كناري
إذا حلمت بهذا الطائر الفريد، فهذا يعني مسرات غير متوقعة. وإذا حلم الشاب بامتلاك كنار جميل فهذا يعني مرتبة شرف عالية وعبوراً ناجحاً إلى عالم الأدب، أو نهاية سعيدة لحب الشاب الحالم.
إذا حلمت أن واحداً يعطي إليك فإن هذا يشير إلى ميراث منتظر.
إذا أطلقت كناراً يعني أنك سوف تعاني من الخيبة في أمنياتك الحميمة.
إذا حلمت بأن واحداً مات فإن هذا يعني عدم إخلاص الأصدقاء المقربين.
إن تقدم ورفرفة وغناء عصافير الكناري في شقق فخمة تعني ولائم وحياة ذات رفاهية رائعة، كذلك تعني الثروة وأصدقاء يبعثون على الرضى.
إذا كان الضوء شاحباً ولا يشيع بشكل طبيعي فإن هذا ينذرك بأنك تتمنى آمالاً واهمة. ثقتك اللا محدودة هي عدوك السيئ. على الفتاة أن تكون حريصة بعد هذا الحلم، مخافة أن تكون ردة فعل الإطراء عليها خيبة. المشاهد الأسطورية الساحرة في الحلم ذات طابع مضلل وخادع بالنسبة للنساء.
وقال الكرماني من رأى أنه يرمي على الناس نارا فإنه يدل على إلقاء العداوة بين الخلق وإن رأى تاجر أن النار قد التهبت في دكانه وقماشه ومتاعه فإنه يدل على بيعه الذي يساوي درهما بثلاثة دراهم ولم يشفق على مخلوق.
هو في المنام علم ودين حنيفي. والدينار الواحد ولد حسن الوجه. والدنانير كنز وحكمة وولاية وأداء شهادة. فمن رأى أنه ضيع ديناراً مات ولده، أو ترك صلاة فريضة. والدنانير والدراهم خواتم اللّه تعالى، وسهم إبليس، واضطرار بني آدم. والدنانير الكثيرة إذا وقعت إليك فهي أمانات وصلوات. ومفرق الدنانير على الناس قروض يقرضها، فإن رأى أن في يده دينارا فإنه ائتمن إنساناً على شيء فجاء به. والدنانير المطلية قلة دين وكذب وزور. ونثار الدنانير على رجل سماع كلام مكروه وزور. والدنانير تدل على الكلام. وربما دلّت على هموم. والخمسة من الدنانير هي الصلوات الخمس فمن ضيع ديناراً ترك صلاة. ومن رأى أنه يبلع ديناراً فإنه يخون أمانته وعن ابن سيرين رحمه اللّه تعالى أن الدنانير تعبر بالكتاب لأنه مكتوب على الوجهين. والدنانير دنو من الخير لأهل التقتير. وربما دلّ الدينار. على ذي الوجهين من الناس، أو الصاحب الذي لا تستمر صداقته مع غيره. وربّما دلّ على المحبوب أو على المعاضدة والمساعدة والأخبار المفرحة. وربّما دلّت الدنانير على العلوم والإيمان أو الهداية والخدمة مع السلطان. والدنانير المعروفة العدد تدل على العلم والرزق من عمل اليد خاصة إن كان عددها شفعاً. ويقال: إذا دفع الإنسان الدنانير لغيره، أو ضاعت منه، كانت زوال هم ونكد. وإن أخذ دنانير في المنام تقلّد أمانة. ومن رأى أنه أصاب دنانير معروفة فيصيبه من الهم بقدر ذلك، وإن كانت مجهولة لا يعرف عددها فإن همه يكون أشد وأقوى. ومن رأى أن رجلاً أعطاه دنانِير فإنه مظلوم، فإن وجدها ملقاة على الأرض دلّ ذلك على قتال شديد ومنازعة بينه وبين رجل آخر ومن رأى أنه أُعطي ديناراً منقوشاُ أتاه بعض ما يكره من أهله، أو من يهمه أمره، ومن رأى أن ميتاً أعطاه دنانير فقد سَلِم من الظلم. ومَنَ رأى أنه أراد أن يعطيه ولم يأخذ منه شيئاً فليحذَر أن يَظلِم أو يُظلَم.
