إذا حلمت برؤية ابنك فتفسيره أنه سيجعلك تفخر به إذا كان في الحلم وسيماً مطيعاً وسيسعى لبلوغ أعلى المراتب. وإذا حلمت أنه مقعد أو مريض فاعلم أنك ستواجه المتاعب في أيامك القريبة. إذا حلمت الأم أن ابنها قد سقط في قاع بئر وكانت تسمع صوته وصراخه فهذا تفسيره حزن عميق وخسائر ومرض. إذا أنقذته فتفسيره أن الخطر سيمر بشكل عابر دون إلحاق أي أذى.
إذا رأيت في أحلامك ابن عرس وقد عقد العزم على حملة نهب فإن هذا ينذرك بالحذر من صداقة أعداء سابقين، إذ أنهم سوف يبددونك في وقت غير ملائم.
إذا قضيت على ابن عرس فسوف تنجح في إحباط مخططات عميقة وضعت لإلحاق الهزيمة بك.
يشيع بين الناس في مثل هذه الأيام من كل سنة بعض الأخبار عن تحديد ليلة القدر، وأنها بليلة كذا أو ليلة كذا، وقد أشيع العام الماضي عني أني حددت ليلة القدر في ليلة خمس وعشرين، وإبراء للذمة أحب أن أوضح التالي:
سؤال / هل من المصلحة تحديد ليلة القدر ؟ وما حكم ما يفعله البعض من الإخبار بها أو تحديدها - بناءً على الرؤى - وبدعوى الحث على قيامها، أو الاجتهاد فيها ؟
أجيب على هذا السؤال من خلال النقاط التالية:
1/ تعبير الرؤى يقوم على الظن ولا يقوم على القطع، كما أني أحذر من إدخال الرؤى في جانب العبادات، فالدين قد كمل.
2/ أننا نقر بأن رؤيا المؤمن حق، وأنها جزء من أجزاء النبوة، ونحن أيضا مع التبشير بالخير بدليل: قول النبي[لم يبق من النبوة إلا المبشرات. قالوا: وما المبشرات ؟ قال الرؤيا الصالحة يراها المؤمن أو ترى له ] ولكن قد تكذب رؤيا المؤمن أيضا، ولا مرجع له العصمة اليوم يقطع بهذا أو بهذا.
3/ أن صدر هذه الأمة أفضل أقوالا وأفضل أعمالا من آخرها، وكانوا يحيون الشهر بأكمله، ولن تصلح هذه الأمة إلا بما صلح بت أولها.
4/ أن الرسول صلى الله عليه وسلم ، لم يُخبر الصحابة بليلة مُعينة ، وإنما أخبر أنها في العشر الأواخر ، أو السبع الأواخر ، وهذا قاله بعد أن علم بأن رجالا من أصحابه رضي الله عنهم أُروا ليلة القدر في المنام، فقال كما في الحديث الذي رواه البخاري في صحيحه :
[ أرى رؤياكم قد تواطأت – أي توافقت – في السبع الأواخر ، فمن كان مُتحِّريها فليتحرَّها في السبع الأواخر ] .
وهذه القضية كانت من الأمور المهمة التي اشتغل بها الصحابة رضي الله عنهم ، حتى ورد أنهم كانوا يعتكفون في العشر الأوسط طلباً لها، وهذا قبل أن يحددها النبي بالعشر الأواخر.
5/ أُري الرسول صلى الله عليه وسلم ليلة القدر ، وخرج ليخبر الصحابة بها ، ثم أُنسيها ، وأخبر أنه رأى في المنام أنه يسجد في ماء وطين ، فجاءت سحابة فمطرت حتى سال سقف المسجد – وكان من جريد النخل – وأقيمت الصلاة ، قال الراوي : فرأيت الرسول صلى الله عليه وسلم يسجد في الماء والطين ، حتى رأيت أثر الطين في جبهته ، وهذا تصديق لرؤياه صلى الله عليه وسلم ، فانصرف من صلاة الصبح ووجهه مُمتلئ طينا وماءً.
6/ جاء في الصحيح أنه صلى الله عليه وسلم قال: [ خرجت لأخبركم بليلة القدر، فتلاحى – أي تخاصم وتجادل – فلان وفلان، فرُفِعَتْ، وعسى أن يكون خيرا لكم.......] الحديث.
