قال ابن سيرين من قرأ شهد الله الآية خاصة يكون قد وفى حقوق الله اللازمة ويخلص من دار الدنيا على جميل.
وقال الكرماني ان كان عنده امانة يؤديها إلى صاحبها ويكون عزيزا عند الناس.
وقال جعفر الصادق يحصل له خير الدنيا والآخرة ويكون فريداً في دينه.
عن ابي بكر بن عبد الله بن أبي الجهم عن أبيه عن جده قال: سمعت أبا طالب يحدث عن عبد المطلب قال: بينما أنا نائم في الحجر إذ رأيت رؤيا هالتني ففزعت
منها فزعا شديدا فأتيت كاهنة قريش على مطرف خز وجمتي تضرب منكبي فلما نظرت إلى عرفت في وجهي التغير وأنا يومئذ سيد قومي,فقالت: مابال سيدنا قد
أتانا متغير اللون هل رأيت من حدثان الدهر شيئا؟ فقلت: بلى,وكان لا يكلمها أحد من الناس حتى يقبل يدها اليمنى ثم يضع يده على أم رأسها ثم يذكر حاجته ولم أفعل
لأني كنت كبير قومي,فجلست فقلت: إني رأيت الليلة وأنا نائم في الحجر كأن شجرة نبتت قد نال رأسها السماء وضربت بأغصانها المشرق والمغرب وما رأيت
نورا أزهر منها أعظم من نور الشمس سبعين ضعفا ورأيت العرب والعجم ساجدين لها وهي تزداد كل ساعة عظما ونورا وارتفاعا,ساعة تخفى وساعة تزهر ورأيت
رهطا من قريش قد تعلقوا بأغصانها ورأيت قوما من قريش يريدون قطعها فإذا دنوا منها أخرهم شاب لم أر قط أحسن منه وجها ولا أطيب منه ريحا فيكسر أضلعهم ويقلع
أعينهم فرفعت يدي لأتناول منها نصيبا فمنعني الشاب فقلت: لمن النصيب؟ فقال:
النصيب لهؤلاء الذين تعلقوا بها وسبقوك إليها,فانتبهت مذعورا فزعا,فرأيت وجه الكاهنتة قد تغير ثم قالت: لئن صدقت رؤياك ليخرجن من صلبك رجل يملك
المشرق والمغرب ويدين له الناس,ثم قال لأبي طالب: لعلك تكون هذا المولود قال: فكان أبو طالب يحدث بهذا الحديث والنبي صلى الله عليه وسلم,قد خرج ويقول
(كانت الشجرة) والله أعلم أبا القاسم الأمين,فيقال له: ألا تؤمن به؟ فيقول: (السبة والعار).
حمرة اللون
هي في المنام وجاهة، فمن رأى أن وجهه أحمر براق فإنه يكون جيها في الدنيا معروفا بالخير. وقيل: إن كان مع الحمرة بياض نال صاحبه عزا وفرحا. ومن رأى أن وجهه ملطخ بالحمرة كما تلطخ وجوه النساء فإنه يزني ويفتضح أمره. ومن رأى أن جسمه ووجهه قد احمّرا فإنه يكون طويل الهم بعيد الفوز. وحمرة اللون تدلّ على عافية المريض وقدوم المسافر.
ومن رأى المصطفى صلى الله عليه وسلم فإنه يحصل له الفرج بعد الغم ويقضى دينه، وإن كان محبوساً أو مقيداً فإنه يخلصه من حبسه وقيده ويأمن من خوفه، وإن كان في ضيق وقحط توافرت النعمة والخير عليه، وأما إذا كان غنياً فإنه يزداد غنى وقال أبو هريرة رضي الله عنه سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من رآني في المنام فقد رآني حقا فإن الشيطان لا يتمثل بي وقيل رؤيته عليه السلام تدل على سعادة العقبى، وقيل ان كان مغلوباً ينتصر على أعدائه وإن كان مريضاً شفاه الله تعالى.
وقيل في اللبان أنه دال على الطرق وصاحب منهج وتمسك وعصمة ومداراة وعيون ومعاونة، وربما كانت داره ودربه خصوصا ان كان لها حديد، وأما القوارب فهو دون المراكب في الخطر والافعال.
وأما الليمون فقال ابن سيرين من رأى الليمون سواء كان في وقته أو في غير وقته فإنه يدل على المرض لصفرة لونه، وإن كان أخضر يدل على الحزن، وإن لم يأكل منه يكون أسهل مما ذكر.
قال جعفر الصادق رؤيا اللحاف إذا كان جديدا نظيفا تؤول على ثلاثة أوجه زوجة عالمة وجارية بكر وعز وجاه بقدر قيمة اللحاف والملحفة التي توضع عليه امرأة حسناء والحمراء منها تدل على الخصومة بسبب النسوة والحسن منها جيد والقبيح ليس بجيد.
وقال ابن سيرين اللؤلؤ جارية جميلة أو امرأة حسناء فمن رأى أن له لؤلؤا كثيرا فإنه يؤول بكثرة المال والنعمة وقيل رؤيا اللؤلؤ المتفرق يؤول بالقرآن وإذا كان منظوما فإنه يؤول بالعلم والحكمة ومن رأى أنه يأكل اللؤلؤ فإنه يعطي كلام التوحيد والحكمة أو ينسى القرآن.)