الزنار
زنار النصارى في التأويل ولد، فمن رأى أن زناره انقطع مات ولده. والزنار سمة نسك وتعبد وقبول وطاعة للابسه من النصارى، وهو لغيرهم من المسلمين دال على الشهرة والحزم لأهل الخير والنصرة للدين. وربما دلّ الزنى والنار، وربما دلّ على توسط العمر. والزنار يدل على ولد إذا كان فوق ثياب جديدة، إذا كان تحت الثياب دلّ على فساد الدين والدنيا.
الزنار والمسح: يدلان على ولد إذا كانا فوق ثياب جدد، وانقطاعهما موت الولد. وإذا كانا تحت الثياب، دلا على النفاق في الدين، وإذا كانا مع ثياب رديئة، دلا على فساد الدين والدنيا. وقيل من رأى كأنّه يهودي ورث عمه. ومن رأى كأنّه نصرِاني ورث خاله أو خالته. فإن رأى كأنّه يضرب بالناقوس، فإنّه يفشي بين الناس خبراً باطلاً. فإن رأى أنّه يقرأ التوراة والإنجيل ولا يعرف معانيهما فإنَّ مذهبه فاسد ورأيه موافق لرأي اليهود والنصارى. قال الله تعالى: " وأنتُمْ تَتلونَ الكِتَابَ أَفَلاَ تَعْقِلًون " .
ومن رأى أن النار قد التهبت في بيته فإنه يدل على المصادرة من الملوك والجبابرة ومن رأى أن النار قد أحرقت ملبوسه فإنه يدل على وقوع الفتنة والخصام مع أقاربه أو يغتم من أجل فقد مال.
ومن رأى نارا قد خرجت من تحت الأرض وارتفعت نحو السماء فإنه يدل على محاربة أهل ذلك المكان مع الباري عز اسمه والعياذ بالله من ذلك الزور وقول الكذب والعصيان.
ومن رأى أنه وضع القدر على النار ليطبخ شيئا فإنه يحصل له من ملك مال ومنفعة بقدر عظم القدر وصغرها وقيل القدر قيم البيت أو قيمته فكل ما رأى فيها من زين أو شين فإنه يؤول عليهما.
منارة
إذا شاهدت منارة أثناء عاصفة فسوف ترهقك المصاعب والأسى ولكنها سوف تتبدد أمام النجاح والسعادة إذا رأيت منارة من بحر هادئ فإن هذا يدل على أفراح هادئة وأصدقاء منسجمين.
النار محببة في الحلم ما لم تحرق الحالم. فهي تسبب نجاحاً متواصلاً للبحارة والمسافرين بحراً وبراً. إذا حلمت ببيتك يحترق فإن هذا يعني صديقاً محباً وأبناء مطيعين وخدماً حريصين. إذا حلم رجل الأعمال أن محله يحترق وهو يراقبه فإنه هذا ينبئ بتقدم كبير في العمل ونتاج مربحة. إذا حلم أنه قاوم النيران ولم يحترق فإن هذا يعني أنه سوف يكون كثير العمل والقلق في تصريف شؤونه. إذا رأى أنقاض محله بعد النار فإن هذا ينبئ بحظ تعيس. سيكون تقريباً مستعداً للتخلي عن محاولة تجميع ثروة حسنة وعمل لامع بسبب قلة الجدوى في ذلك ولكن حظاً جيداً غير منظور سوف يرفعه ثانية.
إذا حلمت بإضرام نار فإن هذا يتيح لك أن تتوقع عدة مفاجآت سارة. سوف يتحتم عليك زيارة أصدقاء بعيدين.
وتدل رؤية حريق هائل بالنسبة للبحارة على رحلة بحرية آمنة ومربحة. أما بالنسبة لرجال الأدب فإنها تدل على التقدم والتكريم. وفيما يتعلق برجال الأعمال فإنها تدل على نجاح لا حدود له.
