والمجامع، كأميره وعريفه أو أستاذه أو والده، أو زوجها إن كانت امرأة، وربما دلت على المرأة الشريفة كزوجة الملك أو الرئيس أو السيد أو ابنته، أو أمه أو زوجة الرائي، أو أمه أو ابنته، أو جمالها. والشعراء يشبهون جمال العذارى بالشمس في الحسن والجمال. وقد قيل أنها كانت في رؤيا يوسف عليه السلام دالة على أمه، وقيل بل على خالته زوجة أبيه، وقيل بل على جدته، وقيل بل كانت دالة على أبيه والقمر على أمه،كل ذلك جائز في التعبير، فإن دلت الشمس على الوالد فلفضلها على القمر بالضياء والإشراق، وإن دلت على الأم فلتأنيثها وتذكير القمر، فما رؤي في الشمس من حادث، عاد تأويله على من يدل عليه ممن وصفناه على أقدار الناس ومقادير الرؤيا ودلائلها وشواهدها. وإن رؤيت ساقطة إلى الأرض، أو ابتلعها طائر، أو سقطت في البحر أو احترقت بالنار وذهبت عينها، أو اسودت وغابت في غير مجراها من السماء، أو دخلت في بنات نعش، مات المنسوب إليها. وإن رأى بها كسوفاً أو غشاها سحاب و تراكم عليها غبار أو دخان حتى نقص نورها، أو رؤيت تموج في السماء بلا استقرار، كان ذلك دليلاً على حادث يجري على المضاف إليهِا، إما من مرض أو هم أو غم أو كرب أو خبر مقلق، إلا أن يكون من دلت عليه مريضاً في اليقظة، فإن ذلك موته، وإن رآها قد اسودت من غير سبب غشيها ولا كسوف، فإن ذلك دليل على ظلم المضاف وجوره، أو على كفره وضلالته وإن أخذها في كفه أو ملكها في حجره أو نزلت عليه في بيته بنورها وضيائها، تمكن من سلطانه وعز مع ملكه، إن كان ممن يليق به ذلك، أو قدوم رب ذلك المنزلة إن كان غائباً، سواء رأى ذلك ولده أو عبده أو زوجته، لأنه سلطان الجميع وقيم الدار، وإلا ولدت الحامل ان كانت له جارية أو غلاماً يفرق بين الذكر والأنثى بزيادة تلتمس من الرؤيا، مثل أن يأخذها فيسترها تحت ثوبه، أو يدخلها في وعاء من أوعيته، فيشهد بذلك فيها بالإناث المستورات، ويكون من يدل عليه جميلاً مذكوراً بعلم أو سلطان. وإن كانت في هذه الحال مظلمة ذاهبة اللون، غدر بالملك في ملكه، أو في أهله، إن لاق ذلك به وإلا تسور عليه سلطان، أو عداه عليه عامل، أو قدم غائب، أو مات من عنده من المرضى، والحوامل سقط جنينها، أو ولدت ابناً يفرق بين هذه الوجوه، بزيادة الأدلة.
وإن رآها طالعة من المغرب أو عائدة بعد غروبها أو راجعة إلى المكان الذي منه طلوعها، ظهرت آية وعبرة يستدل على ما هيأتها بزيادة أدلتها. وربما دل ذلك على رجوع المنسوب إليها عما أمله من سفر أو عدل أو جور، على قدر منفعة طلوعها ومغيبها، وأوقات ذلك. وربما دل على نكسة المنسوب إليها من المرضى، وربما دل مغيبها من بعد بروزها لمن عنده حمل، على موت الجنين من بعد ظهوره. وربما دل على قدوم الغائب من سفره والأموال العجيبة، وربما دل مغيبها على إعادة المسجون إلى السجن بعد خروجه، وربما دل على من أسلم من كفره، أو تاب من ظلمه على رجوعه إلى ضلالته. وإن رأى ذلك من يعمل أعمالاً خفية صالحة أو رديئة، دل على سترته وإخفاء أحواله، ولم تكشف أستاره لذهاب الشمس عنه، إلا أن يكون ممن أهديت إليه في ليلته زوجة، أو اشترى سرية، قال الزوجة ترجع إلى أهلها، والسرية تعود إلى بائعها. وقد يدل أيضاً طلوعها من بعد مغيبها لمن طلق زوجته على ارتجاعها، ولمن عنده حبلى على خلاصها، ولمن تعذرت عليه معيشته أو صنعته على نفاقها، وخاصة إن كان صلاحها بالشمس كالقصار والغسال وضرائب اللبن وأمثال ذلك، ولمن كان مريضاً على موته، لزوال الظل المشبه بالإنسان مع قوله تعالى: " ثمَّ جَعَلْنا الشّمْسَ عليْهِ دليلاً ثَمّ قبَضْناهُ إليْنا قَبْضَاً يَسيرا " ولمن كان في جهاد أو حرب، على النصر، لأنها عادت ليوشع بن نون عليه السلام في حرب الأعداء له، حتى أظهره الله عليهم، ولمن كان فقيراً في يوم الشتاء، على الكسوة والغنى، وفي يوم الصيف على الغم والمرض والحمى والرمد.
