رأت زوجتي في المنام وهي ومجموعة من النساء منهن المحجبات ومنهن غير ذلك وهن في مكان خال وسيدنا جبريل يعلمهن وهو يقول لهن أين الحجاب علما أنني لم أرى وجه سيدنا جبريل ولكن عرفته أنه جبريل عليه السلام أفدوني جزاكم الله خيرا
وخلاصة ماتم نشره حول تفسير جبريل الحجاب والكان الخا من خلال أفضل إجابة
نادرة قال بعض المعبرين كنت حاجب الحجاب وناظر الخواص الشريفة بثغر الاسكندرية المحروسة فرأيت كأني على زكيبة بهار وهي بشاطيء جرف فوقعت تحته فقمت عنها بعد أن سقطنا جميعا وأردت النهوض من ذلك الجرف فعسر علي فأتى رجل معروف وأمسك بيدي وجذبني من ذلك الجرف إلى خضراء وأتاني بفرس أبيض قرطاسي مجرد بسرج ذهب وكنبوس مزركش وريش وتشريف فلبست التشريف وركبت ذلك الفرس وإذا أنا في وسط خلق كثير)
يسيرون وأنا في وسطهم فلم يمض إلا قليل وقد حصل بيني وبين نائب السلطنة الشريفة شنآن وحصل منه تشويش ونكد بالقول وأراد فعل أمور عظيمة فلم يقدره الله على ذلك ورأيت من ذلك هولا فكان هو تعبير الزكيبة وأنا عليها ثم بعد هذه القضية بمدة يسيرة حضر من أخبرني بوصول ذلك الرجل الذي رأيته جذب بيدي من تحت الجرف بعينه وصحبته تقليد شريف بتفويض نيابة السلطنة الشريفة بالثغر المذكور عوضا عما حصل بيني وبينه الشنآن فظهرت لملاقاته وإذا أنا بالفرس وآلته على صفة ما رأيت فلبست التشريف وسجدت شكرا لله تعالى ولحقتني عبرة بتعبيره وركبت الفرس وسار الخلق على صفة ما رأيت فلله الحمد والمنة وقد ذكرت ذلك لاظهار نعم الله علي.
(ان كنت تراها أنها بالفعل أفضل اجابة اضغط)
ويتم تفسير حلم جبريل الحجاب والكان الخا بالشكل الآتي
الخان: فندق الرجل، يدل على ما تدل عليه داره من جسمه ومجده واسمه وذكره وحمامه وفرنه ومجلس قضائه، فما جرى عليه عاد عليه. وأما المجهول منها، فدال على السفر، لأنّه منزلهم. وربما دل على دار الدنيا، لأنّها دار سفر يرحل منها قوم وينزل آخرون. وربما دل على الجباية لأنّها منزل من سافر عن بيته وخرج عن وطنه إلى غير بلاده، وهو في حين غربته، إلى أن يخرج منها مع صحابته وأهل رفقته. فمن رأى كأنّه دخل في فندق مجهول، مات إن كان مريضاً أو سافر إن كان صحيحاً، أو انتقل من مكان إلى مكان. فأما من خرج من فندق إلى فندق فركب دابة عند خروجه، أو خرج بها من وسطه، نظرت إلى حاله، فإن كان مريضاً خرج محمولاً، وإن كان في سفر تحرك منه وسافر عنه، وكذلك إن رأى رفقة نازلة في فندق مجهول ركباناً أو خرجوا منه كذلك، فإنّه يكون وباء في الناس أو الرفاق كما تقدم. أو يخرج بفرق بين الأمرين بأهل الرفقة وأحوالهم في اليقظة، ولما لهم ومعروفهم ومجهولهم وبرهم ومراكبهم.
وقال أبو سعيد الواعظ الخاتم ملك لمن كان من أهله والفص هيبة لأن ملك سليمان عليه السلام كان في خاتمه ولما ذهب منه زال ملكه ولما عاد إليه عاد ملكه والقصة في ذلك مشهورة.
