مهندس معماري
تدل رؤية مهندسين معماريين في أحلامك على تغيير في عملك سوف تنجم عنه على وجه الاحتمال خسارة لك.
إذا شاهدت فتاة مهندساً معمارياً فإن هذا ينبئ أنها ستمنى بصدود في طموحاتها ومناوراتها لتشكيل زواج مناسب.
79 – ومن الرؤيا التي وقعت ما ذكرة ابن القيم ان عمير بن وهب - رضي الله عنه – اتي في منامه فقيل له : قم الي موضع كذا وكذا ومن البيت فاحفرة تجد مال ابيك وكان أبوه قد دفن مالا ومات ولم يوص به فقام فقام عمير من نومه فاحفره تجد مال ابيك , وكان ابوه قد دفن مالا ومات ولم يوصي به فقام عمير من نومه فاحتقر حيث أمره فأصاب عشرة الآف درهم وتبرأ كثيرأ فقضي دينه وحسن حاله وحال اهل بيته وكاتن ذلك عقب اسلامة فقالت له الصغري من بناته : يا أبت ربنا هذا الذي حبانا بدينه خير من هبل والعزي ولولا انه كذلك ماورثك هذا المال وأنما عبدته ايامآ قلائل قال ابن القيم : قال علي بن أبي طالب القيرواني العابر : وما حديث عمير هذا واستخراجة المال بالمنام باعجب مما كان عندانا وشاهدناه في عصرنا بمدينتنا من ابي محمد عبد الله البغانشي وكان رجلا صالحا مشهورآ برؤية الاموات وسؤالهم عن الغائبات ونقله ذلك الي اهلهم وقرباتهم حتي اشتهر بذلك وكثر منه فكان المرء ياتيه فيشكو الية ان حميمة قد مات من غير وصية وله مال لايهتدي الي مكانه فيعده خيرا ويدعوا الله في ليلته فيترائي له الميت الموصوف فيسأله عن الامر فيخبرة به.
سورة المنافقون من قرأها فإنه يصدر منه النفاق في السر.
وقال الكرماني يكون ميله إلى المنافقين وقيل يبلي بعدو مخادع منافق إن كان من أهل التقوى.
وقال جعفر الصادق إن كان منهم يبرأ من النفاق والمنافقين.
أما المنابر فإنها تؤول بالسلطان والملك والوصي والامام والعالم فمهما رأى في ذلك من زين أو شين فإنه يؤول فيهم والصعود عليها لمن يليق بالولاية فإنه ينالها ولمن لا يليق بها ليس بمحمود.
ومن رأى أنه يتكلم على منبر بما لا يليق فإنه يشتهر بمصيبة ومعصية وإن تكلم بما يليق فإنه خير وبركة وبقية الكلام تقدم في تعبيره في الباب التاسع.
ومن رأى أن خاتمه بفصين فإن كان ملكا فإنه زيادة في ملكه وإن كان تاجرا فهو ربح له من وجه البيع والشراء وإن كان عالما فإنه يدل على مداراته لأهل الدنيا والدين.)
وقال جعفر الصادق رؤيا الجن تؤول على ثمانية أوجه رؤية الأعداء وفساد الدين وشهوات وهوى نفس واشتغال وإهمال العبادة والطاعة وبعد عن أهل الدين والصلاح ويميل إلى أكل الحرام. والجنون تقدم تعبيره في محله في فصله في الباب العشرين.
ومن رأى أنه مجنون فإنه حصول مال حرام من ربا وقيل رؤية الجنون تدل على الغنى ومن رأى أنه صرع من الجنون وغاب عن نفسه فإنه يكون مكروبا أو مسحورا أو ينهب ماله أو تحصل له مصيبة وقيل كسوة من ميراث وربما كان حصول سلطان إن كان من أهله وجنون الصبي مال وغنى لأبيه وجنون المرأة خصب السنة وقال بعضهم من رأى أن مجنونا سحبه وهو خائف منه ولم يصل إليه ضر فهو عدو ويكون الرائي في أمان منه وأما المرأة المجنونة فتؤول بالدنيا فمن رآها مقبلة عليه فإنها سنة مخصبة
يشيع بين الناس في مثل هذه الأيام من كل سنة بعض الأخبار عن تحديد ليلة القدر، وأنها بليلة كذا أو ليلة كذا، وقد أشيع العام الماضي عني أني حددت ليلة القدر في ليلة خمس وعشرين، وإبراء للذمة أحب أن أوضح التالي:
سؤال / هل من المصلحة تحديد ليلة القدر ؟ وما حكم ما يفعله البعض من الإخبار بها أو تحديدها - بناءً على الرؤى - وبدعوى الحث على قيامها، أو الاجتهاد فيها ؟
أجيب على هذا السؤال من خلال النقاط التالية:
1/ تعبير الرؤى يقوم على الظن ولا يقوم على القطع، كما أني أحذر من إدخال الرؤى في جانب العبادات، فالدين قد كمل.
2/ أننا نقر بأن رؤيا المؤمن حق، وأنها جزء من أجزاء النبوة، ونحن أيضا مع التبشير بالخير بدليل: قول النبي[لم يبق من النبوة إلا المبشرات. قالوا: وما المبشرات ؟ قال الرؤيا الصالحة يراها المؤمن أو ترى له ] ولكن قد تكذب رؤيا المؤمن أيضا، ولا مرجع له العصمة اليوم يقطع بهذا أو بهذا.
3/ أن صدر هذه الأمة أفضل أقوالا وأفضل أعمالا من آخرها، وكانوا يحيون الشهر بأكمله، ولن تصلح هذه الأمة إلا بما صلح بت أولها.