وجلوس الميت في الشمس في الصيف دلالة على ما هو فيه من العذاب والحزن، من أجل مصاحبة السلطان، أو من سبب من نزلت الشمس عليه على قدره وناحيته.
ومن رأى أنه تحول شمساً، أصاب ملكاً عظيماً على قدر شعاعها. ومن أصاب شمساً معلقة بسلسلة، ولي ولاية وعدل فيها. وإن قعد في الشمس وتداوى فيها، نال نعمة من سلطان، ومن رأى أن ضوء الشمس وشعاعها من المشرق إلى المغرب، فإن كان أهلاً للملك نال ملكاً عظيماً، وإلا رزق علماً يذكر به في جميع البلاد، ومن رأى أنه ملك الشمس أو تمكن منها، فإنه يكون مقبول القول عند الملك الأعظم. فمن رآها صافية منيرة قد طلعت عليه، فإن كان والياً نال قوة في ولايته، وإن كان أميراً نال خيراً من الملك الأعظم، وإن كان من الرعية رزق رزقاً حلالاً، وإن كانت امرأة رأت من زوجها ما يسرها. ومن رأى الشمس طلعت في بيته، فإن كان تاجراً ربح في تجارته، وإن كان طالباً للمرأة أصاب امرأة جميلة، وإن رأت ذلك امرأة تزوجت واتسع عليها الرزق من زوجها.
وضوء الشمس هيبة الملك وعدله، ومن كلمته الشمس نال رفعة من قبل السلطان، ومن رأى الشمس طلعت على رأسه دون جسده، فإنه ينال أمراً جسيماً ودنيا شاملة. وإن طلعت على قدميه دون سائر جسده، نال رزقاً حلالاً من قبل الزراعة، فإن طلعت على بطنه تحت ثيابه والناس لا يعلمون، أصابه برص، وكذلك على سائر أعضائه من تحت ثيابه. ومن رأى بطنه انشق وطلعت فيه الشمس، فإنه يموت، فإن رأت امرأة أن الشمس دخلت من جربانها وهو طوقاً ثم خرجت من ذيلها، فإنها تتزوج ملكاً ويقيم معها ليلة، فإن طلت على فرجها، فإنها تزني، وإن رأى أن الشمس غابت كلها وهو خلفها يتبعها، فإنه يموت، فإن رأى أنه يتبع الشمس وهي تسير ولم تغب، فإنه يكون أسيراً مع الملك. فإن رأى الشمس تحولت رجلاً كهلاً، فإن السلطان يتواضع للهّ تعالى ويعدل وينال قوة، وتحسن أحوال المسلمين، فإن تحولت شاباً، فإنه يضعف حال المسلمين ويجور السلطان. فإن رأى ناراً خرجت من الشمس فأحرقت ما حواليها، فإن الملك يهلك أقواماً من حاشيته، فإن رأى الشمس احمرت، فإنه فساد في مملكته. فإن رآها اصفرت، مرض الملك. فإن اسودت يغلب، وتتم عليه آفة. فإن رأى أنها غابت فاته مطلبه.
وأما الشبابة فانها للملوك الأكابر محمودة إذا شبب بها قدامه لأن سلطان مصر من شأنه ذلك وكذلك نائب السلطنة الشريفة بثغر الاسكندرية ويظهر من ذلك في المواكب أبهة عظيمة وأما لغير الملوك فليست بمحمودة.
وإذا رأى يده قصرت عما يريد من العمل بها والبطش أو يبست، فإن تأويلها في ذات اليد والمقدرة لا ينال ما يريد، ويخذله من يستعين به. ولو رأى في يده فضل قوة وانبساط في بطش، فإنَّ تأويله في ذات يده ومقدرته على ما يريد، ومعونة من يستعين به، وفيها وجه آخر، أنَّ طولها وقصرها وقوتها وضعفها هو صنيعة من صنائع صاحبها، إلى من تصير إليه اليد، ويد من الأيادي الحسنة عنده، كقول أبي بكر وسعيد بن المسيب، وكانا يأخذان في عبارة الرؤيا بالأسماء ومعانيها، ويتأولون على ذلك الرؤيا.
