طائرة ورقية
إذا حلمت بتطيير طائرة ورقية فإن هذا يعني مظهراً عظيماً للثروة أو العمل ولكن مع قليل من الثبات عليهما.
إذا رأيت طائرة ورقية تقع على الأرض فإن هذا ينبئ بالخيبة والفشل.
إذا حلمت بصنع طائرة ورقية فسوف تغامر كثيراً بوسائل صغيرة وسوف تسعى إلى امتلاك الشخص الذي تحب عن طريق تشويه الحقائق.
إذا رأيت أولاداً يطيرون طائرات ورقية فإن هذا يعني متعة وعملاً خفيفاً إذا ارتفعت الطائرة الورقية فوق مستوى النظر فإن آمالاً كبيرة وطموحات سوف تحول نفسها إلى خيبات أمل وخسارة.
ومن رأى أنه محتاج إلى دراهم وهو يطلبها ولا يجدها أو وجد اليسير منها فإنه يدل على إصلاح دينه وثبات حاله في الخير لأن أهل الخير غالبهم يكون ضيقا في المعيشة.
وقال جعفر الصادق رؤيا الدراهم الصحاح تؤول على أحد عشر وجها كلام صحيح وقضاء حاجة وولاية ومال مجموع وصديق وولد ورفيق ورزق واسع وأمن وشراء جارية وحصولها حقيقة في اليقظة خصوصا إذا كان صاحب الرؤيا مستور الحال وإذا كان غير مستور الحال فإنه يدل على الضرب والحبس والغم والحزن.
الدراهم: الدراهم الجياد دين وعلم وقضاء حاجة أو صلاة، والنقية دنيا صاحب الرؤيا ومعاملته كل أحد على الوفاء وبقاء الكسب والأمانة. والصحاح ونثارها على رجل سماع كلام حسن صحيح. وعددها أعداد أعمال البر لأنّها مكتوب عليه لا إله إلا اللهّ محمد رسول اللهّ ولا تتم الأعمال إلا بذكر الله تعالى. فإن رآها إنسان فإنّه يتم له أمر الدين والدنيا فإن رأى معه صحاحاً واسعة حساناً فإنّه دين، فإن كان من أبناء الدنيا نال دنيا واسعة ورزقاً حسناً. وإن كانت امرأة حبلى ولدت غلاماً حسناً.
والدراهم الكثيرة إذا أصابها إفادة خير كثير من فرح وسرور، فإن رأى أنّ له على إنسان دراهم جياداً صحاحاً فإنه له عليه شهادة حق، وإن طالبه بها فهو مطالبته إياه بالشهادة فإن ردها كذلك فهو شهادة بالحق والصحة، فإن ردها مكسرة مال في الشهادة فإن ضيع درهماً حسناً فإنّه ينصح جاهلاً ولا يقبل منه.
الدراهم المزغلة غش وكذب وخلاف وخيانة في المعيشة، أو اجتراء على الكبائر والتي لا نقش فيها كلام ليس فيه ورع. والتي نقشها صور، بدعة في الدين وفسق والمقطعة خصومة لا ينقطع، وقيل بل ينقطع فيها المقال. وأخذها خير من دفعها لأن دفعها هم فإن سرق درهماً وتصدق به فإنه يروي مالا يسمعه. فإن رأى معه عشرة دراهم فصارت خمسة نقص ماله، فإن رأى خمسة صارت عشرة تضاعف ماله.
وقال بعضهم الدراهم في الرؤيا دليل شر وجميع ما ختم بالسكة، وقيل الدراهم تدل على كلام تواتر في الأشياء الجليلة، وقيل الدراهم كلام وخصومة إذا كانت بارزة، فإن أعطى دراهم في صرة أو كيس استودع سراً. وربما كان الدرهم الواحد ولداً والفلوس كلام رديء وصعب والدراهم الجياد كلام حسن، والدراهم الرديئة كلام سوء حكي أن رجلاً أتى ابن سيرين فقال: رأيت كأني في كمي دينارين فسقطا فكنت أطلبهما فقال: أنظر قد فقدت من كتبك شيئاً. قال فنظرت فإذا قد فقدت حجتين.
وحكي أن رجلاً أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: رأيت كأني أصبت أربعة وعشرين ديناراً معدودة فضيعتها كلها فلم أجد منها إلا أربعة. فقال: أنت تصلي وحدك وتضيع الجماعات.
وحكي أنّ رجلاً أتى ابن سيرين فقال: رأيت كأنّي أصبت درهماً كسروياً، فقال: تنال خيراً، فلم يمس حتى أفاده.
ثم أتى آخر فقال: رأيت كأنّي أصبت درهماً عربياً. فقال له إنك تضرب. فعرض له أنه ضرب مائة مقرعة. فقيل لابن سيرين كيف عرفت ذلك؟ فقال: إن الكسروي عليه ملك وتاج، والعربي عليه ضرب هذا الدرهم.