ومن رأى العرش والكرسي دل على أن الرائي زاكي العمل كثير الخير والبركة هذا إن رآهما على هيئة حسنة وإلا دل على بدعة وضلالة ومن رأى العرش وهو مريض دل على أنه يموت ومن رأى أنه جالس عليه فإنه رفعة وعز وشرف إن كان أهلا والكرسي يدل للعلماء وذوي المناصب على الرفعة والعدل لمن جلس عليه ويدل على التزوج والسفر وللمريض على الموت
ومن رأى العرش والكرسي دل على أن الرائي زاكي العمل كثير الخير والبركة هذا إن رآهما على هيئة حسنة وإلا دل على بدعة وضلالة ومن رأى العرش وهو مريض دل على أنه يموت ومن رأى أنه جالس عليه فإنه رفعة وعز وشرف إن كان أهلا والكرسي يدل للعلماء وذوي المناصب على الرفعة والعدل لمن جلس عليه ويدل على التزوج والسفر وللمريض على الموت
ومن رأى أنه أعطي خاتما يتختم به فإنه يملك شيئا لم يملكه قط ومن رأى أنه تختم بخاتم فضة أبيض فإنه يولد له ولد بار وإن كان أحمر فولده فاسد وإن كان أسود فولد يثبت على الذل والمسكنة وإن رأى أنه أصاب خاتما وهو في مسجد أو صلاة أو عبادة فإنه يملك امرأة وإن كان ذا سلطان فإنه يصيب رفعة أو تاجرا أصاب ربحا ومن رأى أنه أعطي خاتما من ذهب فإنه بمنزلة الذهب يذهب عنه بعض ما يملكه أو يغضب عليه سلطان ومن رأى أنه يلبس خاتما من فضة أو ياقوت ولدت له جارية ويموت سريعا وإن كان الفص زبرجدا فإنه يعيش طويلا ومن رأى أن خاتمه انتزع منه فإنه يذهب عنه سلطانه وإن رأى أنه ضاع فإنه يدخل عليه في سلطانه ما يكره وإن رأى أنه انكسر أو سقط فإنه يدل على سقوط جاهه أو ذهاب ماله أو مفارقته لامرأته بموت أو حياة أو قرب أجله أو موت ولده وإن رأت المرأة ذلك فهو موت زوجها ومن رأى أن فص خاتمه سقط فإنه يذهب وجه سلطانه وجاهه
إذا حلم المرء بابن أو ابنة عمه أو خاله، عمته أو خالته فإن هذا يعني خيبة أمل وأحزاناً. ينبئ هذا الحلم عن معيشة محزونة.
إذا حلم بمراسلات مؤثرة مع أحد المذكورين فإن هذا يعني نزاعاً محتوماً بين العائلات.
الخان
من رأى في منامه الخان فرؤيته دالة على زواج المتعة. وربما دلت رؤيته على ما يؤجر من بيت أو دابة أو مركب. وأما خانات السبيل فمن نزل فيها في المنام من المرضى مات، وربما زال همه وغمه بزوجة أو أمة أو دابة يركبها. وإن كان الرائي متزوجاً رزق ولداً يعينه في صناعته. وإن كان عاصياً تاب، أو ضالاً اهتدى واستوفى الإيمان والهدى. ويسمى الخان فندقاً فيدل فندق الرجل على ما تدل عليه داره، وربما دل على دار الدنيا لأنها دار سفر، وربما دل على الجبانة لأنها منزل من سافر من بيته،وخرج عن وطنه إلى غير بلاده، وهو من بدء غربته إلى أن يعود منها. فمن رأى كأنه داخل في فندق إلى فندق فركب دابة عند خروجه وكان مريضاً خرج محمولاً. وكذلك إن رأى رفاقاً ينزلون في فندق مجهول فإنه يكون ذا رأي بين الناس.