فلو رأى أنّ يده ضعفت أو فتحت أو يبست أو نتنت ريحها: دون غيرها من الجوارح، فإنَّ ذلك فساد صنيعة من صنائع صاحبها، إلى ما صارت إليه، أو ترك إتمامها عنده، أو ضعف عن اقتداره عليه. فإن رأى أنّ يده تحولت يد نبي من الأنبياء أو بعض الصالحين، فانظر كيف كان حال ذلك النبي أو ذلك الصالح فيمن هدى الله على أيديهم من الضلالة، أو نجا به من الهلكة، وكيف كان قدره في قومه، وما لقي منهم من الأذى، وكيف كان عاقبة أمرهم وأمره، فكذلك يهدي الله قوماً على يد صاحب الرؤيا، وهي اليد التي وصفت، وبها ينجي الله قوماً من ضلالة إلى هدى، وما يلقى في ذلك من الأذى، شبيه بما لقي ذلك النبي في الله، فتكون حاله وصنائعه في عاقبتها، كنحو صنائع ذلك النبي، وهذه رؤيا شريفة لا يكاد يراها إلا أهل الفضائل والتقى. ومن رأى مثل هذه الرؤيا بعينها من غير أهل الفضائل والتقى والقدرة، وما وصفت منها فهي محال لا تقبلها وأعرض عنها.
1 / النظريات الكيميائية الحيوية: تركز هذه النظرية على عمل النواقل العصبية ودورها في تنظيم الكثير من العمليات بالمخ. . . ولاختلال الناقل العصبي يؤدي ذلك إلى اختلال النوم الحالم وهو بدوره سيؤدي إلى بعض اضطرابات النوم (كالكابوس).
** نقلا عن الدكتور فهد العصيمي
ضباب
إذا حلمت أنك تسافر عبر ضباب كثيف فإن هذا يعني مشقة كبيرة ومتاعب في العمل. إذا اخترقت الضباب فإن هذا ينبئ برحلة متعبة ولكنها مربحة.
إذا حلمت فتاة أنها في ضباب فإن هذا يعني أنها سوف تكون عرضة لفضيحة مخزية. ولكن إذا خرجت من الضباب فسوف تثبت براءتها وتستعيد مركزها الاجتماعي.
إذا حلمت أن الضباب يغلفك فهذا ينذر بمشاكل على صعيد العمل والأسرة. إذا انقشع الضباب فهذا يعني أن الأزمة المحيطة بك زائلة لا محالة. إذا رأيت الآخرين وسط الضباب فهذا يعني أنك ستجني الأرباح من تعاسة وسوء طالع الآخرين.
الخروج من الأبواب الضيقة: بشارة بالنجاة والسلامة، لمن لا ذنب له من الصغار، ولأهل الخير من الكبار. وفي المرضى دالة على الموت والخلاص مت الدنيا والراحة. ولمن كان سالماً دالة على المرض، لأنّ السلامة لا يسر بها إلا من فقدها.
ومن رأى أن امرأة نبت لها لحية فانها تؤول على سبعة أوجه إن كانت حاملا اتت بولد ذكر، وإن لم تكن حاملا لم تلد أبداً، وإن كان لها ولد يسود قومه، وإن كانت أرملة فإنها تتزوج، وإن كانت متزوجة فإنها تصير أرملة وهم وغم وهتك وفضيحة، وقيل جذب اللحية يدل على حصول ميراث.
وقيل من رأى أنه دخل مدينة ولها سور فهو أجود من التي بغير سور، وربما دلت رؤيا المدينة التي لها سور على حاكم متمكن يمنع العدو من أرضه والتي بغير سور بضد ذلك.
ومن رأى أحدا من الفراعنة والجبابرة وهو حي أو ميت دخل مدينة أو أرضا وأقام بها فإنه يدل على ظهور سيرة الفراعنة في ذلك المكان ومن رأى أن أحدا منهم أعطاه شيئا أو أمر له بخلقة فإنه يدل على حصول مال حرام من ملك ظالم بقدر ما رأى ومن رأى أحدا من الفراعنة صار مسلما أو عادلا فتعبيره بخلاف ما تقدم
إذا حلمت أنك تدخل باباً فإن هذا يدل على فضيحة وأعداء تحاول الهرب منهما دون جدوى. وهذا ما ينطبق على أي باب إلا إذا كان باب منزل طفولتك، فإذا حلمت أنك تدخل هذا الباب فإن أيامك ستكون مؤاتية جداً.
ويدل الحلم بدخول باب في الليل تحت المطر بالنسبة للمرأة على فرار لا يغتفر لها. أما بالنسبة للرجل فيدل على سحب موارده بسبب نقيصة لا مبرر لها، كما ينبئ عن موعد غرامي غير شرعي.