ومن رأى أنه في نار جهنم فهو زجر له عن ذنوب هو مصر عليها وإن كان صالحا فإنه يحم أو يقع في بلاء أو يسجن فإن خرج تخلص من ذلك ومن رأى أنه مقيم فيها ولم يدر متى دخلها دل على أنه لا يزال في ضيق وأمره مخذول ومن رأى أنه تناول من مأكولها شيئا فإن ذلك من أعمال العاصي وإن رأت امرأة أنها دخلت النار دل على طلاقها إن كان الطلاق يؤذيها ومن رآها ولم يصبه منها مكروه فإن ذلك من هموم الدنيا وأحزانها يصيبه منها بقدر ما ناله من حرها ومن رآها في موضع دل على أن هناك سلطانا غشوما أو رجلا مسلطا لا يحل حلالا ولا يحرم حراما ويكون في ذلك الموضع حرب أو جوع وارتفاع الأسعار والسلع
من رأى أنه تحول عن الإسلام إلى أحد الأديان الباطلة فإنه ارتكاب معاصي وقيل ذلة وحقارة ومن رأى أنه يعبد النار فإنه يفتن مع السلطان فإن كانت النار خامدة فإنه يطلب مالا حراما ومن رأى أنه يعبد صنما من خشب فإنه يتقرب برجل باطل إلى رجل خبيث وإن كان من فضة فإنه يأتي إلى امرأة بما لا يليق وإن كان من ذهب فإنه يتقرب إلى أمر يكرهه ويحصل له من ذلك ضرر وإن كان من نحاس أو حديد أو رصاص أو ما أشبه ذلك فإنه يتقرب إلى طلب الدنيا وإن كان من حجر فإنه يتقرب لرجل قاسي القلب وإن كان من فخارا وما أشبه ذلك فإنه يتقرب لمن ليس فيه فائدة وبالجملة فإن رؤية الأصنام ليست بمحمودة
طلق ناري
إذا حلمت أنك مصاب بطلق ناري وشعرت أنك تموت فهذا ينبئ أنك ستلاقي مشاكل وسوف يلحق بك الضرر بسبب حقد وحسد الأصحاب. ولكن إذا نجوت من الموت ومشيت مبتعداً فسرعان ما سوف تتصالح معهم فيما بعد.
إذا حلمت أن واعظاً يطلق النار عليك فهذا ينبئ بأنك ستتضايق من صديق يتهجم عليك بأفكاره ويتهمك بالباطل.
هي في المنام رجل يؤلف بين الناس، ويدعوهم إلى صلاح دينهم. فإن رأى الإنسان أن المنارة انهدمت فهو موت الرجل، أو تفرّق جماعته واختلاف أحوالهم. ومنارة المسجد الجامع صاحب البريد، أو رجل يدعو إلى دين اللّه والهدى. ومن رأى أنه سقط من منارة في بئر فإنه يتزوج امرأة سليطة، أو تذهب دولته. ومن رأى أنه صعد منارة عظيمة من خثسب وأذّن فيها، فإن يصيب ولاية وقوة ورفعة في نفاق. ومن رأى أنه قائم على منارة يسبح اللّه تعالى ويهلل فإنه ينال عزاً ورفعة في الدنيا، وتسبيحه غم وحزن يفرجه اللّه تعالى عنه، والمنارة وزير، وربما دلّت المنارة على مؤذنيها. ومنارة السراج في المنام خادم المنزل فمهما يرى فيها من نقص أو زيادة فانسبه إلى الخادم. ورأس المنارة رأس الخادم. وقد تكون المنارة امرأة. انظر الشمعدان.
ومن رأى أن في بيته لهب نار فإنه إن كان بينه وبين أحد شر ومنازعة فإنهم يصطلحون ويحصل لهم نعمة ويصيرون إخوانا لقوله تعالى إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا.
مفرقعة نارية
إذا رأيت مفرقعات نارية في الحلم فإن هذا ينبئ بالمتعة والصحبة الموفورة. أما بالنسبة لفتاة فإن هذا الحلم ينبئ بتسليات وزيارة ممتعة إلى أماكن بعيدة. إذا رأيت في الحلم أنك أمسكت إسطوانة مفرقعات نارية فارغة فإن هذا ينبئ بشعورك بالخيبة لدى حيازتك أشياء طالما حلمت بالحصول عليها.