وقد استنبط السبكي الكبير من هذه القصة ، كما جاء في فتح الباري/ 4/286 : استحباب كتمان ليلة القدر لمن رآها. وذلك أن الله قدَّر لنبيه أنه لم يخبر بها . والخير كله فيما قُدِّر له ، فيستحب اتباعه في ذلك .
7/ معنى قوله صلى الله عليه وسلم: [ عسى أن يكون خيرا لكم ]: أن ليلة القدر لو عُيّنت في ليلة بعينها حصل الاقتصار عليها ففاتت العبادة في غيرها، وهذا حصل ويحصل من كثير من الناس، حتى أن هناك بعضا يقوم الليلة التي يشاع أنها ليلة القدر، ويترك ما سواها، وهذا خطأ كبير - كما بيناه سابقا - .
8/ من الأفضل للمسلمين عدم تناقل مثل هذه الأخبار عن تحديد ليلة القدر ، أو نشر بعض أقوال المعبرين عنها، على أنها ليلة كذا وكذا من الشهر، لما ثبت من النقول الصحيحة، من أن إخفاءها كان لحكمة وفيه خير للأمة ، والخير في اتباع ما جاء عن الرسول صلى الله عليه وسلم.
9/ المطلوب من المسلمين بعامة الاجتهاد والعبادة والعمل في هذا الشهر كله ، والعشر الأخير منه بخاصة ، وقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم كما جاء في حديث عائشة : [ إذا دخل العشر شدَّ مِئْزرهُ ، وأحيا ليله ، وأيقظ أهله ] ، وفي هذا إشارة إلى الحث على تجويد الخاتمة ، ختم الله لنا بخير ، آمين يا رب العالمين .. والله أعلم .
إذا حلم المرء بابن أو ابنة عمه أو خاله، عمته أو خالته فإن هذا يعني خيبة أمل وأحزاناً. ينبئ هذا الحلم عن معيشة محزونة.
إذا حلم بمراسلات مؤثرة مع أحد المذكورين فإن هذا يعني نزاعاً محتوماً بين العائلات.
إذا حلمت بابنتك فهذا يدل على أن عدة حوادث مزعجة سوف تفسح الطريق للمتعة والانسجام.
إذا فشلت ابنتك في تحقيق رغباتك في الحلم، عن طريق أي سبب فسوف تعاني من الغيظ والاستياء.
وأما الصمغ فإنه يؤول على أوجه قال ابن سيرين الصمغ من أي شجر كان يؤول بفضلة من مال)
ومن رأى أن معه صمغا أو أعطاه له أحد وهو يأكل منه فإنه يدل على حصول فضله من مال أحد يخزنه.
قيل إن رجلا أتى ابن سيرين: فقال رأيت كأني أمشي بنعلين فانقطع شسع أحدهما فتركتها ومضيت على حالتي فقال ألك أخ غائب قال نعم قال أخرجتما إلى أرض فتركته هناك ورجعت قال نعم فاسترجع ابن سيرين وقال ما أرى أخاك الا وقد فارق الدنيا فورد نعيه عن قريب.)
وأما الطاوس قال ابن سيرين الذكر منه ملك أعجمي فمن رأى أن له طاوسا ذكرا فإنه يدل على منزلته عند ملك أعجمي والأنثى منه امرأة أعجمية صاحبة مال وحشم وخدم يتزوج بها ويحصل له منها أولاد.
67 - كان هارون الرشيد قد رأى وهو بالكوفة رؤيا أفزعته وغمه ذلك، فدخل عليه جبريل بن بختيشوع فقال : مالك يا أمير المؤمنين؟ فقال: رأيت كفا فيها تربه حمراء خرجت من تحت سريري وقائلاً يقول : هذه تربة هارون فهون عليه جبريل أمرها وقال: هذه من أضغاث الأحلام من حديث النفس، فتناساها يا أمير المؤمنين. فلما سار يريد خراسان ومر بطوس وإعتقلته العلة بها، ذكر رؤياه فهاله ذلك وقال لجبريل: ويحك! أما تذكر ا قصصته عليك من الرؤيا؟ فقال: بلى. فدعا مسروراً الخادم وقال: أئتني بشئ من تربة هذه الأرض، فجاءه بتربة حمراء في يده, فلما رآها قال: والله هذه الكف التي رأيت، والتربة التي كانت فيها. قال جبريل: فوالله ما أنت عليه ثلاث حتي توفي (1)، وقد أمر بحفر قبره قبل موته في الدار التي كان فيها، وهي دار حميد بن أبي غان الطائي، فجعل ينظر إلي قبره وهو يقول : يا ابن آدم تصير إلي هذا. ثم أمر ان يقرأوا القرآن في قبره، فقرأوه حتي ختموه.