إذا رأيت آخرين يعبرون مدخلاً فإن هذا يدل على محاولات فاشلة لتحسين أمورك كما يعني تغييرات في عالم المزارعين والسياسيين. أما بالنسبة للمؤلف فإن هذا الحلم ينبئ أن جمهور القراء سوف يستنكرون طريقته في سرد الحقائق وسوف يكون ذلك برفضهم أن يقرأوا آخر أعماله.
إذا حلمت أنك حاولت إغلاق باب فسقط عن مفصلاته مسبباً أذى لشخص ما فإن هذا يدل على أن شراً حقوداً يتهدد صديقاً لك عن طريق نصيحة خاطئة وغير مقصودة كنت قد قدمتها له. أما إذا رأيت شخصاً آخر وقد حاول إغلاق باب فسقط الباب عن مفصلاته، فسوف تعرف بمحنة صديق ولكنك سوف تكون عاجزاً عن إسداء العون له.
إذا حلمت أنك رأيت البابا ولم تتحدث معه فإن هذا يحذرك من الاستعباد إذ أنك سوف تنحني لإرادة الآخرين ولو كن نساء حتى. إذا تحدثت إلى البابا في الحلم فاعلم أن أحداثاً سوف تجري وترفع من شأنك. إذا بدا لك البابا حزيناً أو مستاء فعليك الحذر والابتعاد عن الرذيلة أو الحزن من أي نوع كان.
مصيدة ذباب
إذا حلمت برؤية مصيدة للذباب فإن هذا يدل على مؤامرة خطيرة تحاك ضدك. إذا رأيت مصيدة ذباب وقد امتلأت به فإن هذا يعني أن إرباكات صغيرة سوف تأتي بما هو أعظم.
وأما سقوط النجوم في الأرض أو في البحر أو احتراقها بالنار، أو إلتقاط الطير لها، فدلالة على موت يقع بين الناس، أو قتل على قدر الكثرة والقلة، وقد يقع ذلك في جنس دون جنس، إن عرف الجنس الساقط من الكواكب، وأما من ملك النجوم في حجره أو كان يرعاها في السماء أو يديرها في الهواء، فإن كان أهلاً للسلطان ناله، وكان والياً على الناس أو قاضياً أو مفتياً. وإن كان أوضع من ذلك، فلعله ينظر في علم النجوم. وأما سقوطها عليه أو علىِ رأسه، فإن كان مريضاً مات. وإن كان غريماً عليه ديون منجمة، أو كان عبداً مكاتباً، حلت نجومه وطولب بما عليه. وكذلك إن رأى جسمه عاد نجوماً. أو رأسه، فإن كانت النجوم له على الناس منجمة، وصلت إليه واجتمعت له، وكذلك لو كان يلتقطها من الأرض أو من السماء لدنوها منه. وإن سقط النجم على من له غائب قدم عليه، وإن سقط على حامل ولدت غلاماً مذكوراً شريفاً، إلا أن يكون من النجوم المؤقتة كبنات نعش والشعريين والزهرة، فالسيد جارية على قدر ذكر النجم وجماله وجوهره. وقد يدل على موت الحامل، إذا أيد ذلك شاهد معه يشهد بالموت. وأما رؤية الكواكب بالنهار، فدليل على الفضائح والاشتهار، وعلى الحوادث الكبار، وعلى المصائب والبوار. وعلى قدر الرؤيا وعمومها وخصوصها، وكثرة النجوم وقلتها، قال النابغة الذبياني يذكر يوم حرب:
تبدو كواكبه والشمس طالعة ... لا النور نور ولا الإظلام أظلام
ومن رأى النجوم مجتمعة في داره، ولها نور وشعاع، فإنه يصيب فرحاً وسروراً ويجتمع عنده أشراف الناس على السرر. وإن لم يكن لها نور، فهي مصيبة تجمع أشراف الناس. فإن رأى أنه يقتدي بالنجوم، فإنه على ملة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه وعلى الحق. فإن رأى أنه يسرق نجماً من السماء، فإنه يسرق منِ ملك شيئاً له خطر، ويستفقد رجلاً شريفاً. ومن رأى أنه تحول نجماً فإنه يصيب شرفاً ورفعة. ومن رأى أنه أخذ كوكباً، رزق ولداً شريفاً كبيراً. فإن رأى أنه مد يده إلى السماء فأخذ النجوم، نال سلطاناً وشرفاً.
الهاون
يدل الهاون على العز والرفعة، والولد القارئ أو الجارية المطربة، أو الغلام الكثير الكلام. والهاون ومقبضه هما في المنام رجل وامرأة لا يستغني أحدهما عن صاحبه، يعملان أعمالاً صعبة لا يقوم بها غيرهما. انظر أيضاً المهراس.
الرباب فإنه يؤول باللهو والاشتغال بما لا فائدة فيه ولا نتيجة وإن رآه مريض فإنه يشتد مرضه وربما يموت وقيل رؤيا الرباب عند أهل الصلاح ربما تؤول بالحج لأنه من آلاته وكثيرا ما يستعمل في أرض الحجاز.
