لنحل: رؤيته تدل على نيل رياسة، وإصابة منفعة. وتدل النحل على أهل البادية وأهل الكد والسعي في الكسب، والحيازة والجمع والتأليف. ومما دل على العلماء والفقهاء وأصحاب التصنيف، لأنّ العسل شفاء، والنحل قد أوحى إليها وألهمت صناعتها وتفقهت في علمها. وربما دلت على العسكر والجند، لأنّ لها أميراً وقائداً وهو اليعسوب، وفيها دواب وبغال، وقيل النحلة إنسان كسوب مخصب نفاع عظيم الخطر، فمن أصاب من النحل جماعة، أو اتخذها أو أصاب من بطونها، أصاب غنائم وأموالاً بلا مؤنة ولا تعب. وإن رأى ملك أنّه يتخذ موضع النحل، فإنّه يختص بلدة لنفسه عامرة نافقة، حلال الدخل. فإن دخل في كورها، فإنّه يستفيد ملك الكورة، ويظفر بها، فإن استخرج العسل منه ولم يترك للنحل منه شيئاً، فإنّه يجور فيهم ويأخذ أموالهم، فإن أخذ حصته وترك حصتها، فإنّه يعدل فيهم. فإن اجتمعت عليه ولسعته، فإنّهم يتعاونون ويصيبه منهم أذى، فإن قتلها، فإنّه ينفيهم من تلك الكورة.
سورة النحل قال ابن سيرين من قرأها رزق رزقا حلالا ويكون محبا لأهل الدين والديانة.
وقال الكرماني يأمن من الآفات والمصائب ويجد حاله وقيل صحة بدن.
وقال جعفر الصادق إن الله تعالى يرزقه علما وإن كان مريضا عافاه.
النحوي
تدل رؤيته في المنام على زخرفة الكلام وتحسينه. وربما دلّت رؤية النحوي على الشر والضرب والافتعال. ومَن صار في المنام نحوياً وكان ممن يزيف الكلام التزم الصدق وعُرف به، وإن كان كافراً أسلم، وإن كان عاصيا تاب إلى اللّه تعالى. وإن كان تأتاءً أو فأفاءً أو ألثغ أو أرتاً أو أبكم شفاه اللّه من ذلك. ومَن رأى في المنام أنه صار نحوياً أو مستقيم الكلام دلّ على غناه بعد فقره، وعلى سلامته من مرضه، وعلى الخلاص من شدته.
الصفر والنحاس: مال من قبل النصارى واليهود، فمن رأى أنّه يذيب صفراً فإنّه يخاصم في أمور من متاعِ الدنيا، ويدل أيضاً على كلام السوء والبهتان، ومن رأى في يده شيئاَ منه فليحذر أناساً يعادونه، وليتق الله ربه في دينه، لأنّ الله تعالى يقول: " مِنْ حُلِيّهِم عِجْلاً جَسَداً لَهُ خُوارٌ " فلم يكن ذهباً ولا فضة وإنما كان نحاساً. ومن رأى صفراً أو نحاساً فإنّه يرمى بكذب أو بهتان أو يشتم.
سورة النحل
من قرأها أو قرئت عليه. فكما قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: كان محفوظا في الرزق. وقال جعفر الصادق رضي الله عنه يكون من شيعة رسول الله صلى الله عليه وسلم ومحبيه. وقال بعضهم: يصير من العلماء، وإن كان مريضا شفي. وقيل: ينال صحة الجسم ورزقا حلالا. وقيل: يهبه الله تعالى محبة العلماء والصالحين ولا يحاسبه الله تعالى بما أنعم عليه في الدنيا.
النحوي
تدل رؤيته في المنام على زخرفة الكلام وتحسينه. وربما دلّت رؤية النحوي على الشر والضرب والافتعال. ومَن صار في المنام نحوياً وكان ممن يزيف الكلام التزم الصدق وعُرف به، وإن كان كافراً أسلم، وإن كان عاصيا تاب إلى اللّه تعالى. وإن كان تأتاءً أو فأفاءً أو ألثغ أو أرتاً أو أبكم شفاه اللّه من ذلك. ومَن رأى في المنام أنه صار نحوياً أو مستقيم الكلام دلّ على غناه بعد فقره، وعلى سلامته من مرضه، وعلى الخلاص من شدته.
وقال أبو سعيد الواعظ من رأى أنه استخرج شيئا من بيوت النحل فإنه يؤول بظلمه لرعيته هذا إذا لم يؤذه واجتماعها عليه مع لسعها يؤول بأن أهل بلدته يتعاونون عليه ويصيبه منهم أذى فإن قتلها فإنه يؤول بنفي أهل بلدته.
ومن رأى كأنه يستعمل طشتا من نحاس فإنه يبتاع جارية تركية لأن النحاس يحصل من الترك وإن كان الطشت من فضة فإن الجارية التي يبتاعها رومية وإن كان من ذهب فإنه يؤول بامرأة جميلة تأمر بما لا يستطيع وتكلفه بما لا يطيق وإن كان من زجاج فجارية سفيلة وإن كان من بلور فحرة يتزوج بها.
ومن رأى أنه أصاب جماعة من النحل واتخذها وأصاب من عسلها فإنه يصيب غنائم وأموالا وقد يكون النحل رجالا من أهل البادية والسعاية أو علماء وأما الزنبور واليعسوب والذباب فإن كل واحد منها إنسان ضعيف وجماعتها سفلة الناس فمن رأى أنه يعالج جماعة من أحدها فإنه يعالج سفلة الناس ومن لا قدر له ومن رأى أنه ناله منها مكروه فإنه يسمع منهم ما يكره
هو في المنام خصب وغنى لمن اقتناه مع خطر. ومَن استخرج عسلاً من الكواره نال مالاً حلالاً. وإن أخذ العسل ولم يترك للنحل شيئاً فإنه يجور على قوم. والنحل للجندي دليل خصومة. ومَن قتل النحل قهر عدواً، ولا يحمد قتل النحل للفلاحين لأن معاشه منه. والنحل يدل على العلماء وعلى الكد والجباية. والنحل إنسان كسوب خطير عظيم البركة نفاع لمن صحبه. وإن رأى ملك أن النحل اجتمع عليه ولدغه فإنهم قوم يتعاونون ويصيبه منهم أذى، وإن قتل النحل فإنه ينفيهم. ورؤية النحل تدل على نيل رياسة وإصابة منفعة. ويدل النحل على جيش الإسلام، كما يدل الجراد على جيش الكفار، وكذلك الزنابير، وربما دلّ النحل على أرباب الكشف والإطلاع. انظر أيضاً الذباب.
وأما النحاس فإنه يؤول على أوجه فمن رأى أنه أصاب نحاسا فإنه يصيب خيرا ورزقا وسبك النحاس اصطناع معروف لما فعله الاسكندر من سبك النحاس على سد يأجوج ومأجوج.)