وقال إسماعيل بن الأشعث من رأى أن النار تقع من السماء أو من الهوى كالمطر فإنه دليل على البلاء والفتنة وسفك الدم من جهة الملوك والسلاطين والقاء العداوة بينهم وقتل كثير من الناس في وقال أبو سعيد الواعظ النار في التأويل نوعان نار ضارة ونار نافعة فالنار الضارة كما حكي عن ابن سيرين أنه أتاه رجل فقال رأيت كأن أصل خفي احترق بالنار وأصاب الآخر من النار سفع فقال له لك بأرض فارس ماشية قد أغير عليها فذهب نصفها وأصيب من النصف الآخر شيء يسير فكان كذلك وأما المظلمة المحرقة فتدل على الحزن والمرض والوباء خصوصا إذا كانت ذات لهب وتدل أيضا على الخوف فمن رأى أن النار وقعت في الدور حتى خربت كلها فإنه يقع هناك قتال وتذهب أموالهم والنار في الصحراء حروب وصوت النار صخب وصراخ.
ومن رأى كأنه قدح نارا ليصطلى بها فإنه يستعين بسلطان قاسي القلب في شدة فقر وإن رأت امرأة أنها قدحت نارا فانقدحت نار مضيئة فإنها تلد غلاما واجتماع المقداحة والزناد يدل على ولاية وانتظامها لأن الحجر قساوة والحديد بطش وبأس شديد وانقداح النار من بين حجرين قتال رجلين فاسقين وإطفاؤها تسكين فتنة.
مسدسات نارية:تدل على الدعم والمساعدة إن كانت الرؤيا شتاء، وتدل على تأجيج العداوة وزيادة الفتنة إن رؤيت صيفاً، كما تدل على القتل وقد تدل على عين الحاسد.
من رأى خيمة فيها نار وهي محتاطة بها ولم يصيبها منها سوء فإنه يؤول برجل مذنب يتوب عن ذنبه ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر وقيل رؤيا الفسطاط تدل على زيارة قبور الشهداء والدعاء لهم وربما خرج من الدنيا شهيدا وربما رزق زيارة البيت المقدس.
وقال إسماعيل بن الأشعث رؤيا الدينار السالم من الغش تدل على الدين والطريق المستقيم خصوصا إذا لم يكن عليه صورة مثل المثاقيل والناصرية والأشرفية والدنانير المصورة تدل على قلة الدين وطريق غير مستقيم.
ومن رأى كأن بطنه انشق ورأى فيه نارا فإنه يأكل مال الأيتام ظلما والنار النافعة هي المضيئة وتأويلها للخائف أمن وحظ جيد من السلطان وضوؤها يدل على الشعث وإيقاد النار على باب السلطان ينتفع به الناس.
ومن رأى كأن النار اشتعلت بداره ولا دخان لها فإنه يرزق الحج إن شاء الله تعالى ومن رأى نارا مضيئة في ليلة مظلمة فإنه يصيب قوة وسرورا وشرفا لقوله تعالى في قصة موسى إني آنست نارا فنال قوة وجاها ونبوة وأما النار المضيئة التي لا دخان فيها فهي للوالي ولاية وللتاجر ربح وللعزب امرأة وشرب النار كلام قبيح من سلطان.
ومن رأى أن نارا أصابته فإنه يدل على إنسان قد وعده بشيء وهو يفي بما وعده لقوله تعالى النار وعدها الله الذين كفروا الآية ومن رأى كأن دخانا أظله فإنه يصيب حمى لقوله تعالى وظل من يحموم.