ومن رأى أنه يشرب لبنا من بقر أو غنم أو إبل خالصا فإنه يصيب مالا ورزقا حلالا وفطرة في الدين ومن رأى أنه يشرب لبنا مشوبا بماء فإنه مال مكروه في الدين وإن كان مشوبا بدم فإنه مال حرام يصيبه من عمالة سلطان ومن رأى أنه يحلب لبنا فإنه يدر رزقه ويخصب بيته ومن رأى أنه يشرب لبنا حامضا فإنه رزق مال حرام وربما كان مهموما حزينا ومن رأى أنه يشرب زبد اللبن ويدع الصريح الخالص فإنه يمرض ويأكل الحرام وربما كان صاحب بدعة ومن رأى أنه يأكل رائبا قد اخرج دسمه فإنه ريب في الدين وشك فيه وقيل مال يصيبه ومن رأى أنه يشرب لبنا من الألبان فإن لبن الإبل والبقر مال من قبل السلطان وفطرة في الدين ولبن الرمكة اسم صالح في الناس ولبن الأتان إن كانت أهلية فمرض يسير وإن كانت وحشية فنسك في الدين ولبن الكلبة خوف شديد ولبن اللبوة إصابة ما لم يكن يرجى ولبن الضبع امرأة تغدر بمن رأته وتخونه ولبن الذئبة خوف أو مكر من امرأة ولبن الثعلبة شفاء من مرض وإذهاب هم ولبن النمرة إظهار عداوة ولبن المرأة حبس وضيق ينال الراضع والمرضع
الابيض: قال تعالى
(يوم تبيض وجوه وتسود وجوه ) سورة آل عمران 106 - تعني الفلاح
(وابيضت عيناه من الحزن فهو كظيم ) سورة يوسف 84 - تعنى العمى
( .. حتى يتبين لكم الخيط الابيض .. ) سورة البقرة 187 - تعني اليقين
( واضمم يدك الى جناحك تخرج بيضاء من غير سوء .. ) سورة طه 22 - تعني السلامة من المرض
( يطاف عليهم بكأس من معين * بيضاء لذه للشاربين ) سورة الصافات46 - تعني الصفاء
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ...كما تنقي الثوب الأبيض من الدنس ) - تعني حسن العمل و سلامة السريرة
قال ابن إسحاق : كان ربيعة بن نصر ملك اليمن بين أضعاف ملوك .التبابعة فرأي رؤيا هالته وفظع بها فلم يدع كاهنا ولا ساحرا ولا عائفا ولا منجما من أهل مملكته
إلا جمعه إليه فقال لهم إني قد رأيت رؤيا هالتني وفظعت بها فأخبروني بها وبتأويلها,فقالوا له: اقصصها علينا نخبرك بتأويلها,قال: إني أخبرتكم بها لم اطمئن
إلي خبركم عن تأويلها فإنه لا يعرف تأويلها إلا من عرفها قبل أن أخبره بها,فقال له رجل منهم: فإن كان الملك يريد هذا فليبعث إلي سطيح وشق فإنه ليس أحد أعلم
منهما فهما يخبرانه بها سأل عنه,فبعث إليهما فقدم عليه سطيخ قبل شق فقال له: إني قد رأيت رؤيا هالتني وفظعت بها فأخبرني بها فإنك إن أصبتها أصبت تأويلها
قال: أفعل,رأيت حممة خرجت من ظلمة,فوقعت بأرض تهمة فأكلت منها كل ذات جمجمة,فقال له الملك: ما اخطأت منها شيئا يا سطيح فما عندك في تأويلها؟
فقال: أحلف بها بين الحرتين من حنش لتهبطن أرضكم الحبش,فليملكن ما بين أبين إلي جرش,فقال له الملك: وأبيك يا سطيح إن هذا لنا لغائط موجع فمتي
هو كائن,أفي زماني هذا أم بعده؟ قال: لا بل بعده بحين أكثر من ستين أو سبعين,يمضين من السنين,قال: أفيدوم ذلك من ملكهم أم ينقطع؟ قال: لا بل ينقطع
لبضع وسبعين من السنين,ثم يقتلون ويخرجون منها هاربين,قال: ومن يلي ذلك من قتلهم وإخراجهم؟ قال: يليه إرم بن ذي يزن,يخرج عليهم من عدن,فلا يترك
أحدا منهم باليمين,قال: أفيدوم ذلك من سلطانه أم ينقطع؟ قال: لا بل ينقطع,قال: ومن يقطعه؟ قال:نبي ذكي,يأتيه الوحي من قبل العلي قال: وممن هذا
النبي؟ قال: رجل من ولد غالب بن فهر بن مالك بن النضر,يكون الملك في قومه إلي أخر الدهر,قال : وهل للدهر من أخر؟ قال: نعم,يوم يجمع فيه الألون
والأخرون,يسعد فيه المحسنون,ويشقى فيه المسيئون,قال أحق ما تخبرني؟ قال: نعم,والشفق والغسق,والفلق إذا اتسق, إن ما أنبأتك به لحق.
ثم قدم عليه شق فقال له كقوله لسطيح وكتمه ما قال سطيح لينظر أيتفقان أم يختلفان,فقال: نعم,رأيت حممة خرجت من ظلمة فوقعت بين روضة وأكمة فأكلت
منها كل ذات نسمة قال: فلما قال له ذلك عرف أنهما قد أتفقا,فإن قولهما واحد إلا أن سطحيا قال: وقعت بأرض تهمة فأكلت منها كل ذات جمجمة,وقال شق:
وقعت بين روضة وأكمة فأكلت كل ذات نسمة فقال الملك: ما أخطأت يا شق منها شيئا فما عندك في تأويلها؟ قال: أحلف بها بين الحرتين من إنسان,لينزلن
أرضكم السودان,فليغلبن على كل طفلة البنان,وليملكن ما بين أبين إلى نجران,فقال له الملك: وأبيك يا شق إن هذا لنا لغائط موجع فمتى و كائن؟
أفي زماني أم بعده؟ قال: ومن هذا العظيم الشأن؟ قال: غلام ليس بدني ولا مدن,يخرج عليهم من بيت ذي يزن,فلا يترك أحدا منهم باليمن,قال: أفيدوم
سلطانه أم ينقطع؟ قال: بل ينقطع برسول مرسل,يأتي بالحق والعدل,بين أهل الدين والفضل ,يكون الملك في قومه إلى يوم الفصل,قال: وما يوم الفصل؟
قال: يوم تجزي فيه الولاة,ويدعى فيه من السماء بدعوات,يسمع منها الأحياء والأموات,ويجمع فيه الناس للميقات,يكون فيه لمن اتقى الفوز والخيرات,قال:
أحق ما تقول؟ قال: إي ورب السماء والأرض,وما بينهما من رفع وخفض,إن ما أنبأتك به لحق ما فيه أمض.
قال ابن إسحاق: فوقع في نفس ربيعة بن نصر ماقلا فجهز بنيه وأهان بيته إلى العراق بما يصلحهم وكتب لهم إلى ملك من ملوك فارس يقال له سابور بن خرزاد
فأسكنهم الحيرة,فمن بقية ولد ربيعة بن نصر النعمان بن المنذر,فهو من نسب اليمن وعلمهم النعمان بن المنذر بن النعمان بن المنذر بن عمرو بن عدي ابن ربيعة بن نصر
ذلك الملك.
قال ابن هشام: النعمان بن المنذر بن المنذر فيها اخبرني خلف الأحمر.
وقد ذكر هذه القصة ابن هشام في السيرة وابن جرير في تاريخه وأبونعيم الأصبهاني في دلائل النبوة وابن كثير في البداية والنهاية كلهم عن ابن إسحاق وزاد ابن جرير
في رواية له عن ابن إسحاق قال: ولما قال سطيح وشق لربيعة بن نصر ذلك وصنع ربيعة بولده وأهل بيته ما صنع ذهب ذكر ذلك في العرب وتحدثوا به حتى فشا
ذكره وعلمه فيهم,فلما نزلت الحبشة اليمن ووقع الأمر الذي كانوا يتحدثون به من أمر الكاهنين,قال الأعشى:أعشى بن قيس بن ثعلبة البكري في بعض ما يقول
وهو يذكر ما وقع من أمر ذينك الكاهنين سطيح وشق
ما نظرت ذات أشفار كنظرتها حقا كما نطق الذئبي إذ سجعا .
إذا حلمت برؤية الله فسوف تهيمن عليك امرأة مستبدة تتنكر برداء المسيحية. لا خير ينجم عن هذا الحلم.
إذا تحدث الله إليك فاحذر أن تقع في الإدانة. لن يأخذ العمل في جميع أشكاله منحى إيجابياً. ينبئ هذا الحلم بضعف في الصحة وقد يعني موتاً مبكراً.
إذا حلمت بعبادة الله فسوف تجد سبباً لتتوب عن ذنب ارتكبته. انظر جيداً بعد هذا الحلم إلى الوصايا العشر.
إذا حلمت أن الله يغدق عليك بأفضال متميزة فسوف تكون الأثير لدى شخص بارز وحريص سوف يستعمل مركزه لتحسين وضعك.
إذا حلمت أن الله يرسل روحه عليك فسوف تحدث تغييرات كبيرة في معتقداتك. يجب أن تتسع وجهات النظر المتعلقة بالمسيحية الجازمة بعد هذا الحلم وإلا قد تتعرض لعقوبات شديدة بسبب عمل مشين وأحمق جر عليك العار.
