الخروج من الأبواب الضيقة: بشارة بالنجاة والسلامة، لمن لا ذنب له من الصغار، ولأهل الخير من الكبار. وفي المرضى دالة على الموت والخلاص مت الدنيا والراحة. ولمن كان سالماً دالة على المرض، لأنّ السلامة لا يسر بها إلا من فقدها.
الخراب
يدل في المنام على شتات شمل الأهل وموتهم. وخراب المدينة يدل على موت ملكها، أو ظلمه، كما أن موت الملك يدل على خراب الميدنة. ومن رأى نفسه في خراب فإنه يبتلى بقم لا طاقة لهم بهم. ومن رأى أن مدينة خربت من الزلازل أو غيرها، فإنه يحكم على أحد بالقتل. ومن رأى قرية عامرة خربت، ومزارعها تعطلت فإن ضلالة أو مصيبة تقع لأصحابها، وإن رآها عامرة فهو صلاح دين أهلها. ومن رأى الدنيا خربت من المزارع والمساكن، ورأى نفسه في خراب، مع حسن هيئة من اللباس والمركب فإنه دنيا يصيبها في ضلالة. ومن رأى حيطان الدار خربت من سيل فهو موت امرأته. ومن رأى أن بيته سقط عليه، وكان هناك غبار فهو حصبة. وربما كان سقوط السقف عليه نكبة. ومن رأى خرابا عاد عمرانا صحيحا فإن ذلك صلاح في دين صاحبه، ورجوعه من الضلالة إلى الهدى. ومن رأى سقوط شيء من داره أو قصره أو بيته إلى الداخل، وكان له غائب، قدم عليه. وإن هدمت الريح دارا فهو موت في ذلك المكان لى يد سلطان جائر. ومن رأى أنه يهدم دارا أو بنيانا عتيقا فيصيبه هم وشر. ومن رأى أن داره انهدمت عليه، وانهدام بعضها، فإن إنسانا يموت فيها، أو تصيب صاحبها مصيبة أو حادث شنيع. فإن رأت امرأة أن سقف بيتها انهدم، فإنه موت زوجها. ومن رأى أن أسطوانة بيته انكسرت أو تهدمت فإنه يموت هو أو بعض أهله ممن يعز عليه، وكذلك كل كسر أو هدم من بيت أو جدار فهو مصيبة. وإن رأى سلطان أن داره انهدمت فإن ذلك عزله على كل حال.
الخرز
هو في المنام خدمة أو مال. فمن رأى أنه أصاب خرزاً فإنه يصيب من مال الخدم أو من شغله بقدر ذلك. ومن رأى فص خاتمه خرزاً يشبه الياقوت فإنه يدعي الشرف وليس بشريف. ومن تختم بفص من الخرز يملك شيئاً يخاف عليه من الفقر. والخرز صديق دنيء.
الخروف
يدل في المنام على ولد ذكر مطيع لوالديه. فمن وهب له خروف وله امرأة حامل بشر بولد ذكر مطيع. ومن رأى أنه ذبح خروفاً مات له ولد. أو مات ولد لأحد أهله.
فإن رأى أنّه صلى وخرج من المسجد فإنه ينال خيراً ورزقاً، لقوله تعالى: " فإذا قُضِيَتِ الصلاةُ فَانْتَشِرُوا في الأرْض وَابتَغُوا مِنْ فَضْل الله واذْكُروا الله كَثِيرَاً لَعلّكُمْ تُفْلِحُون " .
وأما الخرس: ففساد الدين، وقول البهتان. ويدل على سب الصحابة، وعيبة الأشرِاف، ومن رأى كأنّه منعقد اللسان، نال فصاحة وفقهاً، لقوله تعالى: " واحلل عقْدَةَ مِنْ لِسَاني يَفْقَهُوا قَوْلي " ورزق رياسة وظفراً بالأعداء.
وأما الشفة، فمن رأى أنّه مقطوع الشفتين، فإنّه غماز. فإن رأى شفته العليا قطعت، فإنّه ينقطع عنه من يعينه في أموره، وقيل انّ تأويل الشفتين أيضاً في المرأة.
اللؤلؤ المنظوم: كلام البر والعلم والقرآن. وإذا كان منثوراً، فإنّه ولد غلام أو أنثى أو وصيف أو وصيفة، حتى يصير كاللؤلؤة المكنونة، كما قال الله تعالى وهي المخزونة، ويكون في الرؤيا ما يدل على امرأة أو جارية جميلة، إذا كان اللؤلؤ قدراً لا يستبشع، وإذا جاوز القدر حتى يكال أو يحمل بالأوقار، فهو كنوز وأموال كثيرة. فإن رأى أنّه أعطي ياقوتة حمراء أو خضراء، فإنّه يصيب امرأة أو جارية حسناء. وإن كانت امرأة حبلى ولدت جارية حسناء. وإن كانت الياقوتة مسروقة أو فيها خيانة، فإنَّ تلك المرأة أو الجارية تحرم عليه. وإن كانت عارية عنده، فإنَّ المرأة التي يصيبها لا تلبت أن تموت قبله.