4/ أن الرسول صلى الله عليه وسلم ، لم يُخبر الصحابة بليلة مُعينة ، وإنما أخبر أنها في العشر الأواخر ، أو السبع الأواخر ، وهذا قاله بعد أن علم بأن رجالا من أصحابه رضي الله عنهم أُروا ليلة القدر في المنام، فقال كما في الحديث الذي رواه البخاري في صحيحه :
[ أرى رؤياكم قد تواطأت – أي توافقت – في السبع الأواخر ، فمن كان مُتحِّريها فليتحرَّها في السبع الأواخر ] .
وهذه القضية كانت من الأمور المهمة التي اشتغل بها الصحابة رضي الله عنهم ، حتى ورد أنهم كانوا يعتكفون في العشر الأوسط طلباً لها، وهذا قبل أن يحددها النبي بالعشر الأواخر.
5/ أُري الرسول صلى الله عليه وسلم ليلة القدر ، وخرج ليخبر الصحابة بها ، ثم أُنسيها ، وأخبر أنه رأى في المنام أنه يسجد في ماء وطين ، فجاءت سحابة فمطرت حتى سال سقف المسجد – وكان من جريد النخل – وأقيمت الصلاة ، قال الراوي : فرأيت الرسول صلى الله عليه وسلم يسجد في الماء والطين ، حتى رأيت أثر الطين في جبهته ، وهذا تصديق لرؤياه صلى الله عليه وسلم ، فانصرف من صلاة الصبح ووجهه مُمتلئ طينا وماءً.
6/ جاء في الصحيح أنه صلى الله عليه وسلم قال: [ خرجت لأخبركم بليلة القدر، فتلاحى – أي تخاصم وتجادل – فلان وفلان، فرُفِعَتْ، وعسى أن يكون خيرا لكم.......] الحديث.
وقد استنبط السبكي الكبير من هذه القصة ، كما جاء في فتح الباري/ 4/286 : استحباب كتمان ليلة القدر لمن رآها. وذلك أن الله قدَّر لنبيه أنه لم يخبر بها . والخير كله فيما قُدِّر له ، فيستحب اتباعه في ذلك .
7/ معنى قوله صلى الله عليه وسلم: [ عسى أن يكون خيرا لكم ]: أن ليلة القدر لو عُيّنت في ليلة بعينها حصل الاقتصار عليها ففاتت العبادة في غيرها، وهذا حصل ويحصل من كثير من الناس، حتى أن هناك بعضا يقوم الليلة التي يشاع أنها ليلة القدر، ويترك ما سواها، وهذا خطأ كبير - كما بيناه سابقا - .
8/ من الأفضل للمسلمين عدم تناقل مثل هذه الأخبار عن تحديد ليلة القدر ، أو نشر بعض أقوال المعبرين عنها، على أنها ليلة كذا وكذا من الشهر، لما ثبت من النقول الصحيحة، من أن إخفاءها كان لحكمة وفيه خير للأمة ، والخير في اتباع ما جاء عن الرسول صلى الله عليه وسلم.
9/ المطلوب من المسلمين بعامة الاجتهاد والعبادة والعمل في هذا الشهر كله ، والعشر الأخير منه بخاصة ، وقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم كما جاء في حديث عائشة : [ إذا دخل العشر شدَّ مِئْزرهُ ، وأحيا ليله ، وأيقظ أهله ] ، وفي هذا إشارة إلى الحث على تجويد الخاتمة ، ختم الله لنا بخير ، آمين يا رب العالمين .. والله أعلم .
هل رأيت أنك تجامع أمك؟ أو رأيت أنك تجامعين أباك ؟
هل رأيت أنك تجامع ابنتك ؟ أو رأيت أنك تجامعين أخاك أو عمك أو خالك ؟
هل رأى بعضكم أنه يجامع أخاه ؟
والغريب أننا نرى الطرف الآخر أحيانا مسرور بما يفعل به !
بل قد ترى شخصا لا تعرفه أبدا ، وأنت تقوم بممارسة الجنس معه ، فما تفسير هذا الأمر ؟
هل هذه الرؤى تراها بكثرة أو قلة ؟
وهل تخبر بها أم تسكت عنها وتخاف منها ؟
هل لديك ما تضيفه على هذه المحاور ، من خلال تجارب شخصية أو قراءة متخصصة ؟
هل هناك أحداث تقترن برؤية مثل هذه الرؤى عندك ؟
وغيرها كثير من التساؤلات ؟
وهذا الشيء لا أمل من تكراره ، ولذا فالجماع يختلف أمره ، فقد يكون ذا دلالة سارة ومفرحة ، وقد يكون العكس تماما ، ولكن لا أحبذ الخوف والحرج من رؤية مثل هذه الأمور ، وهذا مربط الفرس ، وهذا ما دعاني للكتابة عنه هنا .
البعض يكون جماعهم للمحارم بر وصلة بهم ، والبعض يكون عداوة واختلافا ، والبعض يكون دليلا على زواجهم والبعض بشارة بزيارة مكة....، وهكذا فالمعاني ليست واحدة ،
ونجد البعض يفسر مثل هذة الأحلام تفسيرا موغلا في التشاؤم , فتجدة يطلق امرأتة , أو يشك في أخ لة , أو يشكك في شرف أخت لة !
ومثل هؤلاء ان قيل : كيف نقنعهم يخطئهم ؟
نقنعهم بأن يحتكم الانسان للعلم وليس الجهل , وبأن نقول لة :بأن الرؤي لا يقطع معها بحكم , فهي ظنية وليست يقينية الدلالة , ونقول لة أيضا بأن دلالة رؤيتك ليست بالضرورة كما فهمتها , فقد يكون لها معني اخر مختلفا تماما.