يتحدث الله غالباً مع أولئك الذين يأثمون أكثر مما يتحدث مع الذين لا يأثمون. إنها عبقرية القانون الروحي أو التنظيم لإعادة الطفل ذي النمو الوافر إلى وضعه السليم بالعلامات والرؤى. لقد جيء بإشعيا ويوحنا وداوود وبولص إلى مذبح التوبة عن طريق الطاقة اليقظة للقوى الخفية الكامنة في داخلهم.
جدجد " صرصار الليل "
إذا سمع المرء جدجداً في حلمه، فهذا يشير إلى أخبار محزنة وقد تكون موت صديق بعيد.
أما رؤية الجدجد في الحلم فتشير إلى كفاح قاس مع فقر.
من رآهم في منامه في الصفات الحسنة كان ذلك دليلاً على حسن اعتقاده فيهم وأتباعه لسنتهم. وربما دلّت رؤيتهم على حركات الجنود وإرسال البعثات. وربما دلّت على انتشار العلم والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. كما تدل رؤيتهم على الألفة والمحبة والأخوة والمساعدة والسلامة من العداوة والحسد، وزوال الغل من الصدور، لأنهم رضي اللّه عنهم كانوا على ذلك. فإن كان الرائي فقيراً استغنى لأنهم رضي اللّه عنهمِ فتحوا الدول. وإن كان الرائي غنياً آثر الآخرة على الدنيا وبذل نفسه وماله في مرضاة اللّه تعالى. وقد تدل رؤيتهم رضي اللّه عنهم على الأبنية الشريفة كالمساجد وطهارة النسب والقبائل والعشائر. ويدل إعراضهم عن الرائي أو شتمهم له في المنام على الوقوع فيما شجر بينهم، وتفضيل بعضهم على بعض، وبغضهم له، وتدل رؤيتهم على التوبة والإقلاع عما سوى اللّه تعالى. وتدل رؤيتهم رضي اللّه عنهم على الخير والبركة حسب منازلهم ومقاديرهم المعروفة في سيرهم وطريقتهم. وربما دلّت رؤية كل واحد منهم على ما نزل به وما كان في أيامه من فتنة أو عدل. ومن رأى أنه حشِر مع أصحاب رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلّم فإنه ممن يطلب الاستقامة في الدين. ومن رأى أحداً من الصحابة فليتأول له بالاشتقاق مثل سعد وسعيد فإنه يكون سعيدا. وربما كان له من سيرته وأفعاله نصيب. ومن رأى أحداً منهم حياً، أو أن جميعهم أحياء، دلّت رؤياه على قوة الدين، ودلت على أن صاحب الرؤيا ينال عزاً وشرفاً ويعلو أمره. فإن رأى كأنه صار واحداً منهم تناله شدائد ثم يُرزَق الظفر. وإن رآهم في منامه مراراً ضاقت معيشته. أما الأنصار وأبناؤهم وأحفادهم فرؤيتهم في المنام تدل على التوبة والمغفرة. وتدل رؤية المهاجرين على حسن اليقين والثقة بالله تعالى، والخروج عن الدنيا والزهد فيها، والصدق في القول والعمل.
دلّ ذلك على غضب اللّه تعالى، ومَن رأى مثالاً أو صورة فقيل له: أنه إلهك، وظن أنه إلهه فعبده وسجد له فإنه منهمك بالباطل على ظنّ أنه حق. ومَن رأى اللّه تعالى يصلي في مكان فإن رحمته ومغفرته تجيء ذلك المكان والموضع الذي كان يصلي فيه. ومَن رأى اللّه تعالى يقبّله، فإن كان من أهل الصلاح والخير فإنه يقبل على طاعته تعالى وتلاوة كتابه أو يلقن القرآن الكريم وإن كان بخلاف ذلك فهو مبتدع. ومَن رأى اللّه تعالى قد ناداه فأجابه فإنه يحج إن شاء اللّه تعالى، وأما تجليه على المكان المخصوص فربما دلّ على عمارته إن كانت خرابا، أو على خرابه إن كان عامراً، وإن كان أهل ذلك ظالمين انتقم منهم، وإن كانوا مظلومين نزل بهم العدل. وربما دلّت رؤيته تعالى في المكان المخصوص على مُلك عظيم يكون فيه، أو يتولى أمره جبار شديد، أو يقوم إلى ذلك المكان عالم مفيد أو حكيم خبير بالمعالجات، وأما الخشية من اللّه تعالى في المنام فإنها تدل على الطمأنينة والسكون، والغنى من الفقر، والرزق الواسع. ومَن رأى كأنه صار الحق سبحانه وتعالى اهتدى إلى الصراط المستقيم. ومن رأى كأن الحق تعالى يهده ويتوعده فإنه يرتكب معصية.دلّ ذلك على غضب اللّه تعالى، ومَن رأى مثالاً أو صورة فقيل له: أنه إلهك، وظن أنه إلهه فعبده وسجد له فإنه منهمك بالباطل على ظنّ أنه حق. ومَن رأى اللّه تعالى يصلي في مكان فإن رحمته ومغفرته تجيء ذلك المكان والموضع الذي كان يصلي فيه. ومَن رأى اللّه تعالى يقبّله، فإن كان من أهل الصلاح والخير فإنه يقبل على طاعته تعالى وتلاوة كتابه أو يلقن القرآن الكريم وإن كان بخلاف ذلك فهو مبتدع. ومَن رأى اللّه تعالى قد ناداه فأجابه فإنه يحج إن شاء اللّه تعالى، وأما تجليه على المكان المخصوص فربما دلّ على عمارته إن كانت خرابا، أو على خرابه إن كان عامراً، وإن كان أهل ذلك ظالمين انتقم منهم، وإن كانوا مظلومين نزل بهم العدل. وربما دلّت رؤيته تعالى في المكان المخصوص على مُلك عظيم يكون فيه، أو يتولى أمره جبار شديد، أو يقوم إلى ذلك المكان عالم مفيد أو حكيم خبير بالمعالجات، وأما الخشية من اللّه تعالى في المنام فإنها تدل على الطمأنينة والسكون، والغنى من الفقر، والرزق الواسع. ومَن رأى كأنه صار الحق سبحانه وتعالى اهتدى إلى الصراط المستقيم. ومن رأى كأن الحق تعالى يهده ويتوعده فإنه يرتكب معصية.
زوجات النبي صلى اللّه عليه وسلّم
تدل رؤيتهن في المنام على الأمهات، وتدل على الخير والبركة والبنات، وربما دلّت رؤيتهن على التغاير، وعلى اليمين بسبب إظهار سر أو كتمانه. وإذا رأت امرأة عائشة رضي اللّه عنها في المنام نالت منزلة عالية، وشهرة صالحة، وحظوة عند الأباء والأزواج. وإن رأت حفصة رضي اللّه عنها دلّت رؤيتها على المكر. وإن رأت خديجة رضي اللّه عنها دلّت على السعادة والذرية الصالحة. وتدل رؤية فاطمة رضي اللّه عنها بنت رسول اللّه على فقدان الأزواج والأباء والأمهات. وأما رؤية الحسن والحسين رضي اللّه عنهما فإنَها دالة على الفتنة وحصول الشهادة، وربما دلّت على الأسفار والتغرب، وعلى أن الرائي يموت شهيدا. ومن رأى من الرجال أحداً من أزواج النبي صلى اللّه عليه وسلّم وكان عازباً تزوج امرأة صالحة. وكذلك إن رأت المرأة أحداً منهن، دلّت رؤيتها على بعل صالح يكفيها.