وقال ابن سيرين الشهد رزق كثير يناله صاحبه من جهة حلال من غير تعب لأن النار لم تمسه والعسل رزق قليل من جهة مكروه لمس النار اياه، وإن رأى عسلا نزل من السماء عاما دلت رؤياه على صلاح الدين وعموم البركة.
وقال ابن سيرين من رأى بقرة وهي ملكه وكانت سمينة فإنها تدل على النعمة الكثيرة في تلك السنة وإن كانت مجهولة فإنها تدل على حصول النعمة لأهل ذلك المكان في تلك السنة وإن كانت مهزولة فتأويله بضده ولحم البقر مال في تلك السنة وجلدها يدل على الذخيرة في ذلك المال.
والهباء يؤول على أوجه قال ابن سيرين الهباء يؤول بالباطل من الكلام والفعل الذي لا يكون فيه وقال جابر المغربي من رأى هباء في الهواء إن كان أحمر فإنه يدل على الخصومة والفتنة وسفك الدم في ذلك المكان وإن كان أصفر يدل على المرض وإن كان أسود يدل على الحزن والمصيبة وإن كان أبيض يكون ما ذكر أقل وأسهل.
وكان ابن الفضل رجلا فاضلا قال رأيت الليلة في منامي كأني أتيت بتمر وزبد فأكلت منه ثم دخلت الجنة فقال العباس ابن الوليد نعجل لك التمر والزبد والله لك بالجنة فدعي له بتمر وزبد ثم جاء المشركون فحمل عليهم ابن الفضل فقاتل حتى قتل ووجه عمر رضي الله عنه قاضيا إلى الشام فسار ثم رجع من الطريق فقال له ما ردك قال رأيت كأن الشمس والقمر يلتقيان وكان بعض الكواكب مع الشمس وبعضها مع القمر فقال عمر مع أيهما كنت قال مع القمر قال انطلق ولا تعمل لي عملا أبدا ثم قرأ {فمحونا آية الليل وجعلنا آية النهار مبصرة} فلما كان يوم صفين قتل الرجل مع أهل الشام
ما الرأي الذي يتبناة الكاتب فيمن استخار ثم رأي رؤية ؟
نظرا لكثرة السائلين عن هذة المواضيع , وبخاصة من الفتيات اللاتي يتقدم لهن خاطبون , ويستخرن الله من أجلهم
ويسألن الله أن يريهن رؤيا تعينهن على معرفة ما إن كان في هذا المتقدم خير لهن ، وبعضهن قد تجعل الرؤى المتولدة في ظل هذه الظروف أساسا لرد ، أو قبول هذا الخاطب !!!
