ومن أصاب رغيفاً فهو عمر، والرغيف أربعون سنة. فما كان فيه نقصان فهو نقصان ذلك العمر، وصفاؤه صفاء الدنيا. وقيل الرغيف الواحد ألف درهم، وخصب وبركة ورزق حاضر، قد سعى له غيره وذهب عنه حزنه لقوله عزّ وجلّ: " وقالوا الحمدُ للّه الذي أذْهَبَ عَنّا الحُزْنَ " .قال المفسرون: الحزن الخبز، فإن رأى رغفاناً كثيرة من غير أن يأكلها، لقي إخواناً له عاجلاً. وإن رأى بيده رغيفاً خشكاراً، فهو عيش طيب ودين وسط. فإن كان شعيراً، فهو عيش نكد في تدبير وورع. فإن كان رغيفاً يابساً فإنّه قتر في معيشته.
شاب
إذا حلمت برؤية أناس في ريعان الشباب فإن هذا يشير بتسوية الخلافات العائلية وبأوقات ملائمة لتخطيط مشاريع جديدة. إذا حلمت أنك عدت شاباً مرة أخرى فإن هذا ينبئ أنك سوف تبذل جهوداً جبارة لاستعادة الفرص الضائعة ولكنك سوف تفشل مع ذلك.
إذا رأت أم ابنها طفلاً أو ولداً صغيراً مرة أخرى فإن هذا ينبئ بأن الجراح القديمة سوف تندمل وسوف تتابع آمالها الشابة ومرحها. إذا بدا الطفل يحتضر فسوف تقع في حظ عاثر وسوف يواكبها الشقاء.
ومن رأى أن لحيته قد شابت من ثلاث شعرات إلى غالبها فإنه زيادة في ابهته وحرمة ووقار وإن رأى انها صارت بيضاء جدا فإنه ضعف في القوة وقلة حرمة ونقصان في المال.
وقال إسماعيل بن الأشعث رؤيا اصابع الرجلين تدل على الزينة واستقامة الأمور فمن رأى فيهم ما يزين أو يشين فتأويله في ذلك وإن رأى في أصابعه اعوجاجا سواء كانوا منسوبين ليديه أو رجليه فهو انعكاس وليس ذلك بمحمود.
ومن رأى أنه يفرقع اصابعه دل على وقوع كلام قبيح بين قرابته، وقيل فرقعة الأصابع استهزاء وربما يرتكب ما لا ينبغي وإن رأى الإمام أو من يقوم مقامه الزيادة في أصابعه فإن ذلك زيادة في طغيانه وجوره وقلة انصافه.
ومن رأى شابا مجهولا نزع قلنسوة من على رأسه فإنه يؤول بموت رئيسه، والقلنسوة البيضاء النقية من أي شيء كانت صلاح في الدين والدنيا، والسوداء سودد، والخضراء زيادة تقوى وصلاح في الأمور ولبس القلنسوة مقلوبا يدل على تغيير رئيسه عليه بسبب أمر دنيوي.
من رأى أَنه أصَاب خفا وَلم يلْبسهُ فَإِنَّهُ يُصِيب مَالا من أعجمي والحكماء والصير مَا من هَذَا الْمَعْنى غير أَنَّهَا محمودة لأهل الْأَسْفَار وسكان الْبَادِيَة لَا الْحَضَر واللفافة تقدم تعبيرها.
وَقَالَ بعض المعبرين رُؤْيا الْخُف الْأَبْيَض أنسب من الْأَصْفَر.
وقال الكرماني من رأى أنه أصاب شيئا من الطير المائي سواء عرفه أو لم يعرفه فإنه حصول خير ورياسة وإدراك ما يريد بقدر ذلك الطير في عظمه وريشه ما لم يفزع لذلك.
ومن رأى كأنه قد صار شابا فقد اختلف في تأويل رؤياه وقيل انه يتجدد له سرور وقيل انه يظهر في دينه او دنياه نقص عظيم وقيل انه يموت وقيل يظهر مع بعض الأصدقاء عداوة على الحرص والامل، وقد تقدم ذكر بعض شيء من ذلك وما يناسبه في تعبير الحلية والخلقة.