صفرة اللون
من رأى في المنام أن لون وجهه أصفر ناله مرض. وقيل: يكون وجيهاً في الآخرة ويكون من المقربين. وصفرة الوجه في المنام تدل على الذل والحسد، وقد تكون الصفرة في الوجه دليلاً على النفاق. وقيل: صفرة الوجه تدل على العبادة والتهجد بالليل، وربما دلّت الصفرة على العشق والمحبة. وصفرة اللون تدل على الخشوع والمراقبة. وربما دلّ الاصفرار على الخوف. ومن رأى وجهه أبيض وجسده أصفر فإن علانيته خير من سريرته، وإن كان جسده أبيض ووجهه أصفر فإن سريرته خير من علانيته. واصفرار الوجه والجسد معاً يدلان على المرض. وصفرة الوجه دليل على حزن يصيب صاحب الرؤيا. والصفرة في الثياب كلها مرض وضعف إلا في ثوب الخز أو الحرير أو جبة الديباج فإنه يدل على فساد في تدينه.
صفرة اللون
من رأى في المنام أن لون وجهه أصفر ناله مرض. وقيل: يكون وجيهاً في الآخرة ويكون من المقربين. وصفرة الوجه في المنام تدل على الذل والحسد، وقد تكون الصفرة في الوجه دليلاً على النفاق. وقيل: صفرة الوجه تدل على العبادة والتهجد بالليل، وربما دلّت الصفرة على العشق والمحبة. وصفرة اللون تدل على الخشوع والمراقبة. وربما دلّ الاصفرار على الخوف. ومن رأى وجهه أبيض وجسده أصفر فإن علانيته خير من سريرته، وإن كان جسده أبيض ووجهه أصفر فإن سريرته خير من علانيته. واصفرار الوجه والجسد معاً يدلان على المرض. وصفرة الوجه دليل على حزن يصيب صاحب الرؤيا. والصفرة في الثياب كلها مرض وضعف إلا في ثوب الخز أو الحرير أو جبة الديباج فإنه يدل على فساد في تدينه.
علي بن أبي طالب رضي اللّه عنه
رؤيته في المنام تدل على النصر على الأعداء، فإن رؤي في مكان والناس يسجدون له، دلّ على اجتماعهم على الفتنة. وإن رآه عالم نال علماً وجلالاً وقوة. والغالب على من يرى هؤلاء الأئمة في المنام رضي اللّه عنهم أن يموت شهيداً. وإن كان الرائي ملكاً فتح حصناً. وتدل رؤيته على الخلافة والأسفار الشاقة وإظهار الكرامات. ومن رآه أُكرم بالعلم ورزِق الكرم والشجاعة والزهد ومن رآه حياً صار محسوداً. ومن رآه في مكان ربما وقعت فتنة في ذلك المكان.
عثمان بن عفّان رضي اللّه عنه
تدل رؤيته في المنام على الاحتفال بالعلم والاهتمام بجمعه، وخفض الجانب لله تعالى ولعباده. وربما دلّت رؤيته على هجوم الأعداء على الرائي، ونيلهم منه، وحصوله على الشهادة، وربما نال حظاً ورزقاً ومنصباً وقرباً من الأكابر بسببالصهارة لأنه كان ذا النورين وزوج الابنتين. وفي رأى عثمان رضي اللّه عنه حياً فإنه متدين مجاهد بنفسه وماله ويحفظ القرآن ويحذر خصومه. ومن رآه براً وصولاً أو من رآه في مدينة النبي صلى اللّه عليه وسلّم فإنه ينال سلامة القلب من الغش. وإن رآه يتصرف ويبيع فإن صاحب الرؤيا من طلاب الدنيا، ويتزين بالعلم. ومن رأى عثمان مقتولاً في دار فإنه يشتم آل النبي صلى اللّه عليه وسلّم ولا يميل قلبه إليهم. ومن رآه في سوق فإنه يحشر مع الشهداء والصالحين وينال علما. ومن رآه محصوراً في داره ظلم عالماً كبيراً. ومن رأى أنه تحول إلى صورته أو لبس ثوبه، وكان سلطانا، قتلته رعيته. ومن رأى أنه صاحبه أو شاركه أو سكن معه فليتأهب لمصيبة تناله بسيف أو سجن أو عذاب. ومن رآه حياً رزق حياءً وهيبة وكثر حسّاده.
اللَبَن
هو في المنام فطرة الإسلام، وهو مال حلال. واللبن الرائب مال حرام لحموضته وخروج دسمه. ومَن رأى أن الثديين يدر منها لبن أن الدنيا تدر عليه. ولبن الإنسان حبس وضيق للمرضع والراضع، وإذا رأى أنه أشترى مرضعة لترضع ولده فإنه يربي ولده على خلقه. وقيل: مَن امتص لبن امرأة نال مالاً وربحاً. ومن رأى أنه شرب لبن فرس أحبه السلطان، ونال منه خيراً. ومَن شرب لبن رمكة صادف ملكاً. وألبان الأنعام مال حلال من سلطان ورزق طيب. والحليب مكر وحلب الناقة عالة، فإن حلبها فخرج اللبن دما فإنه يجور في سلطانه، وإن حلبها سماً فإنه يجني مالاً حراماً. ولبن اللقحة فطرة في الدين فمَن شرب منه
فإنه ثابت على الفطرة، يصلي ويصوم ويزكي ويتصدق، وهو لشاربه مال حلال وحكمة. وقيل: مَن رأى أنه حلب ناقة وشرب من لبنها فإنه يتزوج امرأة صالحة، وإن كان متزوجاً فيولد له غلام. ومن رأى أنه حلب بقرة وشرب لبنها وكان عبداً فإنه يعتق، وإن كان فقيراً استغنى. ولبن الشاة والعنز مال يُجبى من العرب والعجمم. ومن رأى أنه شرب لبن الغنم نال خيراً وراحة وسروراً. ولبن اللبوة مال لشاربه وظفر بعدوه. ولبن النسر عزّ ونصر على عدو قوي كريم. ولبن النمر لمن شربه إظهار عداوة. ولبن الذئب غرم وخوف شديد، وضرر في المعيشة لمن شربه، وقيل: هو مال وسلطان، ومن رأى أنه شربه نال رئاسة. ولبن الخنزير تغيير عقل شاربه وذهابه. ولبن الكلبة خوف شديد لشاربه، ومال يناله على يد ظالم، وقيل: مَن شربه نال مقدرة ورئاسة على أهل بلده. وقيل: ألبان الوحوش كلها شك في الدين. ولبن حمار الوحش مرض بعده شفاء. ولبن الظبية رزق قليل. وألبان النواهش واللواذع صلاح ما بينه وبين أعدائه. ولبن الثعلب مرض يسير، بعدَ شفاء ورزق يسير. ولبن الحمار الأهلي مرض يسير وكذلك لبن الهرة. ومَن رأى أن اللبن يخرج من الأرض فهو ظهور جَور وفتنة، يُراق فيها دم. ولبن الغنم مال شريف، ولبن البقر غنى، ولبن البغل عسر وهول. ولبن الخنزير إصابة مال عظيم. ولبن الإنسان للمريض إذا شربه شفاء من المرض. ولبن الكلب والسنور مرض أو خوف. واللبن يدل على المال وزيادة العمر والحمل وظهور الأسرار والعلم والتوحيد، ويدل على الدواء للأدواء، وعلى الرزق. ولبن البقر والغنم والإبل والجواميس كل ذلك مال مجموع. والرائب هم، ولبن الوحش والطير إذا وجد فهو مال قليل وخاصة لبن الأرنب ولبن الفرس. ولبن السنور والثعلب فسق. ولبن الآدمي وديعة لا ينبغي صرفها لغير ربّها. ولبن المجهول من الوحش عز ونشاط للمريض، وخلاص من السجن، أو مال مغتصب.