ولمن يستغرب من فعل النساء ، أزيده فأقول إن هناك من الآباء من يتقدم له خاطب لابنته ، فيكتب لي ويسألني ، بعد الاستخارة عن أحلام رآها ، وقد تكون رؤى ، وهو حائر أمامها ؛ هل يمضي الخطبة أو يرد الخاطب ؟ ولي هنا عدة وقفات ، آمل تأملها والتمعن فيها لمن يندرج عليه الوصف السابق : 1/ من تقدم لها خاطب فعليها سلوك طريق العلم لا الحلم !! 2/ على من تقدم لها خاطب السؤال عن دينه ، وخلقه ، وأمانته ، وهذا يتم عادة بواسطة الولي ، من أب ، أو أخ أو نحوهما ، وبعد السؤال يسلك طريق الاستخارة ولا مانع من تكرارها ، وبعدها ينظر في رأي البنت ، وبعد الرؤية الشرعية تقرر وتحسم أمرها ، وهكذا يكون قرارها عن علم وحكمة ، وليس عن أحلام أو رؤى . 3/ ألحظ كثيرا ممن يكتب لي من النساء بخاصة ، أنها تفرط كثيرا في قبول من يتقدم لها بوقت مبكر ، وتتحجج بحجج غير منطقية ، ومنها : الدراسة ، صغر العمر ، كبر سن الخاطب نوعا ما ، عدم التكافؤ المالي أو الوظيفي أو في النسب ، وبعض هؤلاء الفتيات ترفض لا لسبب ، ولكن لأنها لم تجد من ينصحها ، أو يلح عليها بالقبول ، والرسول صلى الله عليه وسلم ، قال عن البكر : وأذنها سكوتها ... كدليل على الحياء ، أو عدم القدرة في التصريح بالموافقة ، فيظن ممن حولها أنها رافضة ، وهذا يدعوني لأن أقول إن على الولي مهمة كبيرة في تسيير الزواج وإمضائه ، أو عرقلته – إن صح التعبير – . 4/ على ولي المرأة أو الفتاة عدم إقحام الأحلام أو الرؤى في اتخاذه لقراره ،إما بالموافقة أو عدمها ، وغالب الأحلام التي ترى وتتولد في مثل هذه الظروف ، هي من قبيل الأضغاث التي هي من حديث النفس . 5/ على الفتيات عدم التفريط بأول العمر ، ولتعلم أنها كلما عجلت بسن زواجها كان خيرا لها ، وتستطيع بالحب والعشرة والتراضي والتفاهم مع الزوج بحث أي موضوع ؛ أن تدرس ، أو تكمل دراستها ، أو تعمل....الخ 6/ إن التجربة قد دلت على أن المرأة تفضل الزواج ، أو الحمل والإنجاب ، أكثر من الدراسة أو العمل ، ولذا فلا أرى سببا يجعل الفتاة تؤخر زواجها بحجة إكمال الدراسة ، وما أدراها أن هناك من سيتقدم لها ؟ ، وما أدراها أن الخطاب سيستمرون في طرق بابها ؟ واسألوا كثيرا ممن فاتهن الزواج ، أو فاتهم السن الذهبي للزواج ، وكان رفضهم بسبب العمل ، أو تكوين النفس ، أو الدراسة ، وستجدون أن أكثرهم ، وأكثرهن ، يتمنون أنهم متزوجون ولهم عائلة ، وأولاد . 7/ ليس شرطا أن من استخار الله من الفتيات ، أو الآباء ، أو الأمهات ، يرى رؤيا صالحة ، وفيما ما لو رأى مثل هذه الرؤيا الصالحة ؛ فليس شرطا أن يعرف تفسيرها الصحيح ، أو ُيخبر به من المعبر؛ فقد يكون التعبير مخالفا للحال ،أو مجانبا للحقيقة - وهذا وارد من المعبرين- فهم بشر يخطئون ويصيبون ، ولا عصمة إلا لنبي . 8/ أغلب الأحلام التي رئيت بعد الاستخارات ، مجال الصدق فيها قليل ، إن لم يكن معدوما ؛ فمن استخار ، أو من استخارت في شئ ، فإن التفكير يكون منصبا عليه ، حال اليقظة ، وقبل النوم ، وهذا يجعل الإنسان المستخير قد يرى شيئا له علاقة بموضوع استخارته ، وهو بسبب التفكير به ، في حين يظن صاحبه أنه رؤيا صادقة ، ولا بد من تعبيرها ، واتخاذ القرار على ضوئها ، إلا أن الذي أراه أنها من أضغاث الأحلام . 9/ قد يرى المستخير أو المستخيرة رؤيا ليس فيها رموز مباشرة بالموضوع المستخار من أجله ، فهنا قد يكون في رؤيته معنى يمكن أن يكون فيه دلالة للمستخير ، وكل هذا على حسب تعبير المعبر للرؤيا . 10/ قد يكون هناك نوع من الرؤى له دلالة قوية للمستخير ؛ وذلك إن كان الرائي شخص بعيد عن المستخير ، ولا يعرف بأخباره التي جّدت واستخار من أجلها ، ومن ثم رأى رؤية ذات علاقة مباشرة بهذا المستخير، وما استخار من أجله ، وهذا يرد ويحصل كثيرا جدا ، ويكون في هذا النوع من الرؤى درجة كبيرة من الصدق ، وبخاصة إن كان الرائي مشهودا له بالصدق والصلاح . 11/ لعل من طريف ما يقال هنا ما يحكى عن الهنود الأقدمين ، أنهم كانوا يقولون : الليل يأتينا بالنصيحة ، وذلك أنهم يكتشفون من خلال أحلامهم مؤشرا على حظهم الجيد ، أو السيء ، وهذا المعنى موجود في معنى الرؤيا الحسنة ومشروعية الاستبشار بها والإخبار بها وانتظار تحققها .