الخاتم: وأما الخاتم فدال على ما يملكه ويقدر عليه، فمن أعطي خاتماً أو اشتراه أو وهب له نال سلطاناً أو ملك ملكاً إن كان من أهله، لأنّ ملك سليمان عليه السلام كان في خاتمه، وأيضاً فإنّه مما تطبع به الملوك كتبها والأشراف خزائنها. وقد يكون من الملك داراً يسكنها ويدخلها أو يملكها، وفصه بابها، وقد يكون امرأة يتزوجها فيملك عصمتها ويفتض خاتمها أو يولج أصبح بطنه فيها، ويكون فصه وجهها، وقد يكون أخذ الخاتم من الله عزّ وجلّ للزاهد العابد أماناً من الله تعالى من السوء عند تمام الخاتمة، وأخذه من النبي صلى الله عليه وسلم أو من العالم بشارة بنيل العلم، وكل هذا ما كان الخاتم فضة، وإما إن كان ذهباً فلا خير فيه، وكذلك إن كان حديداً لأنّه حلية أهل النار، أو نحاساً لما في اسمه من لفظ النحس، وما يصنع منها من خواتيم الجن، نعوذ بالله من الشر كله.
قيل: الخاتم يدل أيضاً على الوالد والمرأة أو شراء جارية أو دار أو دابة أو مال أو ولاية، وإن كان من ذهب فهو للرجل ذل، وقيل من رأى أنّه لابس خاتم من حديد فإنّه يدل على خير يناله بعد تعب، وإن كان من ذهب وله فص فإنه جد. والخواتم المفرغة والمصمتة هي أبداً خير، والمنفوخة التي في داخلها حشو تدل على اغتيال ومكر لأنّ فيها شيئاً خفياً، أو تدل على رجاء لشيء عظيم ومنافع كثيرة لأنّ عظمها أكبر من وزنها، وأما الخواتيم من قرن أو عاج فإنّها محمودة للنساء.
وقيل الخاتم سلطان كبير، والحلقة أصل الملك، والفص هيبته، والختم نفاذ السلطان وماله وولاية، والخاتم أمره ونهيه، والنقش فيه مراده ومنيته. فمن رأى أنّ الملك طبع بطابعه نالت السلطان من سلطانه سريعاً لا يخالفه، لأنّ الطابع أقوى من الخاتمِ. ومن رأى أنّه لبس خاتماً من فضة فأنفذه حيث أراد وجاز له ذلك فإنّه يصيب سلطاناً. ومن رأى أنّه يختم بخاتم الخليفة وكان من بني هاشم أو من العرب فإنّه ينال ولاية جليلة، فإن كان من الموالي أو يكون له أب فإنّه يموت أبوه ويصير خلفاً، وإن لم يكن له أب فإنّه ينقلب أمره إلى خلاف ما يتمنى. وإن رأى ذلك خارجي نال ولاية باطلة.
ومن وجد خاتماً صار إليه مال من العجم أو ولد له ولد أو تزوج، ومن رأى فص خاتمه تقلقل أشرف سلطانه على العزل، فإن رأى فصه سقط مات ولده أو ذهب ببعض ماله. ومن انتزع خاتمه وكان والياً فهو عزله أو ذهاب ملكه أو طلاق امرأته. ويكون ذلك للمرأة موت زوجها أو أقرب الناس إليها، وقيل إنّ الخاتم إذا لبسه الإنسان تجدد له شيء مما ينسب إلى الخاتم، ومن رأى الحلقة انكسرت وذهبت وبقي الفص فإنّه يذهب سلطانه ويبقى اسمه وذكره وجماله.
والخاتم من ذهب بدعة ومكروه في الدين وخيانة في ملكه ويجور في رعيته، والخاتم من حديد سلطان شجاع أو تاجر بصير ولكنه خامل الذكر، والخاتم من رصاص سلطان فيه وهن، والخاتم ذو الفصين سلطان ظاهر وباطن، فإن كان ذا الخاتم مما ينسب إلى التجارة فهو ربح، وإن كان منسوباً إلى العلم فإنّه يداوي أصحاب الدين والدنيا.
وضيق الخاتم يدل على الراِحة والفرج. ومنِ استعار خاتماً فإنّه يملك شيئاً لا بقاء له، ومن أصاب خاتماً منموشاً فإنّه يملك شيئاً لم يملكه قط، مثل دار أو دابة أو امرأة جارية أو ولد. وإن رأى خواتيم تباع في السوق، فهو بيع أملاك رؤساء الناس. فإن رأى السماء تمطر خواتيم فإنه يولد في تلك السنة بنون. والخاتم للعرب امرأة، وخاتم الذهب قيل هو امرأة قد ذهب مالها.