لا يؤثم الانسان العادي اذا لم ينفذ ما جاء في منامة فهذا الأمر خاص بالرسل لقولة تعالي : " يا أبت افعل ما تؤمر ستجدني إن شاء الله من الصابرين " الصافات 102
والفرق أن منامات الأنبياء كلها صدق وحق ووحي من الله ، وأما البشر فقد يكون ما رأوه رؤى صادقة أو أحلاما من الشيطان أو أضغاث أحلام ، وللأسف فقد انزلق بعض الجهال في هذا المزلق وعملوا أمورا دليلهم عليها حلما شاهدوه والله المستعان
هذه المسألة من المسائل التي توقفت عندها كثيرا ، وبعد البحث الطويل في صفات أهل الجنة ، وأهل النار أقول :
الجنة دار نعيم ، وأي نعيم ، يقول الله عز وجل في الحديث القدسي الذي يرويه البخاري في كتاب الجنة وصفة نعيمها من طريق أبي هريرة رضي الله عنه: [ أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت ، ولا أذن سمعت ، ولا خطر على قلب بشر ] .
وجاء في صفتهم قوله صلى الله عليه وسلم عنهم ، كما جاء في البخاري كذلك ، في نفس الموضع السابق : [........ لا يبولون ، ولا يتغوطون ، ولا يمتخطون ، ولا يتفلون ، أمشاطهم الذهب ، ورشحهم المسك ، ومجامرهم الألوة ، وأزواجهم الحور العين ، أخلاقهم على خلق رجل واحد ، على صورة أبيهم آدم ، ستون ذراعا في السماء ] .
وهذا النعيم أبـدي ، والنار دار شقاء أبدي كذلك ، وقد ثبت في الصحيح كذلك ما رواه البخاري من طريق أبي سعيد قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : [....يا أهل الجنة ! خلود فلا موت ، ويا أهل النار ! خلود فلا موت ] .
والنوم من صفات النقص في حق أهل الجنة ، وقد جاء في الحديث من طريق أبي هريرة مرفوعا : [ النوم أخو الموت ، ولا ينام أهل الجنة ] ، وهذا الحديث صححه العلامة الألباني رحمه الله في السلسلة الصحيحة ، ج/1 ص: 74 ح:1087 كما أنه ينافي العذاب الأبدي لأهل النار ، فهم يتمنون أن يخفف الله عنهم العذاب ، ولكن ليس لهم إلا الحسرة كما جاء عنهم قوله تعالى [ وأنذرهم يوم الحسرة إذ قضي الأمر وهم في غفلة وهم لا يؤمنون ] مريم:39 .
82 - ذكر ابن القيم أيضآ عن القيرواني أنه ذكر في (كتاب البستان) عن بعض السلف قال : كان لي جار يشتم أبا بكر وعمر-رضى الله عنهما- فلما كان ذات يوم أكثرمن شتمهما فتناولته وتناولني فانصرفت الى منزلي وأنا مغموم حزين فنمت وتركت العشاء فرأيت رسول الله (ص) , فى المنام فقلت: يا رسول الله فلان يسب أصحابك قال: (من اصحابى)؟ قلت: ابو بكر وعمر فقال:(خذ هذه المدية فاذبحه بها), فأخذتها فأضجعته وذبحت ورأيت كأن يدى أصابها من دمه فألقيت المدية وأهويت بيدي الى الأرض لأمسحها فانتبهت وأنا أسمع الصراخ من نحو داره فقلت: ما هذا الصراخ: قالوا: فلان مات فجأة فلما أصبحنا جئت فنظرت اليه فاذا خط موضع الذبح.
83- قال: وقال محمد بن عبدالله المهبلي : رأيت في المنام كأني في رحبة بني فلان واذا النبي(ص) , جالس على أكمة ومعه أبوبكر وعمر واقف قدامه فقال له عمر:يا رسول الله ان هذا يشتمني ويشتم أبا بكر , فقال :(جئ به يا أبا حفص), فأتى برجل فاذا هو العماني وكان مشهورآ بسبهما فقال له النبي (ص) )اضجعه), فاضجعه ثم قال (اذبحه) فذبحه,قال:فما نبهني الا صياحه فقلت:ما لي لا أخبره عسى أن يتوب فلما تقربت من منزله سمعت بكاء شديدآ, فقلت : ما هذا البكاء؟ فقالوا: العماني ذبح البارحة على سريره,قال : فدنوت من عنقه فاذا من أذنه الى أذنه طريقة حمراء كالدم المحصور.
الجنون
هو في المنام غنى وعز، ويدل على إقبال الدنيا والأفراح والمسرات. فإن تخبّط في المنام من مسّ شيء دلّ على أكل الربا. وقيل: الجنون يدل على دخوله الجنة، والجنون مال يصيب صاحبه، إلا أنه يعمل على إنفاقه. وقيل: هو كسوة من ميراث. وجنون الصبي غنى أبيه. وجنون المرأة خصب السنة. والجنون يدل على العشق أو الضرب المؤلم أو الأعمال الصالحة.
عز وجل في منامه
أخبرنا أبو القاسم، الحسين بن هارون، بعكا، قال: حدثنا أبو يعقوب أسحق بن إبراهيم الأوزاعي، قال: أخبرني عبد الرحمن بن واصل أبو زرعة الحاضري، قال: حدثنا أبو عبد الله التستري، قال: رأيت في منامي كأنّ القيامة قد قامت، وقمت من قبري، فأتيت بدابة فركبتها، ثم عرج بي إلى الْسماء، فإذا فيها جنة، وأردت أن أنزل، فقيل لي ليس هذا مكانك، فعرج بي إلى سماء، في كل سماء منها جنة، حتى صرت إلى أعلى عليين، فنزلت، ثم أردت أن أقعد، فقيِل لي: تقعد قبل أن ترى ربك عزّ وجلّ؟ قلت: لا، فقمت فساروا بي، فإذا بالله تبارك وتعالى، قدامه آدم عليه السلام، فلما رآني آدم أجلسني يمينه جلسة المستغيث، قلت يا رب أفلجت على الشّيخ بعفوك، فسمعت الله تعالى يقول: قم يا آدم، قد عفونا عنك.