وقال ابن سيرين اللؤلؤ جارية جميلة أو امرأة حسناء فمن رأى أن له لؤلؤا كثيرا فإنه يؤول بكثرة المال والنعمة وقيل رؤيا اللؤلؤ المتفرق يؤول بالقرآن وإذا كان منظوما فإنه يؤول بالعلم والحكمة ومن رأى أنه يأكل اللؤلؤ فإنه يعطي كلام التوحيد والحكمة أو ينسى القرآن.)
وقال ابن سيرين من رأى أنه قطع قطعة من شجر بمنشار فإنه يؤول بمفارقته لرجل تنسب تلك الشجرة له ويؤذيه ومن رأى أنه ينشر أحدا من أقربائه بمنشار فإنه يؤزق نظيره من القرابة.
وأما الصبر فإنه يؤول على أوجه قال ابن سيرين رؤيا الصبر تؤول برجل عالم علمه بكلام محال وخرافات وغرضه من ذلك العلم جمع المال والاغترار بالدنيا لأن علمه ليس بمفيد له ولا لغيره.
وقال ابن سيرين من رأى أنه يأكل بطيخا فإنه يخرج من الغم وإن كان في الحبس فإنه يطلق لقوله تعالى فابعثوا أحدكم بورقكم هذه إلى المدينة فلينظر أيها أزكى طعاما فليأتكم برزق منه قال المفسرون هو البطيخ من أي نوع كان سواء كان أخضر أو أصفر وقيل البطيخ الأخضر يؤول برجل ثقيل الروح بارد الهمة ليس له بهاء في أعين الناس.
وحكي عن أبي خلدة أنه قال حضرت عند محمد بن سيرين وإذا برجل أقبل فقال له إني رأيت أني أشرب من أنبوبة وهي برأسين أشرب من الواحدة ماء حلوا ومن الأخرى مرا مالحا فقال له ابن سيرين لك امرأة ولها أخت فأنت تستعملها فتب وارجع إلى الله عز وجل.
روى عنه أيضا أعني ابن طباطبا أن رجلا زار قبره وكان يحسن إليه قبل موته فأنشد عند قبره:
(وخلفت الهموم على أناس ... وكانوا بعيشك في كفاف)
فرآه في المنام فقال قد سمعت ما قلت وحيل بيني وبين الجواب والمكافأة ولكن سر إلى مسجدي وصل ركعتين وادع يستجب لك.
نادرة روى أن ملكا من الملوك كان له أولاد وكان لهم فقيه من أهل الخير يعلمهم القرآن ويؤدبهم فمات فخرج أولاده يوما إلى التربة بسبب الزيارة فجسلوا عند قبره فتحدثوا بشيء من أمور الدنيا واجتاز بهم بائع تين فاشتروا منه وأكلوا وجعلوا يرمون قشور التين عند القبر ثم رجعوا إلى منزلهم فرأى والدهم تلك الليلة في المنام الفقيه فقال له قل لأولادك يقطعوا زيارتي فإنهم آذوني بقشر التين وتحدثوا عند قبري بكلام يشبه الكفر فلما أصبح سأل أولاده هل زرتم الفقيه وأكلتم عنده تين ورميتم القشور عند قبره وتحدثتم بشي من الدنيا قالوا نعم ما كان معنا أحد فمن)
أخبرك بهذا فقال الشيخ وقص عليهم الرؤيا فتباكوا جميعا وقالوا سبحان الله ما زال يؤدبنا ويعلمنا في الدنيا والآخرة.
