إذا حلمت بحمار الزرد فإن هذا يدل على أنك سوف تكون مهتماً بمشاريع متنوعة وزائلة.
إذا شاهدت حمار الزرد هائجاً في موطنه الأصلي فإن هذا يدل على أنك سوف تتعقب وهماً خيالياً سوف يعود عليك بمتعة غير مرضية عند امتلاكه. " حمار الزرد: حمار وحشي مخطط " .
وأما الخسف والزلزلة: من رأى أرضاً تزلزت وخسف طائفة منها، وسلمت طائفة، فإنَّ السلطان ينزل تلك الأرض ويعذب أهلها، وقيل إنّه مرض شديد، فإن رأى جبلاً من الجبال تزلزل أو رجف أو زال ثم استقر قراره، فإنّ سلطان ذلك الموضع أو عظماءه تصيبهم شدة شديدة، ويذهب ذلك عنهم بقدر ما أصابهم، والزلزلة إذا نزلت، فإنَّ الملك يظلم رعيته أو يقع به فتنة أو أمراض، ومن سمع هذه السحاب، فإنّه يقع بأهل تلك الناحية فتنة وعداوة وخسران، وقال بعضهم: الخسوف والزلازل، دليل رديء لجميع الناس وهلاكهم وهلاك أمتعتهم، وإذا رأى الإنسان كأنّ الأرض متحركة، فإنّها دليل على حركة صاحب الرؤيا وعيشه. وأما من رأى أنّه أصابه برد، فإنّه فقر. وإن اصطلى بنار أو مجمرة أو بدخان، فإنّه يفتقر للسعي في عمل السلطان، ويكون فيه مخاطرة وهول. وإن كان ما يصطلى به ناراً تشتعل، فإنّه يعمل عمل السلطان. فإن كان جمراً، فإنّه يلتمس مال يتيم. وإن اصطلى بدخان، فإنّه يلقي نفسه في هول، وقال بعضهم: إنّ البرد فعل بارد، ويدل في المسافر على أنّ سفره لا يتم، وأموره باردة. والضباب أمر ملتبس وفتنة، ويوم الغيم هي هم وغم ومحنة.
الزعرور
هو في المنام إن كان أصفر يدل على المرض بقدر لونه في شدّة صفرته. وما كان منه أخضر ليس بمرض. وكذلك كل ثمرة صفراء فهي مرض إلا الأترج والتفاح والنبق فإن صفرتها لا تضر لقوة جوهرها.
نادرة وبسند متصل إلى سليم بن عيسى قال دخلت على حمزة بن حبيب الزيات رضي الله عنه فوجدته يمرغ خديه في الأرض ويبكي فقال أعيذك بالله ما هذا البكاء فقال رأيت البارحة في منامي كأن القيامة قد قامت وقد دعي بقراء القرآن فكنت ممن حضر فسمعت قائلا يقول بكلام عذب لا يدخل إلا من عمل بالقرآن فرجعت القهقري فهتف هاتف بإسمي أين حمزة ابن حبيب الزيات فقلت لبيك داعي الله لبيك فبادرني ملك فقال قل لبيك اللهم لبيك فقلت كما قال فأدخلت دارا سمعت بها ضجيج القراء فوقفت أرعد فسمعت قائلا يقول لا بأس عليك ارق واقرأ فرقيت فادرت وجهي فإذا أنا بمنبر من در أبيض ومرقاة من ياقوت أحمر ومرقاة من زبرجد أخضر فقيل ارق واقرأ فرقيت فقال لي أقرأ سورة الأنعام فقرأت وأنا لا أدري على من أقرأ حتى بلغت رأس الستين آية وهو القاهر فوق عباده قال يا حمزة ألست القاهر فوق عبادي فقلت بي قال صدقت اقرأ فقرأت الأعراف حتى بلغت آخرها فأوميت بالسجود فقال حسبك فأمض لا تسجد يا حمزة من أقرأك هذه القراءة قلت سليمان قال صدق من أقرأ سليمان قلت يحيى قال صدق يحيى قال على من قرأ يحيى قلت على أبي عبد الرحمن قال صدق أبو عبد الرحمن قال من أقرأ أبا عبد الرحمن قلت ابن عم نبيك علي بن أبي طالب قال صدق علي فمن اقرأ عليا فقلت نبيك صلى الله عليه وسلم قال صدق نبيي فمن أقرأ نبيي قلت جبريل عليه السلام قال فمن أقرأ جبريل فسكت قال يا حمزة قل أنت فقلت لا أحسن أن أقول قال قل أنت فقلت أنت قال صدقت يا حمزة وحق القرآن لأكرمن أهل القرآن لا سيما أن عملوا بالقرآن يا حمزة القرآن كلامي ما أحببت أحدا كحبي لأهل القرآن ادن مني يا حمزة فدنوت فغمس يده سبحانه في الغالية ثم ضمخني بها ثم قال لست افعل بك وحدك هذا يا حمزة قد فعلت بنظرائك من فوقك ومن دونك ومن قرأ القرآن كما قرأت لم يرد غيري وما خبأت لكم عندي فأكثر فأعلم أصحابك بما كان من حبي لأهل القرآن فهم المصطفون الأخيار يا حمزة وعزتي وجلالي لا أعذب لسانا تلا القرآن بالنار ولا قلبا وعاه ولا أذنا سمعته ولا عينا نظرته فقلت سبحانك يا رب فقال يا حمزة أين نظار المصاحف فقلت يا رب أي حفاظها فقال هم ولكني لهم حتى يلقوني إلى يوم القيامة فإذا لقوني رفعت لهم بكل آية درجة أفتلوموني أن أبكي وأمرغ وجهي في التراب.