ومن تختم بخاتم في خنصره ثم نزعه عنها وأدخله في غيره فإنه يقود على امرأته ويدعو إلى الفساد، وإن رأى أن خاتمه الذي كان في خنصره مرة في بنصره ومرة في الوسطى من غير أن حوله فإنّ امرأته تخونه. ومن باع خاتمه بدراهم أو دقيق أو سمسم فإنّه يفارق امرأته بكلام حسن أو مال.
والفص ولد، فإن كان فص خاتمه من جوهر فإنّه سلطان مع جاه وبهاء ومال كثير وذكر وعز. فإن كان فصه من زبرجد فإن كان سلطاناً فإنّه شجاع مهيب قوي، وإن كان في الولد فإنّه ولد مهذب راجح كيس، وإن كان فصه خرزاً فإنه سلطان ضعيف مهين، وإن كان الفص ياقوتاً أخضر فإنّه يولد له ولد مؤمنِ عالم فهم، والخاتم من خشب امرأة منافقة أو ملك من نفاق، فإن أعطيت امرأة خاتماً فإنّها تتزوج أو تلد.
وحكي أنّ رجلاً أتى ابن سيرين فقال: رأيت كأنّ خاتمي انكسر. فقال إن صدقت رؤياك طلقت امرأتك. فلم يلبث إلا ثلاثة أيام حتى طلقها.
وجاءه رجل فقال: رأيت كأن في يدي خاتماً أختم به في أفواه الرجال وأرحام النساء، فقال أنت رجل مؤذن تؤذن في غير الوقت في شهر رمضان فتحرم على الناس الطعام والمباشرة.
ومن رأى أنّه ختم لرجل على طين فإنّ المختوم له ينال سلطاناً من صاحب الخاتم. ومن رأى أنّ ملكاً أو سلطاناً أعطاه خاتمه فلبسه وكان أهلاً لذلك نال سلطاناً، وإلاّ رجع ذلك في قوم الذي رآه أو عشيرته أو سميه في الناس أو نظيره فيهم، وبيع الخاتم فراق المرأة.
من رأى جماعة من الحجاب أو حاجبا واحدا فلا خير فيه خصوصا إن كان عبوسا، وقيل رؤيا الحاجب تدل على حجب شيء عن الرائي وكان بعض المعبرين يكره تعبيره أي تعبير رؤيا الحاجب من حيث الجملة.
من رأى أنه يقرأ شيئا من القرآن ولا يعرف ما قرأه أو نسيه فإن كان مريضا شفاه الله أو مهموما فرج الله همه وقيل من رأى أنه يقرأ القرآن فإنه يتكلم بالحق ومن رأى أنه يقرأ آية الرحمن فهو حصول خير وإن كانت آية عذاب فضد ذلك ومن رأى أنه قرأ القرآن وأتمه فإنه ينقضي أجله على خير وقيل من رأى أنه ختم القرآن يحصل له بلوغ مقصوده وإن قرأ نصفه فقد انقضى نصف عمره ومن رأى أن أحدا يقرأ القرآن وهو يسمعه فهو يتبع القرآن وإن رأى ذلك ولم يفهم ما يقوله فضد ذلك ومن رأى أنه يقرأ بمكان لا تجوز القراءة فيه دل على أن في دينه خللا ومن رأى أنه قرأ بعض سورة كان حكمه كمن قرأ تلك السورة فتعبير تعبيرها
جبريل عليه السلام
من رآه في المنام مستبشراً به، وكان يكلمه بكلام خير وموعظة أو وصية أو بشرى فإنه ينال شرفاً وعزاً وقوة وظفراً وبشارة. وإن كان مظلوما انتصر، وإن كان مريضاً شفي، وإن كان خائفاً شعر بالأمن، وإن كان في هم فرج اللّه عنه، أو لم يحج حج. وإن رأى كأنه يعادل جبريل وميكائيل عليهما السلام فإنه يوافق رأي اليهود في الجبر، ويباشر أمراً فيه الخلاف على اللّه تعالى. ومن رأى أنَ جبريل عليه السلام يسلم عليه فإنه يصير عالماً رفيعا، ويسمو ذكره، ويعز بين نظرائه. ورؤية جبريل عليه السلام تدل على رسول الملك، وعلى الأمين على الأسرار، وعلى البشارة بحمل الأولاد الذكور. كما تدل رؤيته على التعبد، أو العلم، وعلى تعليم الأسرار لأربابها. وتدل رؤيته على سريان الروح فيمن يشرف على التلف والموت. وربما دلّت رؤيته على التنقل والحركات والجهاد والنصر على الأعداء، وتدل رؤيته على الاطلاع على العلوم الشرعية والتنجيم وغيرهما. ومن رأى جبريل عليه السلام حزينا مهموما أصابته شدة وعقوبة. ومن رأى أنه صار في صورة جبريل عليه السلام فإنه يكون سخياً كثير الخير والبركة.