نادرة جاء رجل إلى عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه قال له إني رأيت إني أخصبت ثم أجدبت قال تؤمن ثم تكفر وتموت على ذلك فقال الرجل لم أر شيئا فقال له قضى لك ما قضى لصاحبي يوسف عليه السلام.
نادرة روى أن امرأة جاءت إلى ابن سيرين فقالت إني رأيت رؤيا وكان قاعدا على الغذاء فقال لها تتركيني آكل أم أترك الأكل وأقص رؤياك قالت كل فأكل ثم قال لها قصي فقالت رأيت القمر يدخل في الثريا ومناد ينادي من خلفي توجهي إلى ابن سيرين وقصي رؤياك فلفظ يده من الطعام وقال لها ويلك وكيف رأيت فاعادت عليه فتغير لونه وأخذه بطنه فقالت له أخته مالك يا أخي قال زعمت هذه المرأة أنني ميت بعد سبعة أيام فدفن في اليوم السابع.
جاءت إليه امرأة فقالت إني رأيت في حجرتي لؤلؤتين إحداهما أعظم من الأخرى فسألتني أختي إحدى اللؤلؤتين فأعطيتها الصغرى فقال هذه امرأة تعلمت سورتين من القرآن إحداهما أطول من الأخرى قالت المرأة صدقت قد كنت تعلمت البقرة وآل عمران فسألتني أختي تعليمهما فعملتها آل عمران
لم يترك الأب الحنون والشيخ الجليل ابنه في ذلك المكان الموحش القفر بصحراء مكة , دون أن يحن إليه ويذكره , ودون ان يزروه بين الحين والحين ,
وفي إحدى هذه الزيارات , وكان الغلام قد شب وارتحل , أطاق ما يفعله أبوه من السعي والعمل , رأي الخليل - عليه الصلاة والسلام -
أنه يؤمر بذبح ولده هذا , ولما كانت أنبياء الله تنام أعينهم ولا تنام قلوبهم , فإن ( رؤيا الأنبياء وحي ) , ولهذا صمم الخليل على تنفيذ
أمر ربه , ولم يثنه على عزمه هذا , أن أسماعيل وحيده , وأنه قد رزق به وهو شيخ كبير , على رأس ست وثمانين سنة من عمره ,
وبعد أن ظل يرجوه أعواما وأعواما , رغم ذلك كله , فإن خليل الله قد عقد العزم على إنجاز ما امر به , بإيمان المؤمنين ,
وأستسلام المسلمين لله وحده , مما يدل على منتهى الطاعة والامتثال لأمر الله , وهذا هو الإسلام بعينه , إذ أن الإسلام هو الطاعة والأمتثال لله , وهو دين الأولين والأخرين ,
ولهذا فقد وصف الله - سبحانه وتعالى - هذا الأمر بقوله تعالى ( إن هذا لهو البلاء المبين ) من سورة العافات الأية 106
على أن الخليل إنما رأي أن يعرض ذلك على ولده ليكون أطيب لقلبه وأهون عليه من أن يأخذه قسرا ويذبحه قهرا .
ولنقرأ هذه الأيات الكريمات ( وقال إني ذاهب إلى ربي سيهدين , رب هب لي من الصالحين , فبشرناه بغلام حليم , فلما بلغ معه السعي قال يابي إني أري في المنام أني أذبحك
فانظر ماذا ترى , قال يا أبت أفعل ما تؤمر ستجدني إن شاء الله من الصابرين , فلما أسلما وتله للجبين , وناديناه أن يا إبراهيم قد صدقت الرؤيا إنا كذلك نجزؤ المحسنين ,
إن هذا لهو البلاء المبين , وفديناه بذبح عظيم , وتركنا عليه في الأخرين , سلام على إبراهيم , كذلك نجزي المحسنين , إنه من عبادنا المؤمنين , وبشرناه بإسحاق نبيا من الصالحين ).
عن أبن عباس -رضي الله عنهما- قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في المنام بنصف النهار أشتعث أغبر معه قارورة فيها دم
يلتقطه أو يتتبع فيها شيئا قال: قلت: يارسول الله ماهذا؟ قال: (دم الحسين وأصحابه لم أزل أتتبعه منذ اليوم) .