الزمرد
يدل في المنام على الشهادة، وعلى ما يوجب الحلول في قصور الجنة. ومن رأى أنه أصاب زمرداً فإنه يكتسب أخاً صالحاً، أو إخواناً صالحين، أو أولاداً ذكوراً مهذبين، أو علما نافعاً أو مالا حلالا طيباً.
زوجة
إذا حلمت بزوجتك فإن هذا يدل على أمور غير مستقرة وتنافر في البيت.
إذا حلمت أن زوجتك لطيفة المعشر بشكل غير طبيعي فإن هذا يعني أنك سوف تجني ربحاً من مغامرة مهمة على صعيد التجارة.
إذا حلمت زوجة أن زوجها يجلدها بسوط فإن هذا ينبئ أن تأثيرات تعيسة سوف تسبب انتقادات قاسية في البيت وسوف يعقب هذا الحلم اضطراب عام.
وأما الزنود فقد اختلف فيها فمنهم من قال هي قوة صاحب الرؤيا بمعاونة بعض أقربائه إياه ومنهم من قال يصحب رجلين قويين عظيمين من أقربائه أو غيرهم وربما دلت الزنود على الإخوة أو الأصحاب المساعدين.
نادرة روى أن رجلا أتى ابن سيرين وقال رأيت كأني أشرب من قلة لها رأسان رأس مالح ورأس حلو قال لك امرأة ولها أخت وأنت تراود أختها عن نفسها فاتق الله تعالى قال صدقت وأشهدك على أني تبت إلى الله تعالى.
أولا يجب أن يعلم هنا أنه ليس صحيحا أن كل الرؤى تتحقق ، حتى ولو كان الرائي مؤمنا ، فقد لا تتحقق رؤيا المؤمن مباشرة ، وقد تتأخر ، وقد لا تتحقق مطلقا ، كذلك رؤيا المؤمن قد تكذب ؛ لحديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :[ إذا اقترب الزمان لم تكد رؤيا المسلم تكذب ، وأصدقكم رؤيا أصدقكم حديثا ، ورؤيا المسلم جزء من خمسة وأربعين جزءا من النبوة ] متفق عليه واللفظ لمسلم .