الذباب: رجل ضعيف طعان دنيء، وأكله رزق دنيء أو مال حرام، ومن رأى كأنّ ذبابة دخلت جوفه، فإنّه يخالط السفلة والأرذال، ويفيد منهم مالاً حراماً لا بقاء له. والذباب الكثير عدو مضر، وأما المسافر إذا رأى وقوع الذباب على رأسه، يخاف أن يقطع عليه الطريق ويذهب بماله، لقوله تعالى: " وإنْ يَسْلبهم الذُّبابُ شيْئاً لا يَتْسنْقِذوهُ منهُ " . وكذلك إذا وقع الذباب على شيء منه، يعني من ماله، خيف عليه اللصوص. وقيل من قتل ذبابة، نال راحة وصحة جسم.
دبابة:قد تدل على الزلازل، أو الحرب، ومن ركبها التحق بالمعركة إن كان جندياً وإن لم يكن تغلَّب على خصومه، أو اجتاز معركة كلامية مع خصومه، وقد تدل على ملاقاة أهوال بعض الحيوانات المتوحشة أو السامة.
ومنازعة الشمس الخروج على الملك، ونقصان شعاع الشمس انحطاط هيبة الملك. فإن رأى الشمس انشقت نصفين فبقي نصفها وذهب الآخر، فإنه يخرج على الملك خارجي، فإن تبع النصف الباقي النصف الذاهب وانضما وعادت شمساً صحيحاً، فإن الخارجي يأخذ البلد كله، فإن رجع النصف الذاهب إلى النصف الباقي وعادت شمساً كما كانت عاد إليه ملكه وظفر بالخارجي. فإن صار كل واحد من النصفين شمساً بمفرده، فإن الخارجي يملك مثل ما مع الملك من الملك، ويصير نظيره، ويأخذ نصف مملكته. فإن رأى الشمس سقطت، فهي مصيبة في قيم الأرض أو في الوالدين. فإن رأى كأن الشمس طلعت في دار فأضاءت الدار كلها، نال أهل الدار عزة وكرامة ورزقاً.
ومن رأى أنه ابتلع الشمس، فإنه يعيش عيشاً مغموماً. فإن رأى ذلك ملك مات.
ومن أصاب من ضوء الشمس، أتاه الله كنزاً ومالاً عظيماً. ومن رأى الشمس نزلت على فراشه، فإنه يمرض ويلتهب بدنه. فإن رأى كأنه يفعل به خير، دل على خصب ويسار، ويدل في كثير من الناس على صحة. ومن أخذت الشمس منه شيئاً أو أعطته شيئاً، فليس بمحمود. ومن دلائل الخيرات أن يرى الإنسان الشمس على هيأتها وعادتها، وقد تكون الزيادة والنقص فيها من المضار. ومن وجد حر الشمس فأوى إلى الظل، فإنه ينجو من حزن. ومن وجد البرد في الظل فقعد في الشمس ذهب فقره، لأن البرد فقر. ومن استمكن من الشمس وهي سوداء مدلهمة، فإن الملك يضطر إليه في أمر من الأمور.
وحكي أن قاضي حمص رأى كأن الشمس والقمر اقتتلا فتفرقت الكواكب، فكان شطر مع الشمس، وشطر مع القمر. فقص رؤياه على عمر بن الخطاب رضي اللهّ. فقال له: مع أيهما كنت؟ قال: مع القمر. فقرأ عمر: " فَمَحَوْنَا آيَةَ الليّلِ وَجَعَلْنا آية النّهارِ مُبْصِرَة " . وصرفه عن عمل حمص، فقضي أنه خرج مع معاوية إلى صفين فقتل.
ومن رأى الشمس والقمر والنجوم اجتمعت في موضع واحد وملكها، وكان لها نور وشعاع، فإنه يكون مقبول القول عند الملك والوزير والرؤساء. فإن لم يكن نور، فلا خير فيه لصاحب الرؤيا. فإن رأى الشمس والقمر طالعين عليه، فإن والديه راضيان عنه. فإن لم يكن لهما شعاع، فإنهما ساخطان عليه. فإن رأى شمساً وقمراً عن يمينه وشماله أو قدامه أو خلفه، فإنه يصيبه هم وخوف أو بلية وهزيمة، ويضطر معها إلى الفرار، لقوله تعالى: " وَجُمِعَ الشّمسُ والقَمَرُ يَقُولُ الإِنسانُ يَوْمَئِذٍ أيْنَ المَفَر " . وسواد الشمس والقمر والنجوم وكدورتها، تغير النعم في الدنيا. وكسوف الشمس، حدث بالملك.