أخبرنا بوعلي الحسن بن محمد الزبيري، قال حدثنا محمد بن المسيب، قال حدثنا عبد الله بن حنيف، قال حدثني ابن أخت بشر بن الحرث، قال: جاء رجل إلي فقال أنت بشر بنِ الحرث؟ قلت: نعم، قالت رأيت الرب عز وجلّ في المنام وهو يقول: ائت بشراَ فقل له لو سجدت لي على الجمر، ما أديت شكري لما قد بينت اسمك في الناس.
أخبرنا أحمد بن أبي عمران الصوفي بمكة حرسها الله تعالى، قال أخبرني أبو بكر الطرسوسي، قال: قال عثمان الأحول، تلميذ الخراز، بات عندي أبو سعيد، فلما مضى ثلث الليل، صاح بي يا عثمان، قم أسرج، فقمت فأسرجت. فقال لي: ويحك رأيت الساعة كأني في الآخرة، والقيامة قد قامت فنوديت فأوقفت بين يدي ربي، وأنا أرعد، لم يبق على شعرة إلا قد ماتت، فقال أنت الذي تشير إلي في السماع إلى سلمى وبثينة، لولا أعلم أنّك صادق في ذلك، لعذبتك عذاباً لا أعذبه أحداً من العالمين.
وإذا رأى المريض أنه دخل الجنة فإنه يدل على موته ودفنه لقوله تعالى " الذين تتوفاهم الملائكة طيبين يقولون سلام عليكم ادخلوا الجنة " والمراد بالجنة هنا القبر لقول النبي صلى الله عليه وسلم: القبر روضة من رياض الجنة أو حفرة من حفر النار.
ومن رأى أنه صرع من الجنون وغاب من صوابه لا يعلم بنفسه فإنه يكون مكروبا أو مسحورا أو ينهب ماله أو يحصل له مصيبة، وقيل كسوة من ميراث وربما كان حصول سلطان ان كان من أهله وجنون الصبي مال وغنى لأبيه وجنون المرأة خصب السنة.
ومن رأى أنه أعطى خاتما وقيل اختم به إن كان لائقا للملك يكون ملكا وإن كان غنيا يحصل له زيادة في المال وإن كان في الغزو فإنه ينتصر ويظفر وإن كان زاهدا ازداد في زهده ويقاس عليه باقي الصنائع.
من رأى أن فص خاتمه أحمر فإنه يولد له ولد فاسد وإن كان أسود فولده يثبت على الذلة ومن رأى أنه أصاب خاتما وهو في مسجد أو في صلاة أو في سبيل الله فإنه يملك امرأة يحرز بها)
دينه وإن كان ملكا أو ذا سلطان فإنه يصيب رفعة وقوة ويلقى مع ذلك حربا وإن كان تاجرا أصاب ربحا في تجارته ونال خيرا.
قيل من رأى أنه أعطى خاتما من ذهب على هيئة الخواتم من غير زيادة ولا نقصان أصاب مكروها في الدين وإن كان عليه نقش يحمد كانت عقباه إلى خير وإن كان بخلافه فتعبيره ضده.
من رأى أنه أعطى خاتما على غير هيئة الخواتم وكان من ذهب وليس عليه نقش ولا عرف صياغته فإنه بمنزلة الذهب فيؤول على وجهين إذا لم يعرف نقشه وصياغته إما ذهاب شيء يملكه أو غضب من أميره عليه.
ومن رأى أنه يختم بخاتم الخليفة وكان هاشميا أو عربيا أصاب ولاية جليلة وإن كان من الموالي فإنه يموت أبوه ويخلفه وإن لم يكن له أب فإنه ينقلب أمره إلى خلاف ما يتمناه وإن كان خارجيا أصاب ولاية باطلة لا تدوم له.
ومن رأى أنه لبس خاتما وكان فصه من أصله فإنه يؤول بحصول ولد أو شراء جارية أو دابة أو دار وتحول فص الخاتم من موضعه يؤول للملوك بالاشراف على العزل ولغيرهم بتغير الأحوال.
وختمت هذا الكتاب بفائدة شرعيه مفيدة في الرؤيا وهو ما روي عن عبد الأعلى بن النجم قال بت ليلة في أيام حريش وابن خلف المعافري
بمصر وكانت ليلة جمعة وانا أقول في نفسي لا أدري من أتبع إلا أبا حريش وأصحابه وهو يقول بخلق القرآن أو لابن خلف وأصحابه وكان يقول إن القرآن كلام الله غير مخلوق فلما أويت إلى فراشي ونمت رأيت هاتفا قد جاءني وقال قم فقمت فقال لي قل فقلت وما أقول فقال قل شعرا:
(سبحان من رفع السماء ... بلا عماد للنظر)
(ما قال خلق بخلقة الق ... رآن إلا قد كفر)
(لكن كلام منزل ... من عند خلاق البشر)
وقال لي اكتبه فمددت يدي إلى كتاب من كتبي وكتبته فيه فلما استيقظت وجدته مكتوبا بالكتاب والله أعلم بالصواب ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم وصل الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم والحمد لله وحده.