وما كثر من الياقوت: حتى يجاوز الحد، فهو أموال مكروهة في الدين، لجوهر اسم حجر الياقوت. والخرز: خدم أو مال.
ومن رأى أنّه أعطي خاتماً فتختم به، فإنّه يملك شيئاً لم يكن يملكه، وقد يكون ما يملك من ذلك سلطاناً أو مملوكاً أو دابة أو أرضاً أو مالاً أو نحو ذلك. ومن أصاب خاتماً وهو في مسجد أو في صلاة أو في سبيل من سبل اللهّ، ورأى مع ذلك شيئاً يدل على الأموال، فإنّه يصيب مالاً حلالاً وينفقه في صلاح دينه. وإن كان مع ذلك ما يدل على السلطان والملك والحرب، فإنّه يصيب سلطاناً وملكاً وحرباً. وإن رأى أنّ خاتمه انتزع فإنّه يذهب عنه ما يملك. فإن رأى أنّ فص خاتمه ذهب منه، فإنَّ الفص وجه من ينسب إليه الخاتم، فإن رأى أنّه وهب خاتمه بطيب من نفسه، فإنّه يخرج منه بعض ما يملك بطيبة نفس. والكتاب خير، وختمه تحقيق الخبر.
في في المنام فساد الدين وقول البهتان، فمن رأى أنه أخرس فإنه يسب الصحابة رضي اللّه عنهم، أو يغتاب أشرافاً من الناس، أو هو فاسق. والأبكم جاهل. والخرس عزل عن ولاية، وهو للمرأة خير. ومن رأى أن لسانه انعقد فإنه ينال فصاحة وفقها، ورزقاً يأتيه، وظفراً بالأعداء.
الخرج
تدل رؤيته في المنام على الأخوين أو الزوجين أو الولدين أو الشريكين. وربما دل على السفر. ومن رأى أن معه خرجا، أو اشتراه أو وهب له كان ذلك فرجا له ومخرجا من الهموم. انظر أيضا العدل.
قال الأستاذ أبو سعد رضي الله عنه: من رأى كأنّه خارج إلىِ الحج في وقته،فإن كان صرورة رزق الحج، وإِن كان مريضاً عوفي، وإِن كان مديوناَ قضي دينه، وإن كان خائفاً أمن، وإن كان معسراً يسر، وإن كان مسافراَ سلم، وإن كان تاجراً ربح، وإن كان معزولاً ردت إليه الولاية، وإن كان ضالاً هدي، وإن كان مغموماً فرجِ عنه. فإن رأى كأنّه خارج إلى الحج ففاته، فإنّه إن كان والياً عزل، وإن كان تاجراً خسر، وإن كان مسافراً قطع عليه الطريق وإن كان صحيحاً مرض.
من رأى أنه خرج مع القوم إلى موسم من المواسم فإنه خروج من هم وغم وإن كانوا في حرب وكرب كشف الله عنهم ذلك، وقيل خلاص من أسر أو سجن أو قيل فرح وسرور، وربما دل على راحة وأمن الخاطر وقيل رؤيا الموسم تعبر على ستة أوجه عرس وطهور ووليمة وغزو وأمر مشهور وسفر.
وقال الكرماني من رأى أنه يأكل خرنوبا مع شيء آخر فلا بأس به وكل ثمرة صفراء فهي مريض إلا الموز والاترنج، وكل ثمرة خضراء أو حمراء أو سوداء أو بيضاء فهي رزق، وأما التوت الأبيض فمن أكله في وقته فهو مال من كسبه وفي غير وقته هذا إذا كان مائلا إلى الصفرة، وربما دلت رؤيا التوت أو أكله إذا كان حلوا سواء كان في وقته أو في غير وقته على حصول رزق، وإذا كان حامضا فهو حزن.
وقال جابر المغربي من رأى أنه وجد خرزا فإنه يدل على حصول خادم له وإن كان أبيض فإنه يكون صالحا تقيا وإن كان أخضر يكون خادمه دينا وإن كان أسود يكون خادمه غير متدين وقاسي القلب وسيء الخلق وقيل رؤيا الخرز إذا كان ملونا وهو منثور يدل على اشتغال الخاطر وإذا كان منظوما يؤول على وجهين حزن لأهل الفساد ومال لأهل الصلاح.
الخركاة تؤول بامرأة فمن رأى أنه قاعد في خركاة فإنه يتزوج امرأة ويحصل له خير من متاع الدنيا خصوصا إذا كانت ملكه أو يعرف مالكها وإن لم يعرف صاحبها والخركاة إن كانت خضراء أو بيضاء فإنها تدل على الخير.
وقال إن شخصا رأى أن معه حمل جمل حلواء سمسمية من رب الخرنوب وهو متوجه بها نحو الحجارة فباعها واشترى تمرا فتبدد منه فكان عن قريب قد حج وصحبته نوع من المتجر فباعه بمكة وعاد بثمنه مبلغا وأشير عليه بابتياعه متجرا ليحصل فيه ربح فراود نفسه مرارا فأبت فعاد بالمبلغ فانتقب سفل الهودج وتبدد المال وكان سبب امتناعه لما أراده الله من إظهار رؤياه.