وقال جعفر الصادق رؤيا السراج تؤول على أربعة عشر وجها ملك وقاض وولد وعرس وولاية أمر جليل وشرف ودار وسرور وعلم وغنى وعيش طيب وجارية ومنفعة ورؤية كما رأى.
والنبلي: زاهد عابد، وقيل جاسوس. والقواس: رئيس الفرج. والتراس: سلطان قوي يغري العساكر بأعدائهم. والرماح. صاحب ولاية. والزراد: معلم دال إلى الخير، وقيل ذو سلطان. والسراج: نخاس لأنّ السرج امرأة أو جارية، لأنّه مقعد الرجل.
السراج: هو قيم بيت، فمن رأى أنّه اقتبس سراجاً نال علماً ورفعة. فإن رأى أنّه يطفئ سراجاً فإنّه يبطل أمر رجل يكون علي الحق، ولكنه لا يبطل، لقوله تعالى: " يريدونَ لِيطفِؤا نَورَ الله بأفواهِهِم والله مُتَمُّ نورَه " ، ومن رأى كأنه يمشي بالنهار في سراج، فإنّه يكون شديد الدين مستقيم الطريقة، لقوله تعالى: " ويَجْعَل لَكُم نوراً تَمْشون به " . فإن رأى كأنّه يمشي بالليل في سراج، فإنّه يتهجد إن كان من أهله، وإلا اهتدى إلى أمر تحير فيه، لأن الظلمة حيرة والنور هدى. وربما يكون في معصية فيتوب عنها، فإن رأى كأنّ سراجاً يزهر من أصابعه أو من بعض أعضائه، فإنه يتضح له أمر مبهم حتى يتيقنه ببرهان واضح، فإن رأى كأن له سراجاً، داخله سلطان أو عالم أو رزق مبارك، فإن رأى كأنّ له سراجاً ضوءه كضوء الشمس، فإنّه يحفظ القرآن ويفسره، والسراج زيادة نور القلب وقوة في الدين ونيل المراد. وقيل السراج ولد تقي عالم فقيه، أو تاجر منفق سخي. ومن رأى في داره سراجاً ولد له غلام مبارك. وِمن رأى كأنّ في يده سراجاً أو شمعة أو ناراً فطفئ، فإن كان سلطاناً عزل، أو تاجراً خسر، أو مالكاً ذهب ماله، لقوله تعالى: " كمَثَل الذي اسْتَوْقَدَ ناراً فَلَمّا أضاءَتْ ما حَوْلَهُ ذَهَب الله بنورِهِم وتَرَكَهُمْ في ظُلُماتٍ لا يُبْصِرون " .والسراج في البيت للعزب امرأة يتزوجها، وللمريض دليل العافية. وإذا كان وقوده غير مضيء. فإنّه يدل على غم. والسرج كلها تدل على ظهور الأشياء الخفية.
ومن رأى أن سراجه طفيء وذهب نوره فإنه يؤول بسوء حال قيم البيت وفقره وتغيير أموره أو قطع ذكره من مكان هو فيه وربما دل على موته أو موت ولده إذا كان في رؤياه ما يدل على ذلك.
السراج
تدل رؤية سراج الدواب في المنام على زواج العازب وتولية المنصب، كما يدل على السفر والانتقال من بيت إلى بيت. وقيل: السراج دلال الجواري لأن السرج مقعد الرجل كالمرأة أو الجارية.