تم الكتاب ولله الحمد والمنة)
هل ما نراة في المنام من الرؤي , والأحلام , أو الأضغاث , يكون بالألوان , أو بالأسود والأبيض ؟
لو تأمل أحدكم هذا السؤال ، وبحث عن إجابة له، فقد يبدأ حينها بالبحث عن إجابة له من خلال:
محاولة استرجاع ما رآه سابقا في النوم ....
وقد ينجح البعض في التذكر.
وقد يخفق البعض الآخر.
ولكن المؤكد أن الأكثر سيقول إننا لا نعرف هل ما نراه بالألوان أم الأبيض والأسود .
وأقول هنا وجهة نظري الخاصة من خلال البحث والسؤال ، أن غالب ما نراه يكون بالأبيض والأسود ، ويوجد القليل من الرؤى بالألوان ، وحينها يكون للون الذي جاء في المنام دلالته القوية
وهناك الكثير من الأمثلة التي جاءت لي سواء أثناء عرض برنامج الأحلام ، أو أثناء تعبيري في يومي الاثنين أو الجمعة ،وفيها الإشارة إلى الألوان في الرؤى ،
ولكن الذي يؤسس عليه ما يرد في القرآن أو السنة، وهناك من الأدلة على وجود الألوان في المنام ما رواه الترمذي في كتاب الرؤيا ، باب ما جاء في رؤيا النبي صلى الله عليه وسلم في الميزان والدلو،
عن عائشة قالت: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ورقة ، فقالت له خديجة : إنه كان صدقك وأنه مات قبل أن تظهر ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
( أريته في المنام وعليه ثياب بياض ، ولو كان من أهل النار لكان عليه لباس غير ذلك) .
ويدل على وجود الألوان كذلك حديث عبد الله بن سلام الذي رواه البخاري في صحيحه ، بل وعنون له بقوله : باب الخُضر في المنام والروضة الخضراء ، وساق فيه الحديث ، وفيه:
أن عبد الله بن سلام مرّ على حلقة فيها سعد بن مالك ، وابن عمر ، فقالوا: هذا رجل من أهل الجنة ، فقلت: أي قال الراوي ، إنهم قالوا كذا وكذا ، قال : سبحان الله ْ! ، ما كان ينبغي أن يقولوا ما ليس لهم به علم ، إنما رأيت كأنما عمود ُوضع في روضة خضراء ، فنصب فيها ، وفي رأسها عُروة ، وفي أسفلها ِمنصفْ ، وهو الوصيف ، أو الخادم ، فقيل ِارقهْ ، فرِقيتُ حتى أخذتُ بالعروة .
فقصصتها على رسول الله فقال صلى الله عليه وسلم [ يموت عبد الله وهو آخذ بالعروة الوثقى ] . فهذه الأدلة تثبت ما ذكرته ، والله أعلم .
وختاما لهذا الكتاب واستجابة لرغبة الكثيرين فهذة أمثلة مما عبرتة من رؤي :
جاءت الكثير من الرغبات تطلب أن أذكر بعضا من الرؤى التي عبرتها ، ومن ثم تحققت ، وأود هنا ألا أخيب ظن أصحاب هذه الطلبات ، ولكن أحب كذلك أن أوضح شيئا وهو أني حريص على أسرار السائلين أو المتصلين ، ولذلك لن اذكر أسماء أصحاب الرؤى ، وكذلك لن أذكر الرؤى التي قد يكون فيها أشياء شديدة الخصوصية مثلا ، كما أني أعتذر سلفا لكل من قرأ هذا الموضوع واعترض عليه من أصحاب الرؤى أنفسهم .
1/ سائلة قالت أن عمة لها ترى أنها عليها أساور من ذهب ، ومضايقتها فقلت لها : إن صدقت رؤياك قد يكون التهاب بسيط في القصبة الهوائية ويشفى بعون الله . فقالت سبحان الله أنا فعلا عندي التهاب بالقصبة الهوائية وجزاك الله خيرا .
2/ متصل قال أرى أنه يطرق الباب علي رجل أعرفه . فقلت ما اسمه ؟ قال محمد الوهيبي ، قلت إن شاء الله ترزق بولد ، فقال رزقت بحمد الله ، قلت : أسميته محمدا ؟ قال نعم ، فحمدت الله .
3/ قال لي أحد السائلين أرى أني أصيد وزا ، أو بطا ، فقلت إن شاء الله ستخطب بنتا صالحة ، وسيكون أبوها مؤذنا ، يقول لي فيما بعد ، لما أردت الخطبة ذهبت فوجدت رجلا يؤذن في مسجد الحي الذي تسكن الفتاة فيه ، فإذا هو أب البنت .
4/ سائلة قالت لي رأيت أني أدفع كرسيا عليه الملك فهد ـ بارك الله في عمره ـ فقلت ستوظفين بوظيفة راتبها كذا وكذا ، تقول ومن الغد وظفت ، بمبلغ أقل قليلا ، ولم تكن تصدق أنها ستوظف .
5/ قالت لي طبيبة : زوجي يرى أنه يخرج من تحت سيارته قط . فقلت هل ستسافرون ؟ قالت نعم . فقلت الحمد لله ، بالسلامة ، لكن آمل فحص السيارة من الأسفل ، وبالتحديد العمود الذي يدور أسفل السيارة ، ولم أعرف اسمه ، فقالت لي فيما بعد ، ذهب زوجي بالسيارة ووجد خللا في المكان الذي أشرت علينا به .
6/ امرأة قالت أرى أني أقص شعر ابنة لي صغيرة ، وكان شعرها يصل لوركها ، فقلت هل أنت ممن يختن البنات ؟ فقالت نعم فقلت أعملي بالسنة في الختان ولا تخفضي أكثر من الحد الوارد .