ومن رأى ما يسره ، فالأفضل له أن يعرضها على من يعبرها له . وأما من رأى ما يفزعه ، أو يحزنه ، فلا يقصها على أحد ، وليعمل ما ورد من الاحترازات . وبعض الناس قد يقول لماذا لا ندع الرؤى أو الأحلام ليتكفل بها الزمن أو الوقت ، وهي وجهة نظر تحترم ، ودائما أقول : رأيي خطأ يحتمل الصواب ، ورأي غيري صواب يحتمل الخطأ،ولكن على هؤلاء عدم لوم الذين يبحثون عن تعبير رؤاهم أو حتى أحلامهم ؛ فقد يكون فيها بشارة ، أو نذارة لصاحبها ، وكان الإمام أحمد رحمه الله يقول :الرؤيا تسر المؤمن ولا تغره. وقد ينتفع الرائي بما يراه في نومه ، قال الإمام الذهبي في السيرٍٍٍٍ[1/81]ٍٍ في رؤيا عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه ، أنه يدخل الجنة حبوا ، مع أنه من أهل الجنة ، وأحد العشرة المبشرين ، قال : إسناده حسن.فهو وغيره منام ، والمنام له تأويل ، وقد انتفع ابن عوف رضي الله عنه بما رأى، وبما بلغه ، حتى تصدق بأموال عظيمة أطلقت له ـ ولله الحمد ـ قدميه ، وصار من ورثة الفردوس فلا ضير . والله أعلم ،،
الزاني والزانية
من عامل امرأة زانية في المنام فإنها الدنيا وطلابها، فإن كان الطلاب معروفين بالصلاح والدين والعلم، ولهم سمت حسن وهيئة الصالحين، ورأوا كأنهم يختلفون إلى زانية فإنهم يختلفون إلى علم من عالم، ويصيبون منه بقدر ما نالوا من تلك المرأة الزانية. ومن رأى رجلاً مع امرأة فإن ذلك الرجل يطلب دنيا زوج هذه المرأة. ومن رأى أنه زنى فإنه يحج. ومن رأى أنه فجر بامرأة شابة فإنه يضع ماله في موضع لا يُرَى. ومن رأى أنه زنى بزانية نال شرا وفتنة. ومن رأى أنه دخل إلى موضع الزنا ولم يستطع أن يخرج منه فإنه يموت سريعا. ومن رأى أنه يبيت مع زوجة غيره، وزوجها معها من غير استنكار منه، فإن ذلك الزوج يوكله في أمور بيته.
الزُبد
هو في المنام جنين في بطن أمه. والزبدة مال مجموع نام لذيذ كثير المنفعة، وهي رزق من غنيمة. وقيل: من أكل زبداً رزقه اللّه تعالى ش زيارة الأرض المقدسة. والزبد دال على الخصب والكسب والفائدة، وعلى المنفعة، وعلى سهولة ما يطلبه ويعالجه في اليقظة.
وزباد اللبن يدل في المنافع على الأملاك الجليلة، أو البستان الذي يجنى منة الثمر أو العلم النفيس من العلماء. والزباد أرزاق وتجارة رابحة من الجلود. فإنه جعِل الزباد على النار دلّ على العنبر. وزبد الماء يدل في المنام على شيء لا ينتفع به. وهو شيء لا قيمة له، ويعجب به صاحبه.
الزر
هو في المنام عصمة وعقد صحيح. وربما دلّ على المال أو الرزق، خاصة إن كان من فضة أو ذهب، والزر والعروة يدلان على رجل وامرأة. فمَن رأى أنه ركب زراً في عروة فإنه يتزوج إن كان عازبا، وإلا فإنه يؤلف أمرا تفرّق.
الزريبة
هي في المنام دالة على الأرزاق والفوائد والأرباح. وربما دلّت على ما يحفظ المال من مخزن وكيس. وربما دلّت على دار الرائي التي يجمع فيها أهله وخدمه وحشمه.
الزرع
من رأى في المنام أنه زرع زرعاً فإن امرأته تحمل. واحتراق الزرع جوع وقحط. ومن رأى أنه يسعى في مزرعة خضراء فإنه يسعى في أعمال البر والنسك، ولا يدري أيُقبَل منه أم لا. ومن رأى أنه زرع في أرض فهو للمتزوج ولد، وللعازب زواج، ولصاحب الغلة زيادة في دخله، وللسلطان سعة في مملكته. والزرع الأخضر دال على العمر الطويل. والزرع اليابس دال على قرب الأجل. وزرع البُر يأخذه بر أو صدقة مضاعفة الأجر. وربما دلّ السنبل من القمح على الشدة كما دلّ سنبله على مضاعفة الأجر. والشعير استشعار بالخير. والزرع يدل على العمل. فمَن رأى أنه في أرض تصلح للزرع، فانه يعمل عملا يرجو به غداً كله خير. ومن زرع في غير محل الزرع فإنه يزني. فإن رأى الزرع يُحصَد في غير وقته فانه يدل على موت في تلك المحلة أو على حرب. ومن مشى بين الزرع مشى بين صفوف المجاهدين. ومن رأى أن له زرعاً معروفاً فإن ذلك عمله في دينه أو دنياه. والمزرعة تدل على المرأة لأنا تحرث وتبذَر وتحمل وتلد وترضع إلى وقت الحصاد واستغناء النبات عن الأرض فسنبلها ولدها أو مالها. وربما دلّت المزرعة على السوق، وسنبلها أرزاقها، وتدل المزرعة على ميدان الحرب، وسنبلها جندها، وحصادها بالسيف. وربما دلّت على الدنيا، وسنبلها جماعة الناس، صغيرهم وكبيرهم، وشيخهم وكهلهم. وربما دلّت المزارع على كل مكان يُحرَث فيه للآخرة، ويُعمَل فيه الأجر والثواب كالمساجد والرباطات وحلقات الذكر.