اللَبن
هو في المنام مال يحصل له. والمبني به يدل على حسن العمل والدين. وتُفسر اللبنة بخادم فمَن رأى أنه رمى لبنة من مكان عال وتفتتت مات له خادم. واللبن في البناء قرابة صاحب البناء وأولاده الذين يشتد بهم. ومن رأى أنه يصنع لبنا في مكان زاد رجاله، ومَن بنى داراً من لبن نال رئاسة وولاية. ومن رأى أنه يصنع لبنا خُشيَ عليه الموت. واللبنة الواحدة في البناء رجل من جماعة.
اللبوة
هي في المنام امرأة شريرة متعسّفة. واللبوة ابنة ملك. فمن شرب لبن لبوة أصاب مالاً من سلطان وظفر بعدوه، وإن أكل لحم لبوة أصاب سلطاناً وملكاً كبيراً. انظر أيضاً الأسد.
اللحاف
هو في المنام امرأة. ومن رأى أنه أخذ لحافاً في الليل تزوج امرأة أوَ نال سكوناً صراحة. واللحاف راحة وقوة. وقيل: اللحاف امرأة نافعة، ويدل على الأمن والسكون. انظر أيضاً الدرّاج.
هي في المنام للرجل غنى وعز. فإن رأى أنها طالت فإنه يستفيد مالاً وجاهاً وعيشاً طيباً. وإن رأى أن جوانبها طالت ولم يطل وسطها فيصيبه مال يهيئه لغيره. وإن طالت فوق قدرها فهو دين يكون على صاحبها وهم وغم. وإن طالت حتى سقطت على الأرض مات صاحبها. وقالوا: من طالت لحيته وكثر شعرها زيد في عمره وماله، فإن بلغت السرة فإنه رجل على غير طاعة اللّه تعالى. وإن زادت على القبضة فهو رجل مراب. وإن رأى شعر لحيته أسود حالكاً فإنه يستغني. وإن كان لونه أسود أو يقرب إلى الخضرة فإنه ينال ملكاً إلا أن يكون طاغياً جائراً وإن لحية فرعون كانت سوداء تضرب إلى الخضرة. وإن رأى لونها مائلاً إلى الصفرة فإنه ينال فقراً وعلة. وإن رآها شقراء ناله فزع. وإن رأى أن في يده لحية رجل وهو يجرها فإنه يرق ماله ويأكله. وإن رأى غلام لم يبلغ الحلم أن له لحية، فإنه يموت ولا يبلغ الحلم. وإن رأى لحيته ناقصة خفيفة وكان عليه دين فإنه يقضيه وإن كان مغموماً ذهب غمه. وإن رأى أن نصف لحيته ذهب فإنَّه يذهب بعض جاهه أو ماله. وإن رأى لحيته مقطوعة فيقطع من ماله. ومن قبض على لحيته وجزّ ما زاد عن القبضة فهو رجل يزكي ماله. ومن قطع لحية غيره فإنَه زيادة في ماله أو مال ابنه. وقيل: إن لحية المرأة مؤذنة بأنَّها لا تلد ابناً. وإن رأت امرأة أن لها لحية وكانت متزوجة فإنها تخسر زوجها، وإن كانت أرملة فإنَها تتزوج رجلاً موافقاً لها، وإن رأت ذلك حبلى فإنها تلد ذكراً، وإن كانت لها خصومة نُصرت، وقامت مقام الرجال. ومن رأى أنه ينتف لحيته فإن ذلك مال يتلفه بين يديه. ومن رأى لحيته ورأسه حلقا معاً وكان مريضاً شفي، وإن كان مديناً قُضي دينه، وإن كان مهموماً ذهب همه. ومن رأى أن لحيته طالت حتى غز لها ونسجها كساء وباعها في السوق فإنه يشهد بالزور. واللحية هيبة. وربما دلّت اللحية على حانوته ولباسه وربحه. وإن قص لحيته بغمه طال همه وغمه. واللحية قسم يُقسم به وهي دالة على الصدق والكذب وعلى البخل والكرم. وربما دلّت اللحية على الزوجة. والشعر الأبيض في اللحية إنذار بسبب ما هو مرتكبه. وربما دلّ بياض اللحية على المرض والعجز. وإن كانت اللحية بيضاء في اليقظة ورآها قد اسودت في المنام دلّ ذلك على النشاط والقوة والعزم والشدة. وإن طالت لحيته خلاف العادة دلّ ذلك على اللهو واللعب أو تبذير المال بغير وجه. واللحية للعاصي توبة، وإن كان ضالاً اهتدى خاصة إن رأى فيها بياضاً. وطلوع اللحية للمرأة ترجّل أو وقاحة وارتكاب محذور. واللحية للطفل عمر طويل. ورؤية ما يعلق باللحية من قش أو غيره كلام رديء مؤثر أو حمل الزوجة بما لا يتم خلقه.
هو في المنام ترجمان صاحبه ومدبر أموره. واللسان موضع الخطيئة. وإن رأى في لسانه زيادة من طول أو عرض فهو قوة له وظفر بخصومته، أو يدل على بذاءة اللسان أو على الفصاحة والأدب. وإن انعقد اللسان فهو تعطيل عن الأعمال وفقر أيضاً. وإن نبت في اللسان شعر أسود فهو شر عاجل. وإن كان أبيض فهو شر آجل. واللسان كمال وحجة وذكر. وإذا رأى السلطان أن لسانه قطع فإن ترجمانه يموت. ومن رأى لسان زوجته مقطوعاً فإنها عفيفة مستورة. وإن رأى فقير أنه قطع لسان فقير فإنه يقهره. ومن رأى لسانه لصق بحنكه جحد حقاً وجوهراً قد ائتمن عليه. ومن رأى أنه يأكل لسانه فإنه يندم على كلام يتكلم به، وإن كان من الولاة فإنه يأكل أموال الناس بلسانه. وقيل: من أكل لسانه فإنه كثير الصمت كاظم الغيظ صاحب مداراة. ومن رأى لسانه أسود فإنه يسود بلسانه على قومه، وإن كان من الأراذل فهو كذاب أو شاعر. ومن عضّ لسانه فإنه يكظم غيظه، وربما دلّ على شرهه في الأكل. ومن رأى لسانه انشق نصفين فإنه يكون كذاباً. ومن رأى أن له ألسنة كثيرة فإنه يرزَق أولاداً. ومن رأى أن الناس يلحسون لسانه فإنهم يلتمسون من علمه. واللسان ربما دلّ للملك على نائبه أو حاجبه أو وزيره أو كاتبه، وربما دلّ على المال المكنوز والجاه والعلم. وربما دلّ على الشرطي أو خادم المساجين. وإذا رأى الملك أن لسانه قطع دلّ على عزل نائبه أو حاجبه أو وزيره أو كاتبه، وربما فقد مالاً طائلاً. وإن رأى العالم أن لسانه قد قطع غلب في مجادلته ومناظرته، وربما مات خادمه أو تلميذه أو ولده. وربما دلّ فقد اللسان على شماتة الأعداء من أهله أو جيرانه أو موت من يحبه. وربما دلّ فقد اللسان وقطعه على طلاق الزوجة، أو ينقطع كلامه من المكان الذي هو فيه، أو يبطل منه رزقه. وإن رأى لساناً مقطوعاً دلّ على موت حشاش أو كناس في الطرقات أو قصاص للأثر، أو رجل يخرج الخبايا أو رجل شرير. وإن رأى أن له لساناً مع لسانه دلّ على النميمة وإلقاء الكلام بين الناس لأنه يقال: فلان بلسانين ووجهين إن كان اللسان الزائد لا يمنع الكلام ولا النفع فربما دلّ على الصدق والتودد، لقوله تعالى: (وإِجعل لي لسان صدق في الآخرين). ومن رأى الشعر قد نبت على لسانه وكانت صناعته الكلام فسد عليه نظامه. وربما دلّ اللسان على الأسير أو الحية في حجرها.