ومن رأى سحاباً غطى الشمس حتى ذهب نورها، فان الملك يمرض. فإن رآها وهي لا تتحرك في السحاب ولا تخرج منه، فإن الملك يموت، وربما كانت الشمس عالماً من العلماء فإن انجلى السحاب، انجلى الغم عنه.
القمر: في الأصل وزير الملك الأعظم، أو سلطان دون الملك الأعظم، والنجوم حوله جنود. ومنازله ومساكنه، أو زوجاته وجواريه. وربما دل على العالم والفقيه وكل ما يهتدي به من الأدلة، لأنه يهدي في الظلمات، ويضيء في الحنادس. ويدل على الولد والزوج والسيد، وعلى الزوجة والإِبنه، لجماله ونوره، يشبه به ذو الجمال من النساء والرجال، فيقال كأنه البدر وكأنه فلقة قمر. ثم يجري تأويل حوادثه ومزاولته كنحو ما تقدم في الشمس، وربما دل على الزيادة والنقص، لأنه يزيد وينقص، كالأموال والأعمال والأبدان، مع ما سبق من لفظ المرور، مثل مريض يراه في أول الشهر قد نزل عليه أو أتى به إليه، فإنه يفيق من علته ويسلم من مرضه. وإن كان في نقصان الشهر، ذهب عمره وتقرب أجله على مقدار ما بقي من الشهر، فربما كان أياماً وربما كان جمعاً أو شهوراً أو أعواماً، بأدلة تزاد عند ذلك في المنام أو في اليقظة. وإن نزل في أول الشهر، أو طلع على من له غائب فقد خرج من مكانه وقدم من سفره. وإن كان ذلك في آخر الشهرِ، بعد في سفره وتغرب عن وطنه. ومن رآه عنده أو في حجره أو في يده، تزوج زوجاً بقدر ضوئه ونوره، رجلاً كان أو امرأة.
رأت عائشة رضوان الله عليها ثلاثة أقمار سقطت في حجرتها، فقصت رؤياها على أبيها رضي الله عنه، فقالت لها: إن صدقت رؤياك، دفن في حجرتك ثلاثة هم خير أهل الأرض.
ومن رأى أنه يدخل باب الرحمة فإنه رحمة وإن رأى أنه بظاهره فلا خير فيه لقوله تعالى " فضرب بينهم بسور له باب باطنه فيه الرحمة وظاهره من قبله العذاب " الآية.
ومن رأى على رأسه قلنسوة وما كان يلبس مثلها في اليقظة ان كانت بيضاء فإنها تدل على صلاح دينه، وإن كانت خضراء فإنها تدل على صلاح الطاعة والعبادات والخيرات، وإن كانت حمراء فإنها تدل على النقصان في الدين والعبادة، وإن كانت صفراء فإنها تدل على السقم والمشقة، وإن كانت سوداء فإنها مكروهة إلا إذا كان له عادة بلبسها.
طرق على الباب
إذا سمعت طرقاً على الباب في أحلامك فإن هذا يعني أنك سوف تتلقى عما قريب أنباء ذات طبيعة خطيرة.
إذا حلمت أن طرقاً على الباب أيقظك فإن الأخبار سوف تؤثر عليك بشكل خطير.
في الأرض وجبالها وترابها وبلادها
وقراها ودورها وأبنيتها وقصورها وحصونها ومرافقها ومفاوزها وسرابها ورمالها وتلالها وحماماتها وأرحيتها وأسواقها وحوانيتها وسقوفها وأبوابها وطرقها وسجونها وبيعها وكنائسها وبيوت نيرانها ونواويسها وما أشبه ذلك أما الأرض، فتدل على الدنيا لمن ملكها، على قدر اتساعها وكبرها وضيقها وصغرها، وربما دلت الأرض على الدنيا، والسماء على الآخرة، لأنّ الدنيا أدنيت، والآخرة أخرت، سيما أنّ الجنة في السماء، وتدل الأرض المعروفة على المدينة التي هو فيها، وعلى أهلها وساكنها. وتدل على السفر، إذا كانت طريقاً مسلوكاً كالصحارى والبراري، وتدل على المرأة إذا كانت مما يدرك حدودها، ويرى أولها وآخرها. وتدل على الأمة والزوجة، لأنّها توطأ وتحرث وتبذر وتسقى، فتحمل وتلد وتضع نباتها إلى حين تمامها. وربما كانت الأرض أماً لأن خلقنا منها. فمن ملك أرضاً مجهولة، استغنى إن كان فقيراً، وتزوج إن كان عزباً، وولي إن كان عاملاً. وإن باع أرضاً أو خرج منها إلى غيرها، مات إن كان مريضاً سيما إن كانت الأرض التي انتقل إليها مجهولة، وافتقر إن كان موسراً، سيما إن كانت الأرض التي فارقها ذات عشب وكلأ، أو خرج من مذهب إلى مذهب، إن كان نظاراً. فإن خرج من أرض جدبة إلى أرض خصبة، انتقل من بدعة إلى سنة، وإن كان على خلاف ذلك، فالأمر على ضده، وإن رأى ذلك مؤمل السفر، فهو ما يلقاه في سفره، فإن رأى كأنّ الأرض انشقت فخرجٍ منها شاب، ظهرت بين أهلها عداوة، فإن خرج منها شيخ، سعد جدهم ونالوا خصباً، وإن رآها انشقت فلم يخرج منها شيء ولم يدخل فيها شيء، حدث في الأرض حادثة شر، فإن خرج منها سبع، دل على ظهور سلطان ظالم، فإن خرج حية، فهي عذاب باق في تلك الناحية. وإن انشقت الأرض بالنبات، نال أهلها خصباً، فإن رأى أنّه يحفر الأرض ويأكل منها، نال مالاً بمكر، لأنّ الحفر مكر، فإن رأى أرضاً تفطرت بالنبات وفي ظنه أنّه ملكه وفرح بذلك، دل على أنّه ينال ما يشتهي ويموت سريعاً، لقوله تعالى: " حتّى إذا فَرِحوا بما أوتوا أخَذْناهُم بَغْتَةً " .