ومن رأى أنه في نار جهنم فهو زجر له عن ذنوب هو مصر عليها وإن كان صالحا فإنه يحم أو يقع في بلاء أو يسجن فإن خرج تخلص من ذلك ومن رأى أنه مقيم فيها ولم يدر متى دخلها دل على أنه لا يزال في ضيق وأمره مخذول ومن رأى أنه تناول من مأكولها شيئا فإن ذلك من أعمال العاصي وإن رأت امرأة أنها دخلت النار دل على طلاقها إن كان الطلاق يؤذيها ومن رآها ولم يصبه منها مكروه فإن ذلك من هموم الدنيا وأحزانها يصيبه منها بقدر ما ناله من حرها ومن رآها في موضع دل على أن هناك سلطانا غشوما أو رجلا مسلطا لا يحل حلالا ولا يحرم حراما ويكون في ذلك الموضع حرب أو جوع وارتفاع الأسعار والسلع
ومن رأى أنه أصاب من الدجاج شيئا فإنه يصيب من السبي والخدم بقدر ذلك فإن كانت كثيرة لا يحصى عددها وهي في بيته فإنه يصيب رياسة وغنى ويذهب خوفه وتقبل دولته ومن رأى أنه ذبح دجاجة فإنه يفتض جارية عذراء ومن رأى أنه يأكل من لحوم الدجاج أو يصيب من ريشها فإنه يصيب من السبي والخدم مالا وفضلا ومن رأى أنه أصاب ديكا أو ملكه فإنه يملك رجلا أعجميا من نسل الملوك وقيل إن كان أبيض فإنه يفيد عبدا صالحا أمينا أو أحمر فإنه يملك عبدا آبقا خبيثا ومن رأى أنه قاتل ديكا فإنه ينازع رجلا أعجميا فإن أصابه من الديك مكروه فإنه يصيب من ذلك الرجل ما يكره بقدر ما أصابه من الديك يأتي خطيئة ومن رأى أنه ملك ذكر نعامة أو ذبحه فإنه يستمكن من رجل أعرابي ومن رأى أنه أصاب من بيض النعام أو من ريشها فإنه يصيب من رجل أعرابي مالا وخيرا
قيل أنّ القعقاع ركبه دين عشرة آلاف درهم، وكان مغموماً، فرأى والده في منامه على شرف منارة يسبح الله ويهلل، فلما رآه دعاه واستيقظ، فسأل المعبر عنه، فقال إنّ المنارة علو ورفعة يصيبها أبوك. قال فإنّ أبي ميت، قال المعبر ألست ابنه؟ قال نعم. قال لعلك تكون عالماً أو أميراً، وأما تسبيحه فإنّك في غم وحزن ويفرجه الله عزّ وجل عنك، لقوله تعالى: " فَنَادىِ في الظُلُمَاتِ أنْ لا إله إلا أنْتَ سُبْحَانَكَ إنِّي كنْتُ مِنَ الظّالِمين " . فلم يلبث إلا قليلاَ فإذا رجل قد أخذ بيده، وقال له أنت القعقاع؟ فقال في نفسه ليس هذا إلا غريم ملازم، فقال له سعدانة امرأة مريضة وهي توصي إتدعوك، قال فذهب معه فإذا جماعة من المشايخ وكتاب مكتوب أنّ سعدانة جعلت ئلث مالها للقعقاع، فأوصت له بثلث مالها وماتت بعد ثلاثة أيام.
ومن رأى أن برأسه شعاعا من نار فإنه يؤول على وجهين حظ ومنصب وظلم وقهر، وقال بعض المعبرين رؤيا الرأس إذا صار كنوع من المعادن والنبات فإن كان نوعه محبوبا فلا بأس به وإن كان غير ذلك فليس بمحمود.
هذه المسألة من المسائل التي توقفت عندها كثيرا ، وبعد البحث الطويل في صفات أهل الجنة ، وأهل النار أقول :
الجنة دار نعيم ، وأي نعيم ، يقول الله عز وجل في الحديث القدسي الذي يرويه البخاري في كتاب الجنة وصفة نعيمها من طريق أبي هريرة رضي الله عنه: [ أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت ، ولا أذن سمعت ، ولا خطر على قلب بشر ] .
وجاء في صفتهم قوله صلى الله عليه وسلم عنهم ، كما جاء في البخاري كذلك ، في نفس الموضع السابق : [........ لا يبولون ، ولا يتغوطون ، ولا يمتخطون ، ولا يتفلون ، أمشاطهم الذهب ، ورشحهم المسك ، ومجامرهم الألوة ، وأزواجهم الحور العين ، أخلاقهم على خلق رجل واحد ، على صورة أبيهم آدم ، ستون ذراعا في السماء ] .
