إذا حلمت برؤية بساط الرحمة فإن عدواً لك سيحاول التجريح بك والتشهير بسمعتك وأمانتك. وإذا رأيت في الحلم بساط رحمة فسوف تدخل في خصام مع جهات لها وزنها وتجني كراهية الأصحاب.
إذا رأى في منامه العلم، يدل على اهتدائه، لقوله تعالى: " وإنّه لَعِلْمٌ لِلسّاعَةِ فَلاَ تَمْترُنَّ بِهَا " . والعلم للمرأة زوج. والعلم الذي ينسب إلى العالم الزاهد، إن كان أحمر فهو فرج، وسرور. وإن كان أسود، فإنّه يرى منه سؤدد. وقيل الأعلام السود تدل على المطر العام، والبيض تدل على المطر العبور، والحمر حرب.
من رأى أنّ لحيته ابيضّت: ولم يبق من سوادها شيء، فإنّه يرى بوجهه وجاهه في الناس ما يكره. فإن كان قد بقي منها بعض سوادها، فهو وقار. وطول اللحية فوق قدرها المعروف دين يكون على صاحبها، أو هم شديد. ونقصانها وخفتها قضاء لدينه وذهاب لهمه إذا كان بقدر ما لا يشينها. فإن حلقت لحيته ذهب وجهه وجاهه في الناس وكذلك النتف، إلا أنَّ الحلق أهون.
سورة الرحمن من قرأها فإنه يدل على التجنب عن قول الكذب والمحال.
وقال الكرماني انه يختاره السيرة الحسنة وسلوك طريق الذين وقيل يحفظ القرآن وينفعه في الدين أو يتعلم شيئا يحتاج الناس غليه بسببه.
وقال جعفر الصادق نعمة في الدنيا ورحمة في الآخرة.
ومن رأى أنه يدخل باب الرحمة فإنه رحمة وإن رأى أنه بظاهره فلا خير فيه لقوله تعالى " فضرب بينهم بسور له باب باطنه فيه الرحمة وظاهره من قبله العذاب " الآية.
من قرأها أو قرئت عليه فإن الله تعالى ينقله إلى أحد الحرمين أو إلى الإسكندرية. وقيل: يرحمه الله برحمته. وقيل: يحفظ القرآن ويتفقه في الدين ويكتسب علما كثيرا. وإن كان له أعداء فإنهم لا يستطيعون ضرره. وقيل، إنه يسكن بيت المقدس. وقيل: إنه ينال نعمة الدنيا.
فائدة روى أن أحمد بن حنبل رحمه الله تعالى أجنب يوما فجاء إلى الدجلة ببغداد وأراد التطهر منها فلم يجد معه ما يستتر به فاستحيي من الله تعالى أن ينزل عريانا فنزل بقميصه واغتسل من الجنابة ثم طهر وقميصه مبلول فلم يستطع عصره فجلس في الشمس والقميص عليه لينشفه فأخذته سنة من النوم فرأى النبي صلى الله عليه وسلم فقال له: يا أحمد كما تبعت سنتي واستحييت أن تنزل عريانا جعلتك ربع الإسلام وكان ذلك في ابتداء أمره فكان من أمره ما كان.
دودة
إذا حلمت بالديدان فإن هذا يدل على أن مكائد وضيعة صادرة عن أشخاص سيئي السمعة سوف تسبب لك الغم. إذا حلمت فتاة أن ديداناً تدب عليها فإن هذا يدل على أن طموحاتها سوف تميل دائماً إلى كل ما هو مادي. إذا قتلت الفتاة الديدان أو نفضتها عنها فسوف تتخلص من اللامبالاة المادية وتسعى إلى العيش بمبادئ الفضيلة والتعلق بالروحانيات. إذا استخدمت الديدان في أحلامك كطعم للسمك فإن هذا ينبئ أنك وعن طريق براعتك سوف تستخدم أعداءك بطريقة تظهر مزاياهم.
سورة الرحمن
تدل على حفظ القرآن والتفقه في الدين واكتساب علم كثير ونعمة ورحمة من الله وإن كان لصاحب الرؤيا أعداء لا يستطيعون له شرا وربما تدل على سكنى مصر أو القدس أو الحرم
دودة الحرير
تدل رؤية دودة الحرير في الحلم على انهماك بمشاغل تعود عليك بالأرباح الوفيرة وسوف تسمح لك الفرص باستلام مركز ما. إذا رأيت دودة الحرير ميتة أو أنها مغلفة بشرنقتها فهذا ينبئ بتراجع الأحوال وبأوقات عصيبة.
وقال جابر المغربي من رأى أنه يأكل دبسا أبيض نظيفا فإنه يحصل له ولد نجيب، وأما رب الخرنوب فإنه مال وخير ولكن دونه، وربما كان فيه بركة لما هو منسوب إلى جبال الخليل عليه السلام.
الرحمة
من رأى في المنام رحيماً يرحم ضعيفاً، فإن دينه يقوى ويصح. فإن رأى أنه مرحوم فإنه يُغفَر له. ومن رأى أن رحمة اللّه تنزل عليه فإنه يُرزَق نعمة. فإن رأى أنه رحيم فرح فإنه يحفظ القرآن الكريم.
1/ أن ما كان موافقا لمرضاة الله ، وموافقا لما جاء به رسوله صلى الله عليه وسلم ؛ فهو من الملَك- بفتح الميم واللام - ، وما كان غير موافق لمرضاته فهو من إلقاء الشيطان .
2/ أن ما أثمر إقبالا على الله ، وإنابة إليه ، وذكرا له وزيادة في الهمة ، فهو من إلقاء الملَك. وما أثمر ضد ذلك فهو من إلقاء الشيطان .
3/ أن ما أورث أنسا ونورا في القلب ، وانشراحا في الصدر فهو من الملك ، وما أورث ضد ذلك ، فهو من الشيطان .
4/ أن ما أورث سكينة وطمأنينة ، فهو من الملك . وما أورث قلقا وانزعاجا واضطرابا فهو من الشيطان . فالإلهام الملكي ، يكثر في القلوب الطاهرة النقية المؤمنة ، فللملك بها اتصال ، وبينه وبينها مناسبة ، فإنه طيب طاهر ، لا يجاور إلا قلبا يناسبه ، فتكون لمة الملك بهذا القلب أكثر من لمة الشيطان .
وأما القلب المظلم الذي قد اسود بدخان الشهوات والشبهات ، فإلقاء الشيطان ولمته به أكثر من لمة الملك ، والذي جعل القلب مظلما ، كما لا يخفى على القارئ والقارئة ، الذنوب والمعاصي ، ويدل على ذلك قوله صلى الله عليه وسلم :
إن العبد إذا أذنب نُكت في قلبه نكتة سوداء ....الحديث ، ويدل عليه قوله تعالى { كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون } . انظر : الروح لآبن القيم : 380 ص .
الرحمة: فمن رأى كأنه يرحم ضعيفا، فإن دينه يقوى ويصح لقوله صلى الله عليه وسلم: " من لم يوقر كبيرنا ويرحم صغيرنا فليس منا " . فإن رأى كأنه مرحوم فإنه يغفر الله له. فإن رأى كأن رحمة الله تنزل عليه، نال نعمة لقوله تعالى:(ولولا فضل الله عليكم ورحمته)، وهي النعم. فإن رأى كأنه رحيم فرح، فإنه يرزق حفظ القرآن، لقول تعالى: (قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا). قالوا الرحمة هنا القرآن.