ملك فيه تعب، أو يفرج عنه هم وضيق جاء من قبل ملك، فإن استعار خاتماً فإنه يملك شيئاً لا بقاء له. وإن رأى خواتم تباع في السوق فإنه ابتياع أملاك رؤساء الناس. فإن رأى أن السماء تمطر خواتم فإنه يولد في تلك السنة بنون. وإذا رأى الأعزب أنه لبس خاتماً فإنه يتزوج امرأة غنية بكراً. فإن كان الخاتم من ذهب فإنها امرأة قد ذهب مالها. فإن تختم بالخاتم في خنصره، ثم نزعه عنها وأدخله في بنصره، ثم خلعه وأدخله في الوسطى فإنه يسيء إلى امرأته. فإن رأى ان خاتمه الذي في خنصره مرة في بنصره ومره في الوسطى فإن امرأته تخونه. فإن باع خاتمه بدراهم أو دقيق أو سمسم فإنه يفارق امرأته بكلام حسن أو مال. والفص ولد. فإن كان فص خاتمه من جوهر فإنه سلطان مع جاه وبهاء ومال كثير وعز، وإن كان فص خاتمه من زبرجد وكان سلطاناً فهو سلطان شجاع مهيب قوي، وإن كان فصه خرزاً فإنه سلطان ضعيف مهين، وإن كان الفص ياقوتاً أخضر فيولد له ولد مؤمن عالم فهيم. والخاتم من خشب امرأة منافقة، فإن أعطيت امرأة خاتماً فإنها تتزوج أو تلد. ومن تختم من الرجال بخاتم ذهب فإن السلطان يقيده، أو يصيبه خوف، أو شدة أو هوان أو غم. أو يغضب إنسان على ولده أو امرأته. وقيل: من نال خاتماً نال امرأة حسناء، وخيراً كثيراً، أو سمع خبرا يسره. ومن لبس خاتماً له فصان، أحدهما إلى باطن كفه، والآخر إلى ظاهر الكف، ونقض كل واحد منهما لا يخالف الآخر، فإنه يلي ولايتين ظاهرة وباطنة. ومن لبس خاتم عقيق ذهب عنه الفقر، وأخذ الخاتم من الملك داراً يسكنه أو فضة ينالها أو امرأة يتزوجها. وأخذ الخاتم من اللّه عز وجل للزاهد العابد أمان من اللّه تعالى من السوء. وأخذ الخاتم من النبي صلى اللّه عليه وسلم أو من العالم بشارة بنيل العلم، هذا إذا كان الخاتم من الفضة، وإذا كان من الذهب فلا خير فيه، وكذلك إن كان حديداً لأنه حلية أهل النار، وكذلك إن كان نحاسا، لما فيه من لفظ نحس. والخاتم من رصاص سلطان فيه وهن. ومن رأى من الملوك أن في يده خاتم سليمان عليه السلام دل ذلك على اتساع مملكته وفتحه الأمصار وبلوغه المقاصد، وربما خلع من ملكه ثم يعود إليه، وإن كان ممن يعيش من استحضار الجان نال من ذلك رزقاً واسعاً. ومن رأى أنه بعث بخاتمه إلى قومه فردوه، فإنه يخطب إلى قوم فيردونه. ومن رأى أن خاتمه انتزع منه انتزاعا شديدا فيذهب عنه سلطانه. ومن رأى أنه قد ضاع خاتمه فإنه يدخل عليه في سلطانه أو فيما يملكه شيء يكرهه.