اللعب
هو في المنام دليل على الغرور والاستهزاء والنقص في الدين. واللعب بالنرد سمو ورفعة وعز وجاه. واللعب بالمنقلة حجاج. واللعب بالخاتم ستر للأوامر أو دلالة على الضائع. واللعب بالكعب تولية. واللعب بالطابة صلح بين الأعداء، وإن كان اللاعب مريضاً طاب وصلح. واللعب بالجوز خصام يعقبه صلح وراحة.
اللغو
سماع اللغو في المنام دال على المعصية، وعدم قبول النصح، لقوله تعالى: (وإذا سمعوا اللغو أعرضوا منه). واللغو في اليمين يدل على التوبة للعاصي، وإسلام الكافر، لقوله تعالى: (لا يؤاخذكم اللّه باللغو في أيمانكم).
اللقلق
هو في المنام يدل على أناس يحبون الاجتماع والمشاركة. فإذا رأى اللقالق مجتمعة في الشتاء دلّت على لصوص وقطاع طريق، وأعداء محاربين، وعلى برد واضطراب في الهواء، فإن رآها متفرقة فإنها دليل خير لمن أراد سفراً، أو كان مسافراً، وربما تدل على أن المسافر يعود من سفره.
اللقيط
هو في المنام دال على العدد، لقوله تعالى: (فالتقطه آل فرعون، ليكون لهم عدواً وحزناً). وربما دلّ اللقيط على عودة الأشياء إلى ما كانت عليه، وعلى ذهاب الهموم والأنكاد، لقوله تعالى: (فرددناه إلى أمه كي تقر عينها ولا تحزن). ثم قال: (فرجعناك إلى أمك كي تقر عينها ولا تحزن).
اللَكم
هو في المنام يدل على بسط اللسان وقبض اليد. واللكم دليل على الكلام الفاحش بين المسلمين. وربما دلّ ذلك على طالب الثأر أو الدعاوى التي يُحتاج فيها إلى الحاكم.
اللَكَن
هو في المنام بمنزلة الطست. ومن رأى أنه ينظر في لكن كما ينظر في المرآة فإنه يدل على أولاد يولدون من أَمَته. وقيل: إن اللكن يدل على المرأة أو الجارية الخادمة.
اللواء
مَن رأى في المنام أنه عقد له لواء، فإن كان أهلاً له فإنه يرى خيراً، وإلا فإن له شهرة. ومَن رأى لواء وكانت له خصومة لا يقوم بها. ومَن رأى بيده رمحاً فيه لواء مات سريعاً أو مات له ولد. وإن رأى اللواء في دار مات فيها رجل. ومن رأى أنه يحمل بنداً فهو امرأة، فإن كان البند أحمر فالمرأة سيئة، وإن كان أبيض فالمرأة صالحة، وإن كان أسود فامرأة ميشومة، وإن كان ملوناً فامرأة فاسقة. ومن رأى أنه أعطي لواء وسارت بين يديه ألوية ورايات أصابه سلطان ومنزلة حسنة. والألوية دالة على الملوك والأمراء. والقضاة والعلماء. انظر أيضاً الراية.
رؤية اللوح المحفوظ في المنام دليل على السترة والبشارة لمن هو في شدّة، والعافية لمن هو مريض لأنه منزّه عن النقائص، حافظ لما أودعه اللّه تعالى، محفوظ بعين اللّه سبحانه. وتدل رؤيته على الرزق لذوي التقتير لما أجرى اللّه تعالى فيه من قسم الأرزاق وتحديد الأجل المحتوم. وتدل رؤيته على حفظ العلم والمال لأهله. وربما دلّ على الأمن من الخوف. والألواح المنزلة على موسى عليه السلام تدل رؤيتها في المنام على الشهود أو أئمة يهتدى بهم. واللوح من الخشب الذي يُكتب فيه دال على الزوجة والولد والأرض، ويدل على العلم لطالبه. وجميع الألواح دليل على النهي عن الذنوب. ومن رأى أنه أخذ لوحاً من الإمام فإنه ينال سلطاناً وفقهاً وإمامة. واللوح إذا كان من حديد فإنه ولد عالم ذو بأس قوي لا تصيبه نائبة، فإن كان مجلواً مصقولاً فإنه يكون شجاعاً ينال ما يتمنى. وإن كان اللوح من حجر فإنه ولد قاسي القلب. وإن كان اللوح من نحاس فإنه يكون ولداً منافقاً. وإن كان من رصاص فإنه يكون ولداً مخنثاً. واللوح يدل على المرأة، أو الولد. واللوح موعظة، وإذا كان اللوح من السلطان فهو قوة لمن أخذه في منامه. واللوح للحامل ولد ذكر.
اللوز
هو في المنام يدل على زوال الأمراض أو العزل وزوال الولاية، وإن عكسه زول. وربما دلّ اللوز على الميت في كفنه أو قبره، إلا أن يكون اللوز أخضر فإنه إذا كان في أوانه دلّ على الخير واللوز الحلو يدل على مال حلال. ومَن أخذ لوزاً من شجرة نال مالاً بخصومة من رجل شحيح. وشجرة اللوز رجل شحيح مع الناس سخي على أهله. والحلو منه حلاوة الإيمان، والمرّ منه كلام حق. ومَن أكل اللوز نال مالاً مع صحة جسم. وشجرة اللوز رجل غريب. ومن رأى أنه ينثر عليه قشر اللوز فإنه ينال كسوة. وقيل: إن اللوز اليابس يدل على صخب وشر لصوت الخشخشة، ويدل على الحزن. ومَن أكل من ورقه أكل مالاً هنيئاً من رجل سلطانيّ.