7/ أب اتصل علي وقال إن ابنه يرى أن ضرسه الخلفي يؤلمه ، فقلت إن ابنك يعاني من قسوة مدرس العلوم ، فهلا سألته ، فأجاب بنعم ، فقلت : الحمد لله راجع المدرس ، ففعل .
8/ رجل قال لي : أرى أني أصعد السطح في البيت ، وأرى سلما ، وأصعده . فقلت له إن هناك من يتحرى عنك ويسأل ، ولعلك خاطب ابنته ، فلما رأيته بعد مدة ، أخبرني بحصول ما ذكرته عنه .
9/ امرأة قالت أرى أني أرضع ولدا ، وكانت كمية الحليب تخرج من ثديي بقوة وتضرب بالجدار . فقلت أظن أن عندك مشكلة في هرمون الحليب ، وستشفى وتحملين إن شاء الله . فقالت هو ما تقول والحمد لله .
10/ رجل قال لي أرى أختي الشقيقة ، وأرى الشمس تشرق من المغرب . فقلت لقد وعدتها وأخلفتها فنفذ ما وعدتها به . فقال وعدتها بأن أعتمر بها ولم أستطع .
11/ امرأة قالت أرى أني أذبح خروفا . فقلت هو نذر لم تنفذيه فافعلي . فقالت نعم .
12/ امرأة قالت أرى أني أنظر للكعبة وهي مهدمة . فقلت أنت في بلد غربي ودائما تفكرين بمغادرته ، ولكنك لا تفعلين . فقالت هو ما تقول والله .
13/ رجل اتصل وقال إني أرى أني أصيد طيرا حرا وحصلت على جمل غالي ، وصعدت جبلا ووجدت ناسا عرضوا علي شراء الطير فقلت هو ليس للبيع، وذكر باقي الرؤيا . فقلت أنت تتابع الصيد وتمارسه ؟ وأنت خوي لأحد الأمراء ، وقد قدمت على منحة أرض وسيخرج لك الأمر ، ومن ثم سيعرض عليك البعض شراءها ، ففكر جيدا قبل البيع . فقال أنا أحب الصيد واخرج له وأتتبع وقت هجرة الطيور ، وقد قدمت على أحد الأمراء طلب منحة ارض ولم تخرج إلى الآن . فقلت الحمد لله .
14/ رأت إحدى المتصلات امرأة تأتي إليها ، وذكرت اسمها ، فقلت هذه المرأة ستحمل ، فاتصل علي بعد مدة زوج هذه المرأة وبشرني بحمل امرأته ، والحمد لله .
15/ رجل اتصل علي وقال رأيت جبريل صلى الله عليه وسلم يطير.فقلت هل تعمل في عمل له علاقة بالطيران فقال نعم أنا أدرس الطيران ، فقلت أنهيت 600 ساعة طيران وبقي لك النصف ، فذكر رقما قريبا جدا ، والحمد لله .
16/ متصلة قالت أرى أني أخرج خيطين من فمي أبيض ، وأسود ، فقلت لها : إنك أحيانا يأتيك من الشيطان بعض الوساوس ، وتشكين في الدين ، فاتقي الله .فقالت والله إني أحيانا أحافظ على النوافل فضلا عن الفرائض ، لكن أحيانا أمل واترك كل شيء حتى الصلاة .... فادعوا لها أن يثبتها الله على الدين
17 / رجل قال : جاءني والدي المتوفي ، وقال لي : لا تهدم منارات المسجد
فقلت : نعم ، فقلت : لا تفعل فهذا لا يجوز .
18 / رجل قال لي : بأني أري أني أطوف ولا أكمل .
قلت : تنوي التعدد ولا تفعلة ؟ فقال : نعم .
فقلت : أنت تعرفين رجلا أخذ عقلك ولكنة يتلاعب بك فاحذري ,
فقالت : هو ما تقول , وجزاك الله خيرا , وهنا فائدة التحذير من المعني السئ في بعض الرؤي , وأثرها علي حياة صاحبها .
20 / رجل قال : أري أني اكل رزا وهناك من يسرقة !! فقلت لة : هذا مشروع لديك وتخبر بفكرتة رجل غير أمين . فقال : نعم , حصل ما قلت .
21 / رجل اتصل بالبرنامج وقال لي : رأيت الشمس والقمر في الأرض وكان هذا قبيل شهر رمضان المبارك , عام 1428 ة , فقلت لة : هذا اختلاف بين أهل الرؤية ,وأهل الحساب في تحديد دخول الشهر , فكان ما قلتة وحصل بعضا من التراشق بين الطرفين !
22 / رجل قال لي : رأيت أني أخلع نابا من فمي دون ألم , فقلت : هذا ولد لك يضايقك , فقال : نعم هو ذاك .
23 / امرأة قالت : اني أري ثعبانا في فمة وردة ,فقلت : زوجك يعدك ويخلف ,وأنت تدعين علية ؟ فقالت : نعم ,وهو ما قلت ,فحذرتها وخوفتها من الله .
الجنابة
هي في المنام من المجانبة، وهي حاجة لم يتوضأ لها، فمن رأى كأنه جنب فإنه يسعى في حاجة بغير وضوء، ومن رأى أنه يصلي وهو جنب فإنه يسافر في طاعة، وقيل: هو فاسد الدين. وقيل: الجنابة اختلاط الأمر على من رآها. ومن رأى أنه جنب ولا يصيب ماء لغسله فيعسر عليه ما يطلب من أمر الدنيا والآخرة.