الزقّ
هو في المنام دال على الوعاء من الحلم أو المال. والزنى في المنام رجل دنيء، فمَن رأى أنه أصاب زقاً من عسل فإنه يصيب غنيمة من رجل دنيء، وإن أصاب زقاً من نفط فإنه يصيب مالاً حراماً من رجل شرير كافر. فمن رأى أنه نفخ في زق ولد له ابن.
هو في المنام خيانة. والمرأة الزانية المجهولة خير من المعروفة. والزنى سرقة لأن الزاني يختفي كالسارق. ومن رأى زانية أقبلت عليه تراوده عن نفسه نال مالاً حراماً ومن رأى أنه زنى بامرأة شابة حسناء فإنه يضع ماله في مكان محروز. ومن رأى أنه زنى، وأقيم عليه الحد، وكان سلطاناً قَوِيَ سلطانه، وإن كان، الرائي أهلاً للولاية ولي وخُلِعَ عليه ونال مركزاً مرموقاً. ومن رأى أنَّه زنى بامرأة إنسان يعرفه فإنه يريد أخذ شيء من ماله. ومن قرأ في المنام الآية التي تقول: (الزانية والزاني فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة). فإنَّه زان.
زوجات النبي صلى اللّه عليه وسلّم
تدل رؤيتهن في المنام على الأمهات، وتدل على الخير والبركة والبنات، وربما دلّت رؤيتهن على التغاير، وعلى اليمين بسبب إظهار سر أو كتمانه. وإذا رأت امرأة عائشة رضي اللّه عنها في المنام نالت منزلة عالية، وشهرة صالحة، وحظوة عند الأباء والأزواج. وإن رأت حفصة رضي اللّه عنها دلّت رؤيتها على المكر. وإن رأت خديجة رضي اللّه عنها دلّت على السعادة والذرية الصالحة. وتدل رؤية فاطمة رضي اللّه عنها بنت رسول اللّه على فقدان الأزواج والأباء والأمهات. وأما رؤية الحسن والحسين رضي اللّه عنهما فإنَها دالة على الفتنة وحصول الشهادة، وربما دلّت على الأسفار والتغرب، وعلى أن الرائي يموت شهيدا. ومن رأى من الرجال أحداً من أزواج النبي صلى اللّه عليه وسلّم وكان عازباً تزوج امرأة صالحة. وكذلك إن رأت المرأة أحداً منهن، دلّت رؤيتها على بعل صالح يكفيها.
فتعبيرها على وجوه بشارة وخير وبركة وفوز وشفاء وأداء دين وتيسر أمر عسير وقضاء حاجة وضياء وخلاص من هم وغم وظفر على الأعداء وزيادة رزق لقوله تعالى " وما آتيتم من زكاة تريدون وجه الله " الآية، وقيل ان الزكاة تزكو في المال والمواشي فمن رأى أنه يأخذ الزكاة فهو حصول منفعة وقيل افتقار.
ومن رأى أنه يبذر الزرع فإنه يؤول بالشرف هذا إذا علق فإن لم يعلق أصابه هم بقدر ذلك البذر، وزراعة الحنطة عمل في مرضاة الله تعالى والسعي في الزرع من حيث الجملة يدل على الجهاد.
وأما الزبرجد فإنه يدل على الخير والسرور والكثير منه منفعة ومال. وقال أبو سعيد الواعظ الزبرجد يدل على الرجل الثابت القوي العالي الهمة الحسيب أو مال حلال طيب.
ومن رأى أنه أعطى زوجته سيفا في غلافه فإنه يأتي له ابنة ومن رأى أنها أعطته كذلك فتعبيره نظيره ورؤيا السيف الخشب تدل على ولد منافق عاق وإن كان من رصاص كان مخنثا وإن كان من صفر يرزق الغنى وإن كان من حديد كان شجاعا.