اللؤلؤ
إذا كان اللؤلؤ منظوماً فهو في المنام القرآن والعلم أو ولد. فمَن رأى أنه يثقب لؤلؤاَ فإنه يفسر القرآن. ومن رأى أنه بلع اللؤلؤ أو باعه ينسى القرآن. واللؤلؤ علم. ومن رأى أنه يبيع لؤلؤاً فإنه يُرزَق علماً كثيراً ويكبر في الناس. ومَن أدخل في فمه لؤلؤاً فإنه حسن الدين. وإن رأى أنه ينثر اللآلئ من فمه، والناس يأخذونها فإنه قاض يعظ الناس، والناس ينتفعون به. ومن رأى أنه استعار لؤلؤاً فإنه ولد لا يبقى. واللؤلؤ الكثير خدم وميراث كثير، وهو للعالم علم وللُوالي ولاية وللتاجر تجارة. واللؤلؤ كمال كل شيء وجماله. ومن رأى أنه مضغ لؤلؤاً فإنه يغتاب الناس بالرياء، فإن تقيأه ومضغه وبلعه فإنه يكيد الناس ويغتابهم. وإن قشر اللؤلؤ ورمى به فإنه نباش القبور. وإن فتح خزانة وأخرج منها لآلئ وجواهر فإنه يسأل عالماً عن مسألة. ومن رأى اللؤلؤ شعر بالسرور. واللؤلؤ مال وجوار وكلام حسن. والعقد من اللؤلؤ عقد زواج، أو عقد من المال، أو ختمة من القرآن ومن رأى أنه يرمي اللؤلؤ في الحمام فإنه يقرأ القرآن على قوارع الطريق. وقيل: مَن رأى أنه يبتلع لؤلؤاً فإنه حكمة وعلُم يحفظها. ومن رأى أنه يرمي لؤلؤاً في مزبلة أو موضع يستشنع ذلك فيه فإنه يضع العلم في غير أهله. وكبير اللؤلؤ أفضل من صغيره. وربما دلّ كبيره على السور الطويلة من القرآن. واللؤلؤ غير المثقوب يدل على الجواري الأبكار، واللؤلؤ المثقوب رزق عاجل لا تعب فيه. وربما دلّت رؤيته على الدموع الجارية من العين لأنهم شبهوا الدموع باللؤلؤ. انظر أيضاً الصَدَفَة.
هو في المنام. دال على تتبع الشيطان في كثير من الأفعال الموجبة لدخول الناس. ويدل على إخلاف الوعد، لقوله تعالى: (وقال الشيطان لما قضي الأمر إن اللّه وعدكم وعد الحق، ووعدتكم فأخلفتكم) إلى قوله تعالى: (فلا تلوموني ولوموا أنفسكم). ومَن رأى أنه يلُوم نفسه ويذمها فإنه يقع في تشويش وفتنة يلام عليها، ثم يبرئه اللّه تعالى، ويظفر بعدوه، ويخرج من لوم الناس، ويصل إلى خير الدارين.
الليّ
هو في المنام نفاق في الدين، وتحريف في الكتاب، لقوله تعالى: (وإن منهم لفريقاً يلوون ألسنتهم بالكتاب لتحسبوه من الكتاب وما هو من الكتاب). والليّ هو سفر.
فمن رأى قلم القدرة وهو يكتب في اللوح المحفوظ وفسر قراءة الكتابة فإن الرؤية تكون كما هي مكتوبة، وإن لم يفسر الكتابة فإنه يكون متفكرا في خلق الله، ورؤية القلم ما لم يكن فيه حادث فهي جيدة، وإن كان فيه حادث فهو تشوش خاطر أو تعطيل ما يقصده من أمور الدنيا.
ومن رأى آية من كتب الله المنزلة مكتوبة على قميصه فإنه يدل على أنه معتصم بأي كتاب هي منه في جميع أحواله وإذا رأى أحداً من أهل الذمة وفي يده مصحف أو كتاب غريب فإنه يقع في شدة.
إذا حلمت أنك تجدف فمعناه أنك ستعمل على التخلص من تلك الطباع التي تجعلك تشتم وتقلل من احترام زملائك وأصدقائك. وإذا حلمت أن الآخرين يجدفون فمعناه أنك ستشعر أن أحداً قد آذاك وربما أهانك.
يدل التجديف في الحلم على أن عدواً يزحف إلى داخل حياتك وتحت ستار صداقة مزعومة سوف يسبب لك ضراراً بالغاً.
إذا حلمت أنك تعلن نفسك فإن هذا يعني قدراً شريراً.
إذا حلمت أن الآخرين يلعنونك فإن هذا يعني ارتياحاً عن طريق العاطفة والازدهار.
إن تفسير هذا الحلم هنا ليس مقنعاً.
أزواج النبي صلى اللّه عليه وسلّم
تدل رؤيتهن في المنام على الأمهات، كما تدل على الخير والبركة والأولاد وأكثرهم البنات. وربما دلّت رؤيتهن على الأنكاد واليمين بسبب إظهار سر أو كتمانه، وعلى القذف. والمرأة إذا رأت عائشة رضي اللّه عنها في المنام نالت منزلة عالية وشهرة صالحة وحظوة عند الآباء والأزواج، وإن رأت حفصة رضي اللّه عنها دلّت رؤيتها على المكر، وإن رأت خديجة رضي اللّه عنها دلّت على السعادة والذرية الصالحة، وتدل رؤية فاطمة رضي اللّه عنها بنت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلّم على فقدان الأزواج والآباء والأمهات، وأما رؤية الحسن والحسين رضي اللّه عنهما فإنها دالة على الفتنة وحصول الشهادة، وربما دلّت على كثرة الأزواج والأولاد والأسفار والتغرب وعلى أن الرائي يموت شهيداً. ومن رأى من الرجال أحداً من أزواج النبي صلى اللّه عليه وسلّم وكان أعزب تزوج امرأة صالحة. وإذا رأت المرأة أحداً منهن دلّت رؤيتها على بعل صالح يكفيها.
حمرة اللون
هي في المنام وجاهة، فمن رأى أن وجهه أحمر براق فإنه يكون جيها في الدنيا معروفا بالخير. وقيل: إن كان مع الحمرة بياض نال صاحبه عزا وفرحا. ومن رأى أن وجهه ملطخ بالحمرة كما تلطخ وجوه النساء فإنه يزني ويفتضح أمره. ومن رأى أن جسمه ووجهه قد احمّرا فإنه يكون طويل الهم بعيد الفوز. وحمرة اللون تدلّ على عافية المريض وقدوم المسافر.
الخطاب (عمر رضي اللّه عنه)
من رآه في المنام يكون طويل العمر، محمود الفعل، ناطقاً بالحق. ومن رأى عمر رضي اللّه عنه وصافحه نال دنيا واسعة وفراسة وصيانة. ومن رآه عابس الوجه غاضباً فإنه يطلب الحسبة ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر. ومن رآه في بلد فيها قحط أمطرت بكثرة، وإن كان بها جور عمّ العدل فيها. من رأى أن عمر رضي اللّه عنه ضربه بالدرة أو توعده بعقوبة فليرجع عما هو عليه. ومن رأى أنه تصور بصورته فربما مات شهيدا. وإن رآه في جيش فينال ورعاً وخشية ويكون صاحب أمانة. ومن رآه مع النبي صلى اللّه عليه وسلم نال خيراً عظيماً. وتدلّ رؤيته على أن الحق في زمنه قائم والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر شائع. وربما دلت رؤيته على الصلح بعد العداوة والمحبة بعد البغض، والزهد في الدنيا مع القدرة عليها. وإن كان الرائي ملكاً فتح البلاد وأقام الدين كما ينبغي.