ومن تولى طي الأرض بيده، نال ملكاً، وقيل إن طيء الأرض أصاب ميراثاً.
وضيق الأرض ضيق المعيشة. ومن كلمته الأرض بالخير، نال خيراً في الدين والدنيا، وكلامها المشتبه المجهول المعنى، مال من شبهة.
الحديث عن هذا النوع من الأحلام يطول ويختلف معنى الحلم الجنسي في رأيي حسب رائيه.
يوجد كثير من المراهقين يرون مثل هذه الأحلام الجنسية، وهؤلاء لهم معنى يكاد يتفق بينهم ومن أهم المعاني لديهم: [ تفريغ طاقة الجنس لديهم، سوء فهم لأهليهم]، ويوجد كثير من الإخوان والأخوات أيضا يرون مثل هذا النوع وهؤلاء يكادون يتفقون أيضا في المعنى ومن المعاني لديهم: [ العداوة والخصام أو النفع الشديد ] ويوجد من يرى الأحلام الجنسية بأحد والديه وهؤلاء معانيهم كثيرة أيضا ومن أهما [ البر الكبير بالوالدين، العمرة أو الحج، مال يأتي منهم .
فإن رأى كأنّه دخلها من أيّ باب شاء، فإنّهما عنه راضيان، فإن أى كأنّه دخلها، نالت سروراً وأمناً في الدراين، لقوله تعالْى: " ادخُلُوهَا بِسَلامٍ آمِنين " .
ومن رأى أحداً من أرباب الوظائف الدنيوية فهو على ثلاثة أوجه حصول رزق من جهة الملوك وربما كان رزقا ثابتا فإن من العادة تقرير الأرزاق منهم، وإذا كان الرائي من أهل الفساد فإنه يؤول بالغرامة لأنها تؤخذ على أيديهم وحصول خصومة، وقيل رؤيا الوزير إذا كان على هيئة حسنة فإنه محمود في حقه وضد ذلك يعبر بخلاف ذلك.
ماذا عن رؤية الحيات والثعابين , وهل لها معني محددا ؟
رؤية الحيات بشكل عام مفزعة جدا ، وهي سبع الإنسان ، والإنسان سبعها ، فتخافه ويخافها ، وقد جوز لنا النبي صلى الله عليه وسلم قتلها في الحل والحرم في حديث خمس يقتلن في الحل والحرم وذكر منها في إحدى الروايات : الحية .
بالنسبة لكاتب هذة السطور ، فتختلف المعاني لرؤية الثعابين ، حسب وقت الرؤى ؛ صيفا أو شتاء ، فرؤيتها في الشتاء قد تكون أخف وطأة ، بل قد تكون مؤشرا على تحسن الحالة الطبية أو المرضية للرائي، والكل يعرف الرابط بين الحية والدواء ، وقد تكون مؤشرا على الشفاء من السحر، والرابط بين الحية والسحر واضح ، وأقصد به سحر السحرة حين أصبحت الحبال كأنها حيات ، فأبطل موسى سحرهم بحية حقيقية ، ولذا فلتعلم أيها المعبر أن رؤية الحية في الشتاء خاصة قد يدل على الشفاء من السحر ! وأعلم أنك قد تتفاجأ من هذا الكلام، ولكن هذه هي الحقيقة التي توصلت لها بعد النظر والتحليل والدراسة .