الخانقاه
تدل رؤيتها في المنام على الأسفار والزهد، والورع وتلاوة القرآن، وإبطال الكسب، كما تدل الخانقاه على توبة العاصي واهتداء الكافر، وعلى تفريج الهموم والأنكاد. وربما دلت على مرض الخناق.
واللعب بالشطرنج والنرد والكعاب والجوز: مكروه ومنازعة. وإنّما قيل أنّ اللعب بكل شيء مكروه لقوله تعالى: " أوَ أمِنِ أهل القُرَى أنْ يأتِيَهُمْ بأسُنَا ضُحىً وهُمْ يَلْعَبُونَ " ومن رأى أنّه يلعب بها فإنّ له عدواً ديناً. والشطرنج منصوبة لا يلعب بها، فإنّها رجال معزولون. وأما منصوبة ويلعب بها، فإنّهم ولاة رجال. فإن قدم أواخر اقطاعها، فإنّه يصير لولي ذلك الموضع ضرب أو خصومة، وإن غلب أحد الخصمين الآخر، فإنّ الغالب هو الظاهر. وقيل إن اللعب بالشطرنج سعي في قتال أو خصومة. وأما اللعب بالنرد فاختلف فيه، فقيل أنّه خوض في معصية، وقيل أنّه تجارة في معصية. واللعب به في الأصل يدل على وقوع قتال في جور لأجل تحريمه، ويكون الظفر للغالب. واللعب بالكعاب اشتغال بباطل، وقيل هو دليل خير. والقمار هو شغب ونزاع. وأما المحمرة، فمملوك أديب نال منه صاحبه ثناء حسناً.
وقيل رؤيا الخان يؤول على ستة أوجه امرأة فاحشة وحرز وسلامة ودخول في أمر ليس بمحمود وراحة من تعب ونقص من الجاه وعز، وقيل رؤيا الخان تؤول بالمسافرين فمهما رأى في ذلك من زين أو شين يعبر بهم، وربما كان الخان رجلاًجمريا والفندق رجلاًأدبيا.
سلائب الخادم فإنها تؤول بالخدام والنسوة والنوافع.
فمن رأى أنه حدث في ذلك ما يزين أو يشين فهو يؤول فيهن.
ومن رأى أنه حمل شيئا من هذا النوع على جمال فإنه ينوي السفر والله أعلم.
ومن رأى أنه وضع خاتمه أمانة عند أحد أو وهبه له ثم رد إليه خاتمه فإنه يخطب امرأة ولا يجاب في ذلك ومن رأى أنه كسر خاتمه نصفين فإنه يدل على وقوع الفرقة بينه وبين عياله.
قال جعفر الصادق من رأى شيئا من هذه المذكورات وبها كتابة حسنة أو ما يدل على الخير والبشرى فإنه يؤول ببلوغ المقاصد ونيل الآمال وإن رأى بخلاف ذلك فتعبيره ضده.
وقال إسماعيل بن الأشعث من رأى أنه يكتب بلون من الألوان فتعبيره كل لون عائد إلى أصله ومن رأى أنه يكتب بمداد أخضر إن كان مصلحا فإنه يدل على ازدياد دينه ودنياه وإن كان مفسدا فإنه يموت.
وأما الأسرة والكراسي فمن رأى أنه على سرير مجهول وعليه فراش فإن لاقى به الملك ناله وإلا جلس مجلسا رفيعا وإن كان عزبا تزوج وإن كانت له حامل أتت بغلام ومن رأى انه جلس على سرير ليس عليه فرش فإنه يسافر ومن رأى أنه أصاب كرسيا وقف عليه أصاب سلطانا أو يتزوج امرأة على قدر الكرسي وهيئته وقيل إن كانت له حامل أتت بمولود ذكر وقيل يموت شهيدا ومن رأى أنه انكسر سريره أو كرسيه فإنه دليل على موته أو موت امرأته وإن رأى المريض أنه يحمل على أسرة فهو نعشه
أما رؤيا الطفل فإن كان هذا الطفل ممن يَقُصُّ رؤياه ويذكرها فتصح رؤياه وتُعْبر، وأما إن كان لا يُبِن وليس يُجيد قَصَّ رؤياه فلا اعتبار لها فالمرجع في هذا لبراعة هذا الطفل في صياغة رؤياه، ويوسف عليه الصلاة والسلام كان ابن سبع سنين حين رأى رؤياه، وقد صحت، وهنا شيء مهم وهو أنَّ الطفل في الغالب لا يعرف الكذب وهذا يقوي من درجة رؤياه والسماع من الصغير جائز.