قال عمار أحد رواة الحديث: فحفظنا ذلك اليوم فوجدناه قتل ذلك اليوم .
ما رأيك فيمن رأي رؤية , ثم استيقظ , ثم عاد لنومة ورأي تكملتها ؟
أري أن الرؤية الأولي صدق وحق , بشرط ألا يسبقها تفكير بها , وأما الأخري التي صارت تكملة لها , فهي من أضغاث الأحلام .
كيف أتخلص من مشكلة توقع الشرور بمن حولي , ان رأيت فيهم حلما مفجعا ؟
هذا نموذج من أسئلة كثيرة , ما فتئت تتري , ولا أخفيكم أنني كنت ممن أعيش هذة المشكلة , حيث أني أري ما سيحدث للبعض من حولي , ومن ثم أعيش في هم وقلق بانتظار ما قد يحدث ، وهذه المشكلة موجودة عند بعض الناس كذلك، في حال اليقظة !! ومن جهة نظري أن احساسهم بالشئ قبل وقوعة قد يكون من نوع الالهام ; وهو أن يتحدث الواحد عن شئ ويحري الله الحق علي لسانة .وقد وافقة القران في ستة مواضع.
وقد كان عمر بن الخطاب ملهما ؛ يجري الحق على لسانه ، وقد وافقه القرآن في ستة مواضع
وقد جاء في صحيح مسلم من طريق عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال ، قال عمر :
[ وافقت ربي في ثلاث : مقام إبراهيم ، وفي الحجاب ، وفي أسارى بدر ].
وأيضا حين احتج نساء النبي عليه في الغيرة ، قال : عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجا خيرا منكن ، فنزلت الآية بذلك.
وجاء في حديث صحيح عند مسلم موافقته في منع الصلاة على المنافقين [ انظر شرح النووي على صحيح مسلم 15/167 ]
وجاءت أيضا موافقته في تحريم الخمر ، قال النووي : فهذه ست وليس في لفظ الحديث السابق عن عمر ما ينفي زيادة الموافقة ، والله أعلم ،
وأعود للموضوع السابق ، فأقول:
وقد يكون بسبب آخر وهو الإحساس المرهف بالشعور بالآخرين ، والعيش مع مشاكلهم ، كما يحدث لبعض الأمهات أو الآباء مع أولادهما مثلا ، فقد يشعر الأب أو الأم بمعاناة أحد الأبناء وهو في غربة ، أو محنة.
وقد يقول مثلا : إني أحس بأن صدري منقبض على فلان أو فلانة ، وقد يحدث هذا الأمر من غيرهم ممن يتميز بهذه الصفات ، من بعض الفئات ، كبعض رجال الأمن ، أو الأطباء ، أو المدرسين ، أو الممرضين والممرضات ، وغيرهم ممن يحمل شعورا نحو من هو مسؤول عنه .
ويمكن دفع هذه المشكلة بطريقتين :
1/ إن كان هذا الحدس جاء من خلال حلم ، فدفعه بما ورد من الاحترازات عن الرؤيا المكروهة ، وهي تدفع هذا الشيء الذي يخاف حدوثه بإذن الله . وعلى من ابتلي بهذه الخاصية الإلحاح على الله بالدعاء لدفع هذا الأمر عنه ، ولن يرى شيئا من هذا بإذن الله .
2/ وإن كان هذا الحدس جاء من خلال الإلهام ، فدفعه من خلال الدعاء بأن يزيل الله عنه هذه الخاصية ، والله قمن أن يستجيب للعبد مسألته ، وبخاصة لمن ألح بالدعاء ، والله أعلم .
ما رأيك بالذين يلحون عليك بتفسير بعض الأحلام المفزعة ؟
أعاملهم بما علمته من السنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعدم تعبير مثل هذه الأحلام والاحتراز عنها بما ورد.
وحقيقة أحزن من عدم فهم الكثير لوجهة النظر هذه ،ولكني أود أن يعلمون أن الخير لهم يكون في عدم تعبيرها ، ولا يبحثون لمن يعبرها لهم ، فقد يعبرها بشكل متعجل ، ومفزع ، وحينها قد تقع بإذن الله ، وحينها قد لا ينفع الندم.