الحيات شتاء قد تكون دلالة على الأمطار ، وهذا الاستنباط من معناها اللغوي ، فهي حية والماء جعل الله لنا كل شيء حي منه، وتأمل كلمة حي !
قد يكون لرؤية الحيات الصغيرات معنى ساراً للمرأة المتزوجة، وهو أنها ستحمل ومن ثم ستلد، فالحيات الصغيرة كناية عن وجود روح أو حياة لكائن صغير جديد، وهو هذا المولود الصغير الذي سيولد بإذن الله.... وهنا فرمز كهذا، قد يخوف صاحبه، ولكن وكما تلاحظون فمعناه سار.
الحيات الطويلة بخاصة، قد تكون رمزا للأمعاء وما يجري فيها من راحة أو مرض، أو قد تكون رمزا للأقارب، وقد يكون لوقت الرؤيا؛ صيفا أو شتاءا أكبر دور لتحديد المعنى، سواء معنى حسن أو معنى سيء، فالحية صيفا وفي الغالب لها معنى سيء، وأما شتاءا ففي الغالب لها معنى حسن، ويبقى مسألة إيقاع المعنى المناسب على الرؤيا، وحسب معلومات صاحبها، على المعبر، وكلٌ وبراعته.
وأما قتل الحية , فمحمود في الصيف , وقد يدل علي قضاء دين , أو انتهاء من معمعة الامتحان والمذاكرة , وقد يدل علي انتهاء عداوة مع قريب , وقد يكون دلالة علي تخلص من معاملة محرمة , أو سلوك محرم , سواء فعلي أو قولي , وقد يكون زوال مشكلة مع ولد من أولادة , أو لولد من أولادة , وقد يكون معناة انهاء علاج مفيد.
والعكس في الشتاء فقتلها قد يكون لة معاني سيئة في الغالب , من مثل : قطعية رحم وخلاف بين الأقارب , قطع برنامج علاجي , انقطاع أو قلتة , تبذير مال أو صرفة , اهمال من يعول من ولد أو زوجة , ويبقي أن أقول : بأن كل رؤية ولها ظروفها , حسب باقي الرموز , ولذا فقد يختلف المعني تماما من رؤيا الي أخري تبعا لهذة المتغيرات , وما يهم كاتب هذة السطور ألا يربط بين رؤية الحيات , وبين دلالات مفزعة , مثل : الاصابة بالعين أو السحر أو المرض , وغير ذلك .
من رأى أنه يقرع بابا، فإنه يستجاب دعاؤه، لقولهم: من ألح على قرع الباب يوشك أن يفتح له. وربما كان ظفرا بأمر يطلبه. فإن قرع الباب وفتح له، كان يوشك له الاستجابة والظفر.
إذا حلمت بالذباب فإن هذا يعني على وأمراضاً معدية كما يعني أن الأعداء يحيطون بك. بالنسبة للفتاة فإن هذا الحلم ينبئ بالتعاسة. إذا أبادت أو قتلت ذباباً فسوف تصل ببراعتها إلى الحب التي تمنته.
وقال بعض المعبرين من رأى أنه يغمس ذبابا في طعام فإنه يتبع السنة أو يكون عنده حكمة لقوله عليه السلام: إذا وقع الذباب في إناء أحدكم فليغمسه كله فإن في أحد جناحيه داء وفي الآخر دواء.
ماذا عن الألوان وهل لها دلالات محددة , أو دلالات تغلب عليها , وهل هناك فرق بين هذة الدلالات علي حسب الألوان ؟
للألوان دلالاتها في المنام , ولكن ليست دلالة الألوان دائما واحدة ; اذا من المعلوم الذي قررتة في هذا الكتاب أن المنام أو الحلم أو الرؤيا عبارة عن كتلة وليست جزءا , فلا بد من النظر الشامل من المعبر لكل أجزاء الرؤيا , كما أن أجزاء الرؤيا بعضها قد يكون أقوي من بعض – مع تداخلها ولعل من النصوص التي تدل علي دلالة الألوان بعامة ما جاء في سنن الترمذي في كتاب الرؤيا , باب ما جاء في رؤيا النبي صلي الله علية وسلم في الميزان والدلو عن عائشة رضي الله عنها , قالت : سئل رسول الله صلي الله علية وسلم عن ورقة , فقالت لة خديجة : انة كان صدقك وأنة مات قبل أن تظهر , فقال رسول الله صلي الله علية وسلم : " أزيتة في المنام وعلية ثياب بياض , ولو كان من أهل النار لكان علية لباس غير ذلك " . فهذة اشارة صريحة من الرسول صلي الله علية وسلم علي معني الثوب الأبيض , وقد تتبعت النصوص التي اشتملت علي ذكر بعض الألوان ويمكن أن أوضح أهم ما فيها بما يلي :