وقد عنون البخاري في صحيحه باب متى يصح سماع الصغير.
وذكر فيه ابن حجر قوله: مقصود الباب الاستدلال على أن البلوغ ليس شرطاً في التحمّل بدليل أن محمود بن الربيع وهو أحد صغار الصحابة
قال: ( عقلت من النبي صلى الله عليه وسلم مجّةً مجها في وجهي وأنا ابن خمس سنين من دلو )
رواه الإمام البخاري في كتاب العلم باب متى يصح سماع الصغير كما في الفتح (1/172)
فهو نقل لنا سُنَّة مقصوده وفي المجة التي مجّها الرسول صلى الله عليه وسلم في وجهه ، فإن جاز تحمل الطفل للعلم كما في هذا الحديث فيجوز له تحمل قصّ الرؤيا شريطة أن يكون ذا فهم للخطاب وقادر على قص رؤياه، وقد وجِدَ الكثير من الأطفال الذين رأوا رؤىً وعبرت قديماً وحديثاً.
ورؤيا الحائض والجنب
تصح كذلك ولا يمنع منها حيضٌ أو جنابة، لأنَّ الكافر تصح رؤياه ، بدليل رؤيا المَلِك وقد عبرها يوسف وهو كافر، ونجاسة الحيض والجنابة أقلّ من نجاسة الكافر.
ما الفرق بين تعبير الأحلام والكهانة ؟ أو ماذا عن طرق الناس في ادعاء علم الغيب ، وهل تفسير الأحلام من ادعاء علم الغيب ؟ وكيف ترد على من يقول إن تعبير الأحلام ضرب من ضروب الكهانة أو التنجيم..!؟
هذا الكلام متناقل بين الناس ، وهو موجود ، وأصحاب هذا الكلام بحاجة إلى أن يسألوا أنفسهم أولا سؤالا : ما الفرق بين من يمسك كرة بلورية ويدعي أنه من خلالها يشاهد المستقبل ، أو يسألك عن اسم أمك ؛ وهو هنا يسخر بالزواج و يلحقك بالزنى الذي ُيدعى من ُولد بواسطته لأمه ، أو يطلب منك رفع إحدى يديك ويقرأ ما فيها من خطوط بكفك ومن ثم يخبرك بما سيحصل لك ، أو يخط بالرمل ، أو يسألك عن برجك....، وغيرها من الطرق التي توجد عند أصحاب الأبراج والمشعوذين، ما الفرق بينها، وبين من يربط الرؤيا بآيات القرآن الكريم، أو السنة المطهرة ، ويقول في بدء التفسير ما ورد وما ثبت عن الرسول صلى الله عليه وسلم ، أو ثبت عن صحابته ، مثل : [ خيرا رأيت وشرا كفيت ، إن صدقت رؤياك حصل كذا وكذا] ويقول قبل تفسيره أو بعده : والله أعلم ؟
أظن الفرق واضح لكل منصف ولكل من يتجرد من الهوى ،أما من يحارب هذا المجال لأسباب شخصية ، أو كان معاديا لبعض مناهج المعبرين الذين أدخلوا في التعبير ما ليس منه ، كالعبادات ، وعلامات الساعة ، أو التنبؤ بأحداث ستقع ، والجزم بها ، وتحديد مدد محددة لوقوعها ، ويظن عن غير علم بمنهجنا ، وغير متابعة لما نطرحه ، وقد يكون لم يشاهد حلقة واحدة من هذا البرنامج ، ولكنه لا يزال راكبا موجة المعارضة ، يظن أننا من هؤلاء القوم ، أقول قف ..... ولا تستمر في معارضتك حتى ترى حجتنا ، وتسمع لقولنا ، ولا تكن كحاطب ليل .