خاتم
إذا لبست خاتماً في الحلم فذلك يرمز إلى دخولك مشاريع جديدة تلاقي فيها التوفيق والخير.
رؤية الخاتم المكسور ترمز إلى الشجار والتعاسة العائلية لدى المتزوجين. أما غير المتزوجين فهم مهددون بفراق الأحباء.
إذا استلمت فتاة خاتماً فهذا يعني أنها بعد اليوم لن تقلق على سلوك حبيبها إذ أنه سيكرس نفسه لإسعادها وتأمين مستقبلها.
أما رؤية آخرين يلبسون خواتم فتعني الخير والبحبوحة ومزيداً من الأصدقاء.
مهماز
إذا حلمت أنك ارتديت مهمازاً في حذائك فهذا ينبئ بأنك سوف تتجادل وتتناقش مع شخص ما. إذا رأيت الآخرين يرتدون المهاميز فهذا ينبئ بأنك سوف تعاني من مشاكل ناجمة عن كيد الأعداء لك.
ومن رأى أن خاتمه انكسر أو سقط وذهب عنه فإن ذلك يؤول على خمسة أوجه ذهاب ماله ومفارقة امرأته وقرب أجله وموت ولده وذهاب جاهه وإذا رأت المرأة ذلك فهو نظيره ولكن يزداد في ذلك للمرأة موت أقرب الناس إليها.
ومن رأى أنه وهب له خاتم هبة لا رجوع لها فإنه يصل إليه مال فإن عرف الواهب كان ذلك المال منه وإن لم يعرف فهو من رجل مجهول وبالجملة إذا تحقق أن لا رجوع عليه منه فإن ماله يدوم له مدة حياته.
ومن رأى أن لخاتمه فصين فص من ظاهر اليد وفص من باطنها وكلالهما في صياغتهما ونقشهما متشابهان فإن ذلك سلطان ظاهر وباطن وإن خالف أحد الفصين الآخر في صياغته فإنه يؤول لصاحبه أو لابسه على وجهين يأتي النساء والرجال أو يأتي امرأة من الجهتين فإن انكسر فإنه يقلع عن ذلك.
ومن رأى أنه دخل الجنة فإنه يعمل عملا صالحا يستوجب به الجنة وإن كان خائفا أمن وأن كان مريضا انتقل من الدنيا إليها فإن رأى أنه آتى إليها ليدخل فرد أفاق من مرضه ومن رأى أنه تناول من ثمارها أو أعطاها له غيره وأكل منها فإنه ينتفع بعمل من أعمال البر ومن رأى أنه فيها ولا يدري متى دخلها فإنه لا يزال في الدنيا منعما عزيز ومن رأى من حورها أو ولدانها فإنه من أعمال البر على حال ومن رأى أن بيده مفتاح الجنة فإنه يتوفى على التوحيد
ومن رأى أنه دخل الجنة فإنه يعمل عملا صالحا يستوجب به الجنة وإن كان خائفا أمن وأن كان مريضا انتقل من الدنيا إليها فإن رأى أنه آتى إليها ليدخل فرد أفاق من مرضه ومن رأى أنه تناول من ثمارها أو أعطاها له غيره وأكل منها فإنه ينتفع بعمل من أعمال البر ومن رأى أنه فيها ولا يدري متى دخلها فإنه لا يزال في الدنيا منعما عزيز ومن رأى من حورها أو ولدانها فإنه من أعمال البر على حال ومن رأى أن بيده مفتاح الجنة فإنه يتوفى على التوحيد
سورة المنافقين
تدل على استقامة على الهدى أو على عدو مخادع للقارئ أو يحضر قوما أولي نفاق وهو بريء منهم أو يصدر منه النفاق في السر أو يكون ميله إلى المنافقين
ومن رأى أنه نقص من المناسك شيئا على خلاف السنة فإن ذلك حدث في دينه ومن رأى أنه يصلي فوق الكعبة فإنه على ضلال وقد حلف يمينا فاجرة ومن رأى أنه يمسح وجهه بالحجر الأسود أو يقبله فإنه يصحب فاضلا من أهل العلم ومن رأى أنه تحت ميزاب الكعبة أو في مقام إبراهيم فإنه يحج صفاء عيش وإن رأى أنه يسعى فإنه يسعى في الخير ومن رأى أنه واقف بعرفات فإنه تكفير ذنوب وغفران من الله ومن رأى أنه في منى بلغ مناه وإن كان مريضا شفي ومن رأى أنه فعل شيئا من المناسك فهو خير على كل حال ومن رأى أنه حج وعاد من حجه فإنه بلوغ مقصود وتكفير ذنوب ومن رأى أنه يجتهد في أفعال الحج أو في زيارة النبي صلى الله عليه وسلم أو البيت المقدس فإنه يطلب أمرا محمودا ويشكر على فعله ومن رأى أنه يقصد المسير إلى أحد المساجد الثلاثة ولا يستطيع ذلك فإن كان غنيا فإنه يفتقر أو فقيرا فإنه يتعلق بأمر لا قدرة له عليه
ما موقفك من الذين يسألونك عن معني بعض الرموز في المنامات أو الأحلام كمن يسأل عن معني : النار مثلا , أو الجن , أو الفواكه , أو الثعابين وغيرها ؟ فهل لهذة الأشياء معني محددا ؟
هذا يحدث من المتصلين كثيرا. وجوابي أن هذا السؤال لا يصح ، ولست مع من يفسر الأحلام بهذا الشكل ؛ لأن الرؤى(كتل) لا يجوز تجزأتها أو الفصل بين رموزها
وقد يكون في الرؤيا رمز سيء، لكنه قد يكون ذا دلالة حسنة بالنظر لعامل الزمن الذي رئيت فيه الرؤيا ؛ كالنار مثلا رؤيتها محمودة في فصل الشتاء، ومذمومة في فصل الصيف.