وأتاه آخر فقال: رأيت كأنّي أضرب الدراهم. فقال أشاعر أنت؟ فقال نعم.
ورأى رجل كأنّه وضع درهماً تحت قدمه، فقص رؤياه على معبر. فقال: إنك - سترتد عن الدين. فارتاع صاحب الرؤيا وقام فقصد الجهاد ليسلم دينه، فلما أن تراءي الجمعان أسرته الكفار وضرب بألوان العذاب إلى أن ارتد عن دينه، ودليل ارتداده وطؤه اسم الله تعالى.
وجاء رجل آخر فقال: كأني أطأ وجه النبي صلى الله عليه وسلم بقدمي، فقال له ابن سيرين: بت البارحة وخفك في رجلك؟ قال نعم. قال انزعه. فنزعه فسقط منه درهم عليه اسم الله واسم رسول الله.
أما الدراهم فإنها تؤول على وجوه بحسب اختلاف الطباع لأن كثيرا من الناس إذا رأوا الدراهم في المنام يحصل له في اليقظة بمقدار ما رأى.
ومنهم من قال إذا رأى دراهم فإنه يسمع كلاما حسنا أو توحيدا لله تعالى خصوصا إذا كانت الدراهم بيضاء جديدة وإذا كانت سوداء وعليها الصور فإنها تدل على الحرب والخصومة)
والدراهم الصحاح تدل على الخبر الصحيح والمكسور منها يدل على الكذب.
ومن رأى أنه أعطى له دراهم في كيس أو جراب أو في صرة فإنه يتكلم معه كلاما مخفي ويحفظ سره وأما الدراهم الصغيرة فتدل على الطفل الصغير وإن رأى أنه ضاع منه ذلك الدرهم الصغير فإنه يحصل له حزن ومشقة بسبب ذلك الطفل وإن وجده بعدما ضاع فيزول عنه ذلك الحزن وإن لم يجده فإنه يرتحل الطفل من الدنيا والدراهم المغشوشة تدل على القيل والقال.
الدراهم: فإنَّ طبائع الإنسان فيها مختلفة، منهم من يرى أنّه أصابها فيصيبها فيِ اليقظة كهيئتها أو مثل عددها، ومنهم من يجد البيض من الدراهم في طبيعته كلاماً حسناً وذلك النقش الذي يوجد فيه توحيد الله عزّ وجلّ واسمه عليه. ويجد السود من الدراهم صخباً وخصومة. وكلاهما كلام، إلا أنّ البيض كلام البر، والسود كلام خصومة، ومنهم من لا يوافقه شيء منها على حال، ويجري كل ذلك إذا كانت الدراهم ظاهرة بارزة تتحول. فإن رأى أنّه أعطي الدراهم في كيس أو صرة أو جراب، فإنّه يستودع سراً فيحفظه لصاحبه بقدر ما حفظ من ذلك فاستحفظ منه. وكذلك لو رأى أنّه دفعها إلى غيره، فإنّه يستودعه سرا يحفظه لصاحبه. والدراهم على كل حال خير من الدنانير الكثيرة، وأهون في السر. وكذلك الدرهم الواحد الصغير ولد صغير، سيما إذا كان ناقصاً وزن مبلغه، فما حدث بالدرهم حدث بالولد. فإن رأى أنّه انتزع منه أو ذهب ذهاباً لا رجوع فيه مات الولد.
ومن رأى أن له دراهم مردودة كثيرة ان كان تاجرا فإنه يفلس وإن كان فلاحا فإنه ينتج له فائدة وإن كان ملكا فإنه يعزل عن ملكه ويقع في الخصومات ويفتقر لأن تلك الدراهم تسمى فلوسا واشتقاق الفلس من الإفلاس.
وأما ضراب الدراهم والدنانير، فقد قال ابن سيرين أنّه صاحب نميمة وغيبة ينقل الكلام. وقيل أنّ الضراب رجل بار لطيف الكلام إذا لم يأخذ عليه أجراً، وقيل هو رجل يفتعل الكلام جيداً حسناً. فإن رأى أنّه يضرب الدنانير والدراهم بباب الإمام وكان أهلاً للولاية نالها. وقيل إن ضراب الدنانير يحافظ على الصلوات ويؤدي الأمانة وضرب الدراهم الرديئة كلام رديء وقول بلا عمل.
وقال أبو سعيد الواعظ ضراب الدراهم والدنانير صاحب نميمة وغيبة ينقل الكلام وقيل إن الضراب رجل بار لطيف الكلام إذا لم يأخذ عليه أجرة فإن أخذ عليه أجرة فهو مراء وقيل إن الضراب رجل مفتعل الكلام الحسن لأن الدراهم كلام وضربها وضع الكلام.