وأدعو كل منصف لقراءة ما قاله ابن القيم رحمه الله في زاد المعاد [ 4/255] قال لما تعرض لطرق الناس في ادعاء معرفة الغيب :
ويكفي الاعتبار بفرع واحد من فروعه وهو عبارة الرؤيا ، فإن العبد إذا أنفذ فيها وكمل اطلاعه جاء بالعجائب .وقد شاهدنا نحن وغيرنا من ذلك أمورا عجيبة يحكم فيها المعبر بأحكام متلازمة صادقة سريعة وبطيئة ، ويقول سامعها هذه علم غيب ! وإنما هي معرفة ما غاب عن غيره بأسباب انفرد هو بعلمها وخفيت على غيره ...... إلى أن قال :
بخلاف علم الرؤيا ، فإنه حق لا باطل ؛ لأن الرؤيا مستندة إلى الوحي المنامي ، وهي جزء من أجزاء النبوة. ولهذا كلما كان الرائي أصدق وأبرأ وأعلم كان تعبيره أصح ، بخلاف الكاهن والمنجم وأضرابهما ممن لهم مدد من إخوانهم من الشياطين ، فإن صناعتهم لا تصح من صادق ولا من بار ولا من متعبد بالشريعة ، بل هم أشبه بالسحرة الذين كلما كان أحدهم أكذب وأفجر وأبعد عن الله ورسوله ودينه كان السحر معه أقوى وأشد تأثيرا ، بخلاف علم الشرع والحق ، فإن صاحبه كلما كان أبر وأصدق وأدين كان علمه به ونفوذه فيه أقوى وبالله التوفيق. انتهى كلامه .
وهنا أقول لمن يعارض التعبير منا أو يزعم أننا ندعي الغيب ما رأيك بعد هذا البيان
وأما العناق فمن رأى أنه عانق أحدا سواء كان حيا أو ميتا فإنه يدل على طول حياته وقال بعضهم المعانقة مخالطة ومحبة وأما الوداع فمن رأى أنه يودع أحدا فإنه يفارقه إما بموت أو بحياة وربما كان الموت للمودع وأما الكنس فإنه يدل على الفقر وضيق المعيشة وقال بعضهم من رأى أنه يكنس مكانه وعنده مريض فإنه يدل على موته ومن رأى أنه يكنس مكانا لأجل التعبد فإنه صالح وربما دلت رؤية كنس المسجد على محبة الله تعالى
ولذا حذر النبي صلى الله عليه وسلم من الإفراط في أكل الطعام ، فقال : [ ما ملأ ابن آدم وعاء قط ، شرا من بطن ، بحسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه ، فإن كان ولابد فثلث لطعامه وثلث لشرابه وثلث لنفسه ] ، وقال أيضا : [ المعدة بيت الداء ] ، ومن هذه الأدواء ما له علاقة بالنوم وما له علاقة باليقظة .
ولكن عادة الكوابيس الناتجة عن أكل الطعام ليست ذا طابع مخيف ، أو مؤذي ،كتلك التي تنتج عن آثار السحر أو العين مثلا ،أو السهر على المحرمات ، في الحفلات الماجنة ، أو الغنائية
وقد كره الرسول صلى الله عليه وسلم بعد صلاة العشاء الكلام بعدها ، حاشا أن يكون كلاما مباحا ،فإذا ما اجتمع كلام بعدها ، وفي ماحرم الله ، فإن صاحبه قد يعاني من عدم استقرار في نومه ، وهذا نتيجة أمور متعددة ، كالسهر وانتهاك ما حرم الله ورسوله ، ونهيا عنه
والخلاصة وجود رابط بين التخمة والكوابيس ، ولكن الكوابيس الناتجة عن التخمة ليست بحجم الكوابيس التي تأتي من السحر أو العين أو المعاصي
أما معنى الأحلام المشابهة لرؤية جبريل الحجاب والكان الخا في المنام فيؤول إلى التالي