ذكر الله
إذا رآه أحد في مجلس مثل قراءة القرآن والدعاء وقصيدة الزهد والعبادة فإنه يدل على أن ذلك الموضع يعمر عمارة محكمة على قدر القراءة وصحتها. ومن رأى أنه يذكر اللّه تعالى كثيراً فإنه ينصر على أعدائه. وأما التذكير للناس، فإن المذكر في المنام رجل ناصح ينجّي الناس من خطاياهم، وإن كان تاجراً ينجيهم من الخسارة. ومن رأى أنه يذكر وليس أهلاً لذلك فإنه في هم ومرض، وهو يدعو اللّه بالفَرَج، فإن تكلم بكلام البر والحكمة وكان صادقاً في ذكره فيأتيه الفرج ويبرأ من مرضه، ويخرج من ضيق إلى سعة، ويخلص من دَين عليه، أو ينصر على ظالم، فإن كان كلامه سيئا فيتعسّر عليه ذلك ويتكلم بشيء يستهزأ به ويضحك منه.
شكيمة اللجام
إذا رأيت شكائم اللجام في أحلامك فهذا ينبئ أنك سوف تقهر وتتغلب على أية عقبة تعترض تقدمك أو سعادتك. إذا انكسرت أو كانت الشكائم مكسورة فسوف تكون مكرهاً على تقديم تنازلات للأعداء.
" الشكيمة: الحديدة المعترضة في فم الفرس من اللجام " .
اللجاجة
هي في المنام تدل على الشر، يفعله أو يراه، لقوله عليه السلام: (الخير عادة والشر لحاجة)، ومن رأى أنه يلج فإنه يفر من أمر هو فيه أو قتال أو خصومة أو منازعة أو غير ذلك، أو يكون رجلاً عاتياً يفر الناس منه، لقوله تعالى: (بل لجوا في عتو ونفور).
اللجام
يكون اللجام سائس ملك. ومن ركب برذوناً بلجام فإنه يلي ولاية لا يدخل فيها أحد، حق يستحلفه بيمين شديدة. واللجام سلامة، فمن رأى فمه ملجما سلم، ولا يتكلم فيما لا يعنيه. ومن رأى لجام فرسه قطع مات غلامه. واللجام دال على العصمة لمن دلّت الفرس عليه، وربما دلّ على زكاة المال التي تحفظه. ومن رأى أن لجام فرسه سقط من رأسها أو ذهب من يده تلاشى أمره وفسد حاله، أو حرّمت عليه زوجته. ومن رأى أنه ملجم فإنه كاف عن الذنوب. وربما دلّ على الصوم فإن الصيام إلجام.
شرائح اللحم إذا رآها الإنسان في المنام فإنها شر لائح أو شر رائح. وربما دلّت على الهناء والرزق العاجل ونهوض الشهوة، وإظهار ما يروم الإنسان كتمانه. مدقوق اللحم يدل على ما يعقب الدق والضرب. وربما دلّ للعازب على الزوجة، وللحامل على الولد. وربما دلّ على اختلاط المال مع الشركاء وظهور الفائدة بينهم.
إذا كان اللحم في المنام مطبوخاً فهو مال، أما اللحم النيئ فكله أو جاع وأمراض، وشراؤه من القصاب طيبة. واللحم الطري موت. ومن رأى أنه يأكل لحم إنسان فإنه يغتابه. وإن أكلت امرأة لحم نفسها فإنها تزني. ولحم البقر الهزيل يدل على المرض. ولحم الحية مال من عدو. ولحم السبع مال من سلطان. ولحوم الجوارح من الطيور ولحم الخنزير مال حرام. واللحم القديد اغتياب للأموات. ولحم الجمل مال من رجل ضخم عدو قوي. وقيل: من أكل لحم الجمل نال من الملك منفعة ومالا. ولحم البقر يدل على تعب وعلى قلة العمل. ومن رأى في بيته لحم الضأن مسلوخاً مشرحاً فإنه يتصل بمن لا يعرفه. وإن رأى في بيته مسلوخ الضأن غير مشرَّح فإنها مصيبة تفاجئه، وإن كان المذبوح سميناً فإنَّه يرث مالاً. ومن رأى أنه يأكل لحما نيئاً فهو خير، وإن رآه ولم يأكله فإنَّه رديء. وإن أكل لحماً مطبوخاً ازداد ماله. وإن أكله عند شيخ علا شأنه. ولحم البقر المشوي أمان من الخوف، وقيل: إنه رزق وخصب. ولحم الدجاج يدل على منفعة من النساء. وربما دلّ اللحم على الحلم لذوي الغضب، ويدل على الشفاء من الأمراض زوال الهموم والأنكاد. واللحم المجمع على تحريمه مال حرام. ولحم الطير فائدة من السفر، وربما دلّ أكل لحم الطير على الجنة، لقوله تعالى: (وفاكهة مما يتخيّرون، ولحم طير مما يشتهون). ولحم الوحش رزق حلال، وربما كان فيه خطر ومشقة. ولحم السمك رزق هنيء عاجل حلال، وربما دلّ على الفائدة من البحر أو السلطان. ولحم الإنسان ظفر بالعدو. ورؤية اللحم المجهول والدم دليل على الفتنة والغلبة، وإن كان يأكل لحم طير مما لا يحل أكله فإنه يأكل من أموال قوم ظالمين مكارين. ولحم الإوز يدل على منفعة من أصحاب الدين، ولحم فراخ الطير مال في تعب ومشقة. ولحم الإنسان عبارة عن كسبه وعافيته وسقمه، أو ماله أو دينه وتقواه. واللحم المجهول يدل على تركات الهالكين. وإن أشترى لحم أدمي أشترى بضاعة كاسدة. ومن أكل من لحم نفسه الزائد أكل الفائدة وأبقى رأس المال وإن أكل غير الزائد فرط في رأس مال، أو ندم على فعل يفعله. المطبوخ باللحم هو في المنام غنى للفقير، والمطبوخ بغير اللحم فاقة. وإن طبخ بنفسه طعاماً طيباً نال منصباً، أو استغنى من بعد فقره. وإن طبخ. له غيره ربما مكر به.
اللحمة بالخل انظر السكباج.
اللص
هو في المنام مرض وعلة، فإن كان اللص أسود دلّ على السوداء، وإن كان أحمر فهو من الدم، وإن كان أصفر دلّ على الصفراء، وإن كان أبيض دلّ على البلغم. واللص رجل يغتال إنساناً ويقتله إن رأى أنه سرق شيئاً. واللص ملك الموت وقدوم المسافر والخاطب. ومن رأى لصاً دخل منزله وعنده مريض فذلك موت المريض. ومن قتل لصاً نجا من مرض. وإذا دخل اللص داراً فيها امرأة عازبة فإنه خاطب يخطبها. واللص رجل مكار مخادع، وهو رجل زان لأنه يستخفي كما يستخفي الزاني. وربما دلّ اللص على السبع والحية والشيطان والنفس.
اللطم
هو في المنام تنبيه من غفلة ومنفعة. ولطم المرأة على وجهها دال على البشارة بالولد الذكر بعد اليأس منه، لقوله تعالى: (وبشروه بغلام عليم، فأقبلت امرأته في صرة فصكت وجهها، وقالت: عجوز عقيم). واللطم ظلم من اللاطم لمن لم يسء إليه. وربما دلّ اللطم على الأمراض والنوازل في العضو الملطوم.
اللعان
من رأى في المنام أنه لاعن زوجته دلّ على الحنث، والشبهة في الزواج، وربما دلّ اللعان على الطرد وإن ذلك من أصل اللعان، وسمي بذلك لأنه لا يتم إلا بذكر اللعنة.
هو في المنام يدل على اللغو في الكلام، وربما دلّ الانتقال في صفته على الترجمان والدليل والعارف بالطرف، أو النسابة العارف بالقبائل. وربما دلّت رؤياه على التقفي للآثار الصالحة.