وهذا النعيم أبـدي ، والنار دار شقاء أبدي كذلك ، وقد ثبت في الصحيح كذلك ما رواه البخاري من طريق أبي سعيد قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : [....يا أهل الجنة ! خلود فلا موت ، ويا أهل النار ! خلود فلا موت ] .
والنوم من صفات النقص في حق أهل الجنة ، وقد جاء في الحديث من طريق أبي هريرة مرفوعا : [ النوم أخو الموت ، ولا ينام أهل الجنة ] ، وهذا الحديث صححه العلامة الألباني رحمه الله في السلسلة الصحيحة ، ج/1 ص: 74 ح:1087 كما أنه ينافي العذاب الأبدي لأهل النار ، فهم يتمنون أن يخفف الله عنهم العذاب ، ولكن ليس لهم إلا الحسرة كما جاء عنهم قوله تعالى [ وأنذرهم يوم الحسرة إذ قضي الأمر وهم في غفلة وهم لا يؤمنون ] مريم:39 .
سلاح ناري
تدل رؤية سلاح ناري في الحلم على مشاكل عائلية وهموم على صعيد الأولاد والخدم. إذا أطلقت النار من فوهة مسدس أو بندقية فهذا ينبئ بأنك ستواجه كثيراً من التصرفات المزعجة البعيدة عن اللباقة في حياتك الخاصة والعامة وسوف يدفعك ذلك إلى التصرف بخشونة أحياناً إلا أن الحق في جانبك.
سهم ناري
إذا رأيت في احلم سهماً نارياً يصعد في السماء فإن ذلك ينبئ بنجاح مفاجئ غير متوقع وحياة أسرية هانئة تكون فهيا مخلصاً لواجباتك.
إذا حلمت بسهم ناري هابط فيمكنك أن تتوقع ارتباطات شخصية غير موفقة.
هو في المنام شر كله أو فتنة، ومن رأى جماعة يتراجمون بالنارنج فإنهم يقتتلون، وإنما أخذ ذلك من اسمه ولونه وحموضته. وربما دلّت رؤيته على المحبة والهيام. وكثرة النارنج في البيت تدل على اشتعال النار فيه. ويدل النارنج للعازب على الزوجة العذراء الجميلة ذات المال والأمتعة.
وأما الدنانير فقال دانيال من رأى أن بيده دنانير عددها أكثر من أربعة فإنه يحصل له كراهية من أمر أو يسمع كلاما ويصعب عليه بقدر كثرة الدنانير وإذا كان عدد الدنانير معروفا يكون همه قليلا.
ومن رأى أن أحدا ألقاه في النار ولم يحرقه فإنه يؤول على جور السلطان عليه ثم بعد ذلك يرضى عنه سريعا ويحظى ببشارة لقوله عز وجل قلنا يا نار كوني بردا وسلاما وإن أحرقته النار فإنه يسافر بكره أو يحصل له ضرر أو مرض أو يقع في محنة أو عناء ومصيبة وبلاء وإن)
قوى لهب النار الذي أحرق فيها وخرج منها صوت عظيم فإن المحنة والبلاء والمصائب التي اتصلت إليه تكون بسبب السلطان وإن كانت النار بدخان فتحصيل مال من الأيتام حراما وإن رمت النار شررا فإنه يحصل له خصومة وقتال بسبب أخذه مال الأيتام.
ضوء المنارة
إذا رأى بحار ضوء منارة فإن هذا ينبئ ببحار هادئة ورحلة بحرية مزدهرة.
وللأشخاص المكتئبين ينبئ هذا الحلم بارتباطات حميمة ومتواصلة سوف تنشأ بين الشبيبة.
أما للأشخاص المرضى فإن هذا الحلم ينبئ بشفاء عاجل وصحة مستديمة. سوف يكسب العمل دافعاً جديداً. إذا رأيت ضوء المنارة ينطفئ في زمن العواصف أو الخطر فإن هذا يشير إلى نكسات في الوقت الذي كنت تعتقد فيه أن الحظ يحسم الأمور لصالحك.