وأما الزئبق فقيل من رأى أنه دخل في مكان الزئبق وأخرج منه شيئا فإنه يؤول بأن امرأته تمكر معه وأكله يؤول بالغم والهم والضرر والخسارة وبيعه يؤول بالأمن من مكر المرأة.
نادرة روى أن أبا الأبيض كان رجلا فاضلا فنام فرأى كأنه أتى إليه بتمر وزبيب فأكل منه ثم دخل الجنة فجاء إلى العباس بن الوليد فقص رؤياه عليه فقال أما التمر والزبيب فهو حاضر عندنا وقد جئت قبل الأكل فتأكلهما جميعا وأما الجنة فالله سبحانه وتعالى يعجل لك بها واستدعى بالتمر والزبيب فأكلهما جميعا وقال هذه بشارة بتحقيق أنك من أهل الجنة فخرج من عنده فحمل عليه كافر فقتله وربما قتل في غزوة فكان كما رأى.)
ومن رأى أن الأرض زلزلت أو أصابها خسف فإن ذلك بلاء ينزل بتلك الأرض ومن رأى أن الأرض خسفت به وابتلعته فإن كان من أهل الشر فإنه عقوبة تنزل به أو سفر بعيد يخاف أن لا يرجع منه
ومن رأى أنه أصاب زمردا فإنه يكتسب أخا في الله وإخوانا صالحين وأولادا ذكورا مهذبين أو علما نافعا أو مالا حلالا طيبا ومن رأى أنه أصاب خرزا أو أعطيه فإنه يصيب من الخدم والمال أو من سفلة الناس أمرا دنيا بقدر ذلك ومن رأى أن عليه قلادة ذهبا أو فضة وفيها جوهر أو حجر فإنه يلي ولاية ويتقلد أمانة ومن رأى أن عليه قلائد أو عقودا كثيرة وهو يضعف عن حملها فإنه يضعف عن العمل بعلمه والقيام به وإن رأت المرأة أن عليها عقدا أو قلائد فإن تأويل ذلك في زوجها أو قيمها وإن رأت على نفسها حليا فإنه لا خير فيه وإن رأى الرجل ذلك فهو له حزن وقيل يتزوج بامرأة خطرها في النساء كخطر الحلية
أتى رجل إلى عابر فقال إني خطبت امرأة فرأيتها سوداء قصيرة فقال له إذهب فتزوجها فإن سوادها مالها وقصرها قلة حياتها فتزوجها فلم يلبت إلا قليلا حتى ماتت وورث منها مالا كثيرا
هل تعبر الرؤيا بشكل واحد , أم تختلف حسب الزمان والمكان والهيئات ؟
مما ينبغي أن يفهمة المعبر وأن يعية جيدا ; أن الرموز قد تختلف حسب الزمان والمكان , ولذا فقد يعبر المعبر رؤيا في وقت أو مكان معينين بتعبير , ويعبر نفس الرؤيا بتعبير مختلف , بسبب اختلاف الزمان أو المكان , وهذا بالمناسبة يحصل كثيرا , وقد يعجب منة البعض من قليلي البضاعة في العلم .
كما أن صاحب الرؤيا ايضا لة دور في اختلاف التعبير ; حسنا أو سوء حسب صلاحة وعدالتة ونحو ذلك من أمور تتعلق بالرائي , ولعل مما يذكر هنا تأييد لما قلتة , قصة الطفيل حين خرج مع جيش المسلمين في قتال المرتدين في اليمامة , وكان معة ابنة عمرو بن الطفيل , قال الطفيل رضي الله عنة :
قال : وخرجت الي بعث مسيلمة ومعي ابني عمرو ، حَتَّى إذا كنت ببعض الطريق رأيت رؤيا ، رأيت كأن رأسي حلق ، وخرج من فمي طائر ، وكأن امرأة أدخلتني في فرجها ، وكأن ابني يطلبني طلبا حثيثا ، فحيل بيني وبينه ، فحدثت بِهَا قومي ، فقالوا : خيرا ، فقلت : أما أنا فقد أولتها ، أما حلق رأسي فقطعه ، وأما الطائر فروحي ، والمرأة الأرض أدفن فيها ، فقد روعت أن أقتل شهيدا ، وأما طلب ابني إياي ، فما أراه إلا سيعذر في طلب الشهادة ، ولا أراه يلحق في سفره هَذَا ، قَالَ : فقتل الطفيل يوم اليمامة ، وجرح ابنه ، ثم قتل يوم اليرموك شهيدا في عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنة .
قال ابن القيم في "زاد المعاد " بعد القصة (3627) :
واما تعبيرة حلق رأسة بوضعة ,فهذا لأن حلق الرأس وضع شعره على الأرض وهو لا يدل بمجرده على وضع رأسه، فإنه دال على خلاص من همٍّ أو مرض أو شدة لمن يليق به ذلك، وعلى فقر ونكد وزوال رياسة وجاه لمن لا يليق به ذلك، ولكن في منام الطفيل قرائن اقتضت أنه وضع رأسه، منها: أنه كان في الجهاد ومقاتلة العدو ذي الشوكة والبأس. ومنها: أنه دخل في بطن المرأة التي رآها وهي الأرض التي هي بمنزلة أمه، ورأى أنه قد دخل في الموضع الذي خرج منه، وهذا هو إعادته إلى الأرض، كما قال تعالى: {منها خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم} طه : 155، فأول المرأة بالأرض إذ كلاهما محل الوطء، وأول دخوله في فرجها بعوده إليها كما خلق منها، وأول الطائر الذي خرج من فيه بروحه، فإنها كالطائر المحبوس في البدن، فإذا خرجت منه كانت كالطائر الذي فارق حبسه فذهب حيث شاء؛ ولهذا أخبر النبي صلى الله عليه وسلم "أن نسمة المؤمن طائر يعلق في شجر الجنة ",
اخرجة أحمد والنسائي ومالك . ومعني يعلق : أي يأكل ويرعي.
فتأمل كلام ابن القيم هذا وتعلم أن تعبر و تقيس كل رؤيا حسب صاحبها والزمن الذي رئيت فيه، وتأمل مدارسة الصحابة بعضهم البعض في علم تعبير الرؤى، لتعلم أن هذا علم يمكن تعلمه وتعليمه ولو خالفنا في هذا الرأي من خالفنا، والله أعلم.
الزامر
تدل رؤيته في المنام على الكلام لغير فائدة. فزامر الأفراح تدل رؤيته على الفرح والسرور. وزامر الأمير تدل رؤيته على تجهيز الجنود. والزامر رجل ينعي بموت أو قتل، أو أنه إنسان زان. والزمر يدل على النائحة أو الباكية الثكلى.
الزامر
تدل رؤيته في المنام على الكلام لغير فائدة. فزامر الأفراح تدل رؤيته على الفرح والسرور. وزامر الأمير تدل رؤيته على تجهيز الجنود. والزامر رجل ينعي بموت أو قتل، أو أنه إنسان زان. والزمر يدل على النائحة أو الباكية الثكلى.
الزبديّة
هي في المنام زوجته أو معيشة داره، فإن حسنت في المنام أو ارتفعت قيمتها دلّ ذلك على شرف من دلّت عليه. وبائع الزبادي تدل رؤيته في المنام على الرخاء والأمن والقعود عن السفر، بخلاف بائع الزبادي النحاسية فإنها مُعَدة للأسفار.
الزبل
هو في المنام مال لمن أكله أو حواه، وزبل ما يؤكل لحمه من الطير مال حرام، والزبل الذي يصلح للإشعال رزق خاصة إن كان يابساً. وكثرة زبل الناس تدل على تعويق عن الحركات. والتلطخ بزبل الناس مرض أو خوف، وهو دليل خير لمن كانت أفعاله قبيحة. وزبل البقر دليل خير للفلاحين دون غيرهم. أما الزبالة فهي في المنام دليل خير للفقراء لأنها مجموعة من أشياء كثيرة وفضلات، ولا تُحمَد للأغنياء. وربما دلّت على حمل الزوجة، أو كثرة المال. أما الزبال فهو في المنام رجل محروم تدل رؤيته على تعب نفسه في راحة غيره. وربما دلّت رؤيته على سرعة الغنى وسرعة الفقر. والزبال رجل كثير الجمع للمال.
الزجاج
هو في المنام هم. وتأويله أنه من جوهر النساء. ومَن رأى الزجاج وقد خفي عنه شيء ظهر له واتضح وإن الزجاج لا يخفي شيئاً. وأما ما يعمل من الزجاج الملوَّن فتلك شبهات في المال والأزواج والأولاد، ورياء ونفاق وما يتداوى به من ذلك دليل على العلماء والحكماء. فمَن ابتاع في المنام أو قبض جوهرا بزجاج أو دراً بصدف دلّ على اختياره الدنيا على الآخرة، أو المعصية على الطاعة، أو أنه يرتد عن دينه.