كذلك قد ينصرف معنى الرمز السيئ بسبب الرموز الأخرى ذات المعنى الحسن في الرؤيا.
وهكذا ترون أن السؤال بهذا الشكل خاطئ، وقد يحتمل الرمز الواحد الكثير من الدلالات التي تختلف من إنسان إلى آخر حسب الجنس، أو الوظيفة ،أو الحالة الاجتماعية، أو مكان المعيشة ؛وهل يعيش في البحار أو الصحراء مثلا ،أو في المدن أو القرى ....وهكذا .
الجناية
جناية الإنسان في المنام على غيره دالة على الوقوع في المحذور. وربما دلّت على بلوغ المقاصد وإدراك السؤال. ومن جنى في المنام على صيد وهو محرم غُرم مثله في اليقظة.
المناداة
مَن رأى في المنام أنه ينادى عليه فإنه يصاحب أراذل الناس. ومن رأى أنه نودي من شاطئ الوادي نال ولاية عظيمة. وإن نودي من مكان بعيد عصى اللّه تعالى لقوله سبحانه وتعالى: (أولئك ينادون من مكان بعيد).
المناطحة
تدل في المنام على التجهيز للقتال والحرب. وربما دلّت على شهود موسم بدعة وضلالة. والمناطحة بالأدمغة فإنها تدل على الآفات والنوازل تنزل بكل واحد منها، أو يقع بينهما شر، فإن سال من أدمغتها دم كان عاقبة أمرهما مع الشر إلى مغرم. وربما دلّ ذلك على التفاخر بالنسب.
ومن رأى كأن ميتا ناداه من حيث لا يراه، فأجابه وخرج معه بحيث لا يقدر أن يمتنع منه، فإنه يموت في مثل مرض ذلك الميت الذي ناداه، أو في مثل سبب موته من هدم أو غرق أو فجأة.
في الجنة وخزنتها وحورها وقصورها وأنهارها وثمارها
أخبرنا الوليد بن أحمد الواعظ، قال أخبرنا ابن أبي حاتم، قال حدثنا محمد بن يحيى الواسطي، قال حدثنا محمد بن الحسين البرجلاني، قال حدثنا بشر بن عمر الزهراني أبو محمد، قال حدثنا حماد بنِ زيد، عن هشام بن حسان، عن حفصة بنت راشد، قالت: كان مروان المحلمي جاراً لنا، وكان ناصباً مجتهداً فمات فوجدت عليه وجداً شديداً، فرأيته فيما يرى النائم، فقلت يا أبا عبد الله ما فعل بك ربك؟ قا أدخلني الجنة، قالت: قلت ثم ماذا؟ قال ثم رفعت إلى أصحاب اليمين، قالت: قلت ثم ماذا؟ قال ثم رفعت إلى المقربين، قلت فمن رأيت من إخوانك؟ قال رأيت الحسن وابن سيرين وميموناً. قال حماد، قال هشام بن حسان حدثتني أم عبد الله وكانت من خيار نساء أهل البصرة، قالت رأيت في منامي، كأني دخلت داراً حسنة، ثم دخلت بستاناً، فرأيت من حسنه ما شاء اللهّ، فإذا أنا برجل متكىء على سرير من ذهب وحوله وصائف بأيديهم الأكاريب، قالت فإنني متعجبة من حسن ما أرى، إذ أتي برجل، فقيل من هذا؟ قال هذا مروان المحلمي أقبل فاستوى على سريره جالساً، قالت فاستيقظت من منامي، فإذا جنازة مروان قد مرت عليّ تلك الساعة.
أخبرنا أبو الحسين عبد الوهاب بن جعفر الميداني بدمشق، قال أخبرنا علي بن أحمد البزار، قال سمعت إبراهيم بن السري المغلس يقول: سمعت أبي يقول: كنت في مسجدي ذات يوم وحدي بعدما صلّينا العصر، وكنت قد وضعت كوز ماء لأبرده لإفطاري في كوة المسجد، فغلب عيني النوم، فرأيت كأن جماعة من الحور العين قد دخلن المسجد وهن يصفقن بأيديهن، فقلت لواحدة منهن: لمن أنت؟ قالت لثابت البناني، فقلت للأخرى: وأنت؟ فقالت لعبد الرحمن بن زيد، وقلت للأخرى: وأنت فقالت لعتبة، وقلت للأخرى: وأنت؟ فقالت لفرقد، حتى بقيتَ واحدة، فقلت: لمن أنت؟ فقالت لمن لا يبرد الماء لإفطاره. فقلت لها فإن كنت صادقة فاكسري الكوز، فانقلب الكوز ووقع من الكوة، فانتبهت من منامي بكسر الكوز.
قال الأستاذ أبو سعد رحمه اللهّ: من رأى الجنة ولم ير دخولها، فإن رؤياه بشارة بخير عمل عمله أو يهم بعمله، وهذه رؤيا متصف ظالم. وقيل من رأى الجنة عياناً، نال ما اشتهى وكشف عنه همه.
فإن رأى كأنّه أدخل الجنة، فقد قرب أجله وموته، وقيل إنّ صاحب الرؤيا يتعظ ويتوب من الذنوب على يد من أدخله الجنة، إن كان يعرفه. وقيل من رأى دخول الجنة، نال مراده بعد احتمال المشقة، لأنّ الجنة محفة بالمكاره، وقيل إنّ صاحب مذه الرؤيا يصاحب أقواماً كباراً كراماً، ويحسن معاشرة الناس، ويقيم فرائض الله تعالى