هي في المنام بشارة وإنذار، وحرب وعذاب، وسلطان وحبس، وخسارة وذنوب فمن رأى ناراً ولها شرر ولها صوت وجلبة فإنها فتنة يهلك فيها عالم من الناس. ومن رأى ناراً في قلبه فذلك حب غالب وقهر من هجر محبوبه. ومن رأى نارين فإنهما عسكران. وكلما كانت النار بدخان عال فهي أعظم هولاً وعذاباً. ومن أوقد ناراً في ليلة مظلمة ليهدي الناس إلى الطريق نال علماً يهدي به الناس، ومن أوقدها من غير ظلام فإنه في بدعة. وقيل: اذا رؤيت النار نهاراً فهي دليل حرب وفتنة. ومن رأى أنه يعبد النار فإنه يحب الحرب، وربما كان يطيع الشيطان في معصيته. ومن رأى أنه يصطلي بالنار في الشتاء فإنه ينال غنى. ومن رأى أنه يأكل النار فإنه يأكل أموال اليتامى ظلماً أو يأكل مالاً حراماً. ومن رأى أنه باع ناراً واشترى جنة فإنه يبيع حماماً ويشتري بستاناً وبالعكس. ومن رأى شخصاً دخل النار وعذب فإنه يخسر ماله أو يرتكب ذنوباً يستوجب بها النار. ومن أصابته النار ولم تحرقه وفي له بموعده. ومن رأى النار قد أحرقت شيئأ من الحبوب فإنه يغلو سعره. والنار المحرقة نكبة من سلطان. ومن رأى من الولاة أنه يوقد ناراً وهي تطفأ فإنه يعزل وتخمد ناره. ومن رأى شعلة نار على بابه من غير دخان فإنها تدل على الحج. والنار في الأصابع تدل على ظلم الكتبة. والنار في الكف ظلم في الصنعة. ومن رأى ناراً تأكل كل ما أتت. عليه ولها صوت هائل فإنها حرب أو طاعون أو جدري أو موت يقع هناك. وإن رأى أنها صعدت من موضع إلى السماء فإن أهل ذلك الموضع قد حاربوا الله تعالى بالمعاصي. ومن رأى ناراً أحرقت بعض ثيابه أو بعض أعضائه فتصيبه مصيبة. ومن رأى أنه أصابه وهج نار فإنه يقع في ألسنة الناس ويغتابونه. والنار النافعة المضيئة أمن للخائف وقرب من السلطان. ومن رأى ناراً خرجت من داره نال ولاية أو تجارة. ومن رأى أن شعاع ناره أضاء من المشرق إلى المغرب فإنه علم يذكر به في المشرق والمغرب. وإن رأى ناراً سطعت من رأسه ولها نور وشعاع وكانت امرأته حبلى ولدت غلاماً يسود ويكون له ذكر عظيم. ومن رأى أنه يشعل ناراً في رأس جبل فإنه يتقرب إلى الله تعالى أوتقضى حوائجه وإن كان غائباً عاد سالماً. ومن رأى في تنوره ناراً موقدة وكان متزوجاً فإن امرأته تحمل. والنار في الصحراء حرب. وإن أخذ جمراً من وسط النار فإنه يصيب مالاً حراماً من السلطان. ومن أشعل النار في الناس أوقع بينهم العداوة والشحناء. ومن سطعت من رأسه نار أصابه مرض شديد. ومن رأى أنه في وسط النار ولا يجد لها حراً فإنه ينال صدقاً ويقيناً وظفراً على أعدائه. ومن رأى ناراً أطفئت فتسكن الفتنة. وإن كانت النار في بلد فهو موت رئيسها أو عالمها، وإن أطفئت في بستانه فهو موته. والنار ربما دلّت على الحسب لأنهم خلقوا من نار السموم، وربما دلّت على القحط والجراد. ومن رأى النار تتكلم في جرة أو قربه أصابه صرع من الجن. والنار المؤذية تدل على السلطان الجائر وإن انتفع الناس بها دلّت على السلطان العادل. وتدل النار في الشتاء على الفاكهة لقولهم: النار فاكهة الشتاء. وأكل النار يدل على الأكل والشرب في الأواني المحرّمة كالذهب والفضة. وربما دلّت على عابدها. وكذلك النور والظلمة.