الزحف
يدل الزحف في الحرب في المنام على الحزن والإخلاص في طلب العلم والمال، وربما دلّ على التجهيز للحج أو شهود موسم. فإن زحف الإنسان بنفسه وَحدَه فإنه يخاطر بروحه أو بماله في أمر لا يطيقه.
الزرّاد
تدل رؤيته في المنام على تسهيل الأمور الصعبة، والمساعدة على القصد، وعلى الزواج للأعزب. والزراد رجل يعلّم الناس الأدب والعلم، ويدفعهم على مكارم الأخلاق، ويكون فيه نفاق.
الزرافة
هي في المنام لا خير منها. وهي تدل على الآفة في المال، أو على المرأة الجميلة، أو الوقوف على الأخبار الغريبة. وتُعبر الزرافة بالمرأة التي تثبت مع الزوج.
هو في المنام رجل مسلم زاهد ضعيف صابر، طعامه حلال. والزرزور رجل صاحب أسفار. فمَن رأى أنه أصاب زرزورا فإنه يصيب رجلاً كذلك، وإن رأى أنه أكل من لحمه، أو نتف من ريشه فإنه يصيب خيراً. وربما دلّ الزرزور على خلط الأعمال الصالحة بالسيئة، أو الذي ليس بغني ولا فقير، ولا شريف ولا وضيع. وربّما دلّت رؤيته على المهانة والقناعة بأدنى العيش واللهو واللعب.
الزرفين
هو في المنام عصمة بين الزوجين، وعقد شركة بين الشريكين، وإصلاح بين الخصمين. وربما دلّ على ما يتمّ به الدين من إقامة الصلاة، وإيتاء الزكاة، والسلامة في المعتقد.
الزعفران
هو في المنام يدل على الثناء الحسن والذكر الجميل إذا لم يؤثر لونه في الجسد أو الثوب لأنه من الطيب، وإن أثّر لونه فإنه مرض لمن رآه. وطحن الزعفران مرض. وقيل: الزعفران طيب ما لم يمس جسد رائيه. فإن رأى أن طحن زعفراناً فإنه يعمل عملا يتعجب منه. انظر أيضاً العنبر.
الزقاق
دخوله في المنام يدل على الوقوع في الشبهات للإنعطافات كالاعوجاج عن الحق. وربما دلّ على الحنث باليمن واختلاف الكفارات. وتدل الأزقة على الطرائق الصناعية.
الزمر
هو في المنام خبر خير. والزمر في المنام نعي لمن سمعه، وإن كان هو الذي يزمّر فإنه ينعي إنساناً. وقيل: من رأى بيده مزمار الناي، ووضع أصابعه على منافذ المزمار فإنه يتعلم القرآن ويعرف ما يقرأ. ومن رأى أنه أعطي مزماراً من سلطان نال إمارة، ونجاة من الفتن، ونال ورعاً وعزلة عن الناس.
وقيل من رأى كأنّه زنى فإنّه يخون، وقيل يرزق الحج. وقيل إنَّ الزنا بامرأة رجل معروف طلب مال ذلك الرجل وطمع فيه. والزاني بامرأة شابة واضع ماله في أمر محكم غير مضيع له. وإن أقيم الحد على هذا الزاني، دل على استفادة فقه وعلم في الدين إن كان من أهل العلم، وعلى قوة الولاية وزيادتها إن كان والياً.
الزبد: فدال على الخصب والرطوبة والكسب والفائدة، وعلى الفقه، وعلى سهولة ما يطلبه أو يعالجه في يقظته. وأما السمن فدال على العلم والفقه والقرآن لأهله، وعلى الدواء لنفعه وشفائه وحسن استخراجه وبقائه، وعلى المال والغلات والأرباح والفوائد لطلاب المال، وعلى الخصب والرخاء لمن هو في شدة، وعلى الصحة لمن هو في سقم إن أكله، لما في الخبر من أنَّ سمن البقر دواء لحمه داء.
سورة الزلزلة من قرأها فانها تدل على العدل والانصاف وفعل الخير.
وقال الكرماني انه يرتكب المظالم وقيل ينال رزقا وربما يكون من خيبة.
وقال جعفر الصادق يهلك على يده قوما من الكفرة.