الركوب
من رأى في منامه أنه ركب دابة فإنه يسيطر على هواه. وركوب الدواب كلها عز وسلطان. فإن رأى أنه ركب فرساً ولا يحسن ركوبها ركب هوى، فإن أحسن الركوب وضبطه فإنه يسلم من الأذى. وإن رأى أنه ركب عنق رجل جبراً فإنه يموت، ويحمل المركوب جنازته عنوة، فإن ركبه بطيبة من نفسه، فإن المركوب يتحمل مؤونة الراكب وأذاه.
ركب دابة: فإنّه يركب هو غالباً. وقيل إنَّ ركوب الدواب كلها نيل عز ومراد. فإن لم يحسن ركوبها فإنّه يدل على اتباع الهوى. فإن ركبها وأحسن الركوب وضبط الدابة، سلم من فتنة الهوى، ونال المنى. فإن رأى كأنّه ركب عنق إنسان فإنّه يموت ويحمل المركوب جنازته. وقيل إنَّ ركوب عنق الإنسان يدل على أمر صعب. فإن أسقطه من عنقه فإنَّ ذلك الأمر الذي طلبه لا يتم. وأما الرجوع من السفر فيدل على أداء حق واجب عليه. وقيل أنّه يدل على الفرج من الهموم والنجاة من الأسواء ونيل النعمة، لقوله تعالى: " فَانْقَلِبوا بِنِعْمَةٍ مِنَ الله وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ " . وربما تدل هذه الرؤيا على توبة الرائي من الذنوب، لقوله تعالى: " لَعَلّهُمْ يَرْجعُون " . فإنَّ معنى التوبة الرجوع عن المعصية.