فإن رأى كأنه يشرب من حميمها أو طعم من زقومها، فإنّه يشتغل بطلب علم، ويصير ذلك العلم وبالاً عليه، وقيل إنّ أموره تعسر عليه، وتدل رؤياه على أن يسفك الدم.
فإن رأى كأنّه طرح الجنة في النار، فإنّه يبيع بستاناً ويأكل ثمنه. فإن رأى كأنّه يشرب من ماء الكوثر، نال رياسة وظفراً على العدو، لقوله تعالى: " إنّا أعْطَيْنَاكَ الكَوْثَرْ فَصَلِّ لرَبِّكَ وانْحَرْ " .
قدح النار : تفتيش عن أمر حتى يتضح له، فمن رأى كأنّه قدح ناراً ليصطلي بها، استعان رجلاً قاسي القلب له سلطنة، ورجلاً قوياً ذا بأس على شدة فقر وانتفاع به، فإنّهما إذا اجتمعا يؤسسان أساس ولايات السلطان، ويدلان عليها، لأنّ الحجر رجل قاس، والحديد رجل ذو بأس، والنار سلطان.
والمرأة إذا رأت أنّها قدحت ناراً فانقدحت وأضاءت بنفحتها، ولدت غلاماً، ومن رأى أنّه قرع حجراً على حجر، فانقدحت منهما نار، فإنَّ رجلين قاسيين يتقاتلان قتالاً شديداً ويبطش بهما في قتالهما، لأنّ الشرارة بالسيوف، وقال بعضهم الزناد قدحه يدل على نكاح العزب، فإن علقت النار فإنَّ الزوجة تحبل ويخرج الولد بين الزوجين، وربما دل على الشرِ بينهما أو بين خصمين أو شريكين، والشرر كلام الشر بينهما، فإن أحرقت ثوباً أو جسماً، كان ذلك الشر يجري في مال أو عرض أو جسم. وإن أحرقت مصحفاً أو بصراً، كان ذلك قدحاً في الدين.
فإن رأى كأنّه يعبد النار: فإنّه يعصي الله تعالى بطاعة الشيطان، أو يطلب الحرب. فإن لم يكن للنار لهب، فإنّه حرام يطلبه بدينه، لأنّ الحرام نار. فإن رأى أنه تحول كافراً، فإنَّ اعتقاده يوافق اعتقاد ذلك الجنس من الكفار.
من رأى أنّه أجج ناراً ليطبخ قدراً: بها طعام فإنّه يثير أمراً يصيب به منفعة من قيم أهل بيت. فإن لم يكن في القدر طعام، فإنّه يهيج رجلاً هو قيم أهل بيت بكلام، ويحمله على أمر مكروه. فإن رأى أنّ النار أحرقت بعض أعضائه، فإنه يصيبه ضر بقدر الحرق، إذا ما احترق بعض الأعضاء. فإن كان جميع الثوب أو جميع جسده، فإنّه يصيبه مصيبة فيما ينسب إليه في التأويل، أو في بعض نفسه، أو فيمن يعز عليه. فإن كانت النار لهب أو لسان، فإنَّ الضر الذي يصيبه على يدي سلطان أو في حرب. فإن لم يكن لها لهب، فإنَّ ذلك يكون أمراض وطاعون وبرسام.
ولو رأى أنّه أصاب ناراً في وعاء أو أحرزها: فإنّه مال حرام، كأن رأى بيده شعلة نار، فإنه يصيب شعبه من سلطان. فإن كان لها لهب أو دخان، كان في سلطانه ذلك حرب وهول والله سبحانه وتعالى الموفق للصواب.
هو في المنام دليل على الخير والراحة، وقضاء الحاجة، والقرب من الأكابر. وتدل رؤية الوقاد على العلم إلا أن يحرق بالنار ثياب الناس من غير فائدة فإن رؤية ذلك تدل على الشر والفتن والتفريط في المال.
أما معنى الأحلام المشابهة لرؤية والدي مصاب بطلقة نار في المنام